الجيش يتسلّم مراكز عسكرية فلسطينية وتحضيرات مماثلة في البقاع الشرقي
تاريخ النشر: 22nd, December 2024 GMT
تنفيذاً لاتفاق وقف إطلاق النار، الذي دعا إلى تفكيك كل المنشآت العسكرية غير الشرعية بدءاً من جنوب الليطاني، تسلّم الجيش اللبناني، مركزَي "السلطان يعقوب" في البقاع الغربي و"حشمش" في البقاع الأوسط، التابعَين سابقاً لـ "الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين – القيادة العامة"، كما بسط يده على معسكر "حلوة" في راشيا، التابع سابقاً "لتنظيم فتح الانتفاضة".
وصادر الجيش كميات من الأسلحة والذخائر والأعتدة العسكرية، وذلك وفق بيان صادر عنه. إلى ذلك، ذكرت صحيفة "الأخبار" أن قوة من الجيش اللبناني ومديرية المخابرات تسلّمت مواقع تابعة لـ"الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين" في منطقة لوسي السلطان يعقوب في البقاع الغربي، وأن تحضيرات مماثلة تجري على صعيد المواقع في البقاع الشرقي لا سيما قوسايا. وأبلغ مصدر أمني "الشرق الأوسط" أن مديرية المخابرات في الجيش تعمل منذ فترة على معالجة الموضوع، مشيراً إلى أنها أوشكت على إقفال هذا الملف نهائياً، موضحة أن مركز "نفق الناعمة" الشهير جنوب بيروت، بات في حكم المنتهي، وأن من تبقى فيه هو عدد من العناصر لا يتجاوز أصابع اليد الواحدة. وقال المصدر إن غالبية هؤلاء في سن متقدمة، كما أن أسلحتهم وعتادهم بات متقادماً. ويشير مصدر أمني لبناني إلى أنه "لا علاقة مباشرة لهذا التطور باتفاق وقف النار"، لافتاً إلى أنه "بعد سقوط النظام في سوريا، الذي ترتبط به هذه الفصائل من حيث الانتماء والتجهيز والتمويل، هرب العناصر الذين كانوا في الثكنات فتسلمها الجيش مباشرة". ويوضح مدير مركز تطوير للدراسات هشام دبسي أن المواقع التي تسلمها الجيش تابعة للقيادة العامة والمنشقين عن حركة "فتح"، ولبعض المرتبطين بأجهزة الأمن السورية، لافتاً، في تصريح إلى أن "هذا كان يفترض أن يحصل منذ صدور القرار 1559 حين وافقت السلطة الفلسطينية على تسليم السلاح خارج وداخل المخيمات، لكن اعتراض (حزب الله) في ذلك الوقت سحب الأمر إلى طاولة الحوار، وهناك وافق الحزب على سحب السلاح من خارج المخيمات وتنظيمه داخلها، لكنه عاد وأفشل هذه النتيجة". ويشير دبسي إلى أن "ما يجري اليوم مرتبط بهدفين أساسيين؛ الأول تطبيق القرار 1701 وما لحظه من تطبيق قرارات سابقة، وأهمها القرار 1559، أما الهدف الثاني فمرتبط بسقوط النظام السوري بهذه الطريقة الدراماتيكية والمفاجئة؛ إذ إن (هيئة تحرير الشام) أول ما أصدرت من أوامر لأتباع النظام السوري من فلسطينيين بأن يسلموا معسكراتهم وأسلحتهم، وعليه لم يعد لهذه المنظمات التي ترفع راية فلسطين وتسيء لشعب فلسطين وشعب لبنان، ظهير؛ لا على المستوى الإقليمي، ولا على المستوى الداخلي اللبناني". ويرى دبسي أن "الوقت نضج من مختلف جوانبه كي تبسط الجمهورية اللبنانية سيادتها بواسطة جيشها على كامل الأراضي اللبنانية، وتنهي أي وجود مسلح باسم فلسطين خارج المخيمات، كما أن لها الحق بالسيطرة على المخيمات وسحب الأسلحة الموجودة فيها".
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: فی البقاع إلى أن
إقرأ أيضاً:
وزيرة فلسطينية ريفييرا غزة غير مقبولة ما لم تكن موجهة لسكانها
أكدت وزيرة فلسطينية أن فكرة الرئيس الأميركي دونالد ترامب إعادة بناء قطاع غزة ك"ريفييرا" فخمة غير مقبولة ما لم تكن موجهة لسكان قطاع غزة أنفسهم.
وقالت وزيرة الدولة الفلسطينية للشؤون الخارجية فارسين أغابيكيان أمس الجمعة "من الجيد للغاية إعادة بناء غزة لتكون ريفييرا، لكن مع وجود شعبها فيها".
وحسب وكالة الصحافة الفرنسية، تقضي رؤية ترامب بسيطرة الولايات المتحدة على قطاع غزة وتحويله إلى "ريفييرا الشرق الأوسط" بعد إفراغه من سكانه الفلسطينيين.
لكن أغابيكيان (من أصول أرمنية) تؤكد أن تشريد سكان غزة إلى أماكن أخرى "أمر غير مقبول بكل المقاييس".
وأشارت "فليتحول القطاع إلى ريفييرا، ولكن من أجل شعبه الذي عانى لفترة طويلة ويستحق أن يتحول مكانه إلى ريفييرا وليس مكانا محاصرا تفوح منه رائحة الموت".
وكانت أغابيكيان تتحدث إلى رابطة مراسلي الأمم المتحدة خلال زيارة إلى جنيف لإلقاء كلمة أمام مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة.
بدلا من حماسمن جهة أخرى، قالت الوزيرة الفلسطينية أن إدارة غزة بدلا من حماس في المستقبل سيكون "تطورا طبيعيا" للسلطة الفلسطينية، معتبرة أنه "ينبغي أن تتفوق المصالح الوطنية الفلسطينية على أي مصالح فئوية أخرى"، على حد قولها.
إعلانورأت أغابيكيان أنه "يجب الحفاظ بأي ثمن" على وقف إطلاق النار الهش في قطاع غزة الذي دخل حيز التنفيذ في 19 يناير/ كانون الثاني الماضي، والذي تم بموجبه إطلاق سراح أسرى إسرائيليين من غزة مقابل معتقلين فلسطينيين في السجون الإسرائيلية.
وتطرقت الوزيرة التابعة للسلطة الفلسطينية إلى موضوع المراسم التي أقامتها حماس للإفراج عن الأسرى الإسرائيليين وانتقدتها تل أبيب، وقالت إن "الرهائن يجب أن يعاملوا باحترام وفي إطار القانون"، معربة عن أملها ألا يكون هناك المزيد من هذه العروض في المستقبل.
وتعليقات على الاعتداءات التي تشنها إسرائيل عبر حملة عسكرية متواصلة في شمال الضفة الغربية المحتلة منذ 21 يناير/كانون الثاني الماضي، قالت أغابيكيان إن "الوضع في الضفة الغربية مضطرب للغاية"، وأضافت "نحن مهددون بتحول الضفة إلى غزة، ما يعني أن الناس يخشون أن يتم نقل النموذج الذي تم تطبيقه في قطاع غزة ـ هجمات الإبادة الجماعية الوحشية ـ إلى الضفة الغربية".