شفق نيوز/ كشف تقرير صحفي امريكي، اليوم الجمعة، عن وثائق لمصنع روسي لانتاج المسيّرات بتكنولوجيا إيرانية، وذلك بعد تعاون بين البلدين وصف بأنه "اتفاق المليار دولار"، فيما بيّن ابرز تحدٍ يقف أمام تصنيع هذه الطائرات.

وقالت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية في تقرير مترجم نقلته محطة الحرة الامريكية إن "على بعد 500 ميل شرق العاصمة الروسية موسكو، وبالتحديد في منطقة تتارستان، أقامت روسيا مصنعا يهدف لإنتاج نحو 5 آلاف طائرة مسيّرة بحلول عام 2025، مما يكفي لسد العجز الذي تواجهه البلاد في هذا السلاح خلال غزوها لأوكرانيا".

وكشف مسؤولون غربيون في وقت سابق، تفاصيل عن المنشأة والشراكة بين موسكو وطهران، لكن الوثائق التي تطرقت إليها "واشنطن بوست"، تشير إلى أنه "على الرغم من ضغوط العقوبات المفروضة على البلدين، فإن روسيا تتقدم بشكل ثابت نحو هدفها لتصنيع المسيرة الإيرانية (شاهد-136) الهجومية، القادرة على التحليق لأكثر من ألف ميل".

6 آلاف مسيّرة

وأظهرت الوثائق أيضًا، أن المهندسين في المنشأة "يحاولون تحسين تقنيات التصنيع الإيرانية، واستخدام الخبرات الروسية الصناعية لإنتاج المسيرات على نطاق أوسع مما كانت تفعله إيران، وبقدرة أكبر على التحكم فيها".

كما يعمل المهندسون على "إدخال تحسينات على الطائرة نفسها، مثل قدرتها على شن هجمات تقوم خلالها المسيرة بشكل آلي، بالهجوم ضد هدف ما".

وأشار خبراء اطلعوا على الوثائق، إلى أنه "من المرجح أن المصنع لن يكون قادرا على تسليم 6 آلاف مسيّرة في الوقت المحدد".

وقالت الصحيفة إنها حصلت على الوثائق من أحد العاملين في المصنع الذين يعارضون الغزو الروسي لأوكرانيا، وقرر تسريب الوثائق من أجل "جذب انتباه المجتمع الدولي، وربما تشديد العقوبات على البلدين، لعرقلة عملية إنتاج هذه المسيّرات".

يمكن للطائرة الإيرانية "شاهد-136" حمل 53.5 كيلوغرام من المتفجرات، وإصابة الهدف الذي تمت برمجته مسبقًا عند الإطلاق.

مشاكل التصنيع

وكشفت الوثائق أن "مسألة المكونات الأساسية للمسيرات تمثل تحديًا، في ظل العقوبات الغربية على روسيا، والتي تمنع وصول مكونات إلكترونية إليها".

ويستخدم في تصنيع الطائرات بدون طيار من طراز "شاهد-136" في المصنع الروسي، "4 مكونات فقط مصنوعة محليًا من بين نحو 130 مكونًا يتم صناعتها في الغرب".

ولا ترجح الوثائق "تورط أي شركة غربية في تزويد إيران أو روسيا بشكل مباشر بمكونات إنتاج المسيّرات".

ورد البيت الأبيض على طلب بالتعليق من "واشنطن بوست"، قائلا إن "المسؤولين الأميركيين عملوا على منع موسكو من الحصول على التكنولوجيا التي يمكن أن تستخدمها في الحرب ضد أوكرانيا، وفرضت عقوبات ضد المتورطين في نقل المعدات العسكرية الإيرانية إلى روسيا".

وتحصل روسيا على بعض تلك المكونات من مصانع صينية أو بيلاروسية، فيما تجد صعوبة كبيرة في الحصول على مكونات أخرى.

كما كشفت الوثائق أن إحدى المشكلات التي تمثل معضلة أمام روسيا، هي "عدم القدرة على تصنيع المحركات محليًا"، فيما المسيّرة شاهد تعمل بمحرك من صناعة شركة "ليمباخ فلوغمورين" الألمانية، التي حصلت عليها إيران قبل عقدين.

وللانتهاء من المشروع، "على إيران الوصول إلى نسختها الخاصة من المحرك، والتي تعد مسألة معقدة"، وفق ما جاء في الوثائق.

وطلب فريق المهندسين في "ألابوغا" التواصل مع شركة "مادو" الإيرانية المصنّعة للمحركات والمكونات الأخرى للمسيّرات، وذلك باستخدام تكنولوجيا غربية وصلت إليها بطريقة غير مشروعة. لكن هذه الشركة تعرضت لعقوبات من حكومات غربية العام الماضي بسبب دورها في الحرب الأوكرانية.

وعلى الرغم من ذلك، فقد تمكن المهندسون من تحسين المسيرات، واستبدلوا المكونات الصينية الإلكترونية بأخرى أكثر موثوقية، وطوروا من تصميم هيكل الطائرة.

وأصبحت روسيا أكبر مستثمر أجنبي في إيران خلال العام الماضي، بحسب مسؤولين إيرانيين.

وبالنسبة للروس، فإن الطائرات الإيرانية بدون طيار هي "بديل لصفقة صواريخ أكثر تكلفة بكثير، والتي تتضاءل مخزوناتها بشكل كبير مع استمرار الحرب والعقوبات".

ويعتقد خبراء أن طائرة "شاهد-186" على سبيل المثال، تكلف حوالي 20 ألف دولار، وهو أقل بكثير مقارنة بتكلفة صاروخ كروز "كاليبر".

المصدر: شفق نيوز

كلمات دلالية: محمد شياع السوداني السوداني العراق نيجيرفان بارزاني بغداد ديالى الحشد الشعبي تنظيم داعش النجف السليمانية اقليم كوردستان اربيل دهوك إقليم كوردستان بغداد اربيل العراق اسعار النفط الدولار سوريا تركيا العراق روسيا امريكا مونديال قطر كاس العالم الاتحاد العراقي لكرة القدم كريستيانو رونالدو المنتخب السعودي ديالى ديالى العراق حادث سير صلاح الدين بغداد تشرين الاول العدد الجديد ايران روسيا

إقرأ أيضاً:

روسيا تفرض رسوم تصدير على القمح بقيمة 39.98 دولار لكل طن متري

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أعلنت وزارة الزراعة الروسية اليوم الجمعة، أن رسوم التصدير على القمح ستبلغ 3941.6 روبل (39.98 دولار أمريكي) لكل طن متري اعتبارا من 5 فبراير المقبل.

وقالت الوزارة، إن رسوم تصدير الشعير ستبلغ 3012.5 روبل (30.56 دولار أمريكي) لكل طن متري، فيما ستكون رسوم تصدير الذرة 4255.3 روبل (43.17 دولار أمريكي) لكل طن متري، وفقا لما نقلته وكالة تاس الروسية.

وتحسب رسوم تصدير القمح والميسلين (خليط من القمح والشعير) بناء على سعر استرشادي قدره 240.9 دولار أمريكي لكل طن متري، والشعير بسعر 215.3 دولار أمريكي لكل طن متري، والذرة بسعر 234 دولار أمريكي لكل طن متري.

وتطبق الرسوم العائمة على تصدير الحبوب الروسية منذ 2 يونيو، وتحدد وزارة الزراعة مقدار الرسوم لمدة أسبوع واحد، ويتم نشر الرسوم المحسوبة أسبوعيا على موقع الوزارة الإلكتروني.

وكانت الرسوم تحسب بالدولار قبل 1 يوليو 2022، ثم تم تحويلها إلى الروبل، وتبلغ نسبة الرسوم 70% من الفرق بين السعر الأساسي والسعر الاسترشادي.

مقالات مشابهة

  • روسيا تعلن إسقاط 5 طائرات أوكرانية دون طيار
  • "خدعة" الـ 6 ملايين دولار.. تقرير يكشف التكلفة الحقيقة لـ"ديب سيك"
  • بـ"صفقات الشتاء".. الدوري السعودي يتخطى المليار يورو
  • روسيا تؤكد تدمير 9 طائرات أوكرانية دون طيار وزورق
  • تقرير: إسرائيل تشكو من تمويل إيران لحزب الله بحقائب من النقود عبر مطار بيروت
  • روسيا ستفرض رسوم تصدير على القمح بقيمة 39.98 دولار لكل طن متري
  • روسيا تفرض رسوم تصدير على القمح بقيمة 39.98 دولار لكل طن متري
  • ترامب: الاتصالات مع قادة روسيا والصين تسير بشكل جيد
  • روسيا.. الدفاعات الجوية تسقط 17 مسيرة أوكرانية
  • تقرير مثير لـفيتش عن الجنيه ومعركة نقص الدولار في 2025.. إلى أين تقود مصر؟