تشاؤم مفاجئ يُحيط بمفاوضات صفقة تبادل الأسرى بين حماس و إسرائيل .. مسؤولون إسرائيليون: هناك فجوات
تاريخ النشر: 22nd, December 2024 GMT
سرايا - قال مسؤولون إسرائيليون، إنّ "إسرائيل" وحركة حماس الفلسطينية ليستا قريبتان من إبرام صفقة تبادل أسرى، وأن الفجوات بينهما ما زالت كبيرة.
ونقلت هيئة البث الرسمية، عن مسؤولين إسرائيليين، لم تسمهم، قولهم إنّ “هناك فجوات لا تزال قائمة، وأنّ التقدم نحو صيغة مقبولة من جميع الأطراف لا يزال بعيدا”.
وأضافوا أنّ “(رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين) نتنياهو، أكد مؤخرًا أنّه لا ينوي وقف الحرب في غزة قبل تدمير حماس، وهذا يؤكد أنّ احتمالية إبرام اتفاق خلال الوقت الحالي ما زالت صعبة”.
وفي وقت سابق السبت، تظاهر آلاف الإسرائيليين، في أنحاء "إسرائيل" لمطالبة الحكومة برئاسة نتنياهو، بإبرام صفقة تبادل أسرى مع الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة.
وأظهر استطلاع للرأي، نشرته صحيفة “معاريف”، أن “74 بالمئة من الإسرائيليين يعتقدون أن على "تل أبيب" أن تسعى الآن للتوصل إلى اتفاق كامل لعودة جميع المختطفين حتى لو كان ذلك على حساب وقف الأعمال القتالية في غزة”.
ومؤخرا قالت وسائل إعلام عبرية، إن المفاوضات الجارية حاليا في قطر بخصوص وقف إطلاق النار في قطاع غزة وتبادل أسرى تشهد “تقدما ملموسا في تضييق الفجوات (بين إسرائيل وحماس)، وأن تفاصيل المرحلة الأولى من الصفقة وصلت إلى مراحلها النهائية”.
وتعثرت مفاوضات تبادل الأسرى التي تجري بوساطة قطرية ومصرية وأمريكية أكثر من مرة، جراء إصرار نتنياهو على “استمرار السيطرة على محور فيلادلفيا الحدودي بين غزة ومصر، ومعبر رفح بغزة، ومنع عودة مقاتلي الفصائل الفلسطينية إلى شمال غزة عبر تفتيش العائدين من خلال ممر نتساريم وسط القطاع.
من جانبها، تصر حركة حماس على انسحاب كامل لـ "إسرائيل" من القطاع ووقف تام للحرب، بغية القبول بأي اتفاق.
وتحتجز "تل أبيب" في سجونها أكثر من 10 آلاف و300 فلسطيني، وتقدر وجود 100 أسير إسرائيلي بقطاع غزة، فيما أعلنت حماس مقتل عشرات من الأسرى لديها في غارات عشوائية إسرائيلية.
وتواصل "إسرائيل" منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 حرب إبادة جماعية في غزة، خلفت قرابة 153 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
وتواصل "إسرائيل" مجازرها متجاهلة مذكرتي اعتقال أصدرتهما المحكمة الجنائية الدولية في 21 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، بحق نتنياهو ووزير الدفاع السابق يوآف غالانت، لارتكابهما جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بحق الفلسطينيين في غزة.
رأي اليوم
إقرأ أيضاً : الشرع: سيتم دمج كل الفصائل العسكرية في مؤسسة واحدة تحت إدارة وزارة الدفاع ولن يكون هناك تجنيد إلزامي في الجيشإقرأ أيضاً : ترامب يختار مارك بورنيت مبعوثًا خاصًا لبريطانياإقرأ أيضاً : الجيش الأمريكي: "سقوط مقاتلة تحمل طيارين اثنين فوق البحر الأحمر"وسوم: #جرائم#ترامب#قطر#الحكومة#الدفاع#غزة#الثاني#رئيس#الوزراء#القطاع
1 - | ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه. | 22-12-2024 09:47 AM سرايا |
لا يوجد تعليقات |
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * | |
رمز التحقق : | أكتب الرمز : |
اضافة |
الآراء والتعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها فقط
جميع حقوق النشر محفوظة لدى موقع وكالة سرايا الإخبارية © 2024
سياسة الخصوصية
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
كلمات دلالية: الوزراء غزة الحكومة قطر غزة غزة غزة القطاع الثاني الدفاع جرائم جرائم ترامب قطر الحكومة الدفاع غزة الثاني رئيس الوزراء القطاع فی غزة
إقرأ أيضاً:
محللون إسرائيليون: نتنياهو يعود خالي الوفاض بعد لقائه ترامب
#سواليف
ـ المحلل في صحيفة “يديعوت أحرونوت” إيتمار آيخنر: بعد توجه #نتنياهو المستعجل إلى الولايات المتحدة لقي ردا أكثر إذلالا مع بقاء #الرسوم_الجمركية سارية
ـ المحللة السياسية في صحيفة “معاريف” آنا بارسكي: التقييمات الأولية بأن نتنياهو سيحصل على إلغاء كامل للتعريفات الجمركية أو تخفيض كبير فيها تحطمت على أرض الواقع
ـ المحللة في “القناة 12” العبرية كارين مارسيانو: لا اختراق مع الرهائن، وهناك #مفاوضات مباشرة مع #إيران، ولا حل لمشكلة التعريفات الجمركية، هذه نتائج الاجتماع العاجل في #البيت_الأبيض
رأى #محللون #إسرائيليون، أن رئيس الوزراء بنيامين #نتنياهو لم يحصل على ما أراده من الرئيس الأمريكي دونالد #ترامب، وعاد خالي الوفاض بعد زيارته إلى #واشنطن.
وذكر هؤلاء المحللون أن نتنياهو أراد من ترامب إلغاء أو على الأقل تخفيض التعريفات الجمركية على البضائع الإسرائيلية، وهو ما لم يحصل عليه.
مقالات ذات صلةوأشاروا إلى أنه بالمقابل أعلن ترامب، بحضور نتنياهو، إطلاق مفاوضات مباشرة مع إيران خلافا لرغبات رئيس وزراء إسرائيل، إضافة إلى مدح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
** خالي الوفاض
واعتبر المحلل في صحيفة “يديعوت أحرونوت” إيتمار آيخنر، الثلاثاء، أن نتنياهو “يعود من اللقاء مع ترامب خالي الوفاض”.
وقال في تحليل إن تصريحات ترامب ونتنياهو بعد لقائهما أمس الاثنين في البيت الأبيض، “تظهر أن السبب الحقيقي وراء وصول نتنياهو المستعجل إلى واشنطن هو بدء المفاوضات مع إيران، وليس الرسوم الجمركية المفروضة على إسرائيل، كما اعتقد البعض”.
وأضاف: “أراد ترامب إطلاع نتنياهو على مفاوضات رفيعة المستوى مع الإيرانيين، بشكل خاص لتجنب أي مفاجآت، ولضمان عدم تدخل إسرائيل أو عرقلة الجهود، ربما حتى بشن هجوم على إيران”.
وتابع: “فيما يتعلق بالرسوم الجمركية، لقي نتنياهو ردا أكثر إذلالا، فبعد توجهه المستعجل إلى الولايات المتحدة مباشرة بعد زيارته المجر، عاد إلى إسرائيل خالي الوفاض، مع بقاء الرسوم الجمركية سارية”.
وأردف: “عندما قال ترامب إنه إذا فشلت المحادثات، فسيكون يوما سيئا للغاية لإيران فإن نتنياهو كان مسرورا (أكثر من حديث ترامب عن المفاوضات)”.
وذكر آيخنر أن نتنياهو “استمتع بحديث ترامب عندما هدد بعمل عسكري ضد إيران (حال فشل المفاوضات) وهز رأسه بالموافقة على ذلك”.
واستدرك: “لكن نتنياهو عاد إلى إسرائيل خالي الوفاض، فلم يقتصر الحال على إبقاء الرسوم الجمركية حاليا، بل تطرق ترامب أيضا إلى المساعدات العسكرية التي تتلقاها إسرائيل من الولايات المتحدة والبالغة 4 مليارات دولار”.
وزاد: “كما فشل الاجتماع في دفع عجلة إطلاق سراح الرهائن المحتجزين في غزة، وباستثناء الإشارة إلى القسوة المروعة في معاملتهم لدى حماس، لم يذكر الرئيس (الأمريكي) شيئا ملموسا عن صفقة محتملة من شأنها أن تفضي إلى إطلاق سراحهم”.
وأكمل: “أخيرا فيما يتعلق بتركيا ونفوذها المتزايد في سوريا، أعرب ترامب عن إعجابه بالرئيس التركي (رجب طيب) أردوغان، وعرض المساعدة إذا واجهت إسرائيل أي مشكلة معه، كان هذا خبرا مهما يشير إلى أن الولايات المتحدة ستعمل على منع المواجهة بين البلدين”.
** حدث محرج وعلامات استفهام
وتحت عنوان “ترامب أحرج نتنياهو على الهواء مباشرة: الزيارة التي تحطمت على أرض الواقع”، اعتبرت المحللة السياسية في صحيفة “معاريف” آنا بارسكي، أن “رئيس الوزراء الإسرائيلي الذي كان يأمل في زيارته العاجلة حل قضايا عدة بضربة واحدة، أنهى أسبوعه في الخارج بحدث محرج ترك وراءه علامات استفهام كثيرة وإجابات قليلة جدا”.
وكتبت بارسكي الثلاثاء: “يمكن الوثوق ببنيامين نتنياهو: لن يستغرق الأمر وقتا طويلا لإعطاء تفسيره للمشهد الذي وقع الليلة الماضية في البيت الأبيض على الهواء مباشرة لمدة ساعة كاملة، لتحويل الإحراج إلى إنجاز أو على الأقل لتخفيف الانطباع الأول”.
وأضافت: “نتنياهو كما هو معروف عبقري في العلاقات العامة، لكن الانطباع الأولي والأصلي للبيان المشترك في المكتب البيضاوي بعد ساعة ونصف من الغداء والمحادثات، سيكون من الصعب حجبه أو نسيانه، فبعد كل شيء جرى توثيق كل كلمة تم بثها واقتباسها. باختصار، مفاجأة بثلاث كلمات، مفاجأة تقترب من الإذلال”.
وأردفت: “حقيقة أن الرئيس الأمريكي لا يزال يؤمن بالمسار الدبلوماسي مع إيران لطالما أثارت قلق نتنياهو، حتى الآن لم يتمكن (نتنياهو) من إقناع ترامب بأن الدبلوماسية لن تساعد ولن تمنح إيران سوى الوقت والمساحة للمناورة”.
وذكرت أن “التقييمات والإحاطات الأولية التي قدمتها مصادر إسرائيلية مختلفة للصحفيين وتحدثت عن الانتصار السريع بأن نتنياهو سيحصل من ترامب على إلغاء كامل للتعريفات الجمركية، أو على الأقل تخفيض كبير فيها، تحطمت على أرض الواقع”.
وأكملت بارسكي: “إذا لم يكن ذلك كافيا، فقد أخبر دونالد ترامب الجمهور عن صداقته الخاصة والدافئة مع الرئيس التركي أردوغان”.
** لا وعود أمريكية
بدورها، اعتبرت المحللة في “القناة 12” العبرية كارين مارسيانو أن نتنياهو “كان يأمل ترك الرئيس ترامب مع وعد بإلغاء التعريفات الجمركية المفروضة على إسرائيل كليا أو جزئيا، لكن هذا لم يحدث”.
وقالت إن “الرئيس (ترامب) لا يعد بشيء من هذا القبيل.. بعبارة أخرى، لم يعد هناك وعد أمريكي بإلغاء التعريفات الجمركية، وفي سياق الحرب بغزة يقول ترامب إن الإدارة تريد أن تنتهي الحرب قريبا”.
وأضافت مارسيانو: “بعبارة أخرى، لا اختراق مع الرهائن (الأسرى بغزة)، وهناك مفاوضات مباشرة مع إيران، ولا حل لمشكلة التعريفات الجمركية، هذه هي نتائج الاجتماع العاجل في البيت الأبيض”.
وأثار قرار ترامب أخيرا، فرض رسوم جمركية بنسبة 17 بالمئة على المنتجات الإسرائيلية مخاوف في تل أبيب من تأثيره على التبادل التجاري بين الجانبين.
وقبل يوم واحد من اتخاذ القرار، ألغت تل أبيب جميع الرسوم الجمركية على البضائع الأمريكية أملا بألّا يفرض ترامب رسوما على المنتجات الإسرائيلية.
والاثنين، قال ترامب خلال مؤتمر صحفي في واشنطن مع نتنياهو، الذي يشن بدعم أمريكي مطلق حرب إبادة جماعية على الفلسطينيين، إن حرب غزة ستتوقف “في المستقبل القريب”، وفق موقع قناة “الحرة” الأمريكية دون تفاصيل.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، أسفرت حرب الإبادة الجماعية الإسرائيلية في غزة عن أكثر من 166 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.
وتقدر تل أبيب وجود 59 أسيرا إسرائيليا بقطاع غزة، منهم 24 على قيد الحياة، بينما يقبع في سجونها أكثر من 9500 فلسطيني، يعانون تعذيبا وتجويعا وإهمالا طبيا، أودى بحياة العديد منهم، حسب تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية.
ترامب مضى قائلا إنه سيسمي غزة “منطقة الحرية” بعد إبعاد المواطنين الفلسطينيين عنها، في إشارة إلى مخططه لتهجيرهم قسرا.
وفي 4 مارس/ آذار الماضي، اعتمدت قمة عربية طارئة بشأن فلسطين خطة لإعادة إعمار غزة دون تهجير الفلسطينيين منها، على أن يستغرق تنفيذها خمس سنوات، وتكلف نحو 53 مليار دولار.
لكن إسرائيل والولايات المتحدة رفضتا الخطة وتمسكتا بمخطط يروج له ترامب لتهجير الفلسطينيين من غزة إلى دول مجاورة مثل مصر والأردن، وهو ما رفضه البلدان، وانضمت إليهما دول عربية أخرى ومنظمات إقليمية ودولية.
وبخصوص البرنامج النووي الإيراني، قال ترامب إن “التوصل إلى اتفاق مع إيران يُعد خيارا مفضلا للجميع”، حسب شبكة “سي إن إن” الإخبارية الأمريكية.
وأضاف: “لدينا اجتماع مهم للغاية (مع إيران السبت)، وسنرى ما يمكن أن يحدث”، دون إيضاحات، معربا عن اعتقاده بأن “الجميع متفق على أن التوصل إلى اتفاق سيكون أفضل”.
وتابع: “نأمل أن تكلل هذه المحادثات بالنجاح، وأعتقد أن نجاحها سيكون في مصلحة إيران”، مشددا على “ضرورة مشاركة إسرائيل في أي اتفاق بشأن إيران، مع مراعاة تفادي أي صدامات”، وفق “بي بي سي”.
وتتهم الولايات المتحدة وحليفتها إسرائيل ودول أخرى إيران بالسعي إلى إنتاج أسلحة نووية، بينما تقول طهران إن برنامجها مصمم للأغراض السلمية، بما في ذلك توليد الكهرباء.
وتعد إسرائيل الدولة الوحيدة في المنطقة التي تمتلك ترسانة أسلحة نووية، وهي غير خاضعة لرقابة دولية، وتواصل منذ عقود احتلال أراض عربية في فلسطين وسوريا ولبنان.
وتعتبر كل من إسرائيل وإيران الدولة الأخرى العدو الأول لها، ويتبادل البلدان منذ سنوات اتهامات بالمسؤولية عن أعمال تخريب وهجمات إلكترونية.