في خطوة مفاجئة، هدد الرئيس الأمريكي المنتخب، دونالد ترامب، الاتحاد الأوروبي بفرض تعريفات جمركية على صادراته، بما في ذلك السيارات والآلات، إذا لم يعمد الاتحاد إلى شراء كميات كبيرة من النفط والغاز الأمريكي.

اعلان

وأشار ترامب إلى أن الاتحاد الأوروبي يجب أن يعوض العجز التجاري الكبير مع الولايات المتحدة من خلال هذه المشتريات، محذرًا من فرض التعريفات إذا لم يتحقق ذلك.

ويعدّ الاتحاد الأوروبي هو بالفعل أكبر مستورد للنفط والغاز الأمريكي، وفقًا لبيانات الحكومة الأمريكية. ومع ذلك، لا توجد كميات إضافية متاحة حاليًا، حيث أن الولايات المتحدة تصدر بالفعل كل ما لا تستهلكه محليًا. وقد تعهد ترامب بزيادة إنتاج البلاد من النفط والغاز، مما قد يتيح كميات إضافية للتصدير في المستقبل.

وفي سياق متصل، أفادت تقارير إخبارية أن ترامب يطالب دول حلف شمال الأطلسي (الناتو) بزيادة إنفاقها الدفاعي إلى 5% من الناتج المحلي الإجمالي. وقد أبلغ فريق ترامب المسؤولين الأوروبيين عن نيته في هذا الصدد، مما يثير تساؤلات حول التزامات الحلفاء في المستقبل.

رئيسة الاتحاد الأوروبي تصرح باستعداد الاتحاد لشراء النفط من الولايات المتحدة الاميركية بعد فوز ترامب بالرئاسة

فيما أشار تقرير لصحيفة "فايننشال تايمز" إلى أن الاتحاد الأوروبي استورد بالفعل خلال الربع الأول من عام 2024 ما نسبته 47% من صادرات الغاز الطبيعي المسال الأمريكي، و17% من النفط الأمريكي. إلا أن هذه النسب قد بلغت حدها الأقصى وفقًا للمحللين، مما يعقد زيادة الواردات بشكل كبير.

وفي تطور آخر، كشفت الصحيفة نفسها أن فريق ترامب أبلغ مسؤولين أوروبيين بأن الولايات المتحدة تطالب الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي (الناتو) بزيادة إنفاقها الدفاعي إلى 5% من الناتج المحلي الإجمالي، وهو ما يفوق ضعف الهدف المتفق عليه حاليًا والمحدد بنسبة 2%.

Relatedارتفاع أسعار النفط وتوقعات بتخفيض كميات مخزونه.. إثر ضربات نوعية وبعيدة المدى بين أوكرانيا وروسياخلال دفاعه عن صناعة النفط والغاز..الرئيس الآذري يهاجم الغرب في كوب 29: "معاييركم مزدوجة"ارتفاع أسعار النفط بنسبة 1% بعد سقوط الأسد وتغير السياسات الاقتصادية في الصين

ومن جهة أخرى، أظهرت بيانات وزارة التجارة الأمريكية انخفاضًا في مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي، مما ساهم في تهدئة المخاوف بشأن التضخم ودعم هدف الاحتياطي الفيدرالي في الوصول إلى معدل تضخم بنسبة 2%. ورغم التحديات الاقتصادية، شهدت الأسواق الأمريكية ارتفاعًا في الأسهم، حيث ارتفع مؤشر داو جونز بنسبة 1.55%، ومؤشر S&P 500 بنسبة 1.52%، ومؤشر ناسداك بنسبة 1.65%.

وتثير هذه التطورات تساؤلات حول مستقبل العلاقات التجارية بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، خاصة فيما يتعلق بالقطاعين النفطي والغازي، بالإضافة إلى التزامات الناتو الدفاعية. ومن المتوقع أن تواصل هذه القضايا التأثير على السياسات الاقتصادية والتجارية في الأشهر المقبلة.

Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية أزمة سقف الدين تتصاعد وشبح الإغلاق يلوح في الأفق: مجلس النواب الأمريكي يرفض خطة ترامب لتمويل الحكومة "لماذا لا تصبح كندا الولاية الـ 51؟".. مزاح ترامب يشعل الجدل ويهدد استقرار حكومة ترودو "قرار غبي وغير مدروس".. ترامب ينتقد سماح بايدن لكييف بضرب العمق الروسي بصواريخ أمريكية تعاون اقتصاديدونالد ترامبضرائبالولايات المتحدة الأمريكيةأسعار النفطحلف شمال الأطلسي- الناتواعلاناخترنا لك يعرض الآن Next قصف إسرائيلي غير مسبوق يستهدف مستشفى كمال عدوان في غزة.. وحماس تؤكد أن الاتفاق بات أقرب من ذي قبل يعرض الآن Next مشروع كهروضوئي جديد في الفاتيكان.. خطوة نحو مدينة خضراء بالكامل يعرض الآن Next من "هيئة تحرير الشام" إلى وزارة الخارجية السورية.. ماذا تعرف عن أسعد الشيباني؟ يعرض الآن Next الفلسطينيون في خان يونس ينتظرون ساعات للحصول على وجبة يومية وسط القيود الإسرائيلية يعرض الآن Next ألمانيا: الشرطة تفتش منزل المشتبه به في تنفيذ هجوم سوق الميلاد بماغديبورغ اعلانالاكثر قراءة القيادة المركزية الأمريكية تعلن عن تصفية "أبو يوسف" زعيم داعش في سوريا آيتان على سقف قصر السيسي ومُلْك فرعون الذي لا يفنى.. صورة الرئيس المصري تشعل مواقع التواصل ألمانيا: 5 قتلى على الأقل وإصابة 200 شخص بعملية دهس بسوق عيد الميلاد واعتقال مشتبه به سعودي الجنسية إصابة شاب بنيران الجيش الإسرائيلي خلال مظاهرة في ريف درعا السورية بمناسبة اليوم العالمي للغة العربية.. هل تعلم أن للأسد 348 اسمًا؟ اعلان

LoaderSearchابحث مفاتيح اليومضحاياقطاع غزةالصراع الإسرائيلي الفلسطيني تغير المناخاعتداء إسرائيلعيد الميلادقصفبشار الأسدرجل إطفاءكوارث طبيعيةسورياحرائقالموضوعاتأوروباالعالمالأعمالGreenNextالصحةالسفرالثقافةفيديوبرامجخدماتمباشرنشرة الأخبارالطقسآخر الأخبارتابعوناتطبيقاتتطبيقات التواصلWidgets & ServicesAfricanewsعرض المزيدAbout EuronewsCommercial ServicesTerms and ConditionsCookie Policyسياسة الخصوصيةContactPress officeWork at Euronewsتعديل خيارات ملفات الارتباطتابعوناالنشرة الإخباريةCopyright © euronews 2024

المصدر: euronews

كلمات دلالية: ضحايا قطاع غزة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني تغير المناخ اعتداء إسرائيل عيد الميلاد ضحايا قطاع غزة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني تغير المناخ اعتداء إسرائيل عيد الميلاد تعاون اقتصادي دونالد ترامب ضرائب الولايات المتحدة الأمريكية أسعار النفط حلف شمال الأطلسي الناتو ضحايا قطاع غزة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني تغير المناخ اعتداء إسرائيل عيد الميلاد قصف بشار الأسد رجل إطفاء كوارث طبيعية سوريا حرائق الاتحاد الأوروبی الولایات المتحدة یعرض الآن Next بنسبة 1

إقرأ أيضاً:

ألمانيا تتجه نحو أكبر إنفاق دفاعي منذ الحرب الباردة لمواجهة التهديدات

قررت ألمانيا ضخ استثمارات ضخمة لتعزيز قدرات جيشها، في وقت تواجه فيه أوروبا تحديات أمنية، خاصة بعد ضغوط الإدارة الأمريكية للتوصل إلى اتفاق لإنهاء الحرب في أوكرانيا، وهو اتفاق قد يكون أكثر ملاءمة لموسكو من كييف، مما يدفع الدول الأوروبية إلى إعادة النظر في استراتيجياتها الدفاعية.

وأعلن المستشار الألماني فريدريش ميرتس عن خطة تاريخية للاستثمار  ضخمة  بقيمة تصل إلى 600 مليار يورو، في الجيش الألماني، بمستويات لم تشهدها البلاد منذ الحرب الباردة، حيث أقرت حكومته تعديلًا دستوريًا يتيح توفير مليارات اليوروهات خارج القيود التقليدية للميزانية.

ووفقًا لتقديرات رسمية، فإن استمرار ألمانيا في إنفاق 3.5 بالمئة من ناتجها المحلي الإجمالي على مدى السنوات العشر المقبلة قد يصل بإجمالي الاستثمارات الدفاعية إلى 600 مليار يورو، ما يعكس تحوّلًا استراتيجيًا كبيرًا في سياستها العسكرية.

في إطار هذه التحولات، أجرت القوات الألمانية مؤخرًا مناورات عسكرية مشتركة مع خمسة من حلفاء الناتو في موقع غير معلن وسط البلاد، حيث حاكت التدريبات سيناريو هجوم من قبل "خصم أجنبي" على أحد أعضاء الحلف.


وأكد الجنرال الألماني هامرشتاين خلال التدريبات أن ألمانيا تتحمل مسؤولية كبيرة كدولة محورية في أوروبا، مشددًا على ضرورة تكثيف الجهود العسكرية لمواجهة أي تهديدات محتملة.

وأنهى الغزو الروسي الشامل لأوكرانيا في شباط / فبراير 2022 كان لحظة فاصلة، الاعتقاد بأن القارة الأوروبية في مأمن من الحروب الكبرى، وأطلقت الحكومة الألمانية آنذاك ما يعرف بـ "Zeitenwende"، أو "نقطة التحول"، في إشارة إلى بدء عهد جديد من الإنفاق العسكري المكثف.

وقد أعلن المستشار السابق أولاف شولتز عن إنشاء صندوق استثنائي بقيمة 100 مليار يورو لإعادة بناء الجيش الألماني، لكنه واجه عقبات بيروقراطية وخلافات داخل الحكومة، ما أدى في النهاية إلى فقدانه لمنصبه.

على مدار العقود الماضية، شهدت ميزانية الدفاع الألمانية تقلبات حادة، حيث بلغت ذروتها عند 4.9 بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي عام 1963، قبل أن تتراجع إلى أدنى مستوياتها على الإطلاق عام 2005 عند 1.1 بالمئة فقط. لكن في عام 2024، تجاوزت ألمانيا للمرة الأولى منذ أكثر من 30 عامًا الحد الأدنى الذي يفرضه الناتو على إنفاق الدفاع، والبالغ 2 بالمئة من الناتج المحلي، في خطوة تعكس التزامها الجديد بتعزيز قدراتها العسكرية.

مع هذه الاستثمارات الضخمة، تضع ألمانيا نفسها على طريق جديد يجعلها قوة عسكرية أكثر تأثيرًا في أوروبا، ليس فقط لحماية أمنها القومي، بل أيضًا لدعم استقرار القارة في مواجهة التهديدات المتصاعدة.

مقالات مشابهة

  • برنت يرتفع بـ 1% مع إعلان ترامب رسوماً جمركية على أي دولة تشتري الخام من فنزويلا
  • ترامب يهدد الدول التي تشتري النفط الفنزويلي
  • ترامب: أي دولة تشتري النفط من فنزويلا سوف تضطر لدفع رسوم جمركية بنسبة 25% على التجارة مع أميركا
  • ألمانيا تتجه نحو أكبر إنفاق دفاعي منذ الحرب الباردة لمواجهة التهديدات
  • بروكسل تسعى إلى إنشاء سوق موحدة للدفاع الأوروبي
  • أوروبا ليست بحاجة إلى ترامب لتشكيل تحالف غربي
  • أشرف أبو الهول: مستحيل تعويض الوجود الأمريكي في الناتو بقوة أوروبية
  • هل يمكن لـ الناتو تعويض الدور الأمريكى بقوة أوروبية؟ أبو الهول يوضح
  • المبعوث السابق الأمريكي لأوكرانيا: ترامب عمل على تعزيز التوازن بين دول الناتو
  • من يتصدر قائمة أكبر شركاء الاتحاد الأوروبي في تجارة الحديد والصلب؟