روسيا تستدعى سفير مولدوفا وتمنع دخول عدد من المسؤولين
تاريخ النشر: 18th, August 2023 GMT
أعلنت روسيا، اليوم الجمعة، استدعاء سفير مولدوفا لدى موسكو ليليان داري، وأبلغته منع دخول عدد من مسؤولي مولدوفا إلى أراضيها، احتجاجًا على خفض عدد موظفي السفارة الروسية لدى كيشيناو.
وذكرت "الخارجية الروسية" - في بيان اليوم الجمعة "لقد تم استدعاء السفير المولدوفي في موسكو ليليان داريوس، إلى مقر وزارة الخارجية الروسية اليوم، حيث تم الاحتجاج على القرار غير المبرر، الذي اتخذته كيشيناو، بتقليص عدد موظفي البعثات الدبلوماسية الروسية بشكل كبير في مولدوفا"، مشددة على أن هذه الخطوة تؤدي إلى مزيد من تدمير العلاقات الروسية المولدوفية، لأنها غير ودية.
وأضاف البيان "أبلغنا السفير المولدوفي لدى روسيا أيضا بأنه كرد على هذه الإجراءات، فقد تم منع دخول عدد من مسؤولي مولدوفا إلى روسيا الاتحادية".
وكانت الخارجية الروسية أكدت أن طرد مولدوفا لبعض الدبلوماسيين الروس مع أفراد عائلاتهم ستكون له عواقب على العلاقات بين البلدين.
وقالت الخارجية الروسية -في بيان أوردته قناة "روسيا اليوم" الفضائية، إن :"هذه الخطوة غير الودية لكيشيناو ستكون لها عواقب على العلاقات الروسية المولدوفية بلا شك، وهي ستنعكس قبل كل شيء على سكان البلدين الذين ستتقلص إمكانياتهم في ما يخص الحصول على المساعدة القنصلية السريعة والحفاظ على العلاقات التجارية والثقافية".
وأشارت الخارجية الروسية إلى أن موظفي السفارة لن يتمكنوا من تقديم الخدمات بحجمها السابق بعد تقليص عدد الكوادر.
وأضافت أن القيود ستطال كذلك عمل الممثلية التجارية الروسية في كيشيناو والمركز الروسي للعلوم والثقافة.
وتابعت الخارجية الروسية أن "مسؤولية ذلك تقع على عاتق القيادة المولدوفية بالكامل، والتي اتخذت في إطار حملتها الواسعة المضادة لروسيا قرارا غير مبرر بتقليص عدد الموظفين في البعثات الروسية في مولدوفا".
وفي وقت سابق، حذرت وزارة الخارجية الروسية، من أن طرد الدبلوماسيين الروس من مولدوفا، سيكون له عواقب على العلاقات الثنائية وسيؤثر على مواطني البلدين، الذين ستتراجع فرصهم بتلقي المساعدة القنصلية في الوقت المناسب.
بدوره اعتبر رئيس مولدوفا السابق وزعيم حزب الاشتراكيين، إيغور دودون، أن قرار سلطات كيشيناو هذا يضرب مصالح مواطني البلاد، الذين ينعكس عليهم أي تدهور للعلاقات مع روسيا.
لمزيد من الأخبار العالمية اضغط هنا:
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: روسيا مولدوفا السفارة الروسية الخارجیة الروسیة على العلاقات
إقرأ أيضاً:
الخارجية الروسية: لن ننسى ولن نغفر كل شيء بسرعة للشركات الأوروبية التي انسحبت من سوقنا
روسيا – صرح مدير إدارة المنظمات الدولية بالخارجية الروسية كيريل لوغفينوف بأن قطاع الأعمال الأوروبي يتوقع أن تنسى روسيا بسرعة وتغفر كل شيء، لكن التعامل مع عودة أي علامة تجارية سيكون فرديا.
وأوضح الدبلوماسي في مقابلة مع وكالة “تاس”: “دعونا نكون صريحين: أولا، كان الكثيرون في الغرب مقتنعين تماما بأن روسيا لن تتحمل ضغوط العقوبات في الأشهر الأولى من العملية العسكرية الخاصة، وبالتالي لن يكون لديها خيار سوى طلب عودة الشركات الأوروبية بشروطها. ثانيا، وهو ما بات يحدث، لا يزال الأوروبيون يفكرون بأن بلدنا، كما حدث في التاريخ، سينسى بسرعة ويغفر كل شيء”.
وأكد لوغفينوف: “لذلك أنا واثق من أن القرارات ذات الصلة ستتخذ في كل حالة على حدة، مع مراعاة مصالح المنتجين الروس الذين تمكنت منتجاتهم من الاستعاضة عن البدائل الغربية”.
وفي الوقت نفسه، لفت مدير الإدارة في وزارة الخارجية إلى أنه “لن يمحى من ذاكرته فرار الأوروبيين من السوق الروسية”.
وذكّر قائلا: “نحن لم نطرد أحدا من سوقنا. اتخذ مشغلو الاقتصاد الغربيون قراراتهم بوعي وبشكل فردي”، فبعضهم، حسب قوله، “انسحب فورا خوفا، بينما بقي آخرون”.
وتساءل: “لكن ألم يتعرض أولئك الذين بقوا – ومن بينهم شركات كبرى – لضغوط من بروكسل أو عواصمهم الوطنية؟ أنا واثق من ذلك. وهذا يعني أن قرار المغادرة لم يكن مدفوعا فقط بالخوف من العواقب السلبية للعقوبات، ولكن أيضا بالموقف الشخصي لإدارات بعض الشركات الغربية من روسيا، التي اتخذت خيارا سياديا لضمان أمنها.”
وفي وقت سابق، أكد رئيس صندوق الاستثمار المباشر الروسي كيريل دميترييف، أن تركيز روسيا لا ينصبّ على رفع العقوبات الأمريكية، مؤكدا أن البلاد تعيش بكل أريحية في ظل القيود الحالية.
وأضاف الممثل الخاص للرئيس الروسي للتعاون الاستثماري والاقتصادي مع الدول الأجنبية، أن الاقتصاد الروسي يُظهر “معجزات في الصمود” على الرغم من القيود المفروضة. واختتم دميترييف قائلا: “هم خصومنا بالذات إلى حد بعيد أولئك الذين يروجون لهذه السردية حول العقوبات”.
وفي سياق متصل، أشار الرئيس فلاديمير بوتين إلى أن قطاع الأعمال الروسي تكيف مع العقوبات وأطلق آليات بديلة للتعاون، وأن العقوبات ضد روسيا أكثر بكثير من تلك التي فرضت على جميع الدول.
وقال بوتين: “تم فرض 28595 عقوبة على روسيا، وهذا أكثر من مجموع العقوبات المفروضة على كل دول العالم الخاضعة للعقوبات”، مؤكدا أن “لغرب لن يتردد في التهديد بفرض عقوبات جديدة”.
ولفت الرئيس الروسي إلى أنه “الغرب، حتى لو تم تخفيف العقوبات ضد روسيا، سيجد طريقة أخرى لمحاولة عرقلة عجلة الاقتصاد الروسي”، موضحا أن “الغرب يتبنى الحرية الكاملة للتجارة في العالم فقط عندما يخدم هذا تجارته هو”.
المصدر: RT