#سواليف

وسط #أجواء #قاسية و #باردة، يبيت 8 مواطنين من عائلة البدي منذ ما يزيد عن 70 يومًا تحت سقف #خيمة مصنوعة من #النايلون.
كان أفراد العائلة يعتقدون أن الخيمة ستشكِّل لهم قارب النّجاة بحلول موسم #الشتاء والمنخفضات الجوية والأمطار، ولاحقًا اكتشفوا أنها قارب هشّ، غرق مع بدء هطول #الأمطار المرافقة للمنخفض الجوي الذي تأثر به قطاع #غزة، مؤخرًا.


وأُجبرت عائلة البدي مثل عشرات آلاف العائلات في قطاع غزة على #النزوح من بلدة بيت لاهيا شمالي القطاع الساحلي إلى ملعب اليرموك وسط مدينة غزة، بسبب حرب الإبادة “الإسرائيلية” المستمرة للسنة الثانية على التوالي.
تقول هيام البدي (54 عامًا) : إن الأمطار اقتحمت علينا الخيمة بينما كانت المياه أيضًا تتصبب من سقفها.
وأضافت: أنها وعائلتها لم يمروا بظروف صعبة من قبل مثل التي عاشوها بسبب #حرب_الإبادة.
وكانت عائلة البدي تملك منزلاً مكونًا من عدة طوابق في بلدة بيت لاهيا، لكنه تعرض للتدمير إثر عمليات القصف والنسف المستمرة منذ بدء جيش الاحتلال عدوانه العسكري الموسع على محافظة شمال قطاع غزة مطلع أكتوبر/ تشرين أول 2024.
من بين أفراد العائلة النازحة، حفيدتا المواطنة البدي وهما الطفلتان الشقيقتان هيام (4 أعوام) وليلى البالغة عامين، بنتا الشهيد محمد البدي الذي استشهد في قصف نفذته طائرة حربية إسرائيلية بدون طيار استهدفت تجمعًا للمواطنين في بلدة بيت لاهيا.
وقالت جدة الطفلتين: إننا نعيش ظروفًا صعبة للغاية، ونحن بحاجة إلى مد يد العون لنا لحمايتنا وحماية أطفالنا من برد الشتاء.
“أصبحنا نفتقد أدنى مقومات الحياة الكريمة وليس لدينا أي إمكانيات للوقاية من البرد” أضافت البدي وقد تجلت معالم المعاناة بوضوح على وجهها.
ويضمّ ملعب اليرموك الذي تحول إلى مركز للإيواء مئات الخيام المخصصة للنازحين من محافظة شمال القطاع.
ولا تقتصر المأساة على أفراد عائلة البدي، إذ تتجرع عائلة وُرش أغا، النازحة من بلدة لاهيا أيضًا، المرارة كل لحظة في خيام ملعب اليرموك.
تقول عبير وُرش أغا: إننا نخشى الأيام المقبلة وما تحمله من منخفضات جوية وأمطار قد تؤدي إلى غرق خيامنا مجددًا.
تقيم عبير وأفراد عائلتها في خيمتين تحتضنان 16 فردًا بينهم مقعدون يعانون من إعاقات دماغية.
وأضافت لـ”فلسطين أون لاين”: إن قوات الاحتلال أجبرتنا جميعًا على النزوح من مراكز الإيواء في بيت لاهيا إلى مدينة غزة.
وتابعت: أن صعوبة الوضع في خيام النزوح لا توصف، يفتقد مرضانا الدفء والنظافة والأدوية المناسبة ولا نملك المال لشراء ما يلزم من أدوية وعلاجات.
وانعكس ذلك سلبًا على المصابين بحالات الشلل الدماغي، وهم 4 أفراد، تتراوح أعمارهم بين 12- 28 عامًا، وقد أصبحوا جميعًا يعانون من طفح جلدي بسبب عدم توفر بيئة ملائمة لهم في الخيام.
“والأهم من ذلك، أصبحنا نخشى هطول الأمطار حتى لا تغرق خيامنا وملابسنا وما يتوفر لنا من أغطية” قالت وُرش أغا وقد هيمنت عليها مشاعر حزينة وهي تنظر إلى أفراد عائلتها.

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: سواليف أجواء قاسية باردة خيمة النايلون الشتاء الأمطار غزة النزوح حرب الإبادة بیت لاهیا

إقرأ أيضاً:

بعد غياب.. يزبك وهبة: بللش الجَّد ...الله كريم

كتب الاعلامي يزبك وهبة عبر صفحته على موقع فايسبوك: " بللش الجَّد ...الله كريم.
لأوّل مرة هذا الموسم أكتب عن أحوال الطقس.
فكانون الثاني الذي انتهى كان أسوأ شهر ٍ منذ عقود من ناحية الأمطار والثلوج ، إلا أنّ شباط يبدو مبشّرا ً بالخير.
فالأسبوع المقبل يرتسم شيئا ً فشيئا ً منخفض جوّي عالي الفعالية يحمل معه خيرات ٍ افتقدناها هذا الشتاء.
مساء الثلثاء يبدأ تساقط الأمطار ، وتشتد غزارتها كثيرا ً الأربعاء وتتسبّب بسيول ٍ في مناطق متعددة ( يرجى التنبّه) الى أن تبرد الأجواء أكثر الخميس فتبدأ الثلوج بالتساقط على ارتفاع 1200 متر ومع انخفاض ٍ كبير في درجات الحرارة بفعل رياح ٍ قطبية، يمكن أن نرى الثلج صباح الجمعة عند مستوى 900 متر وربما أقلّ.
هذه هي المعطيات التي ترسمها الخرائط الجوّية حتى الآن ، قد تشتدّ الحالة ( هذا ما نأمله ) وقد تتراجع.
لعلّها البداية ...ننتظر ونرى."

مقالات مشابهة

  • بعد غياب.. يزبك وهبة: بللش الجَّد ...الله كريم
  • الفلسطينيون العائدون لمشروع بيت لاهيا يفتقرون لأدنى مقومات الحياة
  • معلمو السليمانية يواصلون الإضراب وينصبون خيام احتجاج أمام مقر الأمم المتحدة (صور)
  • الصليب الأحمر يصل إلى منطقة بيت لاهيا تمهيدا لإطلاق سراح الدفعة الثالثة ضمن اتفاق وقف إطلاق النار
  • الصليب الأحمر يتسلم المحتجزة الإسرائيلية آجام بيرجر في بيت لاهيا
  • الصليب الأحمر يصل إلى بيت لاهيا لإطلاق سراح الدفعة الثالثة ضمن اتفاق وقف النار
  • وقوع وفيات.. مستجدات حادث اصطدام طائرة ركاب بمروحية في أمريكا
  • عاجل/ وقوع وفيات.. مستجدات حادث اصطدام طائرة ركاب بمروحية في أمريكا
  • في مدينة لبنانية.. عائلة تتعرّض لـالتسمم
  • غزة - دعوة لإدخال خيام وكرفانات لإيواء النازحين