بشير عبدالفتاح: السوريون يطمحون لتأسيس دولة جديدة بنظام سياسي يتسع للجميع
تاريخ النشر: 22nd, December 2024 GMT
قال الدكتور بشير عبدالفتاح، الكاتب والباحث السياسي بمؤسسة الأهرام، إن اختيارات القيادات السورية، خاصة في وزارتي الدفاع والخارجية، قد تبدو صادمة للكثيرين، نظرًا لأنهما سياديتين، وإصرار جبهة تحرير الشام على اختيار العناصر الموالية لها في هذه المناصب الحساسة، بالإضافة إلى رئاسة الحكومة، يشير إلى وجود رغبة في الانفراد بإدارة الدولة السورية خلال الأشهر الثلاثة التي تشكل عمر حكومة تصريف الأعمال الحالية.
وأوضح عبدالفتاح، خلال مداخلة على قناة القاهرة الإخبارية، أن الكثيرين كانوا يأملون أن يقدم أحمد الشرع إشارة واضحة للداخل السوري والعالم تفيد بعدم وجود نية للهيمنة أو احتكار السلطة، ورغم الدور الذي لعبته الفصائل المسلحة في إسقاط نظام الأسد، لكن الشعب السوري كان يطمح إلى تأسيس دولة جديدة بنظام سياسي يتسع للجميع، دون احتكار للسلطة أو إقصاء فصيل.
مواجهة محتملة بين القوى السياسيةوأشار عبدالفتاح، إلى أن إصرار الشرع على أن تكون الحكومة الحالية حكومة تصريف أعمال خالصة للفصائل المسلحة دون إشراك القوى السياسية الأخرى يثير إشارات سلبية لدى الكثيرين، مفادها أن احتمالية إعادة إنتاج الاستبداد ما زالت قائمة، مضيفًا أن هذا الوضع قد يؤدي إلى مواجهات سياسية بين الفصائل المسلحة ذات المرجعيات الإسلامية والقوى السياسية المدنية، الليبرالية واليسارية في سوريا.
اختبار حاسم خلال الأشهر الثلاثةوأكد أن الأشهر الثلاثة المقبلة ستكون اختبارًا حاسمًا للشرع والفصائل المسلحة، ويعول العديد من المراقبين على تجاوز الشرع لهذا الاختبار من خلال إشراك قوى وفصائل سياسية أخرى في الحكومة، حتى وإن كانت حكومة تصريف أعمال.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: حكومة تصريف الأعمال الفصائل المسلحة أحمد الشرع احتكار السلطة سوريا الجديدة
إقرأ أيضاً:
تعيين مرهف أبو قصرة وزير للدفاع في حكومة سوريا الجديدة
أعلنت إدارة العمليات العسكرية في سوريا، اليوم، تعيين مرهف أبو قصرة، وشهرته «أبو الحسن 600»، وزيرًا للدفاع في حكومة تصريف الأعمال، إذ يُعتبر من الشخصيات البارزة ضمن الفصائل السورية التي ساهمت في الإطاحة بنظام بشار الأسد، وفق ما نقلت قناة القاهرة الإخبارية.
اجتماع مع الفصائل العسكريةكان أحمد الشرع القائد العام لإدارة العمليات العسكرية، عقد اجتماعًا مع الفصائل العسكرية لبحث هيكلة المؤسسة العسكرية الجديدة، إذ ستُدمج كل الفصائل في مؤسسة موحدة تخضع لإدارة وزارة الدفاع، ضمن الجيش السوري الجديد.
يشار إلى أن الشرع كان أعلن في وقت سابق، إلغاء التجنيد الإلزامي في الجيش السوري، مع استثناء بعض التخصصات لفترات محدودة، وفقًا لما نقلته وسائل إعلام سورية.