شمعون يدعو لتأجيل انتخاب الرئيس إلى حين انقضاء مهلة الـ 60 يوماً
تاريخ النشر: 22nd, December 2024 GMT
قال رئيس حزب الوطنيين الأحرار النائب كميل شمعون في حديث إلى "الأنباء الكويتية" إن قوى المعارضة "تتريث في اختيار مرشحها لرئاسة الجمهورية، انطلاقا من حرصها على اختيار الشخصية المناسبة التي تمثل خياراتها ومشروعها الأم بناء الدولة الحقيقية، لاسيما ان مرحلة ما بعد وقف إطلاق النار وسقوط نظام الأسد وتراجع الدور الإيراني في لبنان والمنطقة، حبلى بالتحديات التي لا يمكن مواجهتها إلا برئيس استثنائي وحكومة استثنائية لخوض معركة القيام بلبنان الدولة، والكيان السيد الحر والمستقل".
وعما إذا كان يرى بقائد الجيش العماد جوزف عون الشخصية التي تجسد طموحات المعارضة ورؤيتها ومشروعها الوطني، قال شمعون: "على الرغم من ان تجارب اللبنانيين مع العسكر في السلطة لم تكن ناجحة ولا تشجع على تكرارها، إلا ان فريق المعارضة لا يتحفظ على اسم القائد جوزف عون لرئاسة الجمهورية، خصوصا بعدما أثبت جدارته في إدارة المؤسسة العسكرية وتحييدها عن المنزلقات السياسية، إضافة إلى كفاءته في حماية السلم الأهلي في عز الانقسامات السياسية والشعبية. إلا ان المعارضة لم تحسم خيارها بعد، اذ انها تنتظر اكتمال عقد التشاور بين أقطابها للإعلان عن مرشحها".
وردا على سؤال، شدد شمعون على "ضرورة التريث ليس فقط بتسمية المعارضة لمرشحها، انما أيضا في انتخاب الرئيس قبل انقضاء مهلة الـ60 يوما المعطاة للبنان لتطبيق القرارات الدولية 1559 و1680 و1701، وإنجاز كامل مضمون اتفاقية وقف إطلاق النار".
وقال: "العجلة في انتخاب الرئيس العتيد قبل انقضاء المهلة المذكورة قد تثقل انطلاقته، لأن حزب الله لم يقتنع بعد بأن زمن السلاح سواء في جنوب الليطاني أم في شماله قضى نحبه ولن يعود من جديد، وبأنه لن يكون في لبنان أي سلاح خارج نطاق الشرعية وإمرة المؤسسة العسكرية، وبأن سقوط نظام الأسد أنهى حقبة الممانعة وطوى صفحة الدويلة داخل الدولة، وكسر المعادلة الكرتونية جيش وشعب ومقاومة. وما كلام نواب كتلة الوفاء للمقاومة من داخل مجلس النواب وخارجه عن استمرار المقاومة، سوى خير دليل على رفضهم الانصياع للشرعية اللبنانية. من هنا ضرورة التريث بانتخاب رئيس إلى حين انقضاء مهلة الستين يوما، وفصل الخيط الأبيض عن الأسود".
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
المصريين: تكريم الرئيس السيسي لأمهات الشهداء يؤكد أن مصر لا تنسى أبناءها
قال المستشار حسين أبو العطا، رئيس حزب "المصريين"، عضو المكتب التنفيذي لتحالف الأحزاب المصرية، إن كلمة الرئيس السيسي في فعاليات الندوة التثقيفية الـ41 للقوات المسلحة بمناسبة الاحتفال بيوم الشهيد جاءت كاشفة وموضحة لما واجهته الدولة المصرية من تحديات وصعوبات، موضحًا أن كلمة الرئيس السيسي أكدت أن حب الأوطان ليس شعارات تُرفع أو عبارات تُنطق وإنما تضحيات حقيقية وعرق وجهد ودماء ثمنًا لصون مصر وأمنها واستقرارها وتقدمها.
وأضاف “أبو العطا”، في بيان اليوم الثلاثاء، أن كلمة الرئيس السيسي في احتفالية يوم الشهيد تضمنت العديد من الرسائل المهمة، وكشفت عن حجم التحديات التي واجهتها الدولة خلال السنوات الماضية، موضحًا أنه لولا وجود قيادة سياسية حكيمة حافظت على أمن واستقرار البلاد لما كنا هنا اليوم.
وأوضح رئيس حزب “المصريين”، أن الرئيس السيسي وجه رسالة مهمة بحرصه على المشاركة سنويًا في الاحتفال بيوم الشهيد، وتكريم أسر الشهداء تأكيدًا على أن مصر لم ولن تنسى شهداء الوطن، والتضحيات التي قدمها أبطال مصر البواسل من أجل رفعة الوطن، والحفاظ على استقرار مصر وأمنها القومي، مؤكدًا أن كلمة الرئيس السيسي خلال الاحتفالية اتسمت بالشفافية والوضوح، ومثلت رسائل طمأنة لجميع المصريين بضرورة العمل وبذل الجهد والعرق من أجل رفعة الوطن، وأن مصر تُساعد الأشقاء الفلسطينيين بالتوازي مع الحفاظ على الأمن القومي ومقدرات الوطن في ظل الظروف والتحديات الإقليمية والدولية.
وأشار إلى أن الرئيس السيسي وجه رسالة تاريخية وحاسمة إلى العالم أجمع، أعاد فيها التأكيد على موقف مصر الرافض لمحاولة إخراج الفلسطينيين من أرضهم، وطمأن من خلالها الشعب المصري بأن القاهرة على وعدها وعهدها ولن تُساهم في هذا المخطط، كما نبه المجتمع الدولي إلى مدى الظلم الذي يتعرض له الفلسطينيون، موضحًا أن مصر بمواقفها وتاريخها الحافل منذ عام 1948 من أجل نصرة فلسطين لن تأتي بعد كل هذا الكفاح الطويل لتُشارك في هذا الظلم، مشددًا على أننا سنظل شريكًا أساسيًا للشعب الفلسطيني في نضاله من أجل الحرية والعدالة، وسنظل نطالب بالحق الفلسطيني حتى ترى الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية النور.
وأكد أن الدولة المصرية وقيادتها السياسية لن تخذل أشقاءنا في فلسطين ولن تخذل شعوب أمتنا العربية والإسلامية، وسيبقى الشعب المصري وقيادته الوطنية على الثوابت المصرية بشأن ضرورة العمل على تنفيذ حل الدولتين، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من يونيو 1967، بما يُمثل الضامن الأهم لتحقيق الاستقرار المستدام في المنطقة، موضحًا أن موقف مصر من تهجير الفلسطينيين واضح منذ مدة طويلة، إلا أن تجديد الرفض القاطع من قبل الرئيس السيسي بعد أن أُعيد طرح هذا المخطط مبعث فخر واعتزاز بالهوية الوطنية.
ولفت إلى أن ذكرى يوم الشهيد بمثابة يوم وطني نستلهم منه روح العزة والفداء، والتضحية بالغالي والنفيس من أجل سلامة الوطن وحماية أراضيه، منوهًا بأن كلمة الرئيس السيسي أكدت على القيم السامية للشهادة وأهمية الحفاظ على أمن واستقرار مصر، مشددًا على ضرورة استمرار تضحيات الشعب المصري بكل فئاته من أجل تحقيق أهداف الدولة، والوقوف صفًا واحدًا خلف القيادة السياسية لمواجهة التحديات التي تواجه الوطن.