متظاهرون في ميدان السبعين .. جاهزون لأي تصعيد أمريكي صهيوني قادم
تاريخ النشر: 22nd, December 2024 GMT
يمانيون../
على مدى خمسة عشر شهراً متواصلاً والساحات اليمنية تشهد أسبوعياً زخماً جماهيرياً تصاعدياً تأكيداً على الثبات في الموقف المساند لغزة وتعبيراً على الجهوزية القتالية العليا لمواجهة أي تصعيد أمريكي إسرائيلي قادم.
ويؤكد أحرار اليمن أسبوعياً عبر خروجهم المليوني في مئات الساحات الاستمرار في مناصرة غزة والانتصار لمظلوميتها، مجددين التفويض المطلق للقيادة الثورية ممثلاً بالسيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي -يحفظه الله- في إتخاذ القرارات المناسبة لمساندة أخواننا في غزة ومواجهة العدو الصهيوني وحلفائه من الأمريكيين والبريطانيين.
ويعتبر الخروج الجماهيري الأسبوعي في مئات الساحات اقراراً شعبياً عن وحدة الموقف اليمني المساند لغزة، كما أنها تفويض شعبي للقوات المسلحة اليمنية التي تخوض معارك ضارية ضد العدو الصهيوني، وكذا العدو الأمريكي والبريطاني في المنطقة، ملقنة الأعداء ضربات موجعة، ودروساً قاسية لن تنسى مع تقادم الزمن.
وفي نزول ميداني “للمسيرة” إلى ميدان السبعين، وهو أبرز ساحات التجمهر وأكبرها يؤكد المتظاهرون على استعدادهم التام وجهوزيتهم المطلقة لمواجهة أي تصعيد أمريكي صهيوني قادم، موضحين أن تهديدات الأعداء الصهاينة والأمريكيين لن تثنيهم عن موقفهم المساند لغزة، وإنما تزيدهم اصراراً وعزماً في مواصلة التصعيد ومقابلة التحدي بالتحدي.
خروج مهيب
وعلى صعيد متصل، قال المتحدث باسم حكومة التغيير والبناء الأستاذ هاشم أحمد شرف الدين: “يا لها من مظاهرةٍ أسبوعيةٍ تحوَّلتْ إلى ملحمةٍ تُجسِّدُ عظمةَ الشعبِ اليمنيّ”.
وأضاف في تغريده له على منصة “أكس”: ” هذا الخروج المليوني الكبير يعبر عن إيمان الشعب اليمني بقضيته المركزية فلسطين”، مبيناً أن ملايين اليمنيين لبواء نداء قائد الثورة السيد العلم عبد الملك بدر الدين الحوثي – يحفظه الله تعالى – مُسجِّلينَ حضوراً جماهيرياً هائلاً في مختلف ساحات التظاهر.
ويوضح أن التجمهر المليوني الكبير والواسع وغير المسبوق يجسد وحدة الصف اليمني، مبيناً أن التجمهر المليوني يعطي شرعية شعبية مطلقة للقوات المسلحة، ويدعمها في مواجهة العدوان الصهيوني والأمريكي.
ويشير إلى أن الاحتشاد الهائل وغير المسبوق جعل الأرض، ترتج وتضيق بما رحبت من هول السيول البشرية الجارفة، مؤكداً أن تلك الجماهير الحاشدة والسيول الهادرة تترجم عملياً ثبات اليمنيين في موقفهم المساند لغزة واستعدادهم المطلق لمواجهة أي تصعيد أمريكي صهيوني قادم.
ويرى ناطق حكومة التغيير والبناء أن التجمهر المليوني الواسع وغير المسبوق في مختلف الساحات يبعث رسالة إلى كل من يحاول أن يسلب شعوب الأمة حريتَها وكرامتَها، مفادها أنَّ إرادةَ الشعبِ اليمنيّ بقيادةِ السيد عبدالملك قويةٌ كالصخرِ، صلبةٌ كالجبال و أن اليمن لن يستسلم للتوحشِ الإسرائيلي، ولن يهان شعبُهُ الذي يُجسِّدُ أروعَ صورِ المقاومةِ والصمود، مشدداً بأن الكيان الصهيوني وقع في ورطة حقيقة باعتدائه على الشعب اليمين، و أن الكيان أخطأ الحساب حينَ ظنَّ أنَ بإمكانهِ إخضاعَ شعبٍ يملكُ هذهِ الإرادةَ الحديدية، وهذهِ القوةَ الاستثنائيةَ.
ويختتم وزير الإعلام شرف الدين حديثه بالقول :” اليمنُ ليسَ مجردَ بلدٍ على الخريطةِ، بل هو مُجسِّدٌ لِروحِ الإسلامِ والعُروبةِ التي لا تُقهر جهاداً وكرامة”.
بدوره يؤكد عضو المجلس السياسي الأعلى محمد علي الحوثي أن التجمهر الشعبي الواسع الأسبوعي في الساحات يعطي ثلاث رسائل أساسية وهي كسر النمط المعروف عربياً وإسلامياً الذي يتفاعل مع قضايا لفترة محدودة ثم ينتهي.
ويضيف في سلسة تغريدات له على منصة أكس :” ثانياً إظهار حالة التعاطف الدائمة الشعبية مع قضية غزة في ظل صمت عالمي، ثالثاً إظهار التأييد الشعبي الجماهيري الواسع على مدى أكثر من عام لعمليات اليمن المساندة لغزة”.
من جهته يرى الإعلامي طالب الحسني أن التجمهر المليوني في الساحات أسبوعياً يكسر ذلك الانحراف الذي ارتكبه “الإخوان المسلمون” عندما جيروا الحراك الشعبي للمطالبة بالهيمنة الأمريكية والأجنبية على الوطن.
ويوضح أن اليمن اليوم بفعل خطابات السيد القائد وتكامله مع الجمهور يعدل ويصوب ذلك الانحراف.
فيما يقول عادل الطاووس:”من العاصمة صنعاء ومختلف المحافظات الحرة طوفان غاضب لشعب شجاع يتحدى أقوى دول العالم، مضيفاً: “على طريق نصرة المظلومين حشود مليونية في مسيرة : “ثابتون مع غزة جهاد وتعبئة واستنفار جاهزون لردع أي عدوان”.
ويتزامن الخروج الجماهيري الكبير والواسع في مختلف الساحات مع تصعيد القوات المسلحة اليمنية لعملياتها العسكرية ضد العدو الصهيوني وحلفائه من الأمريكيين والبريطانيين بحسب ما يؤكده عضو المكتب السياسي لأنصار الله عبد الله النعمي.
ويوضح في تغريده له على منصة “أكس” أن الزخم الجماهيري في مختلف الساحات، وهتافاتهم الهادرة تجسد مدى المعنويات العالية لدى الشعب اليمني المؤمن بقضيته العادلة في مساندة غزة، كما أنها تفويض شعبي عام للقوات المسلحة اليمنية في المضي بخياراتها العسكرية الرادعة للعدو الصهيوني والعدوان الأمريكي البريطاني على البلد.
تجسيد اللحمة الوطنية
من جهته يؤكد أحد المشاركين في ميدان السبعين أن تهاون العرب وتخاذلهم عن نصرة غزة والانتصار لمظلوميتها أمر يدمي القلب، ويجلب الهم والحزن إزاء التواطؤ العربي والخذلان غير المسبوق لإخوانهم المسلمين.
ويوضح أن انخراط الدول العربية والإسلامية مع المشروع التطبيعي الصهيوني لن يعفيهم من خطر الخطر الصهيوني الذي يسعى لإخضاع كافة الدول العربية والإسلامية، داعياً الشعوب العربية والإسلامية إلى اليقظة والتحرك الجاد لنصرة فلسطين.
ويبين أن تهديدات الأعداء الصهاينة والأمريكيين وعدوانهم الغاشم والغادر على البلد لن يثني اليمنيين عن موقفهم الإيماني المساند لغزة.
ويجسد الزخم الشعبي في ساحات التظاهر الاستجابة الشعبية للسيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي، كما أنه يفشل الهزيمة التي يريد العدو الصهيوني أن يعززها في وجدان الأمة الإسلامية، إضافة إلى دوره الكبير في تجسيد السخط الشعبي ضد العدوان الصهيوني والأمريكي المباشر.
وتجسد الجموع الحاشدة في مختلف الساحات وحدة الموقف بين الشعب والقوات العسكرية اليمنية خلف قيادته الثورية والسياسية، إضافة إلى أنها تمثل رسالة جهادية في تثبيت عظمة الموقف اليمني المساند لغزة.
المسيرةنت – محمد حتروش
المصدر: يمانيون
كلمات دلالية: أی تصعید أمریکی العدو الصهیونی المساند لغزة
إقرأ أيضاً:
مشادة على الهواء بين وزير أردني سابق ومحلل إسرائيلي.. نحن جاهزون للحرب
في ظل التوترات المتزايدة الناتجة عن تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حول تهجير الفلسطينيين، والتي قد تؤدي إلى نشوب نزاع إقليمي جديد بين الأردن وإسرائيل، يواصل الملك عبد الله الثاني التأكيد على أهمية تحقيق سلام عادل قائم على حل الدولتين ووقف الاستيطان.
ويأتي ذلك قبل أيام من لقائه المرتقب مع الرئيس الأمريكي في واشنطن، مما يثير تساؤلات حول استعداد الأطراف المعنية لاحتواء الأزمة وكيفية تجنب اندلاع حرب مدمرة.
وفي هذا السياق، صرح الدكتور محمود الخرابشة، وزير الدولة الأردني السابق للشؤون القانونية، بأن تهجير الفلسطينيين سيكون بمثابة إعلان حرب، مشددًا على أن الأردن مستعد للدفاع عن نفسه بكل الإمكانيات المتاحة.
وأكد أن موقف الأردن ثابت وواضح، حيث لا يمكن التراجع عن رفض التطبيع أو التهجير أو المساس بالقدس، منوها إلى أن الأردن لن يقبل بأي شكل من الأشكال بتهجير الفلسطينيين، وأن الشعب الأردني مستعد للدفاع عن حقوقه وكرامته، مشددًا على أهمية السلام العادل الذي يعيد الحقوق إلى أصحابها.
وأشار الخرابشة إلى أن المجتمع الدولي، بما في ذلك الولايات المتحدة والأمم المتحدة، يجب أن يتحمل مسؤولياته تجاه الاحتلال الإسرائيلي، الذي يتعارض مع القوانين الدولية، مشددا على ضرورة توحيد الصف الفلسطيني، مشيرًا إلى أن التنسيق بين الدول العربية يعد نقطة مهمة في هذا السياق.
من جهته، اعتبر شلوم جانور، الكاتب والباحث السياسي، أن إسرائيل ليست معنية بفتح جبهة جديدة مع الأردن، حيث أن هناك مصالح استراتيجية مشتركة بين البلدين، مردفا: “نحن نحمي الأردن”.
واعتبر خلال مناظرة على قناة “المشهد” أن تصريحات وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي حول حالة الحرب غير مسؤولة، مشيرًا إلى أن التصريحات يجب أن تكون مدروسة.