الإستثمار في الفرد والمجتمع والوطن
تاريخ النشر: 22nd, December 2024 GMT
إستكمالا لمقالي الأسبوع الماضي عن هموم وتطلعات المتقاعدين وطموحاتهم لا تنتهي أو لا تقتصر علي العدالة التي تعود عليهم فقط، بل هي إمتداد لعائد اكبر على الفرد والمجتمع والوطن، حيث أشارت العديد من الدراسات إلى أهمية الإنصاف في تعامل الحكومات مع المتقاعدين من حيث معاشاتهم وتوفير التأمين الصحي الشامل لهم، لما لذلك من إنعكاسات إيجابية إجتماعية وإقتصادية ووطنية.
دراسة البنك الدولي (2021):
أكدت أن نظام المعاشات التقاعدية العادل يقلِّل من الفقر بين كبار السن، ممّا يعزز الإستقرار الإجتماعي ويخفف العبء عن الأجيال الشابة من خلال تأمين حياة كريمة للمتقاعدين.
تقارير منظمة العمل الدولية:
أوضحت أن التغطية الصحية للمتقاعدين تخفف الضغط على نظام الرعاية الصحية العام، ممّا يسمح للأسر بزيادة إنتاجيتها الاقتصادية، إذ يقل القلق بشأن رعاية كبار السن.
دراسة جامعة هارفارد (2019):
أشارت إلى أن سياسات التقاعد العادلة تعزِّز الشعور بالانتماء الوطني، وتزيد من الثقة في المؤسسات الحكومية، ممّا يدعم التماسك الإجتماعي والاستقرار.
بحث مجلة العلوم الإجتماعية والتنمية (2020):
أبرز أن تحسين المعاشات يساهم في تقليل التفاوت الاقتصادي، ويعزِّز العدالة الإجتماعية من خلال تقليص الفجوات الطبقية.
دراسات محلية في السعودية والخليج:
أكدت أهمية الرعاية المتكاملة للمتقاعدين، مثل التأمين الطبي، وبرامج الدعم في رفع التقدير الوطني للحكومات، وتعزيز ثقة الشباب في المستقبل، ممّا يزيد من مستوى الولاء الوطني.
بالتالي، تعتبر السياسات العادلة للمتقاعدين، إستثمارًا في إستقرار المجتمع وتعزيز إنتمائه الوطني، إلى جانب دعم العدالة الإقتصادية والإجتماعية.
إن توفير الموارد المالية والرعاية الطبية للمتقاعدين يحقق عائدا ومردودا إيجابيًا يمتد إلى الفرد والمجتمع والوطن لا يمكن تجاهله، حيث يوفر هذا الاهتمام شعورًا بالعدالة الاجتماعية والتقدير لمساهماتهم السابقة، ممّا يعزز التماسك المجتمعي، كما يخفف الدعم المالي الأعباء عن الأسر، ممّا يتيح تقوية العلاقات العائلية.
كما أن الموارد المالية المقدمة للمتقاعدين تنشط الإقتصاد المحلي من خلال الإنفاق على السلع والخدمات. كما تخفف الرعاية الصحية الشاملة العبء عن الأجيال العاملة، ممّا يتيح لهم الإستثمار في التعليم والمشاريع والأخرى.
الرعاية الطبية الجيدة تحسِّن جودة حياة المتقاعدين، وتقلِّل من تكاليف الرعاية طويلة المدى من خلال الوقاية المبكرة، كما تزيد من متوسط العمر المتوقع، ممّا يُمكّن المتقاعدين من الإسهام في المجتمع عبر العمل التطوعي أو التوجيه.
الاهتمام بالمتقاعدين يعزِّز الولاء للوطن، ويبرز صورة إيجابية للدولة على الصعيد الدولي، كما يُمكّن من استثمار خبرات المتقاعدين في تدريب الأجيال الجديدة.
أخيراً، يعد توفير الرعاية الشاملة للمتقاعدين، إستثمارًا يعود بالفائدة على المجتمع بأسره، ممّا يعزِّز الإستقرار والتنمية المستدامة.
المصدر: صحيفة البلاد
كلمات دلالية: من خلال
إقرأ أيضاً:
الصحة القابضة تنظم 19 جلسة حوارية بحضور 25 متحدثًا محليًا وعالميًا في "نموذج الرعاية الصحية"
أكملت الصحة القابضة استعداداتها لتنظيم ملتقى نموذج الرعاية الصحية الحديث 2025 خلال الفترة من 28 إلى 29 يناير الجاري بمدينة الرياض تحت عنوان "رعاية وأثر"، والمعرض المصاحب له، برعاية معالي وزير الصحة رئيس مجلس إدارة الصحة القابضة الأستاذ فهد بن عبدالرحمن الجلاجل.
ويشتمل الملتقى، الذي تشارك فيه نحو 80 جهة عارضة، على برنامج علمي يتكون من أكثر من 10 جلسات حوارية و9 محاضرات علمية يقدمها أكثر من 25 متحدثًا محليًا ودوليًا، من بينهم وزير الصحة السابق بالمملكة المتحدة لورد نيك ماركام، والمدير العام الدولي لشركة ماساتشوتيس جينيرال بريجهام للاستشارات الدولية بالولايات المتحدة الأمريكية الدكتور لويس لوبون، والرئيس التنفيذي السابق لمنظمة أطباء مستشفى ماساتشوستس العام بالولايات المتحدة الأمريكية والمدير السابق للتحول في هيئة الخدمات الصحية NHS بالمملكة المتحدة الدكتور تيم فيريس، ورئيس مجلس إدارة صحة الابتكار بمانشستر والمدير العام السابق لوزارة الصحة بالمملكة المتحدة البروفيسور مارك بريتني.
وتبدأ فعاليات اليوم الأول من الملتقى بكلمتين رئيسيتين بعنوان "رحلة التحول لنموذج الرعاية الحديث في المملكة العربي السعودية"، و"المنظور العالمي: دور الابتكارات العالمية في تحول نموذج الرعاية الصحية"، وعقد جلسات حوارية تحت عنوان "المنظور المحلي لنموذج الرعاية الصحية"، و"القيادة الفعالة لتعزيز التحول للرعاية المتكاملة"، و"الدروس المستفادة على مستوى القطاع الصحي"، و"قياس الأداء لضمان تنفيذ نموذج الرعاية بشكل ناجح"، و"تمكين القوى العاملة في الرعاية الصحية: لتلبية احتياجات الرعاية المتكاملة"، ومحاضرتين بعنوان: "أهمية الوقاية: ودورها في الرعاية الصحية"، "الذكاء الاصطناعي والبيانات الضخمة ودورها في الرعاية المتكاملة". وفي اليوم الأخير، يُقدم الملتقى جلسة بعنوان "تعزيز التعاون: الدور المحوري للرعاية الأولية" يُشارك فيها مجموعة من المتحدثين المحليين، وجلسة بعنوان "إدارة الصحة السكانية ونموذج الرعاية الصحية"، تليها محاضرات بعنوان "الوصول إلى الرعاية الصحية ومعالجة الفجوات في تقديم الخدمات الصحية"، و"تعزيز القيمة عبر نموذج الرعاية الصحية"، و"التحول لإطالة العمر الصحي للإنسان"، وجلسة حوارية بعنوان "فن إدارة الأمراض المزمنة"، وحلقتي نقاش تحت عنوان "الصحة الرقمية ودورها في تمكين نموذج الرعاية الصحية"، و"مستقبل نموذج الرعاية الصحية".
وسيشهد الملتقى الذي يقام في قاعة الملفى بمدينة الأمير محمد بن سلمان غير الربحية بالرياض، تتويج الفائزين بجائزة ملتقى نموذج الرعاية الصحية 2025 بحضور معالي وزير الصحة رئيس مجلس إدارة الصحة القابضة ضمن 3 مسارات أساسية، تشمل: الرعاية الصحية، الاستدامة، الابتكار، وذلك للحصول على 36 جائزة تستهدف تقدير الجهود المتميزة التي تبذلها التجمعات الصحية وكافة الجهات الحكومية والخاصة ضمن نطاق أنظمة ومسارات نموذج الرعاية الصحية الحديث لتسهيل تقديم الخدمات الصحية وفق أعلى معايير الجودة، إلى جانب تعزيز مواصلة المنشآت لتميزها في خدمة المستفيدين تحقيقًا لمستهدفات برنامج التحول في القطاع الصحي - أحد برامج رؤية المملكة 2030. يُذكر أن الصحة القابضة هي شركة وطنية تتولى تقديم الرعاية الصحية الشاملة والمتكاملة من خلال 20 تجمعًا صحيًا يستهدف خدمة السكان في جميع مناطق المملكة، عبر تقديم نموذج الرعاية الصحية الحديث الذي يضع الإنسان في محور اهتمامه عن طريق التحول في الطريقة التي تقدم بها الرعاية الصحية لأفراد المجتمع، وتفعيل الوقاية قبل العلاج، وتقديم مستويات خدمة جديدة تسهل وصول المستفيدين إلى الخدمات الصحية للارتقاء بخدمات الرعاية الصحية