مقال الأفندي القصد منه النيل من الحرية والتغيير ومن حمدوك شخصياً …بقلم: حمد النيل فضل المولي عبد الرحمن قرشي
تاريخ النشر: 18th, August 2023 GMT
(ثمن الديمقراطية وهشاشة المدنية في السودان) مقال د. عبد الوهاب الأفندي في صحيفتنا المحبوبة سودانايل بتاريخ ٢٠٢٣/٨/١٧ ... مضمون المقال مكرر القصد منه النيل من الحرية والتغيير ومن حمدوك شخصياً ... هذه المحاولة المستميتة من كيزان السودان وحتي المفكرين منهم
ياكيزان السودان نخاطبكم اليوم باللهجة الدارجة لعلكم تفهموا وتتوهطوا في الجابرة وتورونا بالظبط انتو عاوزين شنو ؟! وشنو الماحققتوه من الشهوات.
عاوزين نعرف وانتم ترفلون في الحلي والحلل ودائما ظهوركم لافتا في أجمل زينة وحتي سياراتكم وعماراتكم بالشيء الفلاني وكل البنوك تقول لكم شبيكم لبيكم البنك المركزي بين يديكم وكمان معاه بنك المزارع وبنك الثروة الحيوانية وتقريباً كل البنوك لا ترد لكم طلبا ومنكم من كان علي الحديدة ولكن القروض الميسرة بين يوم وليلة تضعه في جوقة رجال الصناعة وكبار التجار ومع هذه الهيصة اختفي الناقل الوطني سودان أير وظهرت شركات طيران مثل بغاث الطير تزيد من تذاكرها من غير انذار ولا يسلم من ظلمها حتي حجاج بيت الله الحرام !!..
وهاك ياتلاعب في الصادر وفي الدولار وفي الدواء والمال الحرام محمول جوا لتركيا التي صارت دولة عظمي من مالنا ودمنا ولا ننسي ماليزيا بلد مهاتير وبها من ثرواتنا الكثير وفي دبي العجب العجاب وحكايات الفلل الابهة لكبار أعيان الكيزان والشعب عيان , جيعان لا يملك قوت يومه ولا مصاريف المدارس والمستشفيات الخاصة ومحكوم عليه وغصبا عنه أن يدخل فلذات اكباده مدارس الحكومة المافيها طباشير ولا حمامات ومستشفيات الحكومة الخالية من اللحاف والاسعاف التي تحتلها الكدايس والفئران في تحالف فريد وتعايش سلمي إذ أن عدوهما هو المريض الذي ينام من غير سرير وعشاء !!..
كمان الكيزان الايام دي طالعين في موضة وهي حقيقة كذبة من العيار الثقيل بأن منهم من صحا ضميره ونقد تجربة الكيزان في الحكم ومنهم الأفندي والمحبوب ومكي وطبعا نحن لا نصدقكم ولو كنتم كما تزعمون لما ركبت الإنقاذ علي رؤوسنا ثلاثين عاما والي اليوم تظهرون ما لا تبطنون !!..
نعود لموضوع المقال الذي كما نعتناه بأنه خير مثال للمراوغة ماركة ابو الحصين في رمي الآخرين بالداء وسل أنفسهم منه كما تسل الشعرة من العجين وكما خرج أحمد سليمان المحامي من رهط لينين ليلتحق بالاخوان المسلمين !!..
خلاصة القول إن الثورة التي وضعت حدا لحكم الكيزان اجهضها بقوة الحديد والنار الجنرالان اللذان تربيا في كنف الإنقاذ وعملا علي تصفية لجنة إزالة تمكين الإنقاذ لأن هذه اللجنة نجحت أيما نجاح في تعرية اللصوص والمتسلقين للوظيفة العمومية من غير تأهيل وارجعت المال العام وارجعت البيوت والمقرات المنهوبة ولكن اللجنة الأمنية جمدت لجنة إزالة التمكين وشوهت سمعتها وكمان من غير خجلة عملت انقلاب أكتوبر المشؤوم وهذه المرة اساءوا الي اشرف الرجال وانزههم هذا الإنسان الراقي البشوش المتواضع الذي تم في عهده القصير تصحيح اكبر خازوق رمانا به أهل الإنقاذ وهو وضعنا في قائمة الإرهاب وكأننا مطاريد الجبل !!..
وهذه الحرب من أشعلها غيركم ياكيزان وما تعملوا قحت شماعة تعلقوا عليها خيباتكم وفشلكم وحقدكم الدفين ... انتم من أشعلها والجنرالان هما من تربيتكم وانتم مكنتم لهما في الحكم والتجارة والاقتصاد فصار هذا الرجل الأول وصديقه الرجل الثاني !!..
هل شهوة الحكم مالكة عليكم أقطار أنفسكم لهذا الحد المرضي الوسواسي ويكفي قولكم خريطة طريق لعبثكم الشيطاني وانتم تخاطبون أبناء الوطن : ( يانكتلكم يا نحكمكم ) !!..
ألا ترتوون من الدماء ... ألا تشبعون من النهب والسلب ... من انتم ومن اين جئتم ؟!
حمد النيل فضل المولي عبد الرحمن قرشي .
لاجيء بمصر .
ghamedalneil@gmail.com
المصدر: سودانايل
كلمات دلالية: من غیر
إقرأ أيضاً:
هوغو بال والدادية: فن الفوضى أم فلسفة الحرية
عندما اندلعت الحرب العالمية الأولى، أحدثت دمارًا هائلًا في أوروبا، مما أدى إلى فقدان الثقة في القيم التقليدية التي كانت تحكم العالم. في ظل هذه الفوضى، وُلدت حركة فنية جديدة قلبت المفاهيم الجمالية رأسًا على عقب: الدادية. كان هوغو بال أحد أبرز مؤسسي هذه الحركة، والتي لم تكن مجرد اتجاه فني، بل كانت ثورة فكرية رفضت المنطق والعقلانية، وسعت إلى إعادة تعريف الفن بطرق غير مسبوقة.
ما هي الدادية؟ظهرت الدادية في عام 1916 داخل كاباريه فولتير في زيورخ، حيث اجتمع فنانون وأدباء هاربون من الحرب، وقرروا التمرد على كل ما يمثله المجتمع التقليدي، من السياسة إلى اللغة وحتى الفن نفسه. رفضت الدادية فكرة أن الفن يجب أن يكون جميلاً أو منظمًا، وبدلاً من ذلك، تبنت العشوائية والعبث والسخرية كأسلحة ضد النظام الذي أدى إلى الخراب.
هوغو بال: الأب الروحي للفوضى الفنيةكان هوغو بال أحد الشخصيات المحورية في هذه الحركة، واشتهر بأدائه الشعري الغريب الذي كان يعتمد على أصوات وكلمات غير مفهومة، مثل قصيدته الشهيرة “كراتش كراسش”. رأى بال أن اللغة التقليدية فقدت معناها بسبب استخدامها في الدعاية السياسية والحرب، فابتكر لغة صوتية جديدة تعبر عن مشاعر إنسانية خالصة، بعيدًا عن القيود اللغوية المعتادة.
الفوضى أم الحرية؟ جدل لم ينتهِ بعدواجهت الدادية انتقادات كثيرة، حيث اتهمها البعض بأنها عبثية بلا هدف، بينما رأى آخرون أنها كانت تحاول تحرير الفن من القيود المفروضة عليه. كان هوغو بال نفسه يؤمن بأن الدادية ليست مجرد عبث، بل هي دعوة لإعادة النظر في كل شيء، حتى في أكثر الأفكار بداهة.
إرث الدادية في الفن المعاصرعلى الرغم من أن الدادية كحركة لم تستمر طويلًا، إلا أن تأثيرها امتد إلى العديد من الحركات الفنية اللاحقة مثل السريالية والفن المفاهيمي. كما يمكن رؤية تأثيرها في ثقافة البانك، والكولاج، وحتى في بعض أشكال الفنون الرقمية الحديثة التي تعتمد على العشوائية والتجريب.
كانت الدادية أكثر من مجرد حركة فنية، بل كانت موقفًا فلسفيًا تجاه العالم، وخاصة تجاه مجتمع دمرته الحرب. وبينما قد تبدو أعمال الداديين غير مفهومة أو صادمة، إلا أنها كانت محاولة جريئة لإعادة تعريف ماهية الفن. واليوم، لا يزال الجدل قائمًا: هل كانت الدادية فوضى بلا معنى، أم أنها كانت قمة الحرية الإبداعية؟