تفاصيل إسرائيلية جديدة عن تطورات مفاوضات صفقة التبادل مع حماس
تاريخ النشر: 22nd, December 2024 GMT
مع تزايد الأحاديث الإسرائيلية عن قرب إبرام صفقة التبادل مع حماس، قدرت مصادر مطلعة على تفاصيل المفاوضات أن الصفقة أصبحت قريبة، ورغم بقاء جدل بين الطرفين حول هوية الأسرى وعددهم، لكن هناك اتفاق على إطلاق سراح النساء والأطفال والمسنّين، ويبقى الآن تحديد عدد الشباب الذين سيتم تعريفهم بأنهم مرضى، مع خلافات أخرى حول هوية الأسرى الفلسطينيين الكبار الذين سيضطر الاحتلال لإطلاق سراحهم، وأين سيتم نقلهم.
ونقل رونين بيرغمان خبير الشئون الاستخبارية بصحيفة يديعوت أحرونوت، عن مسئول إسرائيلي كبير مطلع على مفاوضات صفقة التبادل مع حماس قوله، إن "الجانبين أقرب من أي وقت مضى للاتفاق، لأن كليهما يتصرفان بموجب موعد نهائي، وهو دخول الرئيس دونالد ترامب للبيت الأبيض، مما يعني أن القاسم المشترك لجميع الأطراف المعنية هو أن الوقت قد حان، ويجب أن ينتهي".
وأضاف في مقال بيديعوت أحرنوت، ترجمته "عربي21" أنه "رغم هذه التفاهمات، فلا تزال خلافات صعبة تتعلق بشكل رئيسي بهوية المختطفين وعددهم لدى حماس، والأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال، ما يجعل التوقعات تتجاوز الأيام، إلى بضعة أسابيع على الأقل، وعند التوقيع على الصفقة، سيقول كل جانب سيقول أن الآخر تراجع، مع أنه ينبغي التذكير بأنهما كانا قريبين للغاية من التوصل لاتفاق محتمل في 3 يوليو الماضي عند تسليم الخطوط العريضة المقدمة من قطر".
واستدرك بالقول إنه "في ذلك الوقت لم يكن الاحتلال موجودا على الإطلاق في مراكز مدن قطاع غزة، مع أن الاتفاق في حينه هدف لإنهاء الحرب، وانسحاب الجيش من غزة، لكنه تحدث عن صفقة جزئية، تشمل إطلاق سراح النساء والأطفال والمسنين، دون حديث عن الجزء الثاني من الصفقة، ثم أضافت إسرائيل كومة العقبات الخاصة بها، وتوقفت المفاوضات".
وأوضح، أن "التغيرات الإقليمية اليوم، وعزلة حماس، والصعود المرتقب لترامب، كلها تطورات غيّرت الوضع، بجانب تعرّض قيادة حماس لضغوط قطر ومصر، مما يدفع للحركة بالحديث عن تخفيف الضغوط الدولية عليها، وبالتالي أن تتحلى بالمرونة، تمهيدا لوقف إطلاق النار المستدام، والتوقيع على الجزء الثاني من الصفقة، فيما النقاش الجوهري المعقد للغاية يتعلق بالأسرى الفلسطينيين، وفئات الإفراج عنهم".
كما كشف أن "رئيس جهاز الشاباك رونان بار، المسؤول بنفسه عن قنوات الاتصال للمفاوضات، ينخرط منذ أسابيع في تحليل وإعداد قوائم الأسرى الفلسطينيين المحتملين للإفراج عنهم، فيما تُعرب مختلف أجهزة الأمن عن رأيها بشأن خطورة الأمر، ويبقى السؤال عن تواجدهم بعد إطلاق سراحهم، سواء بقائهم في الضفة الغربية، أو منطقة أخرى، مع احتفاظ الاحتلال بحق النقض تجاه عدد معين من كبار الأسرى، مع العلم أن نظرة للوراء تشير أن الاحتلال وافق على إطلاق سراح أسرى "أيديهم ملطخة بالدماء" وفق التعريف الإسرائيلي".
وختم قائلا، إن "الصياغة الغامضة المتعمدة في مسودة الاتفاق المتبلور حالياً، يشير لرغبة جميع الأطراف في المضي قدمًا، مما قد يجلب إمكانية التغيير في الصفقة نفسها".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صفقة التبادل الاحتلال ترامب غزة غزة الاحتلال تبادل الاسرى صفقة التبادل ترامب صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الأسرى الفلسطینیین
إقرأ أيضاً:
4 جثث لإسرائيليين محتجزين في غزة تكشف وحشة الاحتلال.. تفاصيل صفقة تبادل الأسرى خلال ساعات.. عاجل
أعلنت حركة حماس في بيان رسمي نقلته قناة القاهرة الإخبارية، أنها ستفرج عن 6 محتجزين إسرائيليين أحياء يوم السبت، بينهم محتجزون في قطاع غزة منذ 10 سنوات و9 سنوات، كما سيتم إعادة جثث 4 محتجزين قتلهم الاحتلال خلال قصف متعمد على القطاع، اليوم الخميس.
وفيما يلي، أبرز المعلومات المتاحة عن المحتجزين الـ6 الذين ستطلق حركة حماس سراحهم يوم السبت المقبل، وفق ما نقلت صحيفة واينت العبرية، والتي جاءت على النحو التالي:
أحد المحتجزين الإسرائيليين، والذي تم احتجازه في غزة خلال عملية طوفان الأقصى، وينحدر من بلدة تسور هداسا، هو الابن الأكبر لسيجي ومومي كوهين، ولديه ثلاث شقيقات.
أبيرا منغيستو هو أقدم أسير إسرائيلي في قطاع غزة، إذ دخل القطاع عام 2014 بعد تسلقه الجدار الأمني، ويُعتقد أنه كان يعاني من اضطراب نفسي في ذلك الوقت، وهو إسرائيلي من أصل إثيوبي، وقد وجهت عائلته اتهامات لحكومة نتنياهو بعدم الاهتمام بعودته بسبب بشرته السوداء.
منذ أسره، خاضت عائلته معركة طويلة للمطالبة بإطلاق سراحه، لكنها واجهت عقبات، من بينها فرض حظر إعلامي على قضيته لمدة عشرة أشهر، في عام 2015، وقيل إن منسق رئيس حكومة الاحتلال لشؤون الرهائن والمفقودين هدد العائلة بعدم انتقاد الحكومة.
دخل هشام السيد، الذي يعاني من مرض الفصام، قطاع غزة عام 2015، وهو من سكان بلدة حورة في النقب جنوب الأراضي المحتلة، وقد سبق له عبور الحدود 5 مرات في الماضي، حيث أُعيد إلى إسرائيل في كل مرة.
عمر وينكرتتم أسره في السابع من أكتوبر خلال مهرجان نوفا الموسيقي، وهو ابن نيفا وشاي وينكرت، ويعيش في غديرا.
تم أسر عومر شيم توف من مهرجان نوفا، وهو من سكان هرتسليا، وابن مالكي وشيلي شيم توف.
بعد انقطاع أخباره عن عائلته، ما دفع والديه إلى المساهمة في تأسيس «منتدى الأسرى والعائلات المفقودة»، الذي أصبح من الجهات الرئيسية التي تطالب باستعادة الأسرى المحتجزين في غزة.
تال شوهام من سكان معاليه تسفيا، وهو ابن جلعاد ونيتزا كورنغولد، تم أسره مع عائلته في 7 أكتوبر، كان شوهام برفقة عائلته في كيبوتس بئيري لزيارة أقاربهم عندما اندلع الهجوم، وخلال هدنة نوفمبر 2023 أطلق سراح أفراد عائلته بعد 50 يومًا من الأسر.
يأتي هذا التطور في إطار اتفاقية وقف إطلاق النار في غزة، ضمن صفقة تبادل بين حركة حماس ودولة الاحتلال الإسرائيلي، وسط تصاعد الجهود لتحول وقف إطلاق النار إلى دائم، وإعادة إعمار قطاع غزة.