سر شعور البعض بالبرد أكثر من المعتاد.. «ناقوس خطر لمشكلات غير متوقعة»
تاريخ النشر: 22nd, December 2024 GMT
الشعور بالبرد أمر طبيعي، خاصة مع انخفاض درجات الحرارة، إلا أن البعض قد يشعر بالبرد أكثر من المعتاد، بالرغم من ارتداء عدة قطع من الملابس، ويرجع ذلك إلى وجود مشكلات طبية، لذا ينصح بالذهاب إلى الطبيب، فور الوصول إلى هذه المرحلة.
أوضح الدكتور مجدى بدران، عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة، في حديثه لـ«الوطن»، أن الشعور الزائد بالبرد، يرجع إلى أسباب طبية عديدة، كالتالي:
ضعف تدفق الدورة الدموية، يمكن أن يؤدي إلى الشعور بالبرد، لأنها مسؤولة عن نقل الدم الدافئ، المحمل بالأكسجين والعناصر الغذائية، إلى مختلف أنحاء الجسم، لذا فعند ضعف الدورة الدموية، قد تتأثر قدرة الجسم على توزيع الحرارة بشكل متساوٍ.
عندما تكون الدورة الدموية ضعيفة، يحد الجسم من تدفق الدم إلى الأطراف، للحفاظ على إمداد الأعضاء الحيوية مثل القلب والدماغ بالدم الدافئ.
نقص العناصر الغذائية، وكذلك نقص الفيتامينات والمعادن الأساسية مثل الحديد، الزنك، و«فيتامين ب»، يمكن أن يؤثر على قدرة الجسم على إنتاج الطاقة وتنظيم الحرارة.
وبشكل عام فإن سوء التغذية يمكن أن يضعف الجهاز المناعي، ما يجعل الجسم أقل قدرة على التعامل مع التغيرات، في درجة الحرارة، وبالتالي تؤثر على عملية التنفس الخلوي التي ينتج عنها الطاقة اللازمة للحفاظ على حرارة الجسم، وبالتالي يشعر الشخص بالبرد بشكل أكبر.
نقص الحديد يؤدي إلى انخفاض مستويات الهيموجلوبين، ما يقلل من كفاءة نقل الأكسجين إلى أنسجة الجسم، بحسب «بدران».
التدخين يمكن أن يؤثر على شعور الشخص بالبرد، بسبب تأثير النيكوتين على الأوعية الدموية، إذ يسبب انقباضًا للأوعية الدموية، ما يقلل من تدفق الدم، لذا يمكن أن يشعر الشخص بالبرد بسهولة، خاصة في الأجواء الباردة.
التدخين يمكن أن يقلل من معدل الأيض، ما يعني أن الجسم ينتج طاقة أقل للحفاظ على حرارة الجسم، ما يؤدي إلى الشعور بالبرد أكثر من غيره، وفقًا لـ«بدران».
التدخين يؤثر سلباً على الجهاز المناعي، ما يجعله أقل قدرة على مقاومة التأثيرات الضارة للبيئة الباردة، وبالتالي، قد يشعر الشخص المدخن بالبرد بشكل أكبر مقارنة بغير المدخن.
هناك بعض العوامل الأخرى التي تؤدي إلى الشعور بالبرد، أبرزها التوتر، الحزن، قلة النوم، قلة المناعة، وقلة ممارسة الرياضة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: البرد الشعور بالبرد برودة الجسم انخفاض درجة الحرارة الشعور بالبرد یمکن أن
إقرأ أيضاً:
كيف نفهم الحزن عند موت أحد الأحباء
تُعدّ حالات التعامل مع الموت الأصعب، لا سيما أنها تنطوي على مشاهدة معاناة وحزن فقدان عزيز، وبغض النظر عن الوعي الذاتي والرعاية الذاتية والدعم، فإن مشاهدة هذه المعاناة بشكل منتظم قد تُشكّل عبئًا ثقيلًا علي جميع من يتعامل مع الشخص الذي يمر بها، لا يُمكن استعادة من فقدناهم وغيبهم الموت، لكن كيف يُمكننا مساعدة الشخص المفجوع على التكيّف مع الخسارة والمضي قدمًا؟ يُمثّل هذا تحديًا أكبر، إذ يختلف الألم والحزن من شخص لآخر، ومن الآثار الأخرى لممارسة العمل الاجتماعي، الحاجة إلى إشراف فعّال، فغالبًا ما يحتاج الأشخاص الذين يواجهون وفاة أحد أحبائهم، إلى قدر كبير من الدعم والوقت، وقد يختلف هذا أيضًا، ولأن الحزن يختلف، فإن استراتيجيات التأقلم المُستخدمة تختلف أيضًا بين الأفراد، إن نقص التدريب المُناسب يُصعّب التعامل مع مثل هذه المواقف، وقد يُؤثّر أيضًا على الأخصائي الاجتماعي أو العائلة أو المحيطين، ولكي يمضي الأفراد قدمًا، يجب عليهم مُواجهة التحديات التي تُسببها الخسارة والحزن، هناك أربع مهام رئيسية يجب القيام بها عند التكيف مع فقدان أحد الأحباء، تشمل هذه المهام الاعتراف بحقيقة الفقد، والتغلب على الألم والاضطراب العاطفي الذي يليه، وإيجاد طريقة للعيش حياة ذات معنى في عالم بدون الشخص الراحل، ومواصلة الروابط مع المتوفى، مع تخفيفها عند الشروع في حياة جديدة، حيث تُتيح كل مهمة من هذه المهام، فرصة للمساعدة في إدارة الحزن وتخفيف المعاناة، كما تؤثر الأعراف المجتمعية على كيفية تعامل الممارسين مع وفاة الشخص، ولها جذور عميقة في المعتقدات، مثل الاعتقاد بأنه إذا لم يُتحدث عن الموت، فلا داعي لمعالجة المشاعر المصاحبة له، أهمية تجنب الوقوع في هذا التصور، وأن هناك حاجة ماسة لمناقشة موضوع الموت والاحتضار للتعامل مع المشاعر المصاحبة له، وتُعدّ الوصمة التي يعاني منها الممارس قضيةً أخرى ذات طابع عام، وقد وُصفت في الأدبيات، إذ يوجد اعتقاد سائد بأن الانتحار، بما أنه يمكن الوقاية منه، ولا ينبغي أن يحدث، وقد تدفع هذه الوصمة الممارسين إلى الشعور بفشلهم كأطباء، مما يتحول إلى لوم ذاتي.
NevenAbbass@