تقرير دولي: شح المياه يهدد 25 دولة تضم ربع سكان الأرض
تاريخ النشر: 18th, August 2023 GMT
حذر معهد الموارد العالمية في أحدث تقرير له من أن 25 دولة في العالم تضم ربع سكان الأرض، مهددة بشح في المياه بسبب الإجهاد العالي لمواردها المائية المتاحة.
وأشار التقرير إلى أن حوالي أربعة مليارات نسمة في 25 دولة بالعالم، يتعايشون مع مستوى عال من الإجهاد المائي لشهر واحد على الأقل، ويؤدي هذا الوضع بالنتيجة إلى مخاطر محدقة بوظائف الإنسان وصحته والمحاصيل الزراعية وتربية الماشية وأمن الطاقة.
وفي حال غياب إدارة فعالة للمياه، فإن النمو السكاني والأنشطة الاقتصادية والتغير المناخي ستفاقم من الإجهاد المائي. بحسب المنظمة.
وتشير البيانات في التقرير، إلى أن أكثر المناطق التي تعاني من الإجهاد المائي هي الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، حيث يتعرض 83 % من السكان لإجهاد مائي مرتفع للغاية، وجنوب آسيا حيث تنخفض النسبة إلى 74 %.
ودفع هذا الوضع كثيرا من الحكومات إلى اتخاذ تدابير، مثل الإغلاق الدوري للصنابير في مسعى لمواجهة الجفاف قصير الأمد وخطر نفاد المياه.
وتعاني الآن 25 دولة في العالم من إجهاد مائي مرتفع للغاية سنويا من بينها عدة دول عربية.
ومع زيادة متوقعة للطلب العالمي على المياه بنسبة تتراوح بين 20 و25 % بحلول عام 2050، وفق تقديرات المنظمة، فإن نسبة السكان المتعايشة مع الإجهاد المائي سترتفع بدورها إلى 100 %.
الاستقرار السياسيوذكر التقرير أن آثار ذلك لن تقتصر على المستهلكين والصناعات المعتمدة على المياه ولكن أيضا قد يهدد الاستقرار السياسي في مناطق من العالم، ومنها إيران على سبيل المثال، حيث شهدت الدولة احتجاجات سابقة ضد سوء إدارة المياه.
وبحسب اللجنة العالمية للتكيف فإن فشل سياسات إدارة المياه من شأنه أن يؤدي إلى خسائر في الناتج المحلي الإجمالي في الهند والصين وآسيا الوسطى بنسبة 7 إلى 12 بالمئة، وبنسبة 6 % في معظم أنحاء أفريقيا بحلول عام .2050
ولكن التحدي الأكبر أمام العالم سيكون إطعام ما يقارب عشرة مليارات شخص متوقع بحلول عام 2050 بموازاة زيادة في الإجهاد المائي وآثار التغير المناخي والجفاف والفيضانات.
وتنصح المنظمة في تقريرها باتباع سياسات أفضل في إدارة المياه عبر استخدام تقنيات، مثل إزالة العشب المستنزف للمياه وتحلية المياه، ومعالجة مياه الصرف الصحي وإعادة استخدامها، وطرق ري مقتصدة والتحول إلى محاصيل أقل استنزافا للمياه.
وختمت المنظمة تقريرها بضرورة اتباع إدارة فعالة للمياه، والتي من شأنها المساهمة في تحقيق الازدهار حتى في ظل ندرة المياه، وهو ما وفقت فيه بالفعل سنغافورة ومدينة لاس فيجاس الأميركية.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: الإجهاد المائی
إقرأ أيضاً:
تقرير دولي: تداعيات غير مباشرة على ليبيا ودول المغرب العربي بسبب أزمة التجارة العالمية
???? ليبيا | تقرير دولي: تداعيات غير مباشرة على دول المغرب العربي بسبب أزمة التجارة العالمية
ليبيا – رجح تقرير اقتصادي نشرته مجلة “أتالاير” الإسبانية الناطقة بالإنجليزية أن دول منطقة المغرب العربي، بما فيها ليبيا، ستعاني مستقبلًا من تداعيات غير مباشرة أكثر خطورة نتيجة الركود في أوروبا الناجم عن أزمة التجارة العالمية.
???? رسوم ترامب الجمركية فاقمت الفوضى التجارية ????
أوضح التقرير، الذي تابعته صحيفة المرصد، أن الأزمة تعود إلى فرض الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب رسومًا جمركية، مما فاقم حالة الفوضى التجارية بين دول شمال إفريقيا العربية.
???? فشل اتحاد المغرب العربي في تحقيق تكامل اقتصادي ????
أشار التقرير إلى أن إطلاق اتحاد المغرب العربي عام 1989 كان يهدف لإنشاء سوق إقليمية مشتركة، إلا أن مفاوضات الدول الأعضاء بشكل منفصل مع الاتحاد الأوروبي أدت إلى إضعاف الموقف التفاوضي الجماعي، مما جعلها عرضة للأزمات التجارية العالمية.
???? رسوم جمركية مرتفعة على ليبيا وتأثير محدود على الصادرات ????️
بحسب التقرير، تم فرض رسوم جمركية أساسية بنسبة 31% على ليبيا، إلا أن تأثيرها سيكون محدودًا بسبب قلة الصادرات الليبية إلى الولايات المتحدة، مقارنة بالدول الأخرى.
???? تحديات اقتصادية بسبب ضعف أسعار النفط والدولار ????
استدرك التقرير بالإشارة إلى أن ليبيا مضطرة إلى تعديل توقعات ميزانيتها بسبب انخفاض أسعار النفط وضعف الدولار الأميركي، مما يزيد من التحديات الاقتصادية التي تواجهها البلاد في المرحلة المقبلة.
ترجمة المرصد – خاص