#مبادرة_الشوكولاتة!!
بقلم: د. #ذوقان_عبيدات
هناك أدلة عديدة على غياب العلاقات الإيجابية بين #الطلبة و #المعلمين. وكذلك بين جميع عناصر العملية التربوية؛ فالعلاقات بين المؤسسة التربوية، والمجتمع فاترة، أو نادرة، وبين الطالب، والمعلم، والإدارة، والمساقات، والكتب هي علاقات
يصعب وصفها بالإيجابية.
وهذا قد ينعكس سلبًا على الإنجازات التربوية، ففي غياب حب التعلم، وحب المعلم، وحب المساق والكتاب، فإن المتوقع هو عملية تربوية كئيبة ثقيلة.
وإبقاء هذه العلاقات البينية السلبية يعني مزيدًا من تدهور التعليم.
ومن هنا، فإن مبادرات إيجابية يمكن أن نرحب بها لتحسين العلاقات وإدخال بُعد إنساني لها. (١)
مبادرات المعلمين
يميل الرأي العام التقليدي إلى ضرورة بقاء فجوة بين المعلمين، والطلبة في المدارس، والجامعات؛ وذلك لحفظ هيبة المعلم و”الأستاذ” وحفظ كرامة التعليم، وتعاليه!! ولذلك يميل أصحاب السُّلطة “المعلمون” إلى ممارسة السُّلطة التقليدية في الابتعاد عن الطلبة، وسُلطة التعالي المعرفية؛ للحفاظ على الهيبة. فالتوجيهات، والتعليمات، والإرشادات، والعقوبات، وربما التهديدات بالتنجيح والترسيب،
والتنبيه، والإنذار، والحرمان، والفصل كلها وسائل استخدمها المعلمون في فرض هيبتهم،
إضافة إلى تكثيف الامتحانات، والمتطلبات، والواجبات.
والنتيجة باتت معروفة! علاقات بائسة يغيب عنها الاحترام، أدت إلى تراجع كبير حتى في اختبارات الفهم التي حصلنا فيها مرتبة أخيرة عالميّا. فطلبتنا يعانون من ضعف الفهم ما يعني أن معلمينا مقصرون! وأن عليهم تعديل أساليبهم!!
مبادرات الطلبة
تداعى طلبة في المدارس، والجامعات إلى تقديم مبادرة
إزالة الجمود في العلاقات، وأقسموا أنهم يحترمون معلميهم! قدموا مبادرة: حبة الشكولاتة من كل طالب!
ولا يخفى على أحد أن الشكولاتة هي أداة اجتماعية إيجابية تعزز المحبة، والتواصل! ولكن أحدًا من المتلقين عدّها رشوة، ومخالفة للعادات والتقاليد، وحتى الدين! وأن ديننا لا يسمح! كما أن جامعة منعت هذا الهجوم!!
لست بصدد دعم المبادرة، أو وأدها، لكني بصدد المقارنة بين
تفكير الشباب، وتفكير الكبار!!
الشباب، والأطفال يتودّدون للمعلمين، والمعلمون يتمنّعون!!
مرج الطرفين يلتقيان!! بينهما ألف برزخ من صناعة المعلمين، لا من صناعة الطلبة أو التربية الإنسانية!!
أعلنت عليك الحب!
تسرّع المعلمون، وتسرّعت إحدى الجامعات إلى وقف هجوم الحب الذي شنّه الطلبة على مدارسهم، وجامعاتهم. وهذا يعني
تمترُس المعلمين، والفكر التقليدي حول الفجوة! فهم لا يريدون حب طلبتهم، بل يريدون
السُّلطة التي تحفظ هيبتهم!
مبادرة الطلبة ليست فردية: كل طالب يقدم حبة شكولاتة للمعلم!
وهذه ليست رشوة، فلم تشهد العلاقات الإنسانية أي رشوة جماعية!
كان بإمكان ذلك المعلم أن يقبل
الهجوم الطلابي، ويخصص وقتًا
لإعادة توزيع الهدايا، حيث يختار
كل طالب حبة جديدة، وفي حفل بهيج مدتُه خمس دقائق قد تكون فاعلة في زراعة محبة افتقدها المعلمون، والطلبة على مدى آلاف السنين!
الطلبة أكثر وعيًا!!
فهمت عليّ جنابك؟!
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: ذوقان عبيدات الطلبة المعلمين
إقرأ أيضاً:
رئيس الوزراء: زيادات رواتب المعلمين والعلاوات السنوية قيد الاعتماد!
شمسان بوست / سبأنت:
دعا رئيس مجلس الوزراء الدكتور أحمد عوض بن مبارك، إلى استئناف العملية الدراسية والاستعداد للامتحانات باعتباره واجب وحق للطلاب والطالبات..مؤكداً أن الحكومة وبتنسيق مع السلطات المحلية حريصة على تحسين ظروف المعلمين والمعلمات واعتماد الزيادات المناسبة في رواتبهم والعلاوات المستحقة.
جاء ذلك خلال ترأس دولة رئيس الوزراء، اليوم الاحد، في العاصمة المؤقتة عدن، اجتماعاً ضم وزيري التربية والتعليم طارق العكبري، والدولة محافظ عدن احمد لملس، وعدد من المعنيين، لمناقشة الإجراءات الكفيلة لاستئناف العملية التعليمية في مدارس عدن، وحسم مطالب المعلمين والمعلمات من اجل ضمان عدم توقف التعليم، لما لذلك من نتائج مدمرة على مستقبل الأجيال.
ووجه الدكتور أحمد عوض بن مبارك، بتشكيل فريق فني من وزارة التربية والتعليم ومحافظة عدن، لوضع المعالجات اللازمة، واقتراح الحلول المناسبة لاستكمال المناهج وتدريس الطلاب والطالبات، والترتيب للامتحانات في موعدها المحدد، والرفع بما يتم التوصل اليه من نتائج لاعتمادها.
واطلع دولة رئيس الوزراء، من وزيري التربية والدولة محافظ عدن، الى الحلول المقترحة والترتيبات اللازمة لاستئناف العملية التعليمية.
وجدد الدكتور أحمد عوض بن مبارك، التعبير عن فخر واعتزاز الحكومة وتقديرها ومتابعتها لنضالات المعلمين والمعلمات، رغم الظروف المعيشية الصعبة، الناجمة عن استمرار حرب مليشيات الحوثي الإرهابية.. مؤكداً ان الحكومة ليست بعيده عن هموم المعلمين والمعلمات وتتفهم تماما مطالبهم الحقوقية العادلة وتعمل وفق الإمكانات المتاحة على تلبيتها.
وشدد رئيس الوزراء، على ان التعليم هو أولوية للحكومة، وحجر الزاوية للوعي والتنمية وهزيمة المشروع الظلامي الكهنوتي الحوثي..مؤكداً على اهمية وضع استراتيجية مستدامة للتعليم وضمان حقوق المعلمين ومن ذلك إنشاء صندوق التعليم اليمني العام، وتخصيص موارد مستدامة لهذا الصندوق، للوفاء باستحقاقات المعلمين ومعيشتهم واحتياجاتهم، ودعم التعليم بشكل عام، وفق آليات شفافة ونزيهة، بالمشاركة مع القطاع الخاص والأشقاء والأصدقاء.
شارك في الاجتماع، وكيل وزارة التربية والتعليم لقطاع المناهج والتوجيه عبدالغني الشوذبي، ووكيل محافظة عدن لشؤون التعليم عوض مبجر، ومدير مكتب التربية والتعليم بمحافظة عدن الدكتورة نوال جواد.