البابا بعد انتقادات وزير إسرائيلي: الغارات الجوية على غزة وحشية
تاريخ النشر: 22nd, December 2024 GMT
الفاتيكان – ندد البابا فرنسيس بابا الفاتيكان مجددا بالغارات الجوية الإسرائيلية على غزة
وتأتي انتقادات البابا بعد يوم من استنكار وزير إسرائيلي علنا دعوة البابا للمجتمع الدولي إلى دراسة ما إن كان الهجوم العسكري هناك يشكل إبادة جماعية للفلسطينيين.
واستهل البابا خطابا سنويا بمناسبة عيد الميلاد أمام كرادلة كاثوليك بما بدا أنه إشارة إلى غارات جوية إسرائيلية أودت بحياة 25 فلسطينيا على الأقل في غزة يوم الجمعة.
وقال البابا “بالأمس تم قصف الأطفال، هذه وحشية. هذه ليست حربا. أردت أن أقول ذلك لأنه يمس القلب”.
وعادة ما يكون البابا بصفته زعيم الكنيسة الكاثوليكية التي يبلغ عدد أتباعها 1.4 مليار نسمة، حذرا بشأن الانحياز إلى أي من أطراف الصراعات، لكنه صار في الآونة الأخيرة أكثر صراحة فيما يتعلق بالحملة العسكرية الإسرائيلية في غزة.
وفي مقتطفات من كتاب نشرت الشهر الماضي قال البابا إن بعض الخبراء الدوليين قالوا إن “ما يحدث في غزة يحمل خصائص الإبادة الجماعية”.
وانتقد وزير شؤون الشتات الإسرائيلي عميحاي شيكلي تلك التعليقات بشدة في رسالة مفتوحة غير معتادة نشرتها صحيفة إيل فوليو الإيطالية. وقال شيكلي إن تصريحات البابا تصل إلى حد “الاستخفاف” بمصطلح الإبادة الجماعية.
وقال البابا فرنسيس أيضا إن بطريرك القدس للاتين حاول دخول قطاع غزة يوم الجمعة لزيارة الكاثوليك هناك لكنه منع من الدخول.
وذكر مكتب البطريرك لرويترز أنه لا يمكنه التعليق على تصريحات البابا بشأن منع البطريرك من دخول غزة.
وقد اندلعت الحرب عندما هاجم مسلحون بقيادة حماس بلدات جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر 2023، مما أسفر عن مقتل 1200 شخص واقتياد أكثر من 250 رهينة إلى غزة، وفقا للسلطات الإسرائيلية.
وقالت السلطات في قطاع غزة الذي تديره حماس إن الحملة التي شنتها إسرائيل ردا على الهجوم قتلت أكثر من 45 ألفا، معظمهم من المدنيين. كما تسببت في نزوح جميع السكان تقريبا ودمرت معظم القطاع.
المصدر : رويترز
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
إقرأ أيضاً:
البابا تواضروس: أكثر من 3 آلاف كنيسة تم تقنين أوضاعها و1000 في الطريق
قال البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، إن ثورة 30 يونيو، ثم انتخاب الرئيس السيسي، ثم صياغة الدستور الجديد، ثم الانتخابات البرلمانية، ووضعت مصر على الطريق الصحيح.
وأضاف: “الرئيس دائمًا يقول: نحن نبني دولة، وبناء الدولة يعني سنّ القوانين التي تنظم شؤون الحياة. وقد بدأت هذه الرؤية من السيد الرئيس وصولًا إلى كافة المسؤولين في الدولة، لترسيخ مبدأ أن المصريين جميعًا واحد، على أساس المواطنة”.
البابا تواضروس: أوضاع الأقباط في عهد الرئيس السيسي أفضل مما سبق محافظ الإسكندرية يهنئ قداسة البابا تواضروس الثاني بمناسبة احتفالات عيد الغطاس المجيد
وتابع: "الأقباط مصريون، ولهم دورهم وتاريخهم وتراثهم، ولذلك فإن استبعادهم من الحياة العامة لم يكن في صالح الوطن. وبعد ثورة 30 يونيو، تبنّت الدولة معايير تحقق المساواة بين جميع المواطنين على أساس مبدأ المواطنة".
وأشار خلال لقائه في برنامج "كلمة أخيرة"، الذي تقدمه الإعلامية لميس الحديدي على شاشة ON، إلى أن الدولة بدأت بعد 3 يوليو تطبق معايير تضمن تحقيق المساواة الكاملة بين المواطنين على أساس المواطنة.
وأشاد قداسته بإصدار قانون بناء الكنائس في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي، معتبرًا إياه محطة بارزة ولامعة في طريق المواطنة، حيث قال: "إصدار قانون بناء الكنائس كان خطوة تاريخية، ومن أهم المحطات المضيئة بعد ثورة 30 يونيو، خاصةً أن شروط بناء الكنائس في السابق، قبل إقرار القانون عام 2016، كانت تعجيزية."
وردًا على سؤال الإعلامية لميس الحديدي: "هل أحدث إصدار هذا القانون فارقًا كبيرًا في نفوس أقباط مصر؟" أجاب البابا تواضروس: "كان أمرًا عجيبًا... مصر في أوقات كثيرة كانت تحت الاحتلال العثماني، ثم البريطاني، وتغيرت معظم قوانين الدولة وتبدّلت، إلا قانون بناء الكنائس، الذي لم يكن له قانون واضح، بل كان يُترك لقرار المسؤول."
وأضاف: "في فترة من الفترات، جاء وكيل وزارة الداخلية وفرض عشرة شروط لبناء الكنائس، وكانت شروطًا تعجيزية من الدرجة الأولى. هذه الصورة تبدّلت بقدوم قائد شجاع مثل الرئيس السيسي، الذي اتخذ الخطوة التي كان ينبغي اتخاذها منذ عشرات السنين."
وتحدث البابا تواضروس عن أحداث الفتنة الطائفية عام 1972، قائلًا: "في ذلك العام، شهدت مصر أحداث فتنة طائفية، وشُكّلت لجنة تقصي حقائق برئاسة الدكتور جمال العطيفي، بتكليف من الرئيس الراحل أنور السادات. عملت اللجنة بدقة شديدة، وصدر تقريرها في عام 1972، متضمنًا 35 توصية لمعالجة ملف الفتنة الطائفية، بعد أحداث الخانكة. لكن للأسف، ظل هذا التقرير حبيس الأدراج لعقود طويلة، حتى عام 2016."
وأضاف: "ظلّت حلول أزمة بناء الكنائس مجمدة لعشرات السنين، رغم تكرار أحداث الفتن الطائفية، حتى صدر قانون بناء الكنائس عام 2016، الذي وضع حدًا لهذه الأزمات."
وأشار البابا تواضروس إلى أن قانون بناء الكنائس أسهم في تقنين أوضاع أكثر من 3000 كنيسة حتى الآن، مع وجود 1000 كنيسة أخرى في طريقها للحصول على التقنين.
وأكد أن 90% من مشكلات بناء الكنائس قد انتهت، مشددًا على أن: "قانون بناء الكنائس أنهى أحداث الفتنة الطائفية، وأغلق بابًا ظل مفتوحًا لعشرات السنين."