الثورة نت:
2025-01-30@22:04:57 GMT

اليمن لن يتراجع

تاريخ النشر: 22nd, December 2024 GMT

اليمن لن يتراجع

 

 

بائس يائس محبط .. هذه ملامح الكائن الصهيوني وهو يقوم بقصف منشآت مدنية مرتبطة بحياة الناس.
استهداف مباشر متعمد للقانون الدولي، لا معسكر ولا مسلحين، ولا مخازن أسلحة، أو بطاريات إطلاق، ولكنه هدف مدني خالص. فعلٌ يؤكد أن اليمن كان على حق، فالكائن الإسرائيلي ومعه الأمريكي باتا اضعف من يستعيد زمن الاستفراد ورسم ملامح الغضب على الوجه لمرة واحدة كي ترتعد على إثرها فرائص التابعين ويفعلوا بما يؤمرون.


فمن يُقنع أمريكا وإسرائيل أن اليمن عصيّ على الاستسلام، اليمن حضارة التاريخ وعزة الحاضر ورحابة المستقبل، لن يسبّح بحمد هذه المسوخ البشرية. ولن يكون احدى ضحايا مخالب هذا «الزومبي» الأمريكي، أو يكون سهل الاستساغة لكاتب مثل بوب وودوورد كي يذهب إلى تلفيق ما يشاء من الترهات فيُظهر إنسانية، لأمريكا، وفي عين الوقت تفردها بالقوة على مستوى العالم.
تقاتل المسوخ الأمريكية والإسرائيلية بلا شرف وبلا أخلاق وبلا رجولة، فتضرب طائراتهما حياة الناس، وتسفح دماء الأبرياء في مجازر جماعية وحشية ولا تشعر بالحرج من ذلك. وستتمادى هذه الكائنات في امتصاص دماء شعوب العالم، بلا ضمير ولا رادع ولا أهداف أخلاقية.
يحسبون في شعوب العالم فوائض بشرية، وإما أن تكون هذه الشعوب في خدمتها أو قتلها، لا شيء فيهم يمتّ للإنسانية بصلة.. فعلَهم، ثقافتهم، سلوكهم، عطشهم للدماء، وللتدمير، والإحراق ولكل ماهو فوضوي، لا يشير إلى انهم كائنات سوية تفهم الحياة.
وليس أقل منهم درجة ولكن في النقيض الحاد جدا مع كثير من الشعور بالانهزام، أنظمة المجتمع الدولي المحتجبة خلف الأنظار تسترق الرؤية إلى ما يجري، ثم تسدل القبعة على عينيها، أنظمة بلاستيكية، قسم منها جاهز فقط للرد عندما تصلها مخالب هذه الحيوانات الضالة، فهي لا تقوى على حمل قيادة العالم، وليست اكثر من ظواهر، وفرقعات قد تنفجر حين تصل هذه المخالب ولا نرى في رد الفعل ما يرقى إلى مستوى حديث التهديد لمكانة الكائن الأمريكي في تصدر العالم.. وقسم، مسلوب الوعي والإرادة، غائب عن إدراك مقاصد ما يجري، وعن خريطة التفاعل، متقوقع في إطاره، ليس له في أي شيء، شيء، وكأنه حتى ليس جزءا من الأرض ومن المنظومة الدولية، وقسم ثالث هناك هو الأكبر، من الأنظمة المسبحة بأسماء الولايات الأمريكية، تحسب في الخوف والولاء والطاعة أكبر مظاهر تأمين الذات من جنون وطيش الكائن الأمريكي الضال..
لم يقرأوا في كل ما حدث خلال السنوات الماضية من فوضى عارمة اجتاحت العالم وأسقطت أنظمة وسحقت شعوب، انه لا لقاح من البلطجة الأمريكية، حتى التسابق لتقديم الولاء، لن يكون حاميا بقدر ما يؤجل فقط موعد الإقصاء، فاذا ما «خاست» الرؤوس وما عاد منها جدوى لخدمة المشروع الصهيوني كان قطافها.
يتنقل الأعداء في الاستهداف للدول العربية من دولة إلى أخرى، وهؤلاء لم يدركوا بعد، ويظنون في الجُبن السلامة، واليمن، منذ عقد من الزمن يحاول منفردا تقديم نموذج لإمكانية المواجهة، فقوة الأعداء ليست إلا ضجيجاً إعلامياً، ثم تعاون فيما بينهم على العرب والمسلمين والشرق عموما، يتداعون لنجدة بعضهم وليت أنظمتنا تستفيد من هذا الفعل.
في الهجوم الصهيوني الأخير، اليمن يزيد في حصد النقاط، فطائراته المسيّرة وصواريخه الباليستية والفرط صوتية، لم تتوقف قبل وبعد العدوان وإنما زادت وتيرتها، واليمن كشف وعزز حقيقة النزعة الحيوانية لدى الأعداء الذين يتعمدون فقط ضرب الأهداف المدنية، واليمن قدم النموذج المحمود للثبات على الموقف فامتلك زمام قراره، أما تماديهم في العدوان فلن يجلب لهم إلا مزيداً من الخزي والعار، فاليمن لن يتراجع.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

الرئيس العليمي يتحدث عن الخيار الأكثر ضمانًا لتحقيق السلام في اليمن وأهمية القرار الأمريكي الأخير ضد الحوثيين

أكد الرئيس اليمني رشاد العليمي أن دعم الحكومة اليمنية وتعزيز قدرتها على بسط نفوذها هو الخيار الأكثر ضمانًا لتحقيق السلام، معتبرًا أن استقرار اليمن ضرورة للأمن الإقليمي والعالمي، وليس مجرد قضية داخلية.

وقال رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي، أن تصنيف الولايات المتحدة للحوثيين جماعة إرهابية يمثل خطوة ضرورية لردع ممارساتهم، بعد أن أفشلوا كل المساعي لإنهاء معاناة الشعب اليمني. 

وأعرب العليمي في مقابلة مع صحيفة "عكاط" السعودية، عن أمله في أن تدرك المليشيات الرسالة الحازمة وتغلب مصالح اليمنيين على أجندة داعميها، مشددًا على التزام الحكومة اليمنية بتخفيف تداعيات القرار على الشعب، بما في ذلك التدخلات الإغاثية والتجارية وتحويلات المغتربين.

وأشار العليمي إلى أن إلغاء التصنيف في وقت سابق أدى إلى تصعيد الحوثيين لهجماتهم الإرهابية، مستغلين الخطوة كدليل على ضعف الموقف الدولي، مما أطال أمد الحرب وفاقم المعاناة الإنسانية. 

وأضاف أن المليشيات ردت على المبادرات السلمية بالتصعيد العسكري، مستشهدًا باستهدافها لموانئ تصدير النفط في شبوة وحضرموت، وشن هجمات على خطوط الملاحة الدولية، الأمر الذي زاد من تدهور الاقتصاد اليمني وعجز الحكومة عن دفع الرواتب وتوفير الخدمات الأساسية.

وأوضح العليمي أن المجتمع الدولي مطالب بتبني سياسات أكثر صرامة لتجفيف مصادر تمويل الحوثيين ومنع استمرار تهديدهم للأمن الإقليمي والدولي، مشيرًا إلى أن الحرب التي أشعلتها الجماعة تسببت في مقتل أكثر من نصف مليون يمني، وتشريد الملايين داخل اليمن وخارجه.

مقالات مشابهة

  • اتحاد نقابات عمال اليمن يدين التصنيف الأمريكي لأنصار الله ويؤكد انحياز واشنطن للعدو الصهيوني
  • اتحاد نقابات عمال اليمن يدين القرار الأمريكي بتصنيف أنصار الله بقائمة المنظمات الإرهابية
  • أبناء عزلة التويتي في إب يؤكدون الجهوزية لمواجهة العدو الأمريكي الصهيوني
  • الرئيس العليمي يتحدث عن الخيار الأكثر ضمانًا لتحقيق السلام في اليمن وأهمية القرار الأمريكي الأخير ضد الحوثيين
  • 20 يناير خلال 9 أعوام.. قرابة 40 شهيداً وجريحاً في جرائم حرب بقصف غارات العدوان السعودي الأمريكي على اليمن
  • وقفة قبلية في مديرية نهم بصنعاء نصرة لغزة وتحديًا للعدو الأمريكي الصهيوني
  • يديعوت أحرونوت: اليمن يشكّل تهديداً متصاعداً على الكيان الصهيوني
  • يديعوت احرنوت : اليمن بات خطرا على الكيان الصهيوني
  • قبيلة خارف بعمران تعلن الجهوزية لمواجهة أي تصعيد للعدو الأمريكي الصهيوني
  • هكذا يتم التحضيرُ للتصعيد الأمريكي ضد اليمن.. والاستعداد بالأدوات والمموِّل (صورة)