موقع 24:
2025-03-17@17:36:28 GMT

سوريا..هذه الحقائق

تاريخ النشر: 22nd, December 2024 GMT

سوريا..هذه الحقائق

منذ فرار بشار الأسد، في 8 ديسمبر (كانون الأول)، إلى روسيا، وهناك سيل من النقد والمطالبات للحكام الجدد، وتحديداً أحمد الشرع. والقصة ليست بجدوى ذلك من عدمه، بل إن جل تلك الانتقادات لا تستند إلى حقائق. وسأناقش بعضاً منها هنا، وهي «غيض من فيض».
 مثلاً، كان يقال إن لا حل عسكرياً بسوريا، بينما سقط الأسد في 12 يوماً بعمل عسكري، ورغم الوجود الروسي والإيراني، والرئيس بوتين يقول إن بلاده ساعدت في إجلاء أربعة آلاف مقاتل إيراني.



ويقال الآن إنه لا بد من طمأنة المكونات السورية، وتحديداً الأقليات، بينما نظاما الأب والابن أجرما بحق الأكثرية طوال خمسة عقود. وتطالب الإدارة الجديدة بالالتزام بشروط عدّة، منها ما صدر ببيان العقبة.
بينما لم يلتزم الأسد بشيء طوال 24 عاماً، وكان بعض العرب يحاولون إقناعه بالابتعاد عن إيران، واستخدم الأسد هذا الملف أسوأ استخدام، وكان يكذب معتبراً الكذب جزءاً من السياسة، ومنح كل الوقت، وإلى لحظة هروبه، لروسيا.
ويقال إن على سوريا الجديدة طمأنة لبنان الآن، علماً بأن الأسد الأب حكم لبنان، ونكل به، والأسد الابن عبث في لبنان باغتيالات وقمع، وعطل كل مؤسساته، وجل مَن يطالبون بالتطمين بلبنان الآن كانوا يحجون إلى دمشق الأسد!
ويقال إن على الإدارة الجديدة ضمان حدودها، خصوصاً مع العراق، والعالم يعرف أنه منذ سقوط صدام حسين وسوريا هي منفذ السلاح والميليشيات عبر معبر البوكمال العراقي. ويقال إن هناك خشية من الميليشيات بسوريا، بينما الميليشيات موجودة بالعراق، وتحديداً الحشد الشعبي.
ويتحدث البعض عن ضرورة الحفاظ على الجيش السوري، و"يوتيوب" يثبت، وعبر فيديوهات قديمة لجمال عبد الناصر وأنور السادات، أنه كان جيشاً طائفياً. ومنذ الثورة عام 2011 لم يعد هناك جيش بسبب الانشقاقات.
وحلت الميليشيات من أفغان وباكستانيين وعراقيين وحزب الله بديلاً للجيش. وفوق هذا وذاك، يخشى البعض الآن تقسيم سوريا، بينما هي كانت مقسمة أصلاً منذ 2011 بين الأمريكيين والروس والإيرانيين والأتراك والأكراد، وقبلهم الإسرائيليون.
وبالنسبة لبعض السوريين، يقال إن محاولة إعادة الأسد للحضن العربي تسببت بتقسيم المعارضة السورية قبل سقوط الأسد. وهذا غير صحيح. فما قسم المعارضة هو اتفاق آستانة وبرعاية روسية إيرانية تركية، ولم تكن للعرب علاقة بذلك.
وأيضاً يقال: لماذا لا ترد سوريا الجديدة على الاعتداءات الإسرائيلية، بينما لم يطلق نظام الأسد رصاصة على الإسرائيليين، بل إن الأسد هو مَن رسّخ عبارة "الرد بالوقت المناسب" ولم يأتِ ذاك الوقت إطلاقاً.
كما قبل حزب الله باتفاق وقف إطلاق نار يخول إسرائيل حق استهداف الحزب بالخارج، والداخل اللبناني. ولم تطلق الميليشيات رصاصة على الإسرائيليين من الأراضي السورية، رغم كل الاستهداف الإسرائيلي لها بسوريا.
ويقال إن الشرع مصنّف "إرهابياً" من أمريكا، وكذلك الأسد تحت قانون قيصر. ويقال إن تركيا تسيطر على سوريا، ومن أبجديات السياسة أن كل فراغ يُملأ، فالسياسة "تكره الفراغ". والتقصير هو ممن ينكفئ الآن عن مساعدة دمشق.
وعليه، هذه لمحة من الحقائق، والقائمة تطول.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: سقوط الأسد حصاد 2024 الحرب في سوريا عودة ترامب خليجي 26 عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله غزة وإسرائيل الإمارات سقوط الأسد

إقرأ أيضاً:

الشيباني: الحكومة السورية هي الضامن الوحيد للسلم الأهلي

المناطق_متابعات

قال وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني، في كلمته خلال مؤتمر المانحين لسوريا الذي عقد اليوم الاثنين في بروكسل، إن “الحكومة السورية هي الضامن الوحيد للسلم الأهلي”.

وأكد الشيباني أن الحكومة شكّلت “لجنة مستقلة للمحاسبة والتحقيق في أحداث” الساحل السوري، مضيفاً: “سنحاسب كل من تلطخت يداه بدماء السوريين”، وفق “العربية”.

أخبار قد تهمك الشيباني: بحثنا مع الجزائر جهود رفع العقوبات الدولية عن سوريا 8 فبراير 2025 - 10:28 مساءً الرئيس السوري ووزير الخارجية أسعد الشيباني يصلان إلى جدة لأداء العمرة 3 فبراير 2025 - 2:00 مساءً

ودعا وزير الخارجية السوري إلى تجاهل روايات فلول الأسد بشأن الوضع في سوريا، مضيفاً أن “فلول الأسد حاولت مؤخراً تقويض الأمن، لكننا عازمون على ترسيخ الاستقرار”. وتابع: “فلول الأسد والميليشيات على الحدود وإسرائيل تهدد أمن سوريا”.

وشدد الشيباني على أن “سوريا دولة موحدة، ولن نتسامح مع المساس بسيادتنا”، مضيفاً أن “الحكومة الجديدة عملت على تعزيز المصالحة وتجاوز الطائفية”.

وتابع: “نحن مستعدون للحوار والتعاون من أجل كل ما يخدم سوريا”، مؤكداً أن الاتفاق الذي وقعته الحكومة مع قوات سوريا الديمقراطية (قسد) “لاقى ترحيباً كبيراً في الشارع السوري”.

وفي الشق الإنمائي، قال الشيباني إن “الشعب السوري مر بظروف قاسية، والبنية التحتية تعرضت لدمار واسع”. كما أكد التزام سوريا بضمان وصول المساعدات لمستحقيها.

واعتبر وزير الخارجية السوري أن “رفع العقوبات عن سوريا ضرورة إنسانية وأخلاقية”، حيث “لا يمكن الحديث عن تعافي سوريا مع استمرار العقوبات والقيود”، موضحاً “استمرار العقوبات يعني معاقبة الشعب السوري وليس النظام السابق”.

وثمّن الشيباني “خطوات الاتحاد الأوروبي بما في ذلك تعليق بعض العقوبات”، إلا أنه اعتبر أن “إجراءات الاتحاد الأوروبي بشأن العقوبات لم تصل لمستوى الطموح”.

مقالات مشابهة

  • الشيباني: الحكومة السورية هي الضامن الوحيد للسلم الأهلي
  • أبرز محطات الثورة السورية من الانطلاقة حتى التحرير (إنفوغراف)
  • أصدقاء وأعداء سوريا الجديدة
  • سوريا الجديدة.. أي سياسة خارجية في محيط مضطرب وعالم متقلب؟
  • احتفالات في سوريا بالذكرى الـ14 للثورة ضد حكم الأسد
  • للمرة الأولى بعد سقوط الأسد.. احتفالات في أنحاء سوريا بالذكرى الـ14 لانطلاق "الثورة السورية"
  • في ذكراها الـ14.. هذه محطات الثورة السورية من الشرارة الأولى إلى دخول دمشق
  • حرب الساحل وأبعادها الإقليمية.. هل تنجو سوريا الجديدة من الفخ؟
  • تقسيم سوريا.. بين المُؤامرة والواقع (2- 2)
  • من التمرد إلى الاتفاق.. هدية فلول الأسد للثورة السورية