«ستارلينك» تدخل الخدمة رسميا في كوسوفو.. إنترنت عالي السرعة
تاريخ النشر: 22nd, December 2024 GMT
دخلت خدمة «ستارلينك» للاتصالات عبر الأقمار الصناعية، المملوكة لشركة الفضاء الأمريكية «سبيس إكس» التابعة للملياردير الأمريكي إيلون ماسك، للعمل في كوسوفو، وفق لما أعلنته الصفحة الرسمية للشركة عبر منصة إكس «تويتر سابقا».
و«ستارلينك» عبارة عن شبكة أقمار صناعية مصممة لتوفير الوصول إلى الإنترنت واسع النطاق في أي مكان على الأرض، وفق لما ذكرته وكالة أنباء «ريا نوفوستي» الروسية.
وتوفر «ستارلينك» الإنترنت عبر الأقمار الصناعية في أكثر من 100 دولة ومنطقة، وتملك بالفعل نحو 7 آلاف قمر صناعي يعمل في المدار، وتخدم حوالي 5 ملايين عميل على ارتفاع حوالي 500 كيلومتر فوق الأرض، في مدار أرضي منخفض.
السماح لـ«ستارلينك» بالعمل في كوسوفووفي 21 أكتوبر الماضي، أعلنت السلطات في كوسوفو، السماح لشركة «ستارلينك» الأمريكية بتوفير الإنترنت عبر الأقمار الصناعية في البلاد، وقالت هيئة تنظيم الاتصالات الإلكترونية والبريدية في كوسوفو لإذاعة «أوروبا الحرة»، إن خدمات الشركة الأمريكية سيتم تشغيلها في ديسمبر الجاري.
وقالت الصحفة الرسمية لـ «ستارلينك»، على موقع إكس «تويتر سابقا»، إن إنترنت «ستارلينك» عالي السرعة متاح الآن في كوسوفو.
ووفق بيانات أصدرتها وكالة الإحصاء في كوسوفو، أن لدى 98.6% من الأسر في البلاد، إمكانية الوصول إلى الإنترنت في عام 2023.
جدير بالذكر، أن خدمة «ستارلينك» متاحة بالفعل في عدد من البلدان عبر جنوب شرق أوروبا، بما في ذلك ألبانيا وبلغاريا ومقدونيا الشمالية ورومانيا ومولدوفا وكرواتيا.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: ستارلينك إيلون ماسك كوسوفو خدمة ستارلينك ماسك شركة ستارلينك فی کوسوفو
إقرأ أيضاً:
كيف تغير الأقمار الصناعية طريقة رصد الغابات؟
تعد الغابات من أهم الوسائل لمكافحة تغير المناخ، فهي تمتص ثاني أكسيد الكربون وتنظم هطول الأمطار، بالإضافة إلى كونها موطنا لجزء كبير من التنوع البيولوجي. رغم ذلك، لا يزال رصد وفهم عدد كبير من غابات العالم مهمة صعبة حتى باستخدام تقنيات الفضاء المتقدمة. لكن ثمة مشروع جديد قد يُمثّل بداية ما يطلق عليه العلماء "عصر فضاء الغابات".
وعادة ما كان رصد الغابات يعتمد بشكل رئيسي على الفرق الميدانية التي تقوم بقياس الأشجار يدويا، ورسم خرائط التنوع البيولوجي، وتقدير كميات الكربون المخزنة في النظم البيئية، وفق موقع "إيرث".
ورغم أهمية هذه الجهود، كانت العمليات بطيئة وتتطلب جهدا بشريا مكثفا، كما كانت تواجه صعوبة في التضاريس الوعرة أو القيود التمويلية.
وحاليا تُوجّه أدوات علوم الفضاء الحديثة نحو غابات الأرض، وهو جهد عالمي لتغيير فهمنا للغابات عبر النظر إليها من الأعلى.
وفي 29 أبريل/نيسان الجاري، من المخطط أن تطلق وكالة الفضاء الأوروبية مهمة "الكتلة الحيوية"، التي تشمل إطلاق أول رادار يعمل بالنطاق "بي" (P) إلى الفضاء، بحسب المصدر السابق.
إعلانونطاق "بي" هو نوع من الموجات الراديوية التي تُستخدم في تقنيات الرادار، وتحديدا في رصد الغابات باستخدام الأقمار الصناعية.
وتعمل الموجات الراديوية في هذا النطاق على التفاعل مع الأسطح المختلفة في الغابات، مثل جذوع الأشجار والفروع. وبالتالي توفر تفاصيل دقيقة حول بنية الغابات، بما في ذلك حجم الكتل الحيوية والكربون المخزّن في الأشجار.
وتساعد هذه الميزة على تحسين فهم كيفية تخزين الكربون في الغابات، وهو أمر مهم جدا في سياق مراقبة التغيرات المناخية.
ولن تقتصر مهمة "الكتلة الحيوية" على هذه التقنية المتقدمة فقط، إذ سيلتحق بها قريبا القمر الصناعي "نيسار" (NISAR)، وهو مشروع مشترك بين الولايات المتحدة والهند.
ومن المتوقع أن يمكن المشروع العلماء من الحصول على صورة متعددة الطبقات للغابات، بالاستعانة بتقنيات أخرى مثل رادار "جي إي دي آي" (GEDI) التابع لوكالة الفضاء الأميركية (ناسا)، وهذا يساعد على رصد الأنماط والاتجاهات المتعلقة بصحة الغابات ونموها وفقدانها.
ضرورة للميدانورغم التقدم الكبير في تكنولوجيا الفضاء، فإن الأقمار الصناعية لا تستطيع القيام بكل شيء. فعلى سبيل المثال، لا يمكن للأقمار الصناعية قياس الكتلة الحيوية بشكل مباشر أو التعرف على أنواع الأشجار من الفضاء، خاصة في الغابات الاستوائية التي تضم آلاف الأنواع المختلفة.
ولذلك من الضروري أن تتكامل بيانات الأقمار الصناعية مع العمل الميداني الدقيق. فالبحث في الغابات الاستوائية، مثل تلك الموجودة في الأمازون، يتطلب جهدا مستمرا من العلماء الميدانيين الذين يقومون بقياس الأشجار، وتحديد أنواعها، وقياس كثافة الكربون في مختلف أجزاء الغابة.
وبسبب هذا التعقيد البيولوجي، لا يمكن للأقمار الصناعية التمييز بين أنواع الأشجار المختلفة من دون مساعدة من العلماء الميدانيين. كما أن بعض الأنواع تتطلب فحصا مباشرا على الأرض لكي يتم تحديدها بدقة.
إعلان