ديسمبر 22, 2024آخر تحديث: ديسمبر 22, 2024

المستقلة /-تعيش العاصمة العراقية بغداد منذ صباح اليوم الأحد، 22 كانون الأول 2024، حالة من الازدحام المروري الخانق على مختلف شوارعها الرئيسية، ما يشكل تحدياً جديداً للسكان والسلطات المحلية. ازدحام الطرق السريعة، الجسور، والتقاطعات المختلفة بات يشكل جزءاً من حياة يومية للمواطنين، دون أفق قريب لحل هذه الأزمة المستمرة منذ سنوات.

خارطة الازدحامات لهذا اليوم تكشف عن أزمة خانقة في مناطق متعددة من بغداد، أبرزها جسر الرستمية، شارع المشتل، جسر الطابقين، وسريع بغداد الجنوبي. فالشوارع الرئيسية من شارع موسى بن نصير إلى جسر السنك، مروراً بشوارع الكيلاني والرشيد، باتت مناطق غير صالحة للحركة المرورية السريعة. كما سجلت تقارير المرور ازدحامات على الطرق السريعة مثل طريق بغداد – كربلاء، وتقاطعات حيوية مثل ساحة النسور، التي لم تكن لتشهد هذه الحالة لولا غياب التنسيق بين الهيئات الحكومية المختلفة.

المواطنون يتساءلون عن السبب وراء تكرار هذه الازدحامات على الرغم من الوعود المتكررة بتطوير البنية التحتية. فقد أصبحت هذه الأزمة مؤشراً على ضعف التنسيق بين الجهات المعنية، وأحد الأسباب الرئيسة التي أدت إلى تدهور الحياة اليومية للمدينة. الأزمات المرورية تؤثر بشكل مباشر على حياة الناس، حيث يعاني الموظفون من تأخيرات في الوصول إلى أماكن عملهم، بينما يضطر الطلاب للتأخر عن مدارسهم وجامعاتهم.

هل فشل المسؤولون في حل الأزمة؟

في الوقت الذي ينشغل فيه الكثير من المواطنين في المعاناة من الازدحامات، تزداد التساؤلات حول قدرة الحكومة المحلية على تقديم حلول حقيقية لهذه الأزمة المتفاقمة. على الرغم من المشاريع التي أعلنت عنها الحكومة لتحسين حركة المرور وإنشاء جسور جديدة، فإن النتائج على الأرض تتحدث عن فشل حكومي في تطبيق هذه الحلول بشكل فعال. الاستثمارات في مشاريع النقل العام والمرافق الحضرية لا تزال في مراحلها الأولية، بينما يواصل المواطنون يومياً قضاء ساعات طويلة في الاختناقات المرورية.

من جهة أخرى، يرى بعض الخبراء أن الحلول تحتاج إلى تدخل جاد، يشمل زيادة تعزيز وسائل النقل العامة وتوسيع شبكة الطرق لتشمل طرقاً بديلة تساهم في تخفيف الأعباء عن الجسور الحالية. ورغم الوعود بتطوير قطاع النقل، فإن الواقع يؤكد أن المسافات بين الخطط والمشاريع التي يتم إطلاقها على الورق وبين التنفيذ الفعلي تبقى واسعة جداً.

في ظل هذه الازدحامات المستمرة، تتجدد دعوات المواطنين للمسؤولين بضرورة الإسراع في حل مشكلة المرور التي أصبحت أكثر من مجرد أزمة يومية، بل قضية تؤثر في مستوى حياة الناس، وصورة بغداد في نظر العالم الخارجي.

المصدر: وكالة الصحافة المستقلة

إقرأ أيضاً:

مسؤول حكومي: العبور بين العراق وسوريا عبر معبر القائم سيعود لنشاطه في شباط المقبل - عاجل

بغداد اليوم ـ الأنبار

نفى قائممقام قضاء القائم تركي المحلاوي، اليوم الاثنين (20 كانون الثاني 2025)، وجود أي استثناءات في العبور عبر معبر القائم الحدودي بين العراق وسوريا، فيما أكد أن عودة نشاط العبور بين العراق وسوريا ستبدأ في شباط المقبل.

وقال المحلاوي في حديث لـ"بغداد اليوم"، إن معبر القائم الحدودي يشهد منذ أحداث الثامن من كانون الأول الماضي إجراءات أمنية مشددة، بناءً على تعليمات مباشرة من بغداد، لافتًا إلى أنه يُسمح لكل عراقي يصل إلى المعبر من الجهة السورية بالدخول فوراً، فيما يسمح للسوريين الموجودين داخل العراق بالخروج من المعبر باتجاه بلادهم، لكن لا يُسمح لهم بالعودة مجددًا". 

وأضاف المحلاوي أن العراق لا يقدم أي استثناءات لأي جنسية أجنبية أو عربية تأتي من سوريا باتجاه العراق عبر المعبر، موضحًا أن الاستثناء الوحيد يتعلق بالعراقيين فقط". 

وأشار إلى أن الأوضاع في المعبر هادئة، ولم يتم تسجيل أي خروقات أو مؤشرات سلبية، لافتًا إلى أن كل التوقعات تشير إلى أن عودة العبور بين الطرفين واستعادة المعبر لوضعه الطبيعي قد تبدأ في مطلع شباط المقبل، خاصة وأن الجانب السوري بدأ بترتيب أوراقه في المعبر الحدودي المقابل للقائم من ناحية وجود الموظفين والإجراءات الإدارية والأمنية الأخرى". 

وأكد أن المعبر سيخضع لإعادة ترميم وتأهيل، بما يجعله قادرًا على استقبال المسافرين أو مغادرتهم، مشيرًا إلى أنه لم يتم تسجيل دخول أي أجنبي عبر معبر القائم طوال الفترة الماضية، حيث كان الدخول مقتصرًا على العراقيين فقط، ممن علقوا في سوريا بسبب الأحداث 

مقالات مشابهة

  • البحث العلمي تعقد ورشة عمل بعنوان السلامة المرورية مسئولية مشتركة
  • خبير طاقة: خطوات مدروسة تقضي على أزمة الأحمال وتضمن كهرباء مستدامة للجميع
  • مسؤول حكومي: العبور بين العراق وسوريا عبر معبر القائم سيعود لنشاطه في شباط المقبل
  • مسؤول حكومي: العبور بين العراق وسوريا عبر معبر القائم سيعود لنشاطه في شباط المقبل - عاجل
  • المهندسين: المؤسسات ملزمة باستمرار البحث عن حلول مستدامة لقضية الطاقة
  • أمين عام نقابة المهندسين: جهودنا مستمرة في البحث عن حلول مستدامة لقضية الطاقة
  • توجيه حكومي لإنشاء مطامر في ديالى.. هل تُنهي أزمة النفايات؟
  • محافظ ديالى: أكثر من 163 ألف طلب للتنافس على 7 آلاف عقد حكومي
  • سوق العقارات يحتضّر في الإقليم ويزيد من أزمة مواطني كردستان
  • سوق العقارات يحتضّر في الإقليم ويزيد من أزمة مواطني كردستان - عاجل