يمانيون../
صعدت القوات المسلحة اليمنية خلال الأيام الماضية من عملياتها النوعية في عمق كيان العدو الصهيوني في إطار المرحلة الخامسة من التصعيد المساندة لغزة.

وأعلنت القوات المسلحة اليمنية عن 4 بيانات عسكرية خلال أقل من 48 ساعة، نفذت من خلالها عمليات دكت عمق الكيان الصهيوني في “تل أبيب” باستخدام اللاعب الرئيس في هذه المعركة “فلسطين2” الذي عجزت القبة الحديدية ومنظومات الدفاع الجوي عن اعتراضه.

وأكدت هذه البيانات العسكرية على استمرارية المساندة حتى وقف العدوان ورفع الحصار، موجهة التحية إلى أبناء الشعب اليمني الذين خرجوا إلى الساحات والميادين مؤكدين على المواجهة والتحدي للعدو الإسرائيلي رغم كل الضغوط ورغم كل التهديدات ورغم العدوان المباشر الإسرائيلي إلى جانب استمرار العدوان الأمريكي البريطاني على بلادنا.

وتؤكد عمليات القوات المسلحة اليمنية فشل المنظومات الدفاعية الصهيونية في اعتراض الصواريخ اليمنية، بينما يؤكد متحدث جيش العدو الصهيوني في تصريحاتٍ إعلامية “أن الدفاع الجوي ليس محكماً”، وأحدثت العملية الأخيرة أضراراً جسيمة في قلب العدو الصهيوني، فيما أعلن إسعاف العدو الإسرائيلي عن 30 مصاباً إثر سقوط صاروخ أطلق من اليمن في “تل أبيب”، ووفاة إسرائيلي أيضاً بسكتة قلبية عقب دوي صفارات الإنذار في ذات المكان نتيجة سقوط الصاروخ اليمني.

وفي السياق يؤكد خبراء عسكريون وسياسيون على أهمية هذه العمليات وتأثيرها ودلالاتها في معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس.

مستمرون في إسناد غزة:

وفي السياق يقول الخبير العسكري العميد مجيب شمسان إن “الحرب الإعلامية لها تأثير كبير فيما يتعلق بالمواجهة مع العدو الصهيوني الذي لا شك أنه كما هو قائم باستراتيجيته، بتحركه، بتكتيكاته في جزء كبير منها على الحرب الإعلامية”.

ويضيف: “عندما تقوم القوات المسلحة اليمنية ببث هذه المشاهد لإطلاق الصواريخ البالستية الفرط صوتية فلسطين2 باتجاه العدو الصهيوني ففيها رسالة إلى العدو الصهيوني أن اليمن اليوم بات يمتلك من القدرات ومن الامكانات ما تنتجه بنفسها”، مؤكداً على قدرتها في تطوير امكاناتها سواءً على مستوى الدقة، أو على مستوى القدرة، أو على مستوى المخزون الاستراتيجي، وهذا ما بات اليوم واضحاً أننا منذ بداية طوفان الاقصى إلى اليوم لم تتوقف عملياتنا على الاطلاق، ونحن نتحرك في مسرح عملياته من داخل الاراضي المحتلة إلى العمليات البحرية من شمال البحر الأحمر، وصولاً إلى شرق البحر العربي، والمحيط الهندي، وهذا إنَّ دل على شيء فإنما يدل على مستوى التطور الكبير الذي وصلت إليه القوات المسلحة اليمنية في مختلف المستويات والمجالات -حسب العميد شمسان-.

ويضيف العميد شمسان أن هناك رسالة بالغة التأثير والقوة وجهت إلى العدو الصهيوني هي كونها جاءت بالتزامن مع عدوانه على المنشآت المدنية والأعيان المدنية، مؤكداً أن عدوانه على اليمن لا يحتاج إلى إعداد ولا الى تلك الامكانات التي يتحدثون عنها بأنه انجاز عسكري غير مسبوق، على العكس من ذلك، فالإنجاز العسكري غير المسبوق هو ما قامت به القوات المسلحة اليمنية التي باغتت العدو في الوقت الذي تنطلق طائراتنا وصواريخنا ووصلت إلى أهدافها قبل أن تصل طائراتهم إلى ضرب المنشآت المدنية في صنعاء وفي الحديدة.

وتطرق إلى مزاعم العدو باعتراضه الصواريخ والمسيّرات قائلاً: “لا يمكن على الإطلاق لصاروخ فرط صوتي أن يتم اعتراضه في منطقه السقوط”، منوهاً إلى أن”الصواريخ الباليستية العادية التقليدية عندما تعود إلى الغلاف الجوي تتضاعف سرعتها لتصل إلى 9، وأحدث منظومة دفاعية لا يمكن اعتراضها الا من خلال محترفين، وبما لا يقل عن سته صواريخ، ونسبة النجاح لا تتعدى 30% ناهيك عن صاروخ اليوم الذي تتجاوز سرعته ١٦ ماخ في لحظة الانقضاض على الهدف، وبهذه السرعة الهائلة جداً كيف لأي منظومة أن تقوم باعتراضه في منطقه السقوط على الهدف.

من جانبه يقول الخبير العسكري العميد محمد الخالد أن هذه العمليات تأتي بحجم التحدي الذي فرضته الغطرسة الأمريكية والإسرائيلية والبريطانية على اليمن وعلى فلسطين، ونوعية العمليات ونوعية الصواريخ التي تستخدم في هذه العمليات النوعية والعدد وزيادة العدد والزخم الكبير في الأسابيع الأخيرة.

ويضيف العميد الخالد أن من الدلالات أيضاً الدقة في التصويب، والقدرة العسكرية، والتكنولوجيا العسكرية اليمنية التي استطاعت أن تتخطى منظومات الدفاعات الجوية وغيرها في وصول الصواريخ اليمنية إلى أهدافها بدقه أيضاً، مؤكداً على وقوف اليمن وحيداً مع محور المقاومة، وهو أسد محور المقاومة اليوم، ويشكل الركيزة الأساسية في محور المقاومة.

أيضاً من القراءات التي تستفيد منها من هذه العملية حجم الهلع الذي يصيب المجتمع، أو الجمهور الصهيوني من وصول هذا الصاروخ إلى قلب “تل أبيب” ويصيب أهداف حساسة بدقة – حسب العميد الخالد.

وأكد أن ما ينشر في وسائل الاعلام لا يوضح حجم الهلع بالكامل الذي يصيب المجتمع، أو الجمهور الصهيوني من وصول هذا الصاروخ إلى قلب “تل أبيب”، بمعنى أنه يحصل داخل الكيان الغاصب وداخل يافا المحتلة هلع أكبر من المتوقع.

أهمية توقيت العمليات اليمنية:

بدوره يشير المحلل السياسي طالب الحسني إلى أننا أمام مرحله جديده؛ لأن العمليات الأخيرة تأتي في وقت كان العدو الاسرائيلي يحاول تقديم الوضع في المنطقة على أنه نوع من الانجاز له في استخدم البوابة السورية وما حصل في سوريا.

ويوضح أن العمليات أيضاً أتت بالتزامن مع المفاوضات بشأن وقف إطلاق النار في غزة، وهذه تدعم أيضاً الجانب التفاوضي الفلسطيني، وهي كذلك تكسر التهديدات الإسرائيلية، وكذلك الأمريكية، مردفاً أن الصهاينة اعتقدوا أن المرحلة ستتطلب أن يكون هناك تراجع للعمليات، ولكنهم تفاجئوا بأن العملية تصاعدت وتضاعفت.

ويؤكد الحسني أن هناك كثير من التعقيدات أمام كيان العدو الاسرائيلي لمجاراة اليمن يتحدث عنها الكثير من السياسيين والعسكريين الاسرائيليين من بينها أن هناك البعد الجغرافي، يشكل عائقاً كبيراً جداً، موضحاً أن العدوان الصهيوني الأخير على اليمن استغرق أسابيع من التحضير له، ثم استهدف مبانٍ وأهدافاً مدنية، أيضاً من التعقيدات أن اليمن جغرافيا متسع لا يمكن أن يصلوا إلى تحقيق أهداف عسكرية حتى لو كان هناك تصعيد، فاذا هم يتعرضون لضربة كبيرة دون أن يحرزوا تقدماً على المستوى العسكري، كذلك أيضاً تجربة اليمن في الحرب منذ ،2015 يعني على الرغم أن السعودية حدودية لم تصل إلى نتيجة، فهناك تعقيدات كثيره يتحدثون عنها -حسب السياسي الحسني-.

وفي الصدد يشير الباحث العسكري والاستراتيجي اللبناني الدكتور علي حميّة إلى أن هناك حرب التعتيم الإعلامية التي لا تعطينا الجواب الشافي لما وصل إليه هذا الصاروخ أو ذاك، أو هذه الضربة، أو تلك.

ويؤكد أن هناك ضربات قاسية للعدو الاسرائيلي ولا يعترف بها، ويرسل اشارات كاذبة وخاطئة، وكل من يعلم بالحالة العسكرية يعلم بأن الاسرائيلي هو كاذب، وأن الصواريخ التي أطلقت من اليمن قد وصلت إلى أهدافها؛ لأن الصاروخ هو فرط صوتي وعندما يصل إلى ٩ ماخ بنهاية المطاف لربما يكون فيه أكثر من رأس حربي، وبالتالي الاعتراض على هذا الصاروخ يستدعي بأن يكون الاعتراض فوق الغلاف الجوي.

ويوضح الدكتور حميّة أن العدو الاسرائيلي لا يستطيع أن يقوم باعتراض مثل هذه الصواريخ، حتى ولو قام بضرب الصواريخ إذا لم يكن بالعلم العسكري رأس على رأس لا يمكنه اسقاط تلك الصواريخ ولكن يسقط أجزاء منه، أما الأجزاء الأخرى أكثر تنطلق إلى أماكن أهدافها نرى بأنها كذلك.

ويتطرق إلى ما يتم اظهاره على وسائل الاعلام الإسرائيلي “دائماً ما نشاهد سيارة، زجاج سيارة، اطارات مشتعلة، وصولاً إلى بعض الطرقات التي دخل فيها بعض أو ضربها بعض الرؤوس الحربية لهذه الصواريخ، أو الاعلان عن أن الصواريخ الاعتراضية هي التي يعني سقطت على تلك الأهداف، أي أن الصاروخ اليمني لم يصل إلى هدفه.

المسيرة – أصيل نايف حيدان

المصدر: يمانيون

كلمات دلالية: القوات المسلحة الیمنیة العدو الصهیونی هذا الصاروخ على مستوى أن هناک تل أبیب

إقرأ أيضاً:

القوات المسلحة تنفذ عملية عسكرية ضد القطع الحربية المعادية وتستهدف أهدافاً للعدو الإسرائيلي في يافا

الثورة نت/…

أعلنت القوات المسلحة عن تنفيذ عملية عسكرية استهدفت القطع الحربية المعادية في البحر الأحمر وعلى رأسها حاملة الطائرات الأمريكية “ترومان” رداً على العدوان الأمريكي على اليمن وفي الذكرى العاشرة ليوم الصمود الوطني السادس والعشرين من مارس، وفي إطار مواجهة التصعيد بالتصعيد.

وأوضحت القوات المسلحة في بيان صادر عنها اليوم، أن القوة الصاروخية وسلاح الجو المسير والقوات البحرية نفذت خلال الساعات الماضية عملية عسكرية مشتركة استهدفت من خلالها القطع الحربية المعادية في البحر الأحمر وعلى رأسها حاملة الطائرات الأمريكية “ترومان” التي ينطلق منها العدوان على بلدنا.

وقالت” استمرت المواجهة والاشتباك لعدة ساعات فيما تستمر القوات المسلحة حتى ساعة إعلان هذا البيان في التصدي الفاعل للعدوان والتعامل المسؤول مع مختلف التطورات والمستجدات ضمن منطقة العمليات”.

وأشارت إلى أنه وانتصاراً لمظلومية الشعب الفلسطيني في غزة، واستمرارا في إسناده ودعمه، استهدف سلاح الجو المسير في وقت سابق أهدافاً عسكريةً للعدوِّ الإسرائيليِّ في منطقة يافا المحتلة وذلك بعدد من الطائرات المسيرة وقد حققت العملية أهدافها بنجاح بفضل الله.

وأكدت القوات المسلحة الاستمرار في التصدي للعدوان الأمريكي ومواجهة التصعيد بالتصعيد.

كما أكدت الاستمرار في منع الملاحة الإسرائيلية في منطقة العمليات المعلن عنها سابقاً، وتنفيذ العمليات ضد العدو الإسرائيلي حتى وقف العدوان ورفع الحصار عن قطاع غزة.

ودعت القوات المسلحة كلِّ الأحرار من أبناء الأمة إلى التحرك لوقف الإبادة الجماعية بحقِّ الأشقاء في قطاع غزة.

وفيما يلي نص البيان:

بسمِ اللهِ الرحمنِ الرحيمِ

قال تعالى: { یَـٰۤأَیُّهَا ٱلَّذِینَ ءَامَنُوۤا۟ إِن تَنصُرُوا۟ ٱللَّهَ یَنصُرۡكُمۡ وَیُثَبِّتۡ أَقۡدَامَكُمۡ } صدقَ اللهُ العظيمُ

رداً على العدوانِ الأمريكيِّ على بلدِنا وفي الذكرى العاشرةِ ليومِ الصمودِ الوطنيِّ السادسِ والعشرين من مارس، وفي إطارِ مواجهةِ التصعيدِ بالتصعيد

نفذتِ القوةُ الصاروخيةُ وسلاحُ الجوِّ المسيرُ والقواتُ البحريةُ خلالَ الساعاتِ الماضيةِ عمليةً عسكريةً مشتركةً استهدفتْ من خلالِها القطعَ الحربيةَ المعاديةَ في البحرِ الأحمرِ وعلى رأسِها حاملةُ الطائراتِ الأمريكية “ترومان” التي ينطلقُ منها العدوانُ على بلدِنا.

واستمرتِ المواجهةُ والاشتباكُ لعدةِ ساعاتٍ فيما تستمرُّ القواتُ المسلحةُ حتى ساعةِ إعلانِ هذا البيانِ في التصدي الفاعلِ للعدوانِ والتعاملِ المسؤولِ مع مختلفِ التطوراتِ والمستجداتِ ضمنَ منطقةِ العمليات.

وانتصاراً لمظلوميةِ الشعبِ الفلسطينيِّ في غزةَ، واستمراراً في إسنادِه ودعمِه، وفي وقتٍ سابقٍ استهدفَ سلاحُ الجوِّ المسيرُ أهدافاً عسكريةً للعدوِّ الإسرائيليِّ في منطقةِ يافا المحتلةِ وذلك بعددٍ من الطائراتِ المسيرةِ وقد حققتِ العمليةُ أهدافَها بنجاحٍ بفضلِ الله.

تؤكدُ القواتُ المسلحةُ اليمنيةُ على:

الاستمرارِ في التصدي للعدوانِ الأمريكيِّ ومواجهةِ التصعيدِ بالتصعيد.

الاستمرارِ في منعِ الملاحةِ الإسرائيليةِ في منطقةِ العملياتِ المعلنِ عنها سابقاً والاستمرارِ في تنفيذِ العملياتِ ضدَّ العدوِّ الإسرائيليِّ حتى وقفِ العدوانِ ورفعِ الحصارِ عن قطاعِ غزة.

دعوةِ كلِّ الأحرارِ من أبناءِ أمتِنا إلى التحركِ لوقفِ الإبادةِ الجماعيةِ بحقِّ إخوانِنا في قطاعِ غزة.

واللهُ حسبُنا ونعمَ الوكيل، نعمَ المولى ونعمَ النصير

عاشَ اليمنُ حراً عزيزاً مستقلاً

والنصرُ لليمنِ ولكلِّ أحرارِ الأمة

صنعاء 26 من رمضان 1446للهجرة

الموافق للـ 26 مارس 2025م

صادرٌ عنِ القواتِ المسلحةِ اليمنية

مقالات مشابهة

  • استهداف القطع الحربية المعادية وأهدافاً للعدو للعدو الصهيوني في يافا
  • القوات المسلحة تنفذ عملية عسكرية ضد القطع الحربية المعادية وتستهدف أهدافاً للعدو الإسرائيلي في يافا
  • قوات العدو الصهيوني تقتحم مخيم شعفاط شرقي مدينة القدس المحتلة
  • مظاهرات ضخمة وسط يافا “تل أبيب” والاعتداء على عضو كنيست
  • اليمن.. معادلة الرعب الجديدة في قلب الكيان الصهيوني
  • شاهد | العدو الإسرائيلي يواصل ضم الأراضي في الضفة الغربية المحتلة
  • قائد الثورة: اليمن سيقف إلى جانب الشعب اللبناني وحزب الله في مواجهة العدو الصهيوني
  • بينهم كبير خبراء الصواريخ.. واشنطن تعلن القضاء على قيادات حوثية
  • مسؤول أمريكي يكشف عن مصرع كبير خبراء الصواريخ في جماعة الحوثي
  • بينهم كبير خبراء الصواريخ.. واشنطن تقضي على قيادات حوثية