تعقيدات المنطقة تستدعي نجاح جلسة الانتخاب والمعارضة لم تتفق على تسمية المرشح
تاريخ النشر: 22nd, December 2024 GMT
قبل اسبوعين ويومين من موعد جلسة الانتخاب الرئاسية في التاسع من الشهر المقبل، سجل المزيد من التحركات الداخلية والخارجية .وحسب المصادر، ينتظر الا تعيق فترة الاعياد الاتصالات نظرا للحاجة الى كل يوم من الايام التي تفصل عن موعد جلسة الانتخاب في 9 كانون الثاني القادم.
ونقلت "الديار" عن مصادر مطلعة ان الموفد القطري المكلف بالملف اللبناني ابو فهد جاسم آل ثاني انتقل الى بيروت مؤخرا واجرى لقاءات مع الرئيس بري في عين التينة وعدد من ممثلي الكتل النيابية والقوى السياسية في مقر السفارة وتمحور الحديث حول انتخاب رئيس الجمهورية.
اما اعلان سليمان فرنجية استمراره في الترشح للرئاسة، فقد وضعته مصادر سياسية مطلعة في خانة ان الوضع ما زال على حاله، وان الثنائي الشيعي والحلفاء الذين ايدوه لم ينتقلوا حتى الان الى مرحلة اخرى خصوصا ان الفريق الاخر لم يحسم امره، كما ان الموقف المسيحي غير موحد ولا زال متأرجحا من دون اي حسم. وفي شان موقف المعارضة التي تقودها القوات اللبنانية اكد مصدر نيابي فيها ان المعارضة لم تتفق حتى الان على تسمية مرشحها، لكنه حرص على القول ان هذا لا يعني اننا سنذهب الى جلسة 9 كانون الثاني بمواقف مختلفة.
وقال "اننا متفقون على مواصفات الرئيس، لكننا لم ندخل في مناقشة الاسماء المطروحة وغير المطروحة".
وقالت مصادر مطلعة ان رئيس حزب القوات سمير جعجع لم يخف امام الحلفاء رغبته في التريث لحسم الخيارات بالنسبة للاسماء، كما لم يخف موقفه لجهة المجيء برئيس يعكس توجهات المعارضة معتبرا ان التطورات في لبنان والمنطقة لا سيما بعد ما جرى في الحرب بين حزب الله وإسرائيل وسقوط النظام السوري اثبتت صحة موقف المعارضة. وفسرت المصادر قوله بانه يسعى لان يترجم مقولة المرشح الطبيعي بان يكون هو شخصيا مرشحًا للرئاسة او ان يكون صاحب الكلمة الاولى في اختيار المرشح، وهو يضغط على المعارضة لتأخير الحسم. واشارت المصادر الى أن جعجع لم يكن مرتاحا لمبادرة جنبلاط ترشيح العماد عون، رغم ما نقل له من اجواء بان خطوة جنبلاط ليست موجهة ضده كما انها لا تهدف الى حشر احد بما في ذلك الثنائي الشيعي، وهو ليس بصدد الوقوف مع احد الخيارات الحادة بقدر ما يسعى الى ترجمة فكرة المرشح الجامع خصوصا انه بعد زيارته الاخيرة لفرنسا لمس عدم ممانعتها بل وتوافقها مع واشنطن والسعودية على اعتماد خيار قائد الجيش مع الحرص على ان ياتي جامعا، خصوصا انه يحتاج الى ثلثي اعضاء المجلس في كل الاحوال وبغض النظر عن التفسيرات الدستورية. ويشار أيضا في اطار رصد المواقف الداخلية ان الكتائب وكتلة تجدد اخذت مؤخرا تظهر اكثر فاكثر موقفها المؤيد لانتخاب قائد الجيش، كما ان هناك نوابا وكتلا تميل الى هذا الخيار اذا ما اخذ يستقطب اكثر تاييدا قويا في الداخل ومن الخارج.
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: قائد الجیش
إقرأ أيضاً:
شمعون يدعو لتأجيل انتخاب الرئيس إلى حين انقضاء مهلة الـ 60 يوماً
قال رئيس حزب الوطنيين الأحرار النائب كميل شمعون في حديث إلى "الأنباء الكويتية" إن قوى المعارضة "تتريث في اختيار مرشحها لرئاسة الجمهورية، انطلاقا من حرصها على اختيار الشخصية المناسبة التي تمثل خياراتها ومشروعها الأم بناء الدولة الحقيقية، لاسيما ان مرحلة ما بعد وقف إطلاق النار وسقوط نظام الأسد وتراجع الدور الإيراني في لبنان والمنطقة، حبلى بالتحديات التي لا يمكن مواجهتها إلا برئيس استثنائي وحكومة استثنائية لخوض معركة القيام بلبنان الدولة، والكيان السيد الحر والمستقل".
وعما إذا كان يرى بقائد الجيش العماد جوزف عون الشخصية التي تجسد طموحات المعارضة ورؤيتها ومشروعها الوطني، قال شمعون: "على الرغم من ان تجارب اللبنانيين مع العسكر في السلطة لم تكن ناجحة ولا تشجع على تكرارها، إلا ان فريق المعارضة لا يتحفظ على اسم القائد جوزف عون لرئاسة الجمهورية، خصوصا بعدما أثبت جدارته في إدارة المؤسسة العسكرية وتحييدها عن المنزلقات السياسية، إضافة إلى كفاءته في حماية السلم الأهلي في عز الانقسامات السياسية والشعبية. إلا ان المعارضة لم تحسم خيارها بعد، اذ انها تنتظر اكتمال عقد التشاور بين أقطابها للإعلان عن مرشحها".
وردا على سؤال، شدد شمعون على "ضرورة التريث ليس فقط بتسمية المعارضة لمرشحها، انما أيضا في انتخاب الرئيس قبل انقضاء مهلة الـ60 يوما المعطاة للبنان لتطبيق القرارات الدولية 1559 و1680 و1701، وإنجاز كامل مضمون اتفاقية وقف إطلاق النار".
وقال: "العجلة في انتخاب الرئيس العتيد قبل انقضاء المهلة المذكورة قد تثقل انطلاقته، لأن حزب الله لم يقتنع بعد بأن زمن السلاح سواء في جنوب الليطاني أم في شماله قضى نحبه ولن يعود من جديد، وبأنه لن يكون في لبنان أي سلاح خارج نطاق الشرعية وإمرة المؤسسة العسكرية، وبأن سقوط نظام الأسد أنهى حقبة الممانعة وطوى صفحة الدويلة داخل الدولة، وكسر المعادلة الكرتونية جيش وشعب ومقاومة. وما كلام نواب كتلة الوفاء للمقاومة من داخل مجلس النواب وخارجه عن استمرار المقاومة، سوى خير دليل على رفضهم الانصياع للشرعية اللبنانية. من هنا ضرورة التريث بانتخاب رئيس إلى حين انقضاء مهلة الستين يوما، وفصل الخيط الأبيض عن الأسود".