الدفاع الصينية تنتقد تقرير البنتاجون حول التطور العسكري
تاريخ النشر: 21st, December 2024 GMT
انتقدت وزارة الدفاع الصينية تقريرًا حديثًا للبنتاجون حول التطور العسكري والأمني للصين مشيرة إلى أن التقرير "أساء تفسير السياسات الدفاعية للصين وافترى افتراء اليائس على الجيش الصيني.
الصين تحث أمريكا على التوقف عن إشعال الأزمة الأوكرانية محلل سياسي: الصين تتابع تطورات سوريا وتدعو المجتمع الدولي لمساعدتها
وبحسب"روسيا اليوم"، نقلت وكالة "شينخوا" عن المتحدث باسم وزارة الدفاع الوطني الصينية تشانغ شياو كانغ، قوله إن "التقرير أساء تفسير سياسات الدفاع الصينية، وتكهن بتطوير قدرات الصين العسكرية، وتدخل بشكل صارخ في الشؤون الداخلية للصين، وافترى بشكل يائس على الجيش الصيني، وبالغ فيما يسمى (التهديد العسكري) الذي تمثله الصين"، مؤكدا أن الصين "تستنكر بشدة وتعارض بحزم" جميع هذه التصريحات
وأشار إلى أن "الولايات المتحدة دأبت على مدار أكثر من 20 عاما، على نشر مثل هذه التقارير المخادعة والمنافقة عاما بعد عام، حيث تهدف فقط إلى إيجاد ذرائع لتطوير قدراتها العسكرية الخاصة وتضليل الرأي العام".
وأضاف: "نحث الولايات المتحدة على التوقف عن اختلاق روايات زائفة، وتصحيح تصورها الخاطئ عن الصين، والدفع نحو تنمية صحية ومستقرة للعلاقات الثنائية والعسكرية".
ولفت إلى أن "الصين تلتزم بمسار التنمية السلمية وبسياسة دفاع وطني ذات طبيعة دفاعية. ومع ذلك، فإن الولايات المتحدة تستغل قوتها العسكرية لفرض تغييرات في الأنظمة وإشعال "ثورات ملونة" في دول أخرى، ما يتسبب في وقوع خسائر فادحة للغاية في صفوف المدنيين وأضرار في الممتلكات، ويؤدي إلى كوارث إنسانية خطيرة".
وقال شياو كانغ إن "الولايات المتحدة المدمنة الحروب أصبحت أكبر مدمّر للنظام الدولي وأكبر مهدّد للأمن العالمي".
وفيما يتعلق بتطوير الصين للأسلحة النووية، أوضح المتحدث باسم الوزارة، أن "الهدف منها يكمن في حماية الأمن الاستراتيجي للبلاد"، مشيرا إلى أن " الولايات المتحدة، التي تمتلك أكبر ترسانة نووية وأكثرها تقدما في العالم تتمسك، في المقابل، بعناد بسياسة الاستخدام الأول للأسلحة النووية، ما يقوّض السلام والاستقرار على الصعيدين الدولي والإقليمي".
ودعا الولايات المتحدة إلى "تقليص دور الأسلحة النووية في سياساتها الأمنية الوطنية والجماعية كي تستجيب بمسؤولية للمجتمع الدولي".
وأعرب شياو كانغ ختاما، عن "أمله في أن تتبنى الولايات المتحدة موقفا أكثر إيجابية وعقلانية تجاه الصين وتطور الجيش الصيني، وأن تخلق روابط بين الجيشين الصيني والأمريكي لا تنطوي على نزاع أو مواجهة بل تدعم الانفتاح والبراغماتية والتعاون، وأن تعمل على بناء الثقة المتبادلة تدريجيا".
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: وزارة الدفاع الصينية الدفاع الصينية الجيش الصيني الولايات المتحدة الولایات المتحدة إلى أن
إقرأ أيضاً:
سفير الصين: العلاقات المصرية الصينية دخلت العصر الذهبي لتقدم نموذج للتضامن والتنمية
في خطوة تعكس عمق العلاقات التاريخية بين مصر والصين، ألقى السفير الصيني لياو ليتشيانج كلمة مؤثرة في مقر نقابة الصحفيين المصرية. في هذه الكلمة، أبرز أهمية التعاون الثنائي كوسيلة لتحقيق التنمية المستدامة، مشيرًا إلى أن مصر كانت أول دولة عربية وإفريقية تقيم علاقات دبلوماسية مع الصين. تناول السفير أيضًا رؤية الصين حول بناء مجتمع المستقبل المشترك للبشرية، مع التأكيد على ضرورة التعاون والتضامن بين الدول.
أردوغان من قمة الدول الثماني النامية : نسعى لتحقيق الاستقرار في سورياأشار حسين الزناتى وكيل النقابة رئيس لجنة الشئون الخارجية بنقابة الصحفيين إلى أن العلاقات بين مصر والصين تمثل حجر الأساس في الحديث عن التعاون الإفريقي، مؤكدًا أن مصر كانت نقطة البداية للوجود الرسمي للصين في القارة السمراء، قائلا:" أن العلاقات الصينية المصرية مازالت نموذجا للتعاون وتحقيق الكسب المشترك بين دولتين صديقتين، وتتمسك الدولتان بمبدأ عدم التدخل في الشئون الداخلية لأي دولة والسعي إلى حل النزاعات عبر الطرق السلمية، وبرزت تلك السياسة في مواقف كل منهما تجاه الآخر في مختلف المحافل الدولية وخاصة في ملفات النزاعات الإقليمية والدولية
وأوضح الزناتي فى بداية اللقاء الحوارى الذى نظمته لجنة الشئون الخارجية بالنقابة للسفير الصينى بالقاهرة لياو ليتشيانج أن حجم التجارة بين البلدين قد بلغ وفقا للمصادر الصينية الرسمية 12 مليارًا و560 مليون دولار، فى الأرباع الثلاثة الأولى من العام الجارى، وأصبحت الصين من أكبر الدول الاستثمارية في مصر.
ومن جانبة أكد السفير الصيني لدى مصر، لياو ليتشيانج، خلال كلمته في نقابة الصحفيين المصرية، أن العلاقات الصينية المصرية دخلت "العقد الذهبي" في العصر الجديد، مشيرًا إلى أن هذا العام يصادف الذكرى العاشرة لإقامة علاقات الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين البلدين، لافتا إن هذه العلاقات ليست مجرد تاريخ مشترك بل هي أساس قوي لمستقبل واعد.
أشار لياو ليتشيانج إلى أن نقابة الصحفيين المصرية تتمتع بتاريخ طويل ومكانة مرموقة، حيث تلعب دورًا محوريًا في نقل قصص مصر للعالم، وتقديم صورة إيجابية عن الشعب المصري. وأشاد بدور الصحفيين المصريين في تعزيز الفهم المتبادل بين مصر والصين، معبرًا عن شكره لجهودهم في نشر تقارير موضوعية حول الصين.
كما تطرق السفير إلى أهمية العمل المشترك بين الصين ومصر لتحقيق التنمية المستدامة، مؤكدًا أن رؤية الرئيس شي جين بينغ حول بناء مجتمع المستقبل المشترك للبشرية تدعو إلى النظر إلى تنمية الدول الأخرى كفرصة، بدلاً من تحدٍ، وتعزيز التعاون والتضامن بين الدول.
وأكد أن العلاقات الصينية المصرية ليست مجرد تاريخ مشترك، بل تمثل أساسًا قويًا لمستقبل واعد. واستعرض السفير بعض اللحظات التاريخية التي ساهمت في بناء هذه العلاقات، مشيرًا إلى دعم الصين لمصر خلال فترة تأميم قناة السويس، ولقاء الرئيس جمال عبد الناصر مع رئيس مجلس الدولة الصيني تشو آنلاي.
وتناول العرض مجموعة من الصور كالتالي:-
الصورة الأولى هي اللقاء بين الرئيس ماو تسي دونغ وأول سفير مصري لدى الصين حسن رجب. موضحا أن مصر أول دولة عربية وإفريقية أقامت العلاقة الدبلوماسية مع الصين الجديدة.
الصورة الثانية هي المظاهرات الداعمة لجهود مصر في تأميم قناة السويس في ميدان تيانآنمين ببكين. في يوليو عام 1956، عندما أبناء الشعب المصري نضالا شجاعا تحت قيادة الرئيس جمال عبد الناصر من أجل تأميم قناة السويس. قائلا : "قدمت الصين 20 مليون الفرنك السويسري إلى الحكومة المصرية كمساعدات نقدية، رغم ظروفها الاقتصادية الصعبة للغاية، وقام أبناء الشعب الصيني في كل أنحاء البلاد بالمظاهرة لثلاثة أيام متتالية.
الصورة الثالثة هي اللقاء بين رئيس مجلس الدولة الصيني تشو آنلاي والرئيس جمال عبد الناصر على هامش مؤتمر باندونغ المنعقد في عام 1955، وسجل هذا اللقاء التاريخي صفحة جديدة للعلاقات الصينية المصرية. موضحا أن العام القادم يصادف الذكرى الـ70 لمؤتمر باندونغ، وأعتقد أن كثير من الدول في حركة عدم الانحياز ستقيم فعاليات تذكارية بهذا الخصوص، لأن هذا المؤتمر المهم فتح آفاقا مشرقة للتعاون بين الدول النامية في مكافحة الإمبريالية والاستعمار والحفاظ على الاستقلال، وساعدها في تحقيق انتصارات هائلة.
تواصل رفيع المستوى
وتناول السفير الإنجازات الكبيرة التي حققتها هذه العلاقات، مع تسليط الضوء على التعاون المتزايد في مجالات متعددة ، مشيرًا إلى أهمية التواصل بين الرئيسين شي جين بينغ وعبد الفتاح السيسي، والذي يشكل "القوة الإرشادية" للعلاقات الثنائية
وأوضح السفير انه منذ عام 2016، قام الرئيس شي بزيارة تاريخية لمصر، حيث عُقدت العديد من الاجتماعات التي عززت من التعاون في مختلف المجالات. وقد أجرى الرئيس السيسي ثماني زيارات إلى الصين خلال العقد الماضي، مما يعكس التزام البلدين بتعزيز الشراكة الاستراتيجية. وقد التقى الرئيسان 13 مرة، مما يوضح قوة العلاقات بينهما ودور الاتصال المباشر في دفع التعاون إلى آفاق جديدة.
استعرض السفير الإنجازات البارزة في التعاون العملي، مشيرًا إلى أن الصين أصبحت أكبر شريك تجاري لمصر لمدة 12 عامًا متتالية. ومن أبرز المشاريع التي نفذتها الشركات الصينية في مصر:
- أعلى برج في إفريقيا: تم بناءه بجهود صينية، مما يعكس التزام الصين بتطوير البنية التحتية في مصر.
- أول سكة حديد كهربائية في إفريقيا: يمثل هذا المشروع خطوة كبيرة نحو تحسين وسائل النقل في البلاد.
- مشروع تحسين شبكة الكهرباء: ساعدت الشركات الصينية في تنفيذ أكبر مشروع لتحسين شبكة الكهرباء في تاريخ مصر، مما ساهم في زيادة كفاءة الطاقة وتلبية احتياجات المواطن المصري.
كما ساهمت التكنولوجيا الصينية في مجال الفضاء، حيث أصبحت مصر أول دولة إفريقية تمتلك القدرة على تجميع واختبار الأقمار الاصطناعية.
*التواصل الشعبي والثقافي*
أكد السفير على تزايد اهتمام المصريين بدراسة الثقافة واللغة الصينية. حيث أدرجت اللغة الصينية في المناهج الدراسية الوطنية، وفتحت حوالي 30 جامعة مصرية كليات متخصصة في اللغة الصينية. كما تم تأسيس ثلاثة معاهد كونفوشيوس في مصر، مما ساهم في تعزيز الفهم المتبادل بين الشعبين.
نُظمت العديد من الفعاليات الثقافية، مثل "عيد الربيع السعيد" و"أسبوع السينما الصينية"، التي لاقت استحسانًا كبيرًا من قبل الشعب المصري. كما شهدت العلاقات الثقافية ازدهارًا من خلال المعارض والأنشطة التي تعزز من الروابط التاريخية بين البلدين.
أوضح السفير أن العلاقات الصينية المصرية تمثل نموذجًا للعلاقات الدولية من نوع جديد، حيث يتعاون البلدان بشكل وثيق في المحافل الدولية مثل الأمم المتحدة. وقد حضر قادة البلدين العديد من الأحداث العالمية، مثل منتدى "الحزام والطريق" ومنتدى التعاون الصيني العربي، مما يعكس التزامهما بالمصالح المشتركة للدول النامية.
في ختام كلمته، أكد السفير لياو على أهمية الاستمرار في تعزيز التعاون بين الصين ومصر، مشيرًا إلى أن عام 2025 سيكون عامًا حاسمًا في بناء المجتمع الصيني المصري للمستقبل المشترك. ودعا إلى تكثيف التواصل بين الشعبين وتعزيز الفهم المتبادل.
كما أكد السفير على أهمية تطوير التعاون في مجالات جديدة، مثل الطاقة المتجددة والسيارات الكهربائية، معربًا عن أمله في أن يحقق التعاون بين البلدين إنجازات جديدة في المستقبل القريب.
تأتي هذه الفاعلية في وقت يشهد فيه العالم تحديات متعددة، مما يجعل من الضروري تعزيز الفهم المتبادل وتعميق الروابط الثقافية والسياسية بين مصر والصين.