#سواليف
كتب .. #قاسم_الزعبي
عندما كنت طالبا في الجامعة.. كنت أميل للسماع أكثر من القياس… فمثلا أحب النحو الكوفي وأفضله على النحو البصري المعتاد… وكنت أقرا شعر الصعاليك أكثر من شعر الشعراء المتكسبين والمتسكعين في أروقة البلاط وقصور السلاطين… وأعشق شعر أحمد مطر ومظفر النواب أكثر من شعر شوقي الذي تربى في قصور الخديوي رغم شاعريته…
وكنت أسائل نفسي.
اليوم… أدركت لماذا سُجن #أحمد_حسن_الزعبي الذي صرت أميل إليه أكثر من غيره من الكتاب والشعراء والذي وجدت فيه شخصا يشبهنا من حيث حب الوطن والانتماء…
أحمد كتب عن الوطن أكثر مما كتب أمه… وكتب عن المغترب أكثر من الرمثا… وكتب عن المعلمين يوم ما كتب أحد عنهم.. وكتب عن الأسرى ومعتقلي الرأي وعن رفع الأسعار.. وعن جور التعيينات.. … والظن كل الظن أن كارهيه كانوا ينتظرون مقالاته أكثر من محبيه.. لأنهم يعلمون أنه على حق.. لكن عزتهم أخذتهم بإثمهم…
أحمد لم يثر فكرة فلسطيني اردني.. ولاشمالي جنوبي ولابدوي وفلاح ولا مسلم ومسيحي… ولم يحرض على نظام الحكم مطلقا… ولم يفتن بين زملائه الصحفيين… ولم يتعالَ في مقالاته أو (يشتم الاردن)… أحمد لم ينتمِ لحزب محظور ولم يرتد السفارات الأجنبية للتكسب مقابل الانمتاء…
كل ذنبه أنه أحب وطنه كمطر والنواب… وكل ذنبه أنه لم يطلق رصاصة.. بل تبنى فكرة..
وتسألونني لماذا أحب أحمد؟
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف أکثر من کتب عن
إقرأ أيضاً:
يوم اليتيم .. لماذا حرّم الإسلام التبني وأجاز كفالة اليتيم؟
يوم اليتيم والذي يوافق أول يوم الجمعة من شهر أبريل من كل عام والذي تم تخصيصه مناسبةً للاحتفال به، وذلك تماشيًا مع مبادئ الإسلام التي أقرها لكل يتيم حيث أمر الإسلام بضرورة الإحسان إلى اليتامى وإكرامهم، وحث النبي صلى الله عليه وسلم على رعاية اليتيم وكفالته فقال: "أَنَا وَكَافِلُ الْيَتِيمِ فِي الْجَنَّةِ هَكَذَا، وَأَشَارَ بِالسَّبَّابَةِ وَالْوُسْطَى".
ويتساءل كثيرون عن حقوق اليتيم في الإسلام، وشروط كفالة اليتيم، عن الحكمة من تحريم الإسلام تبني اليتيم؟ وفي السطور التالية يستعرض "صدى البلد" أبرز التفاصيل..
سبب إباحة كفالة اليتيم وتحريم التبنيوفي إجابتها عن تحريم التبني، أكدت دار الإفتاء المصرية، أن التبني هو اتخاذ الشخص لابن غيره وجعله ابنًا له، موضحة أن الإسلام حرّم التبني وأبطل كل آثاره، مستشهدةً بقول الله تعالى: «وَمَا جَعَلَ أَدْعِيَاءَكُمْ أَبْنَاءَكُمْ ذَلِكُمْ قَوْلُكُمْ بِأَفْوَاهِكُمْ وَاللَّهُ يَقُولُ الْحَقَّ وَهُوَ يَهْدِي السَّبِيلَ * ادْعُوهُمْ لِآبَائِهِمْ هُوَ أَقْسَطُ عِنْدَ اللَّهِ فَإِنْ لَمْ تَعْلَمُوا آبَاءَهُمْ فَإِخْوَانُكُمْ فِي الدِّينِ وَمَوَالِيكُمْ» [الأحزاب: 4 - 5].
وشددت دار الإفتاء على أن الإسلام أمر من كفل أحدًا بأن لا ينسبه إلى نفسه، وإنما ينسبه إلى أبيه إن كان له أب معروف، فإن جُهل أبوه دُعِيَ مولًى وأخًا في الدين، موضحة أن الحكمة من ذلك تكمن في حفظ الأنساب وصيانة الحقوق، ومنعًا للناس من تغيير الحقائق.
شروط كفالة اليتيموقالت دار الإفتاء، إنه شروط كفالة اليتيم تتمثل في 3 شروط: العدل، والإحسان، وتجنب الظلم، واليتيم هو الذي فقد والده في صغره، فيظل هذا الطفل في حكم اليتيم إلى أن يبلغ أشده، ويبلغ سن الرشد، فيسقط عنه بعد ذلك مسمى اليتيم، إلا في حالات، منها: إذا كان سفيهًا، أو مجنونًا، أو غير قادر على إعالة نفسه، ونحو ذلك.
يوم اليتيموتأتي ذكرى يوم اليتيم اليوم الجمعة وهي أول يوم جمعة الأولى من شهر أبريل من كل عام، وتعد هذه المناسبة فرصة للمساهمة في إدخال السرور على الأيتام ورعايتهم، وتلبية متطلباتهم واحتياجاتهم والتي قد تمثل حاجة أساسية في حياتهم اليومية.
هل الاحتفال بيوم اليتيم بدعة؟وكان مجمع البحوث الإسلامية أكد أن الإسلام عني باليتيم عناية فائقة، واهتم به اهتماما بالغا، وأولاه رعاية خاصة؛ وذلك على مدار العام كله، وليس في يوم واحد فقط، ولكن لا مانع شرعًا من تخصيص يوم لليتيم للاحتفال والاحتفاء به، وإشعاره بأن المجتمع كله بجواره يشعر به، ويشمله برعايته وعنايته ويعوضه عن فقده لأبيه.
وأضاف مجمع البحوث الإسلامية، عبر موقعه الإلكتروني، أن هذا الاحتفال بيوم اليتيم ليس ببدعة كما يدعي البعض؛ لأنه يمكن أن يندرج تحت أصل شرعي وهي النصوص الآمرة بالإحسان إليه، والعطف عليه منها: قوله- -تعالى-:(ويسألونك عن اليتامى قل إصلاح لهم خير)(البقرة: 220). وقوله:(وآتى المال على حبه ذوي القربى واليتامى) (البقرة 177). وقوله:(فأما اليتيم فلا تقهر)(الضحى9).
كما استشهد بقول الرسول -صلى الله عليه وسلم -: (أنا وكافِل اليتيم في الجنة هكذا ، وأشار بالسبَّابة والوسطى، وفرج بينهما شيئًا).رواه البخاري. وإن حيل بيننا وبين الاحتفال باليتامى في يومهم؛ نظرًا لما تمر به البلاد هذا العام من وباء كورونا، التزامًا لما تقرره الدولة من منع التجمعات لحماية الناس من هذا الوباء. فهذا لا يمنع من التواصل معهم، والسؤال عنهم، ومساعدتهم ماليًا ومعنويًا.