فضل الدعاء عند المصافحة.. مستجاب ومقبول عند الله
تاريخ النشر: 22nd, December 2024 GMT
ورد إلى دار الإفتاء المصرية، سؤال يقول (سائل يقول: سمعت أن الدعاء مستجاب عند مصافحة المسلم لأخيه المسلم؛ فما مدى صحة هذا الكلام شرعًا؟
وقالت دار الإفتاء إنه من المقرر شرعًا أنَّ المصافحة من الأفعال المسنونة التي تُغفر بها الذنوب، وتُحَط بها الأوزار؛ فعن البراء بن عازبٍ رضي الله عنه أنَّ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: «مَا مِنْ مُسْلِمَيْنِ يَلْتَقِيَانِ فَيَتَصَافَحَانِ إِلَّا غُفِرَ لَهُمَا قَبْلَ أَنْ يَفْتَرِقَا» أخرجه أحمد في "المسند"، وأبو داود والترمذي وابن ماجه في "السنن"، وابن أبي شيبة في "المصنف".
وعن حذيفة بن اليمان رضي الله عنه أنَّ النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «إِنَّ الْمُؤْمِنَ إِذَا لَقِيَ الْمُؤْمِنَ فَسَلَّمَ عَلَيْهِ وَأَخَذَ بِيَدِهِ فَصَافَحَهُ، تَنَاثَرَتْ خَطَايَاهُمَا كَمَا يَتَنَاثَرُ وَرَقُ الشَّجَرِ» أخرجه الطبراني في "المعجم الأوسط"، وابن شاهين في "الترغيب"، والمنذري في "الترغيب والترهيب"، وقال بعده: "رواه الطبراني في الأوسط، ورواته لا أعلم فيهم مجروحًا".
وقد جاء في الحديث الشريف فضل الدعاء، وأن المصافحةَ سببٌ للاستجابة والقبول: فعن أنس بن مالك رضي الله عنه أنَّ النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «ما من مسْلِمَيْنِ التقيا فأَخَذَ أحدُهمَا بِيَدِ صَاحِبِهِ، إِلَّا كَانَ حقًّا عَلَى الله أنْ يحضر دُعَاءَهُمَا، ولا يَرُدَّ أيديهما حتى يغفر لهما» أخرجه أحمد والبزار وأبو يعلى في "مسانيدهم"، والضياء المقدسي في "الأحاديث المختارة".
قال العلامة الخطيب الشربيني في "مغني المحتاج" (6/ 18، ط. دار الكتب العلمية): [وتندب المصافحةُ مع بشاشةِ الوجهِ والدعاءِ بالمغفرةِ وغيرِها للتلاقي] اهـ.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: دار الإفتاء فضل الدعاء الدعاء المستجاب المصافحة المزيد
إقرأ أيضاً:
عشان دعوتك تتقبل.. اعرف ساعة الاستجابة في يوم الجمعة
عشان دعوتك تتقبل.. اعرف ساعة الاستجابة في يوم الجمعة.. حثت العديد من الفتاوى الإسلامية والدراسات الدينية على أهمية الدعاء في يوم الجمعة، وتحديدًا في ساعة الاستجابة التي تقع في هذا اليوم الفضيل.
أكد علماء الدين الإسلامي أن يوم الجمعة يحمل في طياته فضائل عظيمة، ويعد من أفضل الأيام في الأسبوع. ومن أهم ما يُستحب في هذا اليوم هو الدعاء في ساعة الاستجابة، التي هي ساعة لا يُرد فيها الدعاء، وقد وردت العديد من الأحاديث النبوية الشريفة التي تحث على استغلال هذه الساعة بالدعاء والتضرع إلى الله.
ساعة الاستجابة في يوم الجمعةهي ساعة معينة من اليوم، وهي غالبًا ما تكون بين الأذان والإقامة، أو قد تكون في آخر النهار قبيل المغرب، كما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم في حديثه الشريف: "إن في يوم الجمعة ساعة لا يوافقها عبد مسلم وهو قائم يصلي يسأل الله شيئًا إلا أعطاه إياه."
إذن، فهي فرصة عظيمة يجب على المسلمين استغلالها للدعاء بما يرغبون فيه من خير الدنيا والآخرة.
كما يُنصح بالدعاء للأمة الإسلامية ولأحوالها، وكذلك للمرضى والمحتاجين. الدعاء لغيرك له مكانة عظيمة في الإسلام، حيث ورد في الحديث: "من دعا لأخيه بظهر الغيب قال الملك: ولك مثل ذلك."
ينبغي على كل مسلم أن يغتنم ساعة الاستجابة في يوم الجمعة، لأنها من الفرص النادرة التي يُفتح فيها باب الاستجابة. لا تفوت هذه الفرصة بالدعاء لنفسك ولأحبابك ولأمتك، متمنين أن يستجيب الله تعالى لنا دعواتنا في هذه الساعة المباركة.