خبير بـ«الأهرام للدراسات»: إسرائيل تستهدف الحوثيين لتفكيك محور المقاومة
تاريخ النشر: 22nd, December 2024 GMT
قال الدكتور محمد عز العرب، الخبير بمركز الأهرام للدراسات، إن المحطة المقبلة التي تشغل بال إسرائيل ضمن سياساتها الرامية لتفكيك محور المقاومة بقيادة إيران هي ميليشيات الحوثي في اليمن، مشيرًا إلى أن إسرائيل تهدف إلى إضعاف وكلاء إيران في المنطقة، حيث شهدت الشهور الماضية عمليات استهدفت حركة حماس الفلسطينية، حزب الله اللبناني، والميليشيات الشيعية في سوريا، وبقي الحوثيون كآخر حلقة في سلسلة هذا المحور.
وأكد عزالعرب، خلال مداخلة على قناة القاهرة الإخبارية، أن قدرة إسرائيل على خوض حروب متعددة الجبهات يدفعها نحو تجفيف وتفكيك محور المقاومة بالكامل، مشيرًا إلى أن تصريحات عبد الملك الحوثي، التي أعلن فيها أن الحوثيين في حالة حرب مفتوحة مع إسرائيل، تزيد من أهمية استهدافهم ضمن السياسة الإسرائيلية للردع.
التعاون الغربي الإسرائيلي ضد الحوثيينوأضاف عزالعرب، أن هناك توافقًا غربيًا إسرائيليًا بشأن ردع الحوثيين، موضحًا أن الضربات الجوية الأمريكية والبريطانية الأخيرة استهدفت مواقع عسكرية وسكنات لقيادات مؤثرة في الميليشيا، ما يشير إلى تنسيق دولي لمواجهة الحوثيين.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الحوثيون إسرائيل إيران محور المقاومة الردع
إقرأ أيضاً:
كيف تستهدف إسرائيل عناصر حزب الله؟
قالت الإعلامية إيمان الحويزي، إنّ لإسرائيل خطة متكاملة لتعقب واستهداف كوادر حزب الله، لا سيما المرتبطين منهم بالأجهزة العسكرية والأمنية، لافتةً، إلى أنّ هذه الاستراتيجية، التي دخلت حيز التنفيذ منذ عام 2007، تعتمد على بناء أرشيف شامل من الصور والأصوات لعناصر الحزب اللبناني، باستخدام تقنيات متقدمة تشمل الاختراقات الميدانية والرقمية، وكذلك الذكاء الاصطناعي.
وأضافت في عرض تفصيلي، عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، أنّ أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية، وعلى رأسها "الشاباك" و"الموساد"، أنشأت قاعدة معلومات ضخمة لعناصر وقيادات حزب الله، وتم تفعيل هذه البيانات لاحقًا من خلال برامج تعتمد على الذكاء الاصطناعي للتعرف على الوجوه والأصوات، وساهم ذلك، بحسب الإعلامية، في تنفيذ عمليات اغتيال دقيقة عبر الطائرات المسيّرة والغارات الجوية، وهي أساليب اعترف الحزب ذاته بفعاليتها، خصوصًا في تصريحات سابقة للأمين العام السابق حسن نصر الله، قبل اغتياله.
وأشارت الإعلامية إلى أن إسرائيل كثّفت عملياتها بعد أحداث السابع من أكتوبر، حيث أنشأت وحدة خاصة ضمن جهاز "الشاباك" مختصة بتعقب واغتيال قادة "حزب الله" و"حماس"، وتعتمد هذه الوحدة على جمع معلومات استخباراتية متعددة المصادر، من ضمنها تعاون مباشر مع الولايات المتحدة، ما يعزز قدرة إسرائيل على تنفيذ اغتيالات نوعية في لبنان وغزة.
وفي هذا السياق، طور جيش الاحتلال وحدة الطائرات المسيّرة المعروفة باسم "روشيب هشماي"، التي أصبحت أداة رئيسية في عمليات الرصد والاستهداف، وتتميز هذه الوحدة باستخدامها لتقنيات متقدمة تتضمن التعرف على بصمة الصوت وتحديد ملامح الوجه لتحديد الأهداف بدقة عالية، ما أحدث نقلة نوعية في تنفيذ العمليات العسكرية خارج حدود إسرائيل.
وأكدت الإعلامية أن الولايات المتحدة تلعب دورًا مهمًا في دعم هذه العمليات من خلال تزويد إسرائيل بمعلومات دقيقة اعتمادًا على تقنيات الأقمار الصناعية والذكاء الاصطناعي، لافتةً، إلى أنّ هذا التعاون، بحسب مراقبين، يعزز التفوق الاستخباراتي الإسرائيلي ويطرح تساؤلات حول مستقبل الاستقرار في المنطقة، في ظل استمرار عمليات الاغتيال خارج حدود الشرعية الدولية.