«جاهزية» تطلق أول أكاديمية في الطب التكتيكي معتمدة دولياً
تاريخ النشر: 22nd, December 2024 GMT
أطلق برنامج الإمارات للجاهزية والاستجابة الطبية «جاهزية» أكاديمية وطنية للطب التكتيكي، في بادرة هي الأولى من نوعها في الدولة تستهدف بناء قدرات خط الدفاع الأول وزيادة تأهبها وجاهزيتها للاستجابة الطبية في حالات الكوارث والطوارئ والأزمات من خلال منهج موحد ومعتمد دولياً من أبرز المراكز والجامعات العالمية وباستخدام وحدات تدريبية متنقلة ومستشفيات ميدانية متحركة ومدينة صغيرة للتدريب الميداني في نموذج مبتكر في مجال التدريب الطبي التكتيكي التخصصي.
يأتي التدشين الرسمي لأكاديمية الطب التكتيكي تحت شعار «معاً لجاهزية وطنية طبية موحدة ومعتمدة» انسجاماً مع توجيهات القيادة الحكيمة بتبني مبادرات مبتكرة تعمل على دعم جهود مؤسسات الدولة الصحية الحكومية والخاصة من خلال توفير برامج تدريبية تخصصية وتأهيل فرق طبية احتياطية مدربة وصناعة قادة من الكوادر الوطنية الطبية، وذلك بمبادرة من جاهزية والتي أسست رسمياً عام 2020 بمبادرة من مكتب فخر الوطن وأطباء الإمارات وكلية فاطمة للعلوم الصحية والوطنية للتدريب «تدريب» واعتماد من وزارة الصحة ووقاية المجتمع وهيئة الصحة - أبوظبي ودائرة الصحة - دبي وبالشراكة مع المؤسسة الأمريكية للكوارث والكلية الأمريكية للجراحين والمؤسسة الأمريكية الوطنية لفني الطوارئ والمؤسسة الأمريكية للتمريض والمؤسسة الاسترالية للحروق وأطباء هارفرد وكليفلاند كلينك ومايو كلينك والمركز الأوربي لطب الكوارث، وغيرها من مراكز التميز العالمية في طب الكوارث والطوارئ والأزمات.
ويأتي إطلاق أكاديمية الطب التكتيكي بعد نجاح المرحلة التشغيلية الأولى من تدريب 200 من الأطباء والممرضين والمسعفين والإطفائيين والمنقذين ومنتسبي الدفاع المدني والقوات الخاصة من العاملين في خط الدفاع الأول من مختلف المؤسسات الحكومية والخاصة، في بادرة هي الأولى من نوعها في المنطقة أسهمت بشكل فعال في الارتقاء بقطاعات الدولة الصحية الحكومية والخاصة من خلال بناء قدرات الكوادر الطبية وزيادة جاهزيتها للاستجابة الطبية في الطب التكتيكي وفق أفضل المعايير العالمية، إضافة إلى تمكين العاملين الصحيين في خدمة المجتمع ورد الجميل للوطن من خلال تبني فرق وطنية طبية احتياطية تعمل على دعم المؤسسات الصحية خلال الطوارئ والكوارث. وأكد الدكتور عادل الشامري العجمي، الرئيس التنفيذي لمبادرة زايد العطاء، رئيس أطباء الإمارات الرئيس التنفيذي لبرنامج الإمارات للجاهزية والاستجابة الطبية «جاهزية»، أن الأكاديمية هي مبادرة تعليمية وطنية لا تهدف إلى الربح، تأسست بمبادرة من ائتلاف من مؤسسات الدولة الحكومية والخاصة وغير الربحية، ويشرف عليها مجلس أمناء من كبار الخبراء في طب الطوارئ، وبادرة من المؤسسة الوطنية للتدريب والأبحاث الطبية «تدريب»، وتهدف إلى بناء قدرات خط الدفاع الأول والارتقاء بالخدمات الصحية من خلال تبني مبادرات مبتكرة في مجال التدريب الطبي التخصصي وتأسيس مراكز للتميز في طب الطوارئ وطب الكوارث في مستشفيات الدولة الحكومية والخاصة وتشغيل عيادات متنقلة ومستشفيات متحركة والتنظيم السنوي لمؤتمر أبوظبي للطب التكتيكي ومؤتمر الإمارات للطب التكتيكي والمؤتمر العالمي للطب التكتيكي وتبني جائزة الإمارات للطب التكتيكي تمنح للمؤسسات والأفراد الذين لهم دور بارز في الارتقاء بالطب التكتيكي وإثراء البحوث العلمية في مجال الجاهزية والاستجابة الطبية للكوارث والطوارئ.
وأكد الخبير كنيث دلساندرو ممثل المؤسسة الأمريكية الوطنية لفني الطوارئ، والمنسق الرسمي لمنطقة الشرق الأوسط على أهمية تبني برامج تخصصية في الطب التكتيكي معتمد دولياً لتوحيد مناهج ومعايير التدريب لخط الدفاع الأول لتمكينها من الاستجابة السريعة للطوارئ التكتيكية وفق أفضل الممارسات العالمية.
17 ألف مستفيد من المنح التدريببة
قال البرفسور اولفير جاكدين عضو المجلس العلمي لجاهزية، أن برنامج الإمارات للجاهزية والاستجابة الطبية نجح منذ تأسيسة رسمياً عام 2020 من تقديم الآلاف من المنح التدريبية المجانية لبناء قدرات وتأهب وجاهزية، سبعة عشر ألفاً من خط الدفاع الأول من الأطباء والممرضين والمسعفين ومنتسبي الدفاع المدني والشرطة والقوات الخاصة، سواء من الكوادر الطبية والإدارية والفنية من العاملين في القطاع الحكومي أو الخاص في دولة الأمارات، ونجح برنامج جاهزية في تأسيس مراكز للتميز في طب الطوارئ وطب الكوارث في مختلف إمارات الدولة باستخدام تقنية التدريب الميداني بالمحاكاة أو التعليم الافتراضي.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات الإمارات والاستجابة الطبیة الحکومیة والخاصة خط الدفاع الأول طب الکوارث من خلال
إقرأ أيضاً:
«الصحة» تطلق الدليل الوطني للكشف الصحي لطلبة المدارس
دبي/ وام
أطلقت وزارة الصحة ووقاية المجتمع، الدليل الوطني للكشف الصحي المدرسي للطلبة، بالتعاون مع الجهات الصحية والتعليمية والاجتماعية، وذلك بهدف الكشف المبكر عن الحالات الصحية أو النمائية لدى الطلاب بدءاً من مرحلة الروضة وحتى الصف الثاني عشر.
ويتيح هذا الدليل التدخل وتقديم الدعم اللازم في الوقت المناسب لتعزيز صحة الأجيال الحالية والمقبلة، ضمن منظومة عمل متكاملة من خلال إجراء الفحوص الصحية المدرسية في الدولة، وتوحيد جهود الرعاية الصحية للطلاب، إلى جانب إنشاء قاعدة بيانات وطنية وموثوقة لنتائج الكشف الصحي المدرسي للطلاب، ما يسهم في تعزيز صحة المجتمع وتحسين جودة الحياة.
جاء ذلك خلال فعالية نظمتها الوزارة في دبي، بحضور الدكتور حسين عبد الرحمن الرند، الوكيل المساعد لقطاع الصحة العامة في وزارة الصحة ووقاية المجتمع، ومسؤولين من الإدارات والأقسام المعنية بالوزارة وممثلي الجهات الصحية والتعليمية والاجتماعية في الدولة.
ويشكل الدليل الوطني للكشف الصحي المدرسي للطلبة، إطاراً وطنياً شاملاً للكادر الصحي بالدولة لتقديم الخدمات الصحية الوقائية وفق نهج ثابت ومسار موحد ضمن جدول زمني محدد، كما يتضمن الدليل سلسلة توعوية مناسبة لاحتياجات الطلبة في المراحل العمرية المختلفة لتعزيز الوعي الصحي لديهم.
ويشتمل الدليل على الخطوات التفصيلية النموذجية للكشف المبكر عن الحالات الصحية والنمائية لدى الطلبة، من خلال إجراء الفحوص الصحية المدرسية وتحديث التاريخ الطبي لكل طالب سنوياً، وتقييم مؤشرات النمو كالطول والوزن ومؤشر كتلة الجسم، إضافة إلى فحص البصر، ومتابعة حالة التطعيم لجميع الطلاب وتحديثها وفقاً للبرنامج الوطني للتحصين، بجانب إجراء فحوص متخصصة أهمها الفحص البدني الشامل، والكشف عن حالات ميلان العمود الفقري، وفحص السمع، وصحة الأسنان، والصحة النفسية والسلوكية، والتقييم عن حالة التدخين لدى الطلبة فوق سن العاشرة لتقديم المشورة الطبية.
وأكد الدكتور حسين الرند أن هذا الدليل يعكس التزام وزارة الصحة ووقاية المجتمع بتطبيق أفضل الممارسات العالمية في مجال الرعاية الصحية المدرسية، من خلال توظيف كل الإمكانات المتطورة في إنشاء قاعدة بيانات وطنية لنتائج الكشف الصحي لطلاب المدارس الحكومية والخاصة، بما يتماشى مع معايير منظمة الصحة العالمية ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة «اليونيسف»، ما يسهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة ويلبي طموحات مئوية الإمارات 2071، لإعداد أجيال تتمتع بأفضل مستويات الصحة والجاهزية للمشاركة في بناء مستقبل مستدام.
وأضاف أن حكومة الإمارات، بفضل توجيهات القيادة الحكيمة، أولت اهتماماً استثنائياً بالأطفال واليافعين في قلب سياساتها التنموية، إيماناً بأن الاستثمار في صحتهم هو استثمار في مستقبل الوطن، لذلك تقود الوزارة الجهود الوطنية لتعزيز الصحة العامة لطلبة المدارس، وضمان توفير رعاية صحية وقائية ومتكاملة لهم من خلال تطوير وتحديث الأدلة العلمية للكشف الصحي المدرسي، بالتعاون مع كافة الشركاء الاستراتيجيين في الدولة.
من جهتها أشارت الدكتورة سعاد العور رئيسة قسم صحة الأسرة في وزارة الصحة ووقاية المجتمع، إلى تضافر جهود جميع الجهات الصحية والتعليمية والاجتماعية في الدولة لتعزيز صحة طلاب المدارس، وهي المرحلة التي تشكل الجزء الأكبر من طفولتهم، مؤكدة الدور الحيوي للبرامج الوطنية في الدولة ومنها البرنامج الوطني لمكافحة السمنة والبرنامج الوطني للتطعيمات وغيرها.