قبل نادين نجيم.. هؤلاء أنفقوا أموالا طائلة لشراء جواكت مايكل جاكسون
تاريخ النشر: 22nd, December 2024 GMT
حصد مايكل جاكسون الشهرة والنجاح خلال حياته القصيرة، التي تمكن خلالها من جمع ثروة هائلة، ليترك خلفه إرثا من المقتنيات التي يسعى كثير من المشاهير لامتلاكها.
ونظرًا للشعبية العالمية التي يتمتع بها النجم، فليس من الغريب أن يتم بيع العديد من مقتنيات النجم العالمي الراحل بمبالغ ضخمة، مثل السترة الحمراء التي اشترتها فنانه شهيرة بمليون دولار، وفي الساعات الماضية اشترت نادين نجيم سترة قديمة لمايكل جاكسون دون الإفصاح عن سعرها.
كشفت الفنانة اللبنانية نادين نسيب نجيم عن شرائها جاكت مايكل جاكسون، وهو السبب الذي جعلها أسعد إنسانه على حد وصفها موضحة:«يعني لا أعصابي حملتني، ولا قلبي عم يحملني، ولا عقلي عم يستوعب شو عم بيصير، يمكن سفرتي ظبطت من ورا هاي اللحظة اني انا دلوقتي واقفة عم بصور فيها، لأخبركم أحلى شيء صار بحياتي».
وأضافت «نادين»: «شخص قريب جدًا وعزيز من مايكل جاكسون كنت بتكلم معاه وقلت له أنا بحبه قد إيه، قد إيه زعلت وقت ما توفى، وأنا كنت مستنية أحضر حفله ليه، وكنت في الجامعة وقتها ومتحمسة، وكان بالنسبة قدوة ومثال لا يتكرر، وحب يفاجئني بجاكت أصلي لمايكل جاكسون، والجاكت كان مصنوع خصيصًا له، ولبسته أنا دلوقتي مبسوطة أن أنا ومايكل جاكسون طلعنا نفس المقاس وأنا محظوظة جدًا وأنا أسعد مخلوقة على وجه الأرض إني لبست جاكت مايكل جاكسون».
ليست نادين نجيم أول من يشتري جاكت مايكل جاكسون، بل سبقتها الممثلة والمغنية الأمريكية ليدي جاجا عندما اشترت 55 قطعة من ملابس ومقتنيات مايكل جاكسون منها سترة سوداء ارتدتها في إحدى المناسبات السياسية، وكان منها الجاكيت الذي ارتداه خلال زيارة للبيت الأبيض عام 1990، وشوهدت جاجا لاحقًا وهي ترتدي نفس السترة في تجمع سياسي لهيلاري كلينتون عام 2016، اشترتها مقابل حوالي 450 ألف دولار وفق مجلة رولينج ستونز .
ومن القطع الأخرى التي يمكن التعرف عليها على الفور من مجموعة جاكسون الضخمة السترة الجلدية السوداء التي ارتداها في الفيديو الموسيقي الأول لأغنية Thriller، وقد تم عرض السترة في مزاد في لوس أنجلوس عام 2011، وبيعت إلى تاجر الذهب الثري في تكساس ميلتون فيريت.
وذكرت التقارير أن ميلتون فيريت أحضر سترة مايكل جاكسون Thriller إلى المستشفى ليتمكن جميع الأطفال من التقاط الصور بها، واشتراها بمبلغ 1.8 مليون دولار أميركي.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: نادين نجيم مايكل جاكسون جاكيت مايكل جاكسون جاكيت مایکل جاکسون
إقرأ أيضاً:
التوزيع الوظيفي.. بين الواقع والاعتبارات الإنسانية
عباس المسكري
مهنة التعليم والتمريض ليست مجرد وظائف، بل هي رسائل حياة تُكتب بأيدي أولئك الذين يكرسون أرواحهم لخدمة الآخرين، إنهم المعلمون والممرضون الذين يقفون في الصفوف الأمامية، ليزرعوا الأمل في عيون الأجيال ويهدوا العناية لمن هم في أمس الحاجة إليها.
وهذه المهن تتجاوز كونها وظائف يومية، فهي لبنة أساسية في بناء المجتمعات؛ فالعقول تُصاغ والكفاءات تُبنى على أيدي هؤلاء الأبطال الذين يضعون علمهم وحبهم في خدمة الإنسان، ومع ذلك، لا بد من أن يُحاط هؤلاء الكوادر بالعناية والدعم، بدءًا من لحظة تعيينهم، ليحظوا بالاستقرار النفسي والإجتماعي الذي يعزز قدرتهم على العطاء المتواصل، فتُثمر جهودهم وتظل بصماتهم حاضرة في كل زاوية من زوايا المجتمع.
في قلب كل قرار إداري، هناك إنسانٌ يعيش تحديات قد تكون أكبر من مجرد إنتقال جغرافي، في واقع الحال، يُعيّن العديد من المعلمين والممرضين في أماكن نائية، على بُعد مئات الكيلومترات عن موطنهم، رغم وجود شواغر في مناطقهم أو تلك القريبة منها، فليس مجرد تحديد مكان العمل هو ما يحكم حياة هؤلاء، بل التحديات النفسية والإجتماعية التي يتعرضون لها، فالموظف الذي يُجبر على ترك أسرته، خصوصًا في حالات العناية بالوالدين المسنين أو تربية الأطفال الصغار، يصبح في صراع مستمر بين إلتزامه الوظيفي ومسؤولياته الأسرية، وفي هذا التباعد بين الواجبين، يتشكل عبء لا يمكن تحمله بسهولة، إذ يمتد الشعور بالوحدة والقلق ليُحاصر الموظف، مما ينعكس سلبًا على أدائه وجودة العطاء الذي يقدم.
وتظل الغُربة القسرية عن الأهل، ذلك الشعور الذي يثقل قلب الموظف، ويجعل روحه تتيه بين أبعاد العمل وحنين الوطن، وما أن تبتعد المسافة بينه وبين من يحب، حتى يصبح القلق رفيقًا دائمًا، يعبث بصفو عقله ويشوش على نقاء قلبه، وهذا التشتت النفسي لا يمر دون أثر، فهو يخلق فراغًا في داخله، يتراءى له كظلال داكنة تحجب ضوء شغفه، فتتضاءل همته، وتتراجع رغبة العطاء، ومن هنا، قد يكون لهذا العبء الثقيل أن يفتك بجودة العمل، بل يصل ببعضهم إلى حدود فقدان الأمل والإنسحاب من الميدان، رغم أن فؤادهم مليء بعشق المهنة ورغبة صادقة في تقديم كل ما هو نافع ومؤثر.
تبدو هذه القضية، للوهلة الأولى، مسألة إدارية بحتة، لكنها في حقيقتها تتجاوز الأرقام والجداول إلى أعماق إنسانية وإجتماعية لا يمكن إغفالها، فالموظف ليس مجرد إسم في كشف توزيع، بل هو إنسان يحمل بين جنباته آمالًا وأحلامًا، ويدير حياة مليئة بالتحديات والتضحيات، إنه لا يعيش في معزل عن محيطه، بل ينتمي إلى أسرة وأرض وأحبة، يواجه مسؤولياتهم وتطلعاتهم، وإن هذه الأبعاد الإنسانية يجب أن تكون جزءًا لا يتجزأ من قرارات صُنّاع القرار، إذ لا يمكننا النظر إلى الموظف كقطعة من آلة العمل، بل يجب أن نراه كعنصر حي ينبض بالحب والواجب، ويستحق كل الإهتمام والرعاية التي تضمن له التوازن بين واجبه المهني وأسرته.
ومن هنا، نتوجه بقلوب مملوءة بالثقة والتقدير إلى أصحاب القرار، نناشدهم برحابة صدرهم وسمو نظرتهم أن يُدرجوا البُعد الإنساني ضمن إعتبارات التوزيع الوظيفي، فالموظف ليس آلة إنتاج، بل روح تُثمر حين تزرع في بيئة قريبة من أهلها، آمنة في حضن أسرتها، وإن تمركز الموظف في محيطه الجغرافي لا يُسهم فقط في إستقراره النفسي والإجتماعي، بل يُعزز إحساسه بالإنتماء، ويضاعف من جودة عطائه، ويقوي أواصر العلاقة بينه وبين المجتمع الذي يخدمه.
إن مراعاة الظروف الإنسانية في التوزيع الوظيفي للمعلمين والممرضين ليس مطلبًا إداريًا فحسب، بل استثمار في مستقبل المجتمع ، فاستقرارهم النفسي والاجتماعي يُترجم إلى عقول مُبدعة وأيادٍ حانية تُشكل أجيالًا وتُعافي أرواحًا، لذا ندعو إلى سياسات تُحقق هذا التوازن، ليظل هؤلاء الأبطال شعلة تنير دروب التقدم الوطني.