#المصالح_الأردنية فوق كل إعتبار
الدكتور #أحمد_الشناق
إنتصار الثورة السورية على النظام الأسدي بوجود قيادات جديدة في دمشق ، الأردن هوالمستفيد الأول من سقوط النظام العبثي السابق ، الذي شكل خاصرة جغرافية مهددة للأردن تاريخياً من إدخال قواته عام ١٩٧٠ إلى الأردن وإحتلال اربد ليستكمل الوصول إلى عمان ، ومن بعد جاءت تحشيد قواته على الحدود الأردنية ١٩٨٠، وكان رد المغفور له الملك الحسين “عليكم مردود النقا ” وثم تبع ذلك بإرساله عصابة إجرامية لتفجير مبنى رئاسة الوزراء الأردنية ، وتتابع إستهداف الأردن بالإبن المخلوع وإدخاله إيران إلى سوريا بمشروعها الطائفي ، ونشر الميليشيات تحت مسمياتها العديدة على الحدود الأردنية ، وإنشاء مصانع الكبتاغون برعاية رسمية من النظام المخلوع لتصديرها إلى الأردن وعبر الحدود إلى دول الأشقاء ، ومحاولات تهريب الأسلحة ، وكل ذلك شكّل تهديداً مباشراً للأردن بأمنه الوطني بأبعاده العسكرية والسياسية والإجتماعية .
إن إنتصار الثورة السورية وسقوط نظام الأسد ، بإخراج إيران وأذرعها الطائفية ، تصب في مصلحة الأمن الوطني الأردني أولاً ومصلحة الأمن القومي العربي .
وعلى ما تقدم مطلوب من الحكومة الأردنية موقفاً متقدماً مع القيادات الجديدة في سوريا ، وبما يخدم المصالح الأردنية وهي فوق كل الإعتبارات ، وفوق كل مواقف بعض الأطراف في المنطقة ، فالأردن له خصوصيته القطرية ، بمصالحه الوطنية، ودولة تعددية سياسية وحزبية بكافة الأطياف الفكرية والسياسية ، ولا ترتبط مواقفه من اي طبيعة سياسية تحكم في دول الأشقاء، لنهج الأردن التاريخي والثابت بعدم التدخل في شؤون الآخرين وعلاقاته قائمة على اساس الاحترام المتبادل ، والمحافطة على العلاقات الإخوية بين الأشقاء .
إن التدافع الدولي ممثلاً بالاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة بالذهاب إلى دمشق ولقاء القيادات السورية الجديدة . مما يؤكد على التحولات الجارية في المنطقة وتغير في المعادلات السياسية التي تسود المنطقة ، وبما يمهد لمؤشرات شرق أوسط جديد ، بأسس جديدة وغير مسبوقة ، قد تشهد المزيد من التقلبات المفاجئة والتحولات التي تمهد لإستقرار المنطقة نحو نظام أمن إقليمي جديد بما يضمن أمن وسلامة الجميع .
مطلوب من الحكومة الأردنية ، التفكير بأفق وطني أردني بما يخدم المصالح الأردنية ، ومراجعة سياسية لطبيعة التحولات الجارية على مستوى المنطقة والإقليم ، والموقف الدولي والقرار الدولي نحو مستقبل المنطقة والإقليم . إنها مرحلة نحو نظام أمن إقليمي جديد بنمط علاقات جديدة .
مطلوب من الحكومة الأردنية التحرك السياسي الفاعل نحو سوريا الجديدة ، والبدء بحل قضية اللجوء السوري بعد أن أعلنت الحكومة السورية عن مطالبتها بعودة جميع السوريين في الخارج إلى وطنهم لبناء سوريا الجديدة .
مطلوب من الحكومة التحرك السياسي الفاعل وبما يربط البلدين والشعبين الشقيقين من علاقات التاريخ والجغرافيا والمصالح المشتركة .
مقالات ذات صلة مبادرة الشوكولاتة!! 2024/12/21
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: مطلوب من الحکومة
إقرأ أيضاً:
الزراعة: تصدير الخيول والأسماك المصرية إلى المملكة الأردنية
استقبل علاء فاروق، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، وفدا رفيع المستوى من قيادات وزارة الزراعة بالمملكة الأردنية الهاشمية الشقيقة، يمثلهم الدكتور أحمد القرعين، مدير مديرية الإنتاج الحيواني، والدكتور عبد الرحمن بكر، مدير مديرية البيطرية والصحة الحيوانية، والدكتور رائد المشايخ، مديرية زراعة عمان، والمهندس محمد الخواجا، مديرية الإنتاج الحيواني، والمهندس أحمد العويدى، وحدة الرقابة الداخلية، بحضور المهندس مصطفى الصياد، نائب وزير الزراعة، وبعض قيادات الوزارة وأعضاء مجلس إدارة الجمعية المصرية التعاونية لتربية الخيول العربية.
وخلال اللقاء، قال فاروق: “إننا نتطلع إلى الارتقاء بمستوى التعاون بين البلدين ليس فقط لتبادل الصادرات ولكن إلى مستوى المساهمة في تحقيق الأمن الغذائي في ظل العلاقات الوطيدة والمتميزة بين القيادة السياسية في مصر والأردن”.
وأكد وزير الزراعة سرعة تنفيذ ما تم الاتفاق عليه خلال اجتماعات اللجنة الفنية الزراعية المصرية الأردنية المشتركة والتي عقدت بالقاهرة الشهر الماضي برئاسة وزيري الزراعة في البلدين، حيث انتهت اللجنة إلى تعزيز تبادل السلع الزراعية وتصدير الخيول والأسماك إلى المملكة الأردنية الهاشمية، بعد استيفاء
المنظومة الحجرية الخاصة بالخيول وكذلك المنشآت المعتمدة لتصدير الأسماك للاتحاد الأوروبي، وكذلك تسهيل تسجيل المبيدات الزراعية الأردنية وفقا للمعايير المتبعة وتشجيع الاستثمارات الأردنية فى مجال إنتاج وصناعة المبيدات فى مصر، كما تم الاتفاق على التعاون فى مجال التدريب وبناء القدرات فى مجال الاستزراع والتفريخ السمكى.
وكان الوفد الأردني قد قام بزيارة للقاهرة قام خلالها بزيارة العلاقات الزراعية الخارجية وهيئة الخدمات البيطرية ومعهد صحة الحيوان، كما قاموا بزيارة بعض مزارع الخيول ومستشفى ومحجر الشرطة البيطري.
من ناحيتهم، وجه الوفد الأردني الشكر إلى وزير الزراعة على حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة.
وأبدى إعجابه الشديد بما شاهده من إمكانيات وتطور لدى الجانب المصري في مجال الخيول سواء من ناحية الإجراءات التنظيمية او المعامل المتخصصة، وكذا ما يحتويه مستشفى الشرطة البيطري من معدات وأجهزة طبية متقدمة جدا، علاوة على المستوى المتقدم والمتميز الذي يتميز به وادي الفروسية ومحجر الخيول التابعان لوزارة الداخلية، انتهاءً بتميز وتفرد الخيل العربي المصري ومستوى مزارع تربية الخيول التي قاموا بزيارتها.
وأعربوا عن رغبتهم في تنظيم برامج تدريبية وبناء قدرات للكوادر البيطرية الأردنية في جمهورية مصر العربية في مجال تناسليات الخيول وصحة الخيوان بمعاهد مركز البحوث الزراعية وكذا في مجال الطب والعلاج البيطري بمستشفى الشرطة البيطري.