(ثمن الديمقراطية وهشاشة المدنية في السودان) مقال د. عبد الوهاب الأفندي في صحيفتنا المحبوبة سودانايل بتاريخ ٢٠٢٣/٨/١٧ ... مضمون المقال مكرر القصد منه النيل من الحرية والتغيير ومن حمدوك شخصياً ... هذه المحاولة المستميتة من كيزان السودان وحتي المفكرين منهم
ياكيزان السودان نخاطبكم اليوم باللهجة الدارجة لعلكم تفهموا وتتوهطوا في الجابرة وتورونا بالظبط انتو عاوزين شنو ؟! وشنو الماحققتوه من الشهوات.

.. أرض الأجداد كلها حولتوها الي تكية ومطية لكم وللمحاسيب والحبايب والخلان والدولة ختفتوها كف وصار منكم الكبراء والمرطبون يحكمون ويتحكمون فينا كأننا سوقة ومجرمون لا يجوز في حقنا الا السحل ، الضرب ، القتل ، الإهانة , المصادرة وتسليط الضرائب والجمارك علينا حصريآ لزوم التشفي فينا ونحن نتألم وغيرنا من ذوي حظوتكم ينعمون بالاعفاءات والشركات المحلية والعابرة للقارات ... وقد افسدتم التعليم الذي كما قال عنه عميد الأدب العربي طه حسين يجب أن يكون مجاناً مثل الماء والهواء وقد حولتوه الي سلعة تشتري بالدولار وسرقتم الساحات وبنيتوها مدارس وجامعات يعجز المسكين عن الدنو منها والاقتراب !!..
عاوزين نعرف وانتم ترفلون في الحلي والحلل ودائما ظهوركم لافتا في أجمل زينة وحتي سياراتكم وعماراتكم بالشيء الفلاني وكل البنوك تقول لكم شبيكم لبيكم البنك المركزي بين يديكم وكمان معاه بنك المزارع وبنك الثروة الحيوانية وتقريباً كل البنوك لا ترد لكم طلبا ومنكم من كان علي الحديدة ولكن القروض الميسرة بين يوم وليلة تضعه في جوقة رجال الصناعة وكبار التجار ومع هذه الهيصة اختفي الناقل الوطني سودان أير وظهرت شركات طيران مثل بغاث الطير تزيد من تذاكرها من غير انذار ولا يسلم من ظلمها حتي حجاج بيت الله الحرام !!..
وهاك ياتلاعب في الصادر وفي الدولار وفي الدواء والمال الحرام محمول جوا لتركيا التي صارت دولة عظمي من مالنا ودمنا ولا ننسي ماليزيا بلد مهاتير وبها من ثرواتنا الكثير وفي دبي العجب العجاب وحكايات الفلل الابهة لكبار أعيان الكيزان والشعب عيان , جيعان لا يملك قوت يومه ولا مصاريف المدارس والمستشفيات الخاصة ومحكوم عليه وغصبا عنه أن يدخل فلذات اكباده مدارس الحكومة المافيها طباشير ولا حمامات ومستشفيات الحكومة الخالية من اللحاف والاسعاف التي تحتلها الكدايس والفئران في تحالف فريد وتعايش سلمي إذ أن عدوهما هو المريض الذي ينام من غير سرير وعشاء !!..
كمان الكيزان الايام دي طالعين في موضة وهي حقيقة كذبة من العيار الثقيل بأن منهم من صحا ضميره ونقد تجربة الكيزان في الحكم ومنهم الأفندي والمحبوب ومكي وطبعا نحن لا نصدقكم ولو كنتم كما تزعمون لما ركبت الإنقاذ علي رؤوسنا ثلاثين عاما والي اليوم تظهرون ما لا تبطنون !!..
نعود لموضوع المقال الذي كما نعتناه بأنه خير مثال للمراوغة ماركة ابو الحصين في رمي الآخرين بالداء وسل أنفسهم منه كما تسل الشعرة من العجين وكما خرج أحمد سليمان المحامي من رهط لينين ليلتحق بالاخوان المسلمين !!..
خلاصة القول إن الثورة التي وضعت حدا لحكم الكيزان اجهضها بقوة الحديد والنار الجنرالان اللذان تربيا في كنف الإنقاذ وعملا علي تصفية لجنة إزالة تمكين الإنقاذ لأن هذه اللجنة نجحت أيما نجاح في تعرية اللصوص والمتسلقين للوظيفة العمومية من غير تأهيل وارجعت المال العام وارجعت البيوت والمقرات المنهوبة ولكن اللجنة الأمنية جمدت لجنة إزالة التمكين وشوهت سمعتها وكمان من غير خجلة عملت انقلاب أكتوبر المشؤوم وهذه المرة اساءوا الي اشرف الرجال وانزههم هذا الإنسان الراقي البشوش المتواضع الذي تم في عهده القصير تصحيح اكبر خازوق رمانا به أهل الإنقاذ وهو وضعنا في قائمة الإرهاب وكأننا مطاريد الجبل !!..
وهذه الحرب من أشعلها غيركم ياكيزان وما تعملوا قحت شماعة تعلقوا عليها خيباتكم وفشلكم وحقدكم الدفين ... انتم من أشعلها والجنرالان هما من تربيتكم وانتم مكنتم لهما في الحكم والتجارة والاقتصاد فصار هذا الرجل الأول وصديقه الرجل الثاني !!..
هل شهوة الحكم مالكة عليكم أقطار أنفسكم لهذا الحد المرضي الوسواسي ويكفي قولكم خريطة طريق لعبثكم الشيطاني وانتم تخاطبون أبناء الوطن : ( يانكتلكم يا نحكمكم ) !!..
ألا ترتوون من الدماء ... ألا تشبعون من النهب والسلب ... من انتم ومن اين جئتم ؟!

حمد النيل فضل المولي عبد الرحمن قرشي .
لاجيء بمصر .
ghamedalneil@gmail.com  

المصدر: سودانايل

كلمات دلالية: من غیر

إقرأ أيضاً:

مصرع وإصابة 15 شخصًا في انفجار بمصنع للذخيرة في الهند

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أعلنت السلطات الهندية مصرع ثمانية أشخاص على الأقل، وإصابة سبعة آخرين إثر وقوع انفجار اليوم /الجمعة/ في مصنع لإنتاج الذخيرة بمقاطعة "بهاندارا" في ولاية "ماهاراشترا". 

وذكرت قناة "إنديا تي في" الهندية في نسختها الإنجليزية أن فرق الإطفاء والطواقم الطبية وأفراد من الشرطة هرعوا إلى موقع الانفجار من أجل المشاركة في جهود الإنقاذ، مشيرة إلى أن هذا الانفجار تسبب في انهيار سقف المصنع.

من جانبه، أعرب رئيس وزراء ولاية "ماهاراشترا" ديفيندرا فادنافيس، عن حزنه إزاء الخسائر في الأرواح عقب الانفجار، متمنيا الشفاء العاجل للمصابين.. كما قدم وزير الدفاع الهندي "راجناث سينغ" تعازيه لعائلات القتلى، مشيرا إلى أنه تم إرسال فرق الإنقاذ إلى موقع الحادث من أجل تقديم المساعدة للمتضررين.
 

مقالات مشابهة

  • يحيى السنوار: قائد المقاومة الذي دقّ باب الحرية بالدماء
  • الشيخة حور.. الفن وسيلة للتعبير والتغيير
  • مصرع وإصابة 15 شخصًا في انفجار بمصنع للذخيرة في الهند
  • درس غزة …!
  • مفاجأة من سمير جعجع.. حضر شخصياً
  • السودان على موعد مع الحرية والتحرر من ميليشيات الجنجويد الإرهابية
  • إندونيسيا.. ارتفاع عدد قتلى الفيضانات والانهيارات الأرضية إلى 21 شخصًا
  • تعليقا على مقال د. احمد التيجاني سيد احمد!!!*
  • قانون العفو .. هكذا يحقق آمال “النهيبية”بقلم جاسم الحلفي
  • العراق في مراتب متأخرة من الحرية الإنسانية