مصريون ينشطون في ترميم معابد ومقابر أثرية في الأقصر
تاريخ النشر: 18th, August 2023 GMT
الأقصر/ مصر "د.ب.أ": ينشط آثاريون مصريون في أعمال ترميم دقيق ومعماري، تستهدف حماية عدد من المعابد والمقابر، التي شيدها ملوك ونبلاء مصر القديمة في البر الغربي لمدينة الأقصر التاريخية بصعيد مصر قبل آلاف السنين، وإعادة البريق لرسومها ونقوشها وألوانها التي طمست جراء عوامل مناخية واستخدام بعضها للسكن من قبل سكان محليين قديما.
وقال الدكتور مصطفى وزيري، أمين عام المجلس الأعلى للآثار المصرية، في تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية (د. ب. أ)، إن أعمال الترميم الأثرية، التي تقوم بها فرق الترميم المصرية في الكثير من المزارات والمناطق الأثرية في الأقصر وغيرها من مدن مصر، هي أعمال كبيرة ومهمة وجرت بمهنية عالية لفتت أنظار العالم.
وأضاف وزيري أن المرممين المصريين يقومون بأعمال لافتة، وأن فرق الترميم المصرية نجحت في إظهار ألوان ورسوم ونقوش بقيت مطموسة على مدار قرون مضت، ونجحوا في إعادة بريق الألوان الأصلية في معابد الكرنك، والأقصر، وإسنا، وسيتي الأول، وهابو، وغير ذلك من المعابد والمقابر التي شيدها قدماء المصريين في مناطق مختلفة بمحافظات مصر.
وقال الأثري المصري، بهاء عبدالجابر، المدير العام لمنطقة آثار القرنة، في تصريحات لـ "د. ب. أ"، إن فرقاً من الآثاريين المصريين تواصل العمل في عدد من مشروعات الترميم التي قارب بعضها على الانتهاء في عدد من معابد ومقابر المنطقة التي تضم بين جنباتها مئات المقابر وعشرات المعابد التي شيدت في جبانة طيبة القديمة في قلب منطقة القرنة التاريخية غربي مدينة الأقصر.
وأشار إلى النجاحات الكبيرة التي تحققت في مجال الترميم الأثري التي يقوم بها عشرات من المرممين المصريين الأكفاء، لافتا إلى أن تلك الأعمال امتدت من معابد هابو جنوباً، ومنطقة وادي الملوك ومعبد الملك سيتي الأول شمالاً، مروراً بمنطقتي دير المدينة وذراع أبو النجا الأثريتين.
ولفت إلى أن فرق المرممين تقوم بأعمال ترميم دقيق يتضمن تقوية النقوش والرسوم، وإعادة الألوان الأصلية لرونقها الذي كانت عليه قبل آلاف السنين، والتي طمست بفعل الزمن، لتبدأ بعد ذلك أعمال ترميم معماري، وتغيير الأرضيات الحجرية، وعمل ممرات تيسر عملية الزيارة، موضحا أن ذلك يأتي في إطار الاستعدادات الجارية لاستقبال الموسم السياحي الجديد الذي ينطلق بحلول شهر أكتوبر المقبل.
وقال رمضان سالم، مدير إدارة الترميم بمنطقة آثار القرنة لـ " د. ب.أ "، إن فريقا من المرممين المصريين يعمل على ترميم وحماية المعبد البطلمي في منطقة دير المدينة الأثرية، حيث يخضع المعبد لأعمال ترميم وتقوية لكافة معالمه ونقوشه ورسومه وألوانه، إضافة إلى أعمال الترميم المعماري.
ونوّه إلى أن أعمال ترميم وحماية وتقوية مماثلة تخضع لها مقبرة في منطقة ذراع أبوالنجا، والمخصصة لـ "بننسوت تاوي"، قائد الجنود والمشرف على الأراضي الجنوبية في عصر الملك رمسيس الأول.
ولفت سالم إلى أن فريق المرممين المصريين، الذي يعمل في مقبرة "بننسوت تاوي"، نجح في استعادة ألوان ونقوش ورسوم المقبرة إلى ما كانت عليه قبل آلاف السنين، وذلك بعد أن كانت تعرضت للطمس جراء استخدام المقبرة كسكن من قبل السكان المحليين قبل قرون مضت.
وفي منطقة وادي الملوك التي تضم عشرات من مقابر ملوك مصر القديمة، قال الأثري المصري علي رضا مدير المنطقة، لـ " د. ب. أ "، إن فريقين من المرممين المصريين ينشطان في تنفيذ أعمال ترميم دقيق لرسوم ونقوش وألوان مقبرة الملك مرنبتاح، والملكة "تاوسرت".
وأشار إلى أن أعمال الترميم جاءت في إطار خطط الترميم والحماية الدورية لمقابر منطقة وادي الملوك، حيث يتم القيام بتلك الأعمال في فصل الصيف ليُعاد فتح تلك المقابر التي تغلق بهدف ترميمها مع بداية الموسم السياحي الجديد بحلول شهر أكتوبر في كل عام.
وأوضح رضا أن أعمال الترميم تتضمن تقوية النقوش والرسوم والألوان وغيرها من معالم كل مقبرة، والتي تحتاج لحماية دورية نتيجة استقبالها لأعداد كبيرة من الزوار في كل عام.
يُذكر أن منطقة البر الغربي لمدينة الأقصر، والتي تضم بين جنباتها معالم جبانة طيبة القديمة، تحتوي على مئات المقابر وعشرات المعابد الجنائزية الموزعة على مختلف مناطق الجبانة التي يحتضنها جبل القرنة التاريخي.
ومن أشهر المزارات فيها منطقة وادي الملوك التي تضم المقبرة ذائعة الصيت للفرعون الذهبي الملك توت عنخ آمون، ومنطقة وادي الملكات التي تتصدر مقابرها مقبرة الملكة نفرتاري، زوجة الملك رمسيس الثاني، ومنطقة دير المدينة التي تضم مقابر الفنانين والعمال الذين شاركوا في أعمال نحت وتشييد مقابر ومعابد جبانة طيبة القديمة، ومناطق ذراع ابوالنجا، والعساسيف، والأشراف التي تضم مقابر نبلاء ونبيلات مصر القديمة وغير ذلك من المناطق.
وذلك بجانب الكثير من المعابد مثل معبد هابو، ومعبد الملكة حتشبسوت، ومعبد الرامسيوم، ومعبد امنحتب الثالث، وغير ذلك من المقابر الجنائزية التي شيّدها بالمنطقة حكام مصر القديمة.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: أعمال الترمیم أعمال ترمیم مصر القدیمة التی تضم إلى أن
إقرأ أيضاً:
حلا شيحة تعود للحجاب مجددا وتحذف صورها القديمة
فاجأت الفنانة المصرية حلا شيحة جمهورها مجددا بظهورها بالحجاب في أحدث صور نشرتها عبر حسابها الرسمي على إنستغرام، وتصدر اسمها محركات البحث خلال الساعات الماضية، بعد حذفها جميع صورها السابقة التي كانت تظهر خلالها دون حجاب.
وعلى الرغم من تعليق حلا على القطط التي ظهرت في صورة لها خلالها داخل منزلها بكندا، حيث تقيم في الوقت الحالي، فإن تعليقات الجمهور حملت رسائل داعمة لها وتبارك عودتها لارتداء الحجاب والدعوة إلى الثبات والهداية.
View this post on InstagramA post shared by Hala Shiha (@halashihanew)
وعبّرت حلا شيحة عن حبها للحجاب وشكرت جمهورها من خلال تعليق لها على المنشور وكتبت "شكرا جدا لكلامكم وطبعا بحب الحجاب جدا". وفي تعليق آخر قالت "كل الأحداث حولنا جعلتني أشعر بالمسؤولية وأول هذه المسؤوليات هو إصلاح أنفسنا أولا".
رحلة متقلبة بين الفن والحجابمنذ انطلاقتها الفنية عام 1999، ظلت حلا شيحة محل أنظار الجمهور، خاصة مع التحولات الكبرى التي شهدتها مسيرتها بين الاعتزال، وارتداء الحجاب، ثم العودة مجددا إلى التمثيل.
لم يمر سوى 4 سنوات على بدايتها حتى قررت الاعتزال وارتداء الحجاب عام 2003، رغم نجاحها في أفلام بارزة مثل "السلم والثعبان" مع هاني سلامة، و"سحر العيون" مع عامر منيب، و"اللمبي" مع محمد سعد.
إعلانلكن ابتعادها عن الشاشة لم يدم طويلا، إذ عادت للتمثيل عام 2004 بفيلم "عريس من جهة أمنية"، إلى جانب عادل إمام، ثم واصلت نجاحها بأعمال مثل "غاوي حب" مع محمد فؤاد
لكنها لم تلبث أن عادت لارتداء الحجاب، وظهرت به في فيلم "كامل الأوصاف" عام 2006، حيث قامت ببطولته إلى جانب المطرب الراحل عامر منيب. وفي العام نفسه، قررت الاعتزال والتفرغ لحياتها الأسرية، حيث انتقلت إلى كندا وكرست وقتها لرعاية أطفالها الثلاثة، مبتعدة عن الأضواء لمدة 13 عاما.
وفي 2018، عادت إلى الساحة الفنية وخلعت الحجاب، لتشارك في مسلسل "زلزال" مع محمد رمضان عام 2019. وأكدت في بيان لها أن قرارها كان شخصيا تماما، مشددة على أنها ليست ضد الحجاب، لكنها اشتاقت للتمثيل وتقديم أعمال ذات مضمون إنساني. وقد واصلت مشوارها الفني بعد ذلك، وشاركت في مسلسل "خيانة عهد" مع يسرا.
حلا شيحة وتامر حسني.. أزمة "مش أنا"في عام 2021 شاركت الممثلة المصرية بطولة فيلم "مش أنا" مع تامر حسني، وبالتزامن مع عرض الفيلم أعلنت زواجها من المنتج والداعية الإسلامي معز مسعود، ثم ارتداءها الحجاب مجددا.
وأثارت "شيحة" موجة من الجدل وقتها بعدما أعلنت تبرؤها من المشاهد الرومانسية التي جمعتها بالفنان تامر حسني في الفيلم، وأوضحت خلال منشور لها على إنستغرام أن الفيلم تم تصويره قبل عام ونصف وتأخر عرضه بسبب جائحة كورونا، وخلال هذه الفترة مرت بتغيرات كبيرة في حياتها، أبرزها زواجها مما جعلها تشعر أن العمل لم يعد يعبر عنها.
تصاعدت الأزمة عندما أعربت عن استيائها من طرح فيديو كليب يضم مشاهد متفرقة من الفيلم، خاصة خلال أيام ذي الحجة، مؤكدة أنها سبق وطلبت من تامر حسني حذف تلك اللقطات، وحصلت منه على وعد بذلك. لكنها تفاجأت بنشر اللقطات، مشيرة إلى أن الشهرة قد تفتن الإنسان وتجعله غير قادر على رؤية الأمور بوضوح. كما وصفت تلك المشاهد بأنها "زلة"، وأبدت ندمها على تصويرها، مؤكدة أن النجاح الحقيقي لا يقاس بالشهرة وإنما بمعايير مختلفة تتجاوز المظاهر الدنيوية.
إعلانمن جانبه، لم ينكر نقيب المهن التمثيلية أشرف زكي انفعاله بسبب تصريحاتها التي وصفت بعض الأعمال الفنية بأنها محرمّة. لكنه أكد خلال لقاء له على قناة "هي" عام 2023، أنه لا يمانع عودتها للتمثيل مجددا، قائلا: "بنتنا.. ولا يمكن منعها".
وفي عام 2024 قدمت آخر أعمالها في الموسم الرمضاني في بطولة مسلسل "إمبراطورية ميم" مع الفنان خالد النبوي، ولم تشارك بعدها في أى عمل جديد، لتكشف قبل ساعات عن عودتها إلى الحجاب مرة أخرى.