قال الدكتور بشير عبدالفتاح، الكاتب والباحث السياسي بمؤسسة الأهرام، إن اختيارات القيادات السورية، خاصة في وزارتي الدفاع والخارجية، قد تبدو صادمة للكثيرين، نظرًا لأنهما سياديتين، وإصرار جبهة تحرير الشام على اختيار العناصر الموالية لها في هذه المناصب الحساسة، بالإضافة إلى رئاسة الحكومة، يشير إلى وجود رغبة في الانفراد بإدارة الدولة السورية خلال الأشهر الثلاثة التي تشكل عمر حكومة تصريف الأعمال الحالية.

تطلعات الشعب لتجاوز الاحتكار 

وأوضح عبدالفتاح، خلال مداخلة على قناة القاهرة الإخبارية، أن الكثيرين كانوا يأملون أن يقدم أحمد الشرع إشارة واضحة للداخل السوري والعالم تفيد بعدم وجود نية للهيمنة أو احتكار السلطة، ورغم الدور الذي لعبته الفصائل المسلحة في إسقاط نظام الأسد، لكن الشعب السوري كان يطمح إلى تأسيس دولة جديدة بنظام سياسي يتسع للجميع، دون احتكار للسلطة أو إقصاء فصيل.

مواجهة محتملة بين القوى السياسية 

وأشار عبدالفتاح، إلى أن إصرار الشرع على أن تكون الحكومة الحالية حكومة تصريف أعمال خالصة للفصائل المسلحة دون إشراك القوى السياسية الأخرى يثير إشارات سلبية لدى الكثيرين، مفادها أن احتمالية إعادة إنتاج الاستبداد ما زالت قائمة، مضيفًا أن هذا الوضع قد يؤدي إلى مواجهات سياسية بين الفصائل المسلحة ذات المرجعيات الإسلامية والقوى السياسية المدنية، الليبرالية واليسارية في سوريا.

اختبار حاسم خلال الأشهر الثلاثة 

وأكد أن الأشهر الثلاثة المقبلة ستكون اختبارًا حاسمًا للشرع والفصائل المسلحة، ويعول العديد من المراقبين على تجاوز الشرع لهذا الاختبار من خلال إشراك قوى وفصائل سياسية أخرى في الحكومة، حتى وإن كانت حكومة تصريف أعمال.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: حكومة تصريف الأعمال الفصائل المسلحة أحمد الشرع احتكار السلطة سوريا الجديدة

إقرأ أيضاً:

كيف تفاعل السوريون مع نبش قبر حافظ الأسد؟

وبعد أيام قليلة من تحرير سوريا في الثامن من ديسمبر/كانون الأول الماضي، حرقت مجموعة تنتمي إلى المعارضة الضريح الواقع في مسقط رأس الأسد في القرداحة، الذي كان قد تحول منذ وفاته عام 2000 إلى رمز سياسي ومزار يرتاده ضيوف الدولة والحزب.

ومؤخرا، قامت مجموعة بنبش قبر حافظ الأسد وأخذ رفاته من الضريح ونقله إلى مكان مجهول، حسبما أفادت به صحيفة "زمان الوصل"، في حين لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الحادث.

اقرأ أيضا list of 4 itemslist 1 of 4مغردون يجمعون على أن منشور رامي مخلوف محاولة لاستغلال الطائفيةlist 2 of 4هل تنجح سوريا الجديدة في تجاوز إرث النظام المخلوع بالعلاقات الخارجية؟list 3 of 4اللواء الثامن.. فصيل سوري شكلته روسيا وحل نفسه بعد سقوط الأسدlist 4 of 4ماذا وراء إفراج دمشق عن مسؤولين بنظام الأسد؟end of list

وتنوعت عناوين الصحف في وصف من قاموا بالعملية بين وصفهم بأنهم "مسلحون مجهولون"، وعناوين أخرى تحدثت عن أن مجهولين نقلوا الرفات لأسباب ربما تتعلق بمنع تعرضه لانتهاكات.

ورصد برنامج شبكات (2025/4/29) جانبا من تفاعلات السوريين مع حادثة نبش القبر، التي شكلت امتدادا للجدل حول كيفية التعامل مع رموز الحقبة السابقة التي استمرت أكثر من 50 عاما تحت حكم حافظ الأسد وابنه بشار.

آراء متباينة

وتباينت المواقف بشكل حاد بين السوريين، فكتبت بتول زويد: "ما في لا دين إسلامي أو غيرو بيسمح لأي إنسان كان ينبش قبر، ولي (والذي) عم يقول إنو القبر فاضي ما في جثمان ولا شي.. نحنا اختلافنا مو هون، سواء كان فاضي أو فيه جثمان، هاد التصرف أبدا مو مقبول ما في لا دين ولا أخلاق بتخلي الواحد يتصرف هيك".

إعلان

وفي المقابل، غردت فرح مستنكرة هذا الموقف: "نبش القبور حرام؟؟ هلا (الحين) صرتو تعرفو بالدين والحرام ونسيتو مئات آلاف الضحايا؟ نسيتو مجازر الكيمياوي؟ نسيتو البراميل؟؟ نسيتو صيدنايا؟ نسيتو الأفرع الأمنية؟؟؟ هاد كلو حلال بس نبش القبر حرام؟؟؟ بيكفي تكيلوا بمكيالين".

ويبدو أن الحادثة أعادت إلى الواجهة النقاش حول إرث حافظ الأسد وكيفية تعامل السوريين معه في مرحلة ما بعد سقوط النظام، حيث كتبت رورو: "إذا بيزيلوا قبرو أو رفاتو مافينون (لا يمكنهم) يزيلوه من العقول ومافينون يزيلوا إنو زعماء العالم كانت تقول عنو (عنه) الزعيم العربي يلي (الذي) كلنتون انبهر بذكائه".

وذهب رامي إلى طرح فرضيات حول هوية الجهة التي قامت بنبش القبر قائلاً: "أكيد هذه أفعال أتباعه أو ربما بشار دفع المال لأتباعه حتى يتم نقل رفاة والده لمكان بعيد بعد أن تم حرق الضريح أو يمكن بشار حابب يحتفظ بالدي إن إيه DNA تبع أبوه.. لأن شو بدها جماعتنا بعظامو.. لو بدها إياه كانت أخدتو من أول يوم التحرير".

وتجدر الإشارة إلى أن ضريح حافظ الأسد موجود في مكان واحد مع ضريح ابنه باسل الذي توفي في حادث سير عام 1994، ولكن لم يذكر إذا ما تعرض ضريح باسل للنبش أو الحرق.

29/4/2025

مقالات مشابهة

  • في الأسابيع الثلاثة الأخيرة.. مقتل ما لا يقل عن 542 مدنيا في شمال دارفور  
  • تقرير أمريكي:تدريب سوريين في العراق من قبل الحرس الثوري والحشد الشعبي لإسقاط حكومة الشرع
  • رئيس الشاباك السابق يحذر من حكومة نتنياهو.. نواجه أزمة وجودية
  • عبد العزيز لـ الدبيبة: سنقاوم ولن نقبل تشكيل حكومة جديدة ويجب عدم الاستسلام
  • أكادير تعزّز أمنها الحضري بنظام مراقبة بالفيديو
  • الأصل) أن المجد في الحياة السياسية حكومةً ومعارضةً، ليس (الأصل) أنَّ المجد للساتك أو للبمبان!!
  • عبد المحسن سلامة: أخوض المعركة من أجل نقابة قوية للجميع بعيداً عن الشللية والاستقطاب
  • كيف تفاعل السوريون مع نبش قبر حافظ الأسد؟
  • ‏الداخلية الأردنية تعلن عن قرارات جديدة بشأن دخول ومغادرة المواطنين السوريين
  • تركيا تتحول إلى خط دفاع أوروبا الاستراتيجي