اكتشاف نمو غير متوقع لعضلة القلب لدى بعض المرضى
تاريخ النشر: 21st, December 2024 GMT
توصل فريق بحثي دولي من جامعة أريزونا ومعهد كارولينسكا إلى أن مجموعة فرعية من مرضى القلب الاصطناعي (مضخة القلب) يمكنها تجديد عضلة القلب، ما يفتح الباب أمام طرق جديدة لعلاج قصور القلب في يوم من الأيام.
ولا يوجد علاج حالياً لقصور القلب، رغم أن الأدوية يمكن أن تبطئ تقدمه.
والعلاج الوحيد لقصور القلب المتقدم، بخلاف عملية الزرع، هو استبدال المضخة من خلال قلب اصطناعي، يسمى جهاز مساعدة البطين الأيسر، والذي يمكن أن يساعد القلب على ضخ الدم، بحسب "مديكال إكسبريس".
وقال الدكتور هشام صادق، رئيس قسم أمراض القلب في الجامعة،: "تتمتع العضلات الهيكلية بقدرة كبيرة على التجدد بعد الإصابة. إذا كنت تلعب كرة القدم وتمزقت عضلة، فأنت بحاجة إلى إراحتها، وستشفى".
وتابع: "عندما تصاب عضلة القلب، فإنها لا تنمو مرة أخرى. ليس لدينا ما يعكس فقدان عضلة القلب".
وقاد صادق تعاوناً بين خبراء دوليين للتحقيق فيما إذا كانت عضلات القلب قادرة على التجدد.
تأريخ أنسجة القلبواستخدم الباحثون طريقة مبتكرة في تأريخ أنسجة القلب البشري بالكربون لتتبع ما إذا كانت هذه العينات تحتوي على خلايا جديدة.
ووجدوا أن المرضى الذين لديهم قلوب اصطناعية يتجدد لديهم خلايا العضلات، بمعدل يزيد عن 6 أضعاف معدل تجديد القلوب السليمة.
وقال صادق: "هذا هو أقوى دليل لدينا حتى الآن على أن خلايا عضلات القلب البشري يمكنها أن تتجدد بالفعل، وهو أمر مثير حقاً، لأنه يعزز فكرة وجود قدرة جوهرية للقلب البشري على التجدد".
وأضاف: "كما أن ذلك يدعم بقوة الفرضية القائلة بأن عدم قدرة عضلة القلب على "الراحة" هو المحرك الرئيسي لفقدان القلب لقدرته على التجدد بعد الولادة بفترة وجيزة. وقد يكون من الممكن استهداف المسارات الجزيئية المشاركة في انقسام الخلايا لتعزيز قدرة القلب على التجدد".
تجدد عضلات القلبو"لم يسبق أن تم إثبات وجود أدلة قاطعة على تجدد عضلات القلب لدى البشر"، كما قال. "لقد قدمت هذه الدراسة أدلة مباشرة".
بعد ذلك، يريد صادق في أبحاثه التالية معرفة السبب وراء استجابة حوالي 25% فقط من المرضى للقلوب الاصطناعية، بمعنى أن عضلات القلب لديهم تتجدد.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: سقوط الأسد حصاد 2024 الحرب في سوريا عودة ترامب خليجي 26 عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله غزة وإسرائيل الإمارات أمراض القلب عضلة القلب على التجدد
إقرأ أيضاً:
أبوظبي للخلايا الجذعية ينجح في إجراء أول علاج باستخدام خلايا مناعية معدلة وراثياً
نجح مركز أبوظبي للخلايا الجذعية في إجراء علاج ذكي ومبتكر باستخدام الخلايا المناعية المعدلة وراثياً والمعروفة بـ"CAR-T" لمريضة تعاني من مرض الذئبة "SLE".
يعد هذا الإجراء الطبي الجديد نقطة تحول هامة في مجال العلاجات الخلوية في منطقة الشرق الأوسط مما يمنح أملًا جديدًا للمرضى المصابين بالذئبة وهو مرض مناعي ذاتي مزمن وطويل الأمد يتسبب في مهاجمة جهاز المناعة للأنسجة السليمة وينتج عنه حدوث الالتهاب والألم ويؤثر على الجلد والمفاصل والأعضاء الرئيسية في الجسم مثل الرئتين والقلب والكلى والجلد بالإضافة إلى اضطرابات في تعداد خلايا الدم وألم المفاصل وصعوبة التنفس ويؤثر بشكل سلبي على نوعية حياة المرضى ويبلغ معدل انتشاره العالمي 43.7 لكل 100,000 شخص.
شخصت إصابة المريضة، البالغة من العمر 60 عامًا، بمرض الذئبة منذ أكثر من 10 سنوات وخضعت للعديد من العلاجات واعتمدت على تناول أدوية يومية تسببت بآثار جانبية كبيرة. وعلى الرغم من العلاجات، تدهورت حالتها مع استمرار زيادة النوبات المرضية والتي استدعت دخولها المستشفى للرعاية المركزة في الكثير من الأحيان بسبب الانخفاض الحاد في عدد خلايا الدم الحمراء والصفائح الدموية لديها.
من خلال هذا العلاج المبتكر لمرض الذئبة، تم استخلاص الخلايا المناعية الدفاعية من المريضة وفقاً لبروتوكول خاص ثمَّ تم تعديلها وراثياً وأتاحوا لها التكاثر في بيئة مغلقة في مختبر مركز أبوظبي للخلايا الجذعية المجهَّز وفق المعايير الصارمة لهذا النوع من العلاجات وهو أحد المختبرات القليلة جداً في منطقة الشرق الأوسط المجهَّز بهذه الإمكانات وذلك لاستهداف وتدمير الخلايا المسؤولة عن الهجمات المناعية الذاتية للمرض.
بعد إعادة حقن هذه الخلايا المعدلة في الجسم عبر الوريد، توقف نشاط المرض وتمت إعادة ضبط جهاز المناعة واستغرق العلاج خمسة أسابيع في "مستشفى ياس كلينك" التابع لمركز أبوظبي للخلايا الجذعية.
وأشار البروفيسور يندري فينتورا الرئيس التنفيذي لمركز أبوظبي للخلايا الجذعية والباحث الرئيسي في المشروع البحثي للخلايا المناعية المعدلة وراثياً في المركز إلى أن هذا الإنجاز يعد تحولًا جوهريًا في علاجات أمراض المناعة الذاتية.
وقالت الدكتورة فاطمة الكعبي المديرة التنفيذية لبرنامج زراعة نخاع العظم في مركز أبوظبي للخلايا الجذعية إن "هذا الإنجاز النوعي في العلاج باستخدام الخلايا المناعية المعدلة وراثياً والمعروفة بـ"CAR-T" يقدم أملًا متجددًا لمرضى الذئبة. لقد كان مركز أبوظبي للخلايا الجذعية دائمًا في طليعة كل ما هو جديد ومتقدم في المجال الطبي والطب التجديدي".