الجولاني يعين مرهف أبو قصرة وزيرًا للدفاع في الحكومة السورية المؤقتة.. فمن هو؟
تاريخ النشر: 21st, December 2024 GMT
أعلن قائد "إدارة العمليات العسكرية" في سوريا، أحمد الشرع الملقب بأبو محمد الجولاني، اليوم السبت، عن تعيين المهندس مرهف أبو قصرة في منصب وزير الدفاع في الحكومة السورية المؤقتة.
جاء هذا الإعلان بعد أن شارك أبو قصرة في اجتماع بين الشرع والفصائل العسكرية، حيث تم مناقشة هيكل المؤسسة العسكرية الجديدة.
وأوضح الشرع أن جميع الفصائل العسكرية ستدمج في مؤسسة واحدة تحت إشراف وزارة الدفاع في الجيش السوري الجديد، في خطوة تهدف إلى توحيد القوى العسكرية وتنظيمها ضمن إطار مؤسساتي.
وكان الشرع قد صرح في وقت سابق أنه سيتم حل جميع الفصائل، ولن يكون هناك سلاح إلا بأيدي الدولة السورية.
كما أكد أنه لن يتم فرض التجنيد الإجباري في سوريا بعد الآن.
من هو أبو قصرة؟
أبو قصرة هو أحد أبرز قادة إدارة العمليات العسكرية التي ساهمت في الإطاحة بنظام بشار الأسد، حيث كان مهندسًا للقدرات العسكرية في المناطق التي تمت السيطرة عليها منذ بداية العمليات العسكرية. وقد قاد العديد من العمليات الهامة.
كما أنه حاصل على شهادة البكالوريوس في الهندسة الزراعية. تعيينات أخرى وفي وقت سابق من اليوم، أعلنت القيادة العامة لإدارة العمليات العسكرية عن تكليف أسعد حسن الشيباني بحقيبة وزارة الخارجية في الحكومة الانتقالية، وفقًا لما أفادت به الوكالة العربية السورية للأنباء (سانا).
وقبل ذلك، عينت السلطات السورية الجديدة عزام غريب، المعروف بلقب "أبو العز سراقب"، محافظًا لمحافظة حلب.
ويُعد غريب من أبرز قادة "الجبهة الشامية" التابعة لـ "الجيش الوطني السوري".
وتجدر الإشارة إلى أن القيادة الجديدة في سوريا قد عينت عدة شخصيات لتولي إدارة شؤون المحافظات السورية بعد إسقاط نظام الأسد، من بينها "عامر الشيخ"، قائد أحرار الشام، الذي تم تكليفه بإدارة محافظة ريف دمشق.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: سوريا بشار الأسد أحمد الشرع مرهف أبو قصرة الحكومة السورية المؤقتة الجيش السوري الجديد المزيد العملیات العسکریة أبو قصرة
إقرأ أيضاً:
من داخل غرفة العمليات العسكرية.. كيف تحررت دمشق؟
وشكلت نهاية عام 2024 نقطة تحول في تاريخ الثورة السورية حين شهدت البلاد تحرير العاصمة دمشق بعد معركة استمرت أقل من 13 يوما فقط، وأنهى هذا الحدث الاستثنائي 13 عاما من حكم نظام الأسد، والذي كان نتيجة عمل عسكري محكم قادته حركة أحرار الشام.
وُلد أحمد الدالاتي المعروف بـ"أبو محمد الشامي" في ريف دمشق، وكان شاهدا على بدايات الثورة السورية، إذ ساهم في بناء شبكة دعم لوجستية للثوار وتوفير السلاح.
اقرأ أيضا list of 4 itemslist 1 of 4هل تنجح السلطة الجديدة في سوريا بدمج الفصائل في جيش واحد؟list 2 of 4الجيش الوطني السوري.. تحالف عسكري دمج فصائل المعارضة السوريةlist 3 of 4كيف غيرت 11 يوما تاريخ سوريا وأنهت حكم عائلة الأسد؟list 4 of 4"دبلوماسية الهدهدة".. كيف يتحرك أحمد الشرع في حقل الألغام السوري؟end of listوفي حديثه، استعرض الدالاتي كيف استطاعت الحركة اختراق النظام السوري على كافة المستويات، مشيرا إلى أن هذه الاختراقات الأمنية كانت أساسا لنجاح خطة التحرير.
وأشاد الدالاتي بدور وحدة "العصائب الحمراء" التي وصفها بالقوة النخبوية المخصصة للمهام خلف خطوط العدو، وقال إن هذه الوحدة الأمنية والعسكرية نفذت عمليات دقيقة استنزفت النظام السوري وأربكت مواقعه الدفاعية.
سرية تامةوكشف الدالاتي أن عملية "ردع العدوان" انطلقت بسرية تامة، إذ تم تجهيز القوة المشاركة عبر تدريبات مغلفة بعناوين تمويهية، مثل "دورات مغلقة"، وعزل العناصر وسحب هواتفهم لمنع تسريب أي معلومات، مضيفا "أخذناهم إلى مواقع غير معتادة لضمان عنصر المفاجأة في الهجوم".
واعتمدت الخطة العسكرية -التي أطلق عليها اسم "ردع العدوان"- على استنزاف النظام السوري بشكل ممنهج من خلال تسريب معلومات مضللة.
إعلانوأشار الدالاتي إلى أن النظام وقع في فخ هذه التسريبات، مما أدى إلى استنزاف موارده وسحب قواته من محاور إستراتيجية.
وردا على سؤال عن دور العملية في إسقاط الدولة العميقة للنظام السوري، أكد الدالاتي أن التعبئة السياسية والفكرية والشرعية كانت جزءا أساسيا من الإعداد لهذه المعركة.
وأوضح أن تحرير دمشق لم يكن مجرد عملية عسكرية، بل كان نتيجة سنوات من العمل التنظيمي والتعبوي.
وتطرق الدالاتي إلى إحدى الخطط الذكية التي أوقعت نظام الأسد في فخ المعلومات، مما تسبب في استنزافه السريع.
وقال إن هذه الإستراتيجية كادت تلغي عملية "ردع العدوان" بسبب حساسيتها وتعقيداتها، لكنها في النهاية كانت عاملا رئيسيا في سقوط النظام.
الدعم اللوجستيالدالاتي -الذي بدأ مسيرته العسكرية ببناء شبكات دعم لوجستي للثوار- أكد على أهمية هذا العنصر في تحقيق الانتصار، مضيفا "في بداية الثورة كنا نعتقد أن امتلاك قاذف "آر بي جي" كافٍ لتحقيق النصر، لكن التجربة أثبتت أن التخطيط والتنسيق هما العاملان الأساسيان في نجاح أي معركة".
وتحدث عن الجهود التي بذلت لتهريب السلاح وتوفير المعدات، مشيرا إلى أنه استطاع في فترة قصيرة بناء شبكة دعم متينة ساعدت المقاتلين على الصمود أمام قوات النظام التي كانت تمتلك تفوقا عسكريا واضحا.
وأضاف "أصبحت دمشق هدفا رئيسيا بعدما تم تفكيك شبكات النظام الأمنية وتحجيم قوته العسكرية"، مؤكدا أن هذه العمليات تمت بتنسيق كامل بين الوحدات المختلفة، مما مكن الثوار من السيطرة على المدينة في وقت قياسي.
ومع تحرير دمشق انتهت حقبة مظلمة من تاريخ سوريا، وبدأت مرحلة جديدة من الأمل، حسبما قال الدالاتي الذي شدد على أن المعركة لم تكن مجرد انتصار عسكري، بل كانت أيضا رسالة للشعب السوري وللعالم بأن الإرادة الشعبية قادرة على الانتصار حتى في أحلك الظروف.
إعلان 21/1/2025