الحوثيون يكشفون خسائر الغارات الإسرائيلية على موانئ الحديدة
تاريخ النشر: 22nd, December 2024 GMT
قالت جماعة أنصار الله (الحوثيين) اليمنية مساء السبت إن الغارات الإسرائيلية على موانئ الحديدة منذ 20 يوليو/تموز الماضي حتى 19 ديسمبر/كانون الأول خلفت خسائر تقدر بنحو 313 مليون دولار.
وجاء الكشف عن الإحصائية الجديدة أثناء مؤتمر صحفي عقده وزير النقل في حكومة الحوثي محمد قحيم بحضور قيادات حوثية وفريق بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة "أونمها" حول تداعيات استهداف إسرائيل لموانئ الحديدة والصليف ورأس عيسى.
وأوضح بيان -صادر عن المؤتمر الصحفي- أن مؤسسة موانئ البحر الأحمر ما زالت تعاني تبعات الأضرار السابقة للغارات الإسرائيلية على موانئ الحديدة الثلاثة.
وبيّن أن الغارات الإسرائيلية الأخيرة تسببت بأضرار جسيمة في المعدات والبنية التحتية لميناء الحديدة، والتي طالت الكرينات (الرافعات) الجسرية ومحطة الكهرباء واللنشات القاطرة المساعدة للسفن بإجمالي خسائر تقدر بنحو 313 مليون دولار.
واعتبر البيان تدمير الموانئ اليمنية انتهاكا صارخا لمبادئ وأحكام القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، ومنها اتفاقيات جنيف الأربع والبرتوكولات الملحقة بها، التي تجرم استهداف المرافق الحيوية التي لا غنى للناس عنها كالموانئ والمنشآت الاقتصادية باعتبارها من الأعيان المدنية المحظور استهدافها.
إعلان
غارات أميركية جديدة
وقد أعلنت القيادة الوسطى الأميركية (سنتكوم) تنفيذ غارات جوية "دقيقة" على منشأة لتخزين الصواريخ ومنشأة للقيادة والسيطرة تديرها جماعة أنصار الله (الحوثيون) في العاصمة اليمنية صنعاء.
وذكرت القيادة الوسطى الأميركية، في ساعة متأخرة أمس السبت، أن الضربات استهدفت "تعطيل وإضعاف عمليات الحوثيين، ومنها الهجمات على السفن الحربية الأميركية والسفن التجارية في جنوب البحر الأحمر وفي باب المندب وخليج عدن".
وقالت -في بيان- إنها قصفت "عدة طائرات مسيرة تابعة للحوثيين" وصاروخ كروز مضادا للسفن فوق البحر الأحمر.
وأوضحت أن هذه الضربات والعمليات "شاركت فيها أصول تابعة للقوات الجوية والبحرية الأميركية، بما في ذلك طائرات "إف إيه-18″، دون ذكر أي مشاركة بريطانية فيها.
من جانبها، أعلنت جماعة أنصار الله (الحوثيين) أن التحالف الأميركي البريطاني شنّ، مساء السبت، عدوانا جويا على صنعاء.
وذكرت قناة "المسيرة" الفضائية التابعة للحوثيين، في خبر عاجل مقتضب، "عدوان جوي أميركي بريطاني استهدف منطقة عطان في صنعاء".
ويأتي ذلك بعد يومين من تعرض صنعاء ومواقع بمحافظة الحديدة غربي اليمن، بينها الميناء، لـ16 غارة جوية إسرائيلية، وفقا لما أعلنه الحوثيون. وكان رجال إطفاء يحاولون السيطرة على حريق في ميناء الحديدة اليمني يوم السبت، وفقا لرويترز.
و"تضامنا مع غزة" بمواجهة حرب الإبادة الجماعية الإسرائيلية المستمرة على القطاع منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، والتي أدت إلى استشهاد وإصابة قرابة 153 ألف فلسطيني، باشرت جماعة أنصار الله منذ نوفمبر/تشرين الثاني من العام نفسه، استهداف سفن شحن إسرائيلية أو مرتبطة بإسرائيل في البحر الأحمر بصواريخ ومسيّرات.
وردا على هذه الهجمات، بدأت واشنطن ولندن منذ مطلع العام الجاري، شن غارات جوية على مواقع في اليمن، وهو ما قابلته الجماعة بإعلان أنها باتت تعتبر كافة السفن الأميركية والبريطانية ضمن أهدافها العسكرية، ووسعت هجماتها إلى السفن المارة ببحر العرب والمحيط الهندي أو أي مكان تصله أسلحتها.
إعلانكما تشن جماعة أنصار الله من حين إلى آخر هجمات بصواريخ ومسيّرات على إسرائيل، بعضها استهدف تل أبيب، وتشترط لوقف هجماتها إنهاء حرب الإبادة الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني في غزة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات موانئ الحدیدة البحر الأحمر أنصار الله
إقرأ أيضاً:
استهداف أمريكي مكثف لأكثر من مئة هدف حوثي منذ منتصف مارس
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
شهدت الساحة اليمنية تصعيدًا عسكريًا لافتًا، حيث شهدت المحافظات اليمنية الثلاث، صنعاء ومأرب والحديدة، موجة واسعة من الغارات الجوية الأمريكية ضمن حملة بدأت منذ منتصف مارس ٢٠٢٥، وأسفرت عن خسائر بشرية ومادية كبيرة، خاصة في المواقع التي تسيطر عليها جماعة الحوثي المدعومة من إيران.
ضربات أمريكية تستهدف مواقع استراتيجية للحوثيين في صنعاء وضواحيها
ففي العاصمة صنعاء وضواحيها، تركزت الضربات على منطقة النهدين جنوبي المدينة، التي تُعد من أهم المراكز العسكرية الحوثية وتضم مخازن وثكنات ومقرات سابقة لألوية الحماية الرئاسية.
كما طالت الغارات منطقة فج عطان في مديرية معين، حيث استهدفت أنفاقًا جبلية ومخازن أسلحة، بالإضافة إلى جبل نقم شرق العاصمة، ومنطقة بنى حشيش شمال شرق صنعاء التي استُهدفت بخمس غارات.
وكانت جماعة الحوثي قد حصنت مرتفعاتها مسبقًا وتُرجح وجود منصات صواريخ فيها، كذلك نُفذت غارات فى مديرية همدان شمال غرب العاصمة، حيث استُهدفت مزرعة ومنطقة المعمر، إضافة إلى معسكر جربان الذى تعرض لقصف عنيف على مستودعات وأنفاق.
وأكدت مصادر أمنية ومحلية فرض الحوثيين طوقًا أمنيًا على المستشفى العسكري بالتزامن مع وصول مصابين، بينما أعلنت وزارة الصحة الخاضعة للجماعة أن إجمالي الضحايا في صنعاء ومناطق أخرى منذ انطلاق الحملة بلغ ١٠٧ قتلى و٢٢٣ جريحًا.
11 غارة أمريكية على مواقع حوثية في مأرب تشمل مراكز قيادة ومخازن أسلحة
وفى محافظة مأرب شرقي اليمن، نفذت المقاتلات الأمريكية ١١ غارة استهدفت مواقع للحوثيين فى مديريتَى العبدية ومجزر، وشملت مقار قيادة ومخازن أسلحة ومواقع عسكرية متقدمة، كما استهدفت ضربة جوية منزلًا فى شمال المحافظة، يُعتقد أنه كان يؤوى عناصر حوثية.
وأكد شهود عيان حدوث دمار واسع فى عدد من المواقع، لكن لم يُعلن عن أرقام دقيقة للخسائر البشرية فى هذه الغارات، وسط استمرار تحليق الطائرات الأمريكية فى سماء المحافظة ومراقبتها للأهداف المتحركة والثابتة.
غارات أمريكية على الحديدة تطال جزيرة كمران ومواقع حوثية وسط مناطق سكنية
أما في محافظة الحديدة غرب البلاد، فقد كانت جزيرة كمران أحد أبرز الأهداف، حيث قصفت الطائرات مواقع وثكنات حوثية على الجزيرة المطلة على البحر الأحمر، وفى مدينة الحديدة نفسها وتحديدًا فى مديرية الحوك، تسببت الغارات فى تدمير مبانٍ سكنية.
وأعلنت جماعة الحوثي مقتل عشرة أشخاص فى هذه المنطقة، كما استهدفت غارات أمريكية محمية برع الجبلية، حيث توجد ورش لتطوير صواريخ ومسيرات، إضافة إلى قصف محطة اتصالات تُستخدم من قبل الجماعة، وقد أظهرت لقطات مصورة حجم الدمار الذى خلفته هذه الغارات، خاصة وسط المناطق السكنية.
وتشير الحصيلة الإجمالية للغارات منذ منتصف مارس وحتى التاسع من أبريل إلى قصف أكثر من مئة هدف في ثلاث عشرة محافظة، غير أن الضربات فى صنعاء ومأرب والحديدة كانت الأكثر كثافة ودموية.
وأسفرت تلك العمليات عن مقتل ما لا يقل عن ١٠٧ أشخاص وإصابة ٢٢٣ آخرين، معظمهم من المدنيين وفق ما ذكرت وزارة الصحة الحوثية، فيما تؤكد واشنطن أن أهدافها تركزت على منشآت عسكرية ومخازن أسلحة ومنشآت قيادة وتحكم، ضمن حملة تهدف إلى ردع هجمات الحوثيين على الملاحة الدولية في البحر الأحمر.
وتزامن هذا التصعيد مع وصول حاملة الطائرات الأمريكية "يو إس إس كارل فينسون" إلى مياه الشرق الأوسط، لتكون ثاني حاملة طائرات تنضم إلى العمليات البحرية ضد الحوثيين، إلى جانب "يو إس إس هارى ترومان"، وذلك في إطار جهود واشنطن لحماية حركة الملاحة والتجارة الدولية فى البحر الأحمر.
وتشير المعلومات إلى أن الحاملة مزودة بطائرات مقاتلة من طراز "إف-٣٥ سي" وقادرة على تنفيذ عمليات هجومية ودفاعية على نطاق عالمي، مما يعزز القدرات العسكرية الأمريكية فى المنطقة بشكل ملحوظ.