(2-2)
هزاع أبو الريش (أبوظبي)
في هذا التحقيق، تستقصي «الاتحاد» جوانب من فرص زيادة فاعلية ورفع مهنية وتأثير وانتشار واستدامة رسالة الإعلام، من خلال توظيف استخدامات الذكاء الاصطناعي في التحقيقات الإنسانية، بتوفير البيانات الضرورية، واستقاء المعلومات من المصادر الرئيسة؛ بغرض إثراء وإغناء التغطيات الخبرية للأزمات الإنسانية.

وإنجاز مادة الرسالة الإعلامية والقصة الخبرية بمصداقية وموثوقية، وكشف جوانب التزييف وعدم الدقة الخبرية -إن وُجدت- في بعض الروايات أو البيانات، حيث يبرز هنا استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي بصورة كبيرة كمصدر لا ينضب لتعزيز جودة وفرص انتشار التحقيقات الصحفية، وتحفيز دورها وحضورها الإيجابي خلال مواكبتها للكوارث والأزمات الإنسانية.

عن تنامي دور الذكاء الاصطناعي والخوارزميات الذكية في صناعة الإعلام بصفة عامة، يقول الكاتب الصحافي أشرف مفيد، رئيس تحرير بوابة «مصر الآن»، وخبير تطبيقات الذكاء الاصطناعي: في تقديري الشخصي، أن التعاون بين خبراء الإعلام والتقنيين لم يعد مجرد خيار، بل أصبح ضرورة حتمية لتحقيق نتائج فعّالة وملموسة في مجال التحقيقات الإنسانية، وهذا التعاون لم يعد رفاهية بل صار جوهراً أساسياً، حيث إن نوعية وفاعلية هذا التعاون هي التي تشكل المنتج النهائي، وتضمن أن يكون في خدمة القضايا الإنسانية بالدرجة الأولى. وأضاف: كما أرى أيضاً أن هذا التعاون يجب أن يرتكز على هدف طموح يتمثل في تقديم حلول حقيقية وواقعية للتحديات المعقدة التي قد يواجهها الإعلاميون المختصون في التحقيقات الإنسانية. فهذه التحديات تتزايد وتتطور. ولذا، يجب أن يكون هناك أيضاً تعاون ونظرة شاملة قائمة على فهم متبادل لأهداف وأبعاد العمل، وبناء حلول مبتكرة تستجيب لتلك التحديات بما يحقق أقصى استفادة ممكنة في المجال الإنساني.
وأضاف رئيس تحرير بوابة «مصر الآن»: من خلال تجربتي حينما قمت بتأسيس هذه البوابة، أرى أن الذكاء الاصطناعي يكاد يعيد تشكيل ملامح كل شيء بشكل جذري، وخاصة في مجال الإعلام، حيث إنه سيعيد صياغة مفرداته وعناصره بشكل شامل، وبالتالي فإن الذكاء الاصطناعي سيؤثر بشكل مباشر في تعزيز الشفافية والاستدامة في الإعلام، وخاصة منه ما يتصل بتحقيقات العمل الإنساني، من خلال توفير أدوات تتيح الوصول إلى المعلومات وتحليلها بدقة وسرعة. كما يمنح الإعلام قدرات غير مسبوقة في جمع المعلومات وإيصالها بشكل يتسم بالحياد والشفافية، ما يسهم في بناء الثقة مع الجمهور، وتحقيق استدامة أكبر في نقل الأخبار والتقارير الإنسانية.

انطباع واهم.. وغزو فضائي داهم!
 يرى سامح كعوش، إعلامي فلسطيني، أن ثمة انطباعاً لدى قطاعات من الجمهور عن الذكاء الاصطناعي وكأنه نهاية البشرية، أو غزو فضائي داهم سيقضي على الإنسان! مع أنه من صُنعه وإنتاج يديه ووعيه وفكره، ولكن هذا الانطباع بحد ذاته واهم وغير دقيق، فلا يمكن للإنسان إلا الاستئناس والانتفاع بما حوله من إمكانات وأدوات، فهل كان المحراث مثلاً مهدِّداً بإزالة البشر يوم اختراعه؟ وهل كان الدولاب كذلك؟ وهل كانت اللغات والكتابة، ثم الطباعة ثم البرق والهاتف والأجهزة المحمولة كذلك؟، الجواب بالتأكيد: لا. فالذكاء الاصطناعي في النهاية سيحاكي الإنسان في تصرفاته وأخلاقياته، ولن يخرج عن ذلك أبداً طالما أن المعايير الأخلاقية التي نزوّده بها هي نفسها التي نلتزم بها، وسيكون الذكاء الاصطناعي في المحتوى والإعلام أداة مهمة في تجويد صناعته وبيانه ولسانه. وسيُتيح للإعلامي أن يتعمق في صياغة تحقيقاته الإنسانية بأدوات التحليل والاستدلال وفرضيات الخطأ والصواب التي هي أساس كل قضية وتحقيق. واستطرد كعوش: من خلال تجربتي المتواضعة في هذا المجال، أنا أستفيد يومياً من حواراتي مع تطبيق الذكاء الاصطناعي، مستغنياً بالمعلومات التي يقدّمها عن آلاف الكتب والمخطوطات. كما أستفيد أيضاً من تطبيقات الترجمة التي تسهّل عملي، وإن كانت لا تحلُّ محلي قطعاً، لا الآن ولا مستقبلاً. ولا بدّ من تطوير سياسات وتشريعات مع كلّ مستجد في هذا المجال، وهي ضرورة تصدّت لها الإنسانية دوماً. وأعتقد أن هذه التشريعات ستؤدي دور الرقابة على أية استخداماتٍ غير ملائمة أو غير ذكية للذكاء الاصطناعي الذي هو أداةٌ مهمة لابدّ من الاستفادة منها في قطاع الإعلام والتغطيات والتحقيقات الاستقصائية بأنواعها، خاصةً الإنساني منها، في تعزيز الاستدامة والشفافية وبناء الفرضيات وتقديم الحقائق والأرقام والمعلومات كقواعد بيانات مرجعية مهمة في سياق الكتابة الإعلامية وصناعة المحتوى.

استراتيجيات ذكية.. وحلول مبتكرة
بدوره، بيّن الباحث والإعلامي عبدالله عبدالرحمن الحمادي، ضرورة تعزيز التعاون بين خبراء الإعلام والتقنيين لتطوير حلول مبتكرة تعتمد على الذكاء الاصطناعي في التحقيقات الإنسانية، وذلك يمكن أن يحدث من خلال استراتيجيات ذكية عدة، منها:
أولاً، بناء فرق متعددة التخصصات: تشكيل فرق عمل تجمع بين خبراء الإعلام والصحفيين الاستقصائيين مع التقنيين، مثل مهندسي الذكاء الاصطناعي وعلماء البيانات. ويمكن لهذا الدمج خلق بيئة للتعلم المتبادل، حيث يفهم كل جانب احتياجات وتحديات الجانب الآخر.
ثانياً، تحديد الاحتياجات الإنسانية: تحديد المجالات التي يمكن أن يُحدث فيها الذكاء الاصطناعي فرقاً واضحاً في التحقيقات الإنسانية، مثل تحليل البيانات الضخمة، واكتشاف الأنماط، وتقديم رؤى معمقة من البيانات غير المهيْكلة (كالفيديوهات، والتسجيلات الصوتية).
ثالثاً، ورش عمل وتدريبات مشتركة: عقد ورش عمل وجلسات تدريبية لخبراء الإعلام لتعريفهم بأدوات الذكاء الاصطناعي وكيفية استخدامها في التحقيقات، وللتقنيين للتعرف على أساليب العمل الصحفي ومتطلبات التحقيقات الإنسانية.
رابعاً، التجريب والتطوير التكراري: تطبيق نهج التطوير التكراري لتطوير الحلول. ويعني ذلك إطلاق نموذج أولي، ثم جمع ملاحظات من الفرق المختصة لتحسينه بشكل مستمر. ويتيح هذا النهج التعاون المستمر ويضمن توافق الحلول مع المتطلبات.
خامساً، استخدام تقنيات تحليل البيانات المتقدمة: تطوير تقنيات تعتمد على معالجة اللغات الطبيعية (NLP) والتعلم العميق (Deep Learning) لتحليل المحتوى الصحفي أو السجلات العامة بشكل أذكى، مما يسهل على الصحفيين استقصاء المعلومات بسرعة.
سادساً، الشفافية والأخلاقيات: العمل على تطوير معايير أخلاقية واضحة لاستخدام الذكاء الاصطناعي في التحقيقات الإنسانية، بما يضمن احترام الخصوصية، ويقلل من التحيزات المحتملة.
سابعاً، التمويل والدعم المؤسسي: توفير الدعم المادي من خلال شراكات مع المؤسسات الإعلامية، والمنظمات الإنسانية، والجامعات، والشركات التقنية، مما يمكن الفرق من العمل على حلول ذات تأثير إيجابي ملموس. فمثل هذه الاستراتيجيات يمكن أن تساعد على بناء نظام تعاوني فعال ومستدام، حيث يُسهم الذكاء الاصطناعي في تقديم رؤى جديدة، وتسهيل العمل الإنساني بطرق غير مسبوقة. ويختتم الحمادي قائلاً: على المؤسسات الإعلامية التي ترغب في استخدام الذكاء الاصطناعي لتطوير تحقيقاتها الإنسانية تحديد أهدافها بوضوح، والاستثمار في تدريب فرقها الإعلامية وكوادرها المهنية، واختيار أدوات متوافقة مع الاحتياجات الإنسانية، والتفاعل مع الجمهور وتعزيز الثقة لديهم، فبمثل هذا التوظيف الثنائي المشترك ما بين الذكاء الاصطناعي والإعلام، تكون للجهود والخطوات جودتها، وتصبح أكثر فاعلية في تحقيقاتها الإنسانية، وفي الوقت ذاته تحافظ أيضاً على القيم الإنسانية، والمبادئ الأخلاقية.

أخبار ذات صلة حميد النعيمي: علاقات أخوية وتاريخية بين الإمارات والمغرب «صندوق الحفاظ على الحبارى» ينتج 95 ألف فرخ خلال موسم «2022 – 2023»

المعايير الأخلاقية
بالنسبة للمعايير الأخلاقية، قالت الإعلامية ميسون عزام: لا يمكن فهم المعايير الأخلاقية التي يجب أن توجه استخدام الذكاء الاصطناعي في التحقيقات الإنسانية بشكل مستقل عن الهيكل الأخلاقي الأوسع الذي تُبنى عليه التحقيقات بشكل عام، فهناك أطر محددة لمبادئ المواثيق الأخلاقية، توجه العمل الصحفي، وتعتمد على قوانين الإعلام وتشريعاته وميثاق الشرف الإعلامي، مؤكدة أن هذا الهيكل الأخلاقي يفرض ضوابط تتعلق بجمع البيانات، وتحليلها، واستخدامها بصدق وأمانة. كما أنه يضمن عدم التحيُّز في المحتوى التحليلي إن كان على المستوى الفردي أو على مستوى الذكاء الاصطناعي عندما يتعلق الموضوع بالتحيُّز الخوارزمي. وباختصار يجب تطبيق منظومة الأخلاقيات العامة في سرد القصص الإنسانية على الذكاء الاصطناعي كما الحال في المحتوى غير الناتج عن الذكاء الاصطناعي، أي بغضّ النظر عن التقنيات المستخدمة في إنشائه. وأشارت عزام إلى أن هناك قصوراً على المستوى العالمي في تعزيز التعاون والتنسيق المتعلق بتنظيم الذكاء الاصطناعي على المستويات كافة، ومنها الأزمات الإنسانية. وبحسب خبراء في تدقيق المعلومات، فإن استخدام الذكاء الاصطناعي من قبل الإعلام ومنصات التواصل الاجتماعي، في سبيل التحكم في السرد والمحتوى، بات إنتاجاً ممنهجاً. ولدينا الكثير من التجارب في منطقتنا العربية نشاهد من خلالها أحياناً تضليلاً واضحاً في الإعلام قفز على كل المواثيق التي حددت أخلاقيات العمل الإعلامي الإنساني. وعلى رغم هذا، لا يمكننا أيضاً إلا أن نثمّن جهود بعض الدول التي عملت على تنظيم العمل بالذكاء الاصطناعي وإن كان بشكل مستقل، فالحاجة ما زالت ماسّة لمزيد من التعاون والتنسيق لمواجهة المخاطر التي يمكن أن يحدثها الاستخدام الخاطئ للذكاء الاصطناعي على مجتمعاتنا وتماسكها واستقرارها.
التحيُّز الخوارزمي
ترى ميسون عزام، إعلامية فلسطينية، أن العمل على تطوير الحلول المبتكرة التي تعتمد على الذكاء الاصطناعي يتطلب جهداً على المستويات كافة، الدولية والحكومية والمؤسساتية، وتحت مظلتها يبرز دور التعاون بين الخبراء الإعلاميين والتقنيين، موضحة حقيقة أن التحول التكنولوجي يسير بوتيرة غير مسبوقة، تصعب مواكبتها، تحتم على الجهات المعنية كافة التكاتف وبشتى المجالات، فالدراسات تتوقع بحسب «ريبورت لينكر» أن ينمو سوق الذكاء الاصطناعي إلى 312.4 مليار دولار أميركي بحلول عام 2027، ما يعكس تأثيره العميق على المستوى الاقتصادي وتبعاته على القطاعات كافة، ومن ضمنها الإعلامية الإنسانية، بطبيعة الحال.
وتابعت عزام: إذا ما نظرنا إلى الذكاء الاصطناعي، من ناحية التحقيقات الإنسانية، نجد أن تقنياته المبنية على البيانات، تعمل على إحداث تحول تدريجي في تغطية المواضيع الإنسانية، فهي قادرة على توفير فرصة تحليل كميات هائلة من المعلومات التي تنتجها مصادر مختلفة، مثل محتوى وسائل التواصل الاجتماعي، وتحديد المعلومات ذات الصلة، والتحقق من صدقية المعلومة والخبر.
ويبقى التحدي الأكبر أمام المختصين الإعلاميين في رصد أوجه القصور في التطبيقات لطرح معالجتها من قبل الخبراء التقنيين، ويعتبر التحيُّز الخوارزمي وخصوصية البيانات من أهم التحديات التي قد تواجه المختصين الذين يسعون لوضع الذكاء الاصطناعي في خدمة التحقيقات الإنسانية وليس على حسابها.

الإعلام في فكر زايد.. مرآة صادقة تعكس صورة الوطن
آمن الوالد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، بأهمية الإعلام ودوره في بناء دولة الاتحاد، وتحقيق نهضة الوطن، وكان يرى أن الإعلام قاطرة تعزز مسيرة التنمية، وتنقل الحقائق والمتغيرات التي تشهدها البلاد إلى الناس، حيث كان الوالد المؤسس يتسم بحضور مميز في لقاءاته المباشرة مع الصحفيين ووسائل الإعلام، التي كان يحرص فيها على الإجابة المباشرة عن التساؤلات من دون إعداد مسبق، مؤمناً بحرية التعبير، مصغياً إلى الرأي الآخر بحرية وأريحية. وقد تطور الإعلام بشكل كبير على يد الوالد المؤسس، حيث بدأت دائرة الإعلام والسياحة كدائرة رسمية منذ أول أكتوبر عام 1968، وبدأت إذاعة أبوظبي في فبراير 1969، وكان نهج الوالد المؤسس، طيب الله ثراه، قائماً على أن مسيرة التقدم والنهضة في البلاد يجب أن تواكبها نهضة علمية ونهضة ثقافية يضطلع الإعلام بالتعريف والترويج لهما، ومن أقواله الخالدة في هذا المقام: «إنني أؤمن بدور الإعلام، وأريد من كل مواطن أن يعبر عن رأيه بصراحة».

«المتحدث الذكي والصحفي الذكي» في «أبوظبي للإعلام»
عن تجربة المتحدث الذكي والصحفي الذكي في «أبوظبي للإعلام»، يقول محمد حبيب عبدالله، أخصائي نظم التطبيقات: تم تطوير نظام «المتحدث الذكي» من قبل إدارة تكنولوجيا المعلومات المؤسساتية في شبكة أبوظبي للإعلام باستخدام الذكاء الاصطناعي، وهو نظام تسجيل صوتي فريد يتيح ترجمة صوت المتحدث إلى لغات أخرى مع الحفاظ على نبرة صوته الأصلية. وهذا النظام يساعد المتحدث والمستمعين على التواصل بشكل أعمق وأكثر فعالية، إذ يمكّنهم من متابعة المحتوى الإعلامي بلهجاتهم ولغاتهم المختلفة، حيث يُعدّ «المتحدث الذكي» ابتكاراً مهماً في قطاع الإعلام في الإمارات، حيث يعيش في الدولة مجتمع متنوع يتحدث العديد من اللغات. وبفضل هذا النظام، تتمكن شبكة أبوظبي للإعلام من تعزيز التواصل الثقافي وتقديم محتوى أكثر شمولية للجاليات الأجنبية، ما يسهم في تعزيز تأثيرها وتوسعها على المستويين المحلي والإقليمي، ويدعم الإمارات كمركز عالمي للابتكار الإعلامي.
ويضيف: تم أيضاً ابتكار نظام «الصحفي الذكي» في شبكة أبوظبي للإعلام باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي لدعم الكُتّاب في إنشاء محتوى مميز يناسب جميع منصات الشبكة. ويسهم هذا النظام في مساعدة الكتاب على توليد المحتوى، وتلخيصه، وتنقيحه بسرعة وكفاءة عالية، ما يسهم في تقليل الوقت والجهد المبذول في عمليات التحرير والكتابة التقليدية، كما يعزز النظام جودة المحتوى بفضل تقنياته المتطورة، التي تضمن تحقيق الدقة والشمولية في المعلومات المقدمة. ومن خلال «الصحفي الذكي»، أصبحت شبكة أبوظبي للإعلام قادرة على تقديم محتوى إعلامي متنوع ومبتكر، يواكب تطلعات الجمهور، ويعزز من ريادتها في المجال الإعلامي، ما يساهم في توسيع انتشارها، وزيادة تأثيرها في الساحة الإعلامية محلياً وإقليمياً ودولياً.
الإعلام.. وترسيخ أسس النهضة وقيم التسامح
تؤكد التجربة التنموية الرائدة لدولة الإمارات أن الوالد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، بحكمته وبُعد نظره، كان واعياً بأهمية الإعلام ودوره الأساسي في ترسيخ ومتابعة التجربة التنموية الإماراتية، ومدّ إشعاعها في إطار قيم التسامح والانفتاح التي كان يدعو إليها، وهذا ما جعله يدعو المؤسسات الإعلامية كافة لكي ترسخ هوية الاتحاد وتعبّر عنه. ومن المفاهيم التي أرادها المغفور له الشيخ زايد للإعلام أن يعبر عن واقع المجتمع، وأن يكون حريصاً على حرية الرأي والانفتاح على الآخر.
ولذلك كان الإعلام بمفهوم الشيخ زايد وفي فكره هو الذراع اليمنى للمؤسسات والدولة، والعين التي يبصر بها المسؤولون، ولذلك يتوجب على الإعلام أن يتوخى الحقيقة والدقة والمهنية، وقد أكد أن الدور الأساسي لقطاع الإعلام هو نقل الأحداث والوقائع بحرّية، وبما يسهم في نهوض الأمة وتعزيز نهضتها وتطورها. كما كان الوالد المؤسس، يرى أيضاً أن وسائل الإعلام عليها دور في تعزيز الأمن الوطني بالحفاظ على تلاحم النسيج الوطني، والإسهام في بناء وعي وثقافة المواطن، وتعزيز الهوية الوطنية، ونشر قيم التسامح.
وكان المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، يؤكد في أكثر أحاديثه أن الإعلام يجب أن يكون مرآة الناس، مثمناً دوره في تعزيز السلم والتعايش ونقل الصورة المثلى للارتقاء بالمحتوى الفكري والمعرفي لدى الإنسان.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: الذكاء الاصطناعي الإمارات الخوارزميات الكوارث والأزمات الإعلام استخدام الذکاء الاصطناعی شبکة أبوظبی للإعلام خبراء الإعلام الوالد المؤسس طیب الله ثراه ما یسهم فی فی تعزیز یمکن أن من خلال أن یکون فی هذا یجب أن

إقرأ أيضاً:

المخاطر الحقيقية في سباق الذكاء الاصطناعي

ترجمة: نهى مصطفى -

يسود في واشنطن وبكين وغرف الاجتماعات حول العالم شعور بأن المنافسة التكنولوجية العالمية أصبحت لعبة محصلتها صفر، وأن بقية القرن الحادي والعشرين ستُصاغ على صورة الفائز. هذا الشعور يغذي سياسات صناعية طموحة، ولوائح احترازية صارمة، واستثمارات تقدر بمليارات الدولارات. وبينما تتسابق الحكومات والقطاع الخاص لتحقيق التفوق في الذكاء الاصطناعي، تظل الرؤية غامضة بشأن ماهية «الفوز» والمكاسب الجيوسياسية التي قد تنتج عن تلك الاستثمارات.

الصراع حول تفوق الذكاء الاصطناعي بين الولايات المتحدة والصين والقوى المتوسطة وشركات التكنولوجيا الكبرى، هو في جوهره منافسة على من سيحدد شكل النظام العالمي.

بالنسبة للولايات المتحدة، يمثل الذكاء الاصطناعي حدودًا جديدة يجب الحفاظ فيها على هيمنتها التكنولوجية العالمية. وفي هذا السياق، يعمل صانعو السياسات الأمريكيون على استخدام أدوات تنظيمية لعرقلة تطور التكنولوجيا في الصين وضمان البقاء في الطليعة. في المقابل، تسخر الصين قوة الدولة لسد الفجوة التكنولوجية مع الولايات المتحدة.

في الوقت ذاته، تسعى القوى المتوسطة، التي تحاول تفادي الوقوع تحت هيمنة أي من القوتين العظميين، إلى استغلال تطوير الذكاء الاصطناعي لتشكيل عالم متعدد الأقطاب. وبالتوازي، تعمل شركات التكنولوجيا الكبرى، الملتزمة بنشر التكنولوجيا عالميًا من خلال الأسواق المفتوحة، على تعزيز هذا التوجه نحو التعددية.

تؤدي الضوابط التكنولوجية التي تفرضها الولايات المتحدة، وردود الفعل التصعيدية من جانب الصين، إلى خلق تأثير كرة الثلج. ففي سعيها للحفاظ على تفوقها التكنولوجي، تلجأ واشنطن إلى تدابير أكثر عدوانية لعرقلة تطوير الذكاء الاصطناعي في الصين، مما يدفع الصين المحاصرة للبحث عن وسائل ضغط مضادة، بما في ذلك استغلال نقاط التوتر الأمني مثل مضيق تايوان. وفي المقابل، تحاول القوى المتوسطة وشركات التكنولوجيا الكبرى تطوير أنظمة وتطبيقات الذكاء الاصطناعي بعيدًا عن إطار التنافس بين القوتين العظميين، إلا أنها تواجه خطر الوقوع في مرمى النيران الجيوسياسية المتبادلة. ومع تزايد أهمية سباق الذكاء الاصطناعي العالمي، فإن المخاطر المرتبطة بشركات التكنولوجيا والقوى العالمية تهدد باندلاع صراعات جيوسياسية أكثر حدة.

تقوم الاستراتيجية الأمريكية في مجال الذكاء الاصطناعي على ركيزتين رئيسيتين: الأولى هجومية، حيث تراهن على التفوق الابتكاري الذي يميز التكنولوجيا الأمريكية؛ والثانية دفاعية، عبر فرض ضوابط تكنولوجية صارمة تهدف إلى شلّ قدرة الصين، خصمها الجيوسياسي الأكبر. وتشمل هذه الإجراءات قيودًا على التصدير والاستثمار، مصممة لقطع تدفق السلع ورأس المال والمعرفة التقنية إلى بكين. ترتكز هذه الاستراتيجية على فرضية أن الصين تعاني من تدهور اقتصادي هيكلي، وأن نهجها القائم على الدولة يعيق تطور اقتصادها، الذي بات خاضعًا بالكامل لسيطرة الحزب الشيوعي وأمينه العام شي جين بينج.

في الوقت ذاته، تراهن واشنطن على هيمنة التكنولوجيا الأمريكية وقدرتها التنافسية. تعتمد الولايات المتحدة على افتراض أن حلفاءها وشركاءها، رغم تحفظهم أحيانًا على سياستها الحمائية، سيجدون أنفسهم في النهاية مصطفين مع التكنولوجيا الأمريكية ووعد الابتكار الغربي في مجال الذكاء الاصطناعي، بدلاً من المخاطرة بالتعامل مع الصين وتحمل تبعات العقوبات الأمريكية.

في الواقع، تهيمن الولايات المتحدة على مختلف مستويات صناعة الذكاء الاصطناعي. فمسرعات الذكاء الاصطناعي من «إنفيديا» تعزز قوة الحوسبة بشكل غير مسبوق، مما يدفع عجلة الثورة في هذا المجال. كما توفر شركات الخدمات السحابية الأمريكية، مثل «أمازون ويب سيرفيسز» و«مايكروسوفت أزور» و«منصة جوجل السحابية»، بنية تحتية حاسوبية هائلة. إضافة إلى ذلك، تطور شركات مثل «جوجل» و«ميتا» و«أوبن إيه آي» و«أنثروبيك» و«إكس إيه آي» نماذج أساسية تُستخدم كمرجع لضبط تطبيقات الذكاء الاصطناعي على مستوى عالمي.

تعتمد الولايات المتحدة على قدر كبير من الثقة في انتشار التكنولوجيا الأمريكية وقدرتها التنافسية. وتراهن واشنطن على أن شركاءها، رغم تردد بعضهم في الاصطفاف مع استراتيجيتها الحمائية، سيعتمدون في النهاية على التكنولوجيا الأمريكية ووعد الابتكار الغربي في مجال الذكاء الاصطناعي، بدلاً من المجازفة بالرهان على الصين لسد الفجوة وتحمل خطر العقوبات الأمريكية.

في الواقع، تهيمن التكنولوجيا الأمريكية والملكية الفكرية على كل مستويات صناعة الذكاء الاصطناعي. تتمتع الولايات المتحدة بنفوذ استثنائي في المرحلة المبكرة من تطوير الذكاء الاصطناعي. تعتمد نماذج الذكاء الاصطناعي واسعة النطاق، خاصة تلك المستخدمة في الذكاء الاصطناعي التوليدي الذي يُنتج محتوى جديدًا بناءً على أنماط مستخلصة من بيانات موجودة، على كميات هائلة من البيانات وقوة حسابية ضخمة.

ومع ذلك، فإن هيمنة التكنولوجيا الأمريكية ليست منيعة. فمع تقدم تقنيات الذكاء الاصطناعي ونشرها على نطاق واسع، قد تتقلص المزايا التنافسية الحالية للولايات المتحدة. يعتمد تطوير الذكاء الاصطناعي التوليدي بشكل أساسي على الوصول إلى كميات هائلة من القوة الحاسوبية والطاقة والبيانات لتدريب النماذج واسعة النطاق، حيث تلعب الرقائق المتقدمة دورًا حيويًا في هذا المجال.

لقد مكّنت الهيمنة الأمريكية على إنتاج هذه الرقائق، من خلال شركات مثل «إنفيديا» و«أيه إم دي»، الحكومة الأمريكية من فرض ضوابط صارمة على التصدير للحد من وصول الصين إلى هذه الموارد الحيوية. تهدف هذه السياسات إلى عرقلة تطوير الذكاء الاصطناعي المحلي في الصين عن طريق قطع إمداداتها من الرقائق المتطورة والمكونات الأساسية لتصنيع أشباه الموصلات المتقدمة.

في هذا السياق، يستثمر المهندسون الصينيون بكثافة من موارد الدولة لتجاوز القيود التي تفرضها الولايات المتحدة على صناعة الرقائق. وقد بدأ تطوير الذكاء الاصطناعي في التحول من التركيز على تعظيم القوة الحاسوبية لتدريب النماذج واسعة النطاق، إلى تحسين استخدام النماذج المدربة مسبقًا لتوليد استجابات أكثر تعقيدًا ودقة. في الوقت نفسه، تركز شركات مثل «إنفيديا» وغيرها من الشركات الرائدة، بشكل متزايد، على تحسين الأداء عبر النظام البيئي الكامل للذكاء الاصطناعي، بدءًا من تصميم الرقائق وصولاً إلى أنظمة التبريد المستخدمة في مراكز البيانات.

عند فرض الجولة الأولى من قيود الرقائق في أكتوبر 2022، افترض صناع السياسات الأمريكيون أن تصغير عقد العمليات كان نقطة الاختناق الأساسية التي يمكن أن «تجمّد» قدرة الصين على إنتاج الرقائق. ولكن مع قيادة هواوي جهود الاعتماد الذاتي للصين، أثبتت الأخيرة قدرتها على هندسة العمليات وتعبئة القوى العاملة واستخدام المثابرة لتقليص الفجوة الصناعية وتحسين الأداء.

هذا الوضع المتغير أثار قلق واشنطن بشأن قدرتها على تحقيق تقدم واسع ومستدام يكفي لتفوقها على الصين في سباق الذكاء الاصطناعي. ومن المتوقع أن يؤدي هذا القلق إلى فرض ضوابط أكثر صرامة، وصبر أقل تجاه الشركاء الذين لا يتماشون مع قيود التصدير الأمريكية، وتسريع تطبيق التدابير خارج الحدود الإقليمية. على سبيل المثال، في ديسمبر، أصدرت وزارة التجارة الأمريكية حزمة جديدة من ضوابط أشباه الموصلات تمثل هذا النهج المتشدد، حيث تضمنت قيودًا بعيدة المدى لإجبار الشركاء على الامتثال وخنق الإنتاج الصيني.

ومع ذلك، إذا واصلت الشركات الصينية زيادة قوتها الحاسوبية وظهرت فجوات في التزام الشركاء بضوابط التصدير الأمريكية، فمن المرجح أن تتجه واشنطن نحو فرض عقوبات حجب أكثر صرامة على «هواوي»، وتوسيع القيود التجارية لتشمل عمالقة الذكاء الاصطناعي في الصين. ولكن هذه الإجراءات قد تؤدي إلى ضربة قاسية للاقتصاد الصيني، مما يعزز المخاطر المرتبطة بحرب الذكاء الاصطناعي والرقائق، ويعمق التوترات الجيوسياسية.

خصصت الصين موارد ضخمة لتحسين توليد الطاقة لمراكز البيانات، مما جعلها الأسرع نموًا عالميًا في هذا المجال. كما تراهن بكين على أن التمويل الحكومي الكبير للصناعات المعتمدة على الذكاء الاصطناعي سيحقق عوائد مجزية، خاصة إذا أدت الضوابط التجارية والتكنولوجية الأمريكية المشددة إلى نفور الشركاء الدوليين للولايات المتحدة، ما قد يدفعهم نحو التكنولوجيا الصينية، ويفتح أسواقًا جديدة أمامها. في ظل هذه المعطيات، ترى الصين أن هذه الاستراتيجية تمثل أفضل أمل لها -وربما الوحيد - لوقف تدهور اقتصادها وتجنب الوقوع في تبعية اقتصادية للولايات المتحدة.

ومع ذلك، تواجه الصين تحديات كبرى، أبرزها ضعف قدرتها على تطوير أجهزة الذكاء الاصطناعي اللازمة لمنافسة الولايات المتحدة. ففي حين يواصل خبراء التكنولوجيا الأمريكيون ابتكار رقائق ذكاء اصطناعي أكثر كفاءة ونماذج أكثر تطورًا، تجد مصانع أشباه الموصلات الصينية نفسها مضطرة لتخصيص موارد ضخمة فقط للحفاظ على قدراتها الإنتاجية. كما تعمل القيود الأمريكية المشددة على تقييد وصول الصين إلى المكونات الأساسية، مما يضيف عقبات إضافية أمام تحقيق قفزات نوعية في هذا المجال.

إلى جانب ذلك، يُعد التحول إلى الطاقة اللازمة لتشغيل مراكز البيانات تحديًا آخر، إذ يصبح من الصعب على الصين مواكبة الابتكارات الأمريكية في هذا القطاع. ويواجه مطورو الذكاء الاصطناعي في الصين تحديًا مزدوجًا: يتمثل الأول في السعي لتحقيق الابتكار وسط القيود الأمريكية الخانقة، بينما يتمثل الثاني في الامتثال لتوجيهات الحزب الشيوعي الصيني الغامضة، التي تشدد على ضرورة أن تدعم نماذج الذكاء الاصطناعي «القيم الاشتراكية».

تعتقد الصين أنها تسير على قدم المساواة مع الولايات المتحدة في النظام العالمي الثنائي القطبية. بالنسبة لبكين، يعد تطوير الذكاء الاصطناعي طريقًا للحفاظ على توازنها مع واشنطن، بالإضافة إلى كونه حلاً لتحدياتها الاقتصادية الداخلية. تمتلك الصين نقاط قوة هائلة: من حجم سكانها الكبير إلى صناعاتها الضخمة، ما يمنحها مصدرًا هائلًا من البيانات لتدريب نماذج الذكاء الاصطناعي وفرصة لقيادة تطبيقات الذكاء الاصطناعي في مجال التصنيع. كما أن شركات التكنولوجيا الكبرى مثل علي بابا وبايدو وهواوي قادرة على التنافس مع الشركات الأمريكية في تطوير نماذج الذكاء الاصطناعي والبنية التحتية السحابية. أما فيما يخص الطاقة، فقد أصبحت الصين أسرع دولة في تطوير مصادر الطاقة لمراكز البيانات.

في هذا السياق، تمثل الضوابط الأمريكية على الرقائق تحديًا كبيرًا للصين، التي قد تجد نفسها خارج التكتلات التكنولوجية والتجارية التي تقودها الولايات المتحدة، ما يضر بقدرتها على التوسع في الأسواق العالمية. وإذا استمرت الضوابط في التوسع، قد تجد الصين نفسها مجبرة على توجيه جهودها نحو مركزية موارد الحوسبة، وهو ما قد يعرضها لمزيد من القيود الأمريكية.

وفي الوقت نفسه، ترى القوى المتوسطة أن المنافسة العالمية في مجال الذكاء الاصطناعي تمثل فرصة لإقامة أنظمة ذكاء اصطناعي سيادية تعكس ثقافاتها واحتياجاتها الوطنية.

بالنسبة لمعظم البلدان، يمثل تحقيق السيادة على الذكاء الاصطناعي تحديًا أكبر مما يراه قادة التكنولوجيا. فبينما تستطيع القوى المتوسطة بناء بنية تحتية للذكاء الاصطناعي، فإنها غالبًا ما ستعتمد على أشباه الموصلات الأمريكية والبنية السحابية، بالإضافة إلى الاستفادة من المواهب الأمريكية ونماذج الذكاء الاصطناعي ذات الأصول الأمريكية. انتشرت التكنولوجيا الأمريكية إلى حد يمكّن واشنطن من فرض شروط على شركائها، مثل استبعاد الشركات الصينية من سلاسل التوريد ومنع وصولها إلى الأنظمة التي تبنيها الولايات المتحدة بدعوى حماية الأمن القومي.

تنظيم الذكاء الاصطناعي سيكون تحديًا أيضًا. يفضل العديد من قادة التكنولوجيا تنظيمًا خفيفًا لتمكين الابتكار الصناعي دون التورط في متطلبات الامتثال الثقيلة، لكن هذا قد يتعارض مع أولويات الحكومة الأمريكية التي تفرض قيودًا على الدول المتعاونة مع الصين. على سبيل المثال، تثير نماذج الأعمال مفتوحة المصدر قلق صانعي السياسات، حيث يخشون من أن الوصول غير المقيد قد يسمح للخصوم بتطوير أو استغلال التكنولوجيا الحساسة.

من جهة أخرى، تسعى القوى المتوسطة التي تفتقر إلى قاعدة تقنية محلية قوية إلى فرض تنظيمات تخلق معايير عالمية لتطوير الذكاء الاصطناعي. في هذا السياق، دخل قانون الذكاء الاصطناعي للاتحاد الأوروبي حيز التنفيذ في أغسطس الماضي كأول قانون شامل في العالم، لكنه قوبل بانتقادات من البعض الذين حذروا من أن التنظيمات المفرطة قد تؤدي إلى تأخر الابتكار مقارنة بالولايات المتحدة والصين.

في سياق المنافسة على الهيمنة التكنولوجية، قد تؤدي التدابير الأمريكية الصارمة مثل فرض حصص على رقائق الذكاء الاصطناعي إلى تقليص نفوذ واشنطن في الأسواق سريعة النمو، بينما تحقق الصين تقدمًا كبيرًا في هذا المجال بدعم حكومي. إذا ضاقت الفجوة التكنولوجية بين الولايات المتحدة والصين، قد تتخذ واشنطن خطوات أكثر صرامة مثل فرض عقوبات على الشركات الصينية، مما قد يثير رد فعل صينيًا عكسيًا ويؤدي إلى تصعيد في المجال الأمني، خاصة في مضيق تايوان. في الوقت نفسه، ستستمر المنافسة الجيوسياسية على الذكاء الاصطناعي بين الدول الكبرى، مما قد يؤثر على الإمكانات التحويلية لهذه التكنولوجيا.

ريفا جوجون استراتيجية جيوسياسية تمتلك ما يقرب من عقدين من الخبرة في العمل مع كبار المسؤولين التنفيذيين والوكالات الحكومية.

نشر المقال في Foreign Affairs

مقالات مشابهة

  • سامسونج Galaxy S25 Ultra.. الريادة في الذكاء الاصطناعي ومستقبل الهواتف الذكية
  • الذكاء الاصطناعي في المسرح
  • مصر تتصدر تغطية إعلامية دولية واسعة مع بدء دخول مساعدات غزة عبر معبر رفح
  • سعر iPhone SE 4.. أرخص آيفون يدعم الذكاء الاصطناعي
  • خبير يوضح كيفية استغلال الذكاء الاصطناعي بشكل آمن
  • طاقة الشيوخ توافق على إنشاء نقابة لخريجي الحاسبات والمعلومات والذكاء الاصطناعي
  • لتبسيط مهامك وتسهيل عملك.. إليك أفضل أدوات الذكاء الاصطناعي
  • عالم الطهي عام 2025: كيف ستعيد وسائل التواصل الاجتماعي والذكاء الاصطناعي تشكيل عاداتنا الغذائية؟
  • انطلاق برنامج تمكين القطاع الصحي في البيانات والذكاء الاصطناعي
  • المخاطر الحقيقية في سباق الذكاء الاصطناعي