يمانيون:
2025-03-08@07:37:15 GMT

دور القادة في استنهاض الأمم

تاريخ النشر: 21st, December 2024 GMT

دور القادة في استنهاض الأمم

عاصم المنتصر

لقد كانت القيادة أحد الركائز الأساسية لتحقيق الانتصارات في الحروب والمعارك؛ فالقادة لا يقتصر دورهم على اتخاذ القرارات الاستراتيجية والتكتيكية فحسب، بل يمتد ليشمل إلهام شعوبهم وتحفيزهم على الوقوف في وجه الأعداء؛ ففي اللحظات الحاسمة، تلعب القيادة الحكيمة دورًا محوريًا في استنهاض الهمم وتعزيز الإرادة الجماعية، مما يعزز من قدرة الأمّة على الصمود والتصدي لأشد التحديات.

القائد الناجح هو الذي يستطيع أن يستشرف المستقبل ويخطط للمعركة وفقًا لاحتياجات الأمّة وحجم التهديدات المحدقة بها، ولكن الأهم من ذلك هو قدرته على إلهام شعبه وتوجيهه نحو هدف مشترك؛ ففي أوقات الحروب، يحتاج الشعب إلى قائد يبعث فيه الأمل ويشعل روح المقاومة والتضحية، القائد الذي يمتلك القدرة على تحويل التحديات إلى فرص، وتوجيه الشعب نحو نصر مؤزر، هو من يستطيع أن يحقق الإنجازات في مختلف المجالات.

في الأوقات العصيبة، يكون اتخاذ القرارات الصعبة جزءًا لا يتجزأ من القيادة الحكيمة، القائد الذي يواجه تهديدات وجودية يتعين عليه اتخاذ خيارات قد تكون غير شعبية، ولكنها في النهاية تصب في مصلحة الأمّة، التاريخ مليء بالأمثلة القادة العظماء من آل بيت رسول الله صلوات ربي عليه وعلى آله، ممن اتخذوا قرارات صعبة لم تكن مفهومة في لحظتها، ولكنها كانت ضرورية لتحقيق النجاح النهائي، مثل هذا النوع من القيادة يتطلب شجاعة وحكمة وتقديرًا عميقًا للمستقبل.

خير مثال على ذلك هو قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي (يحفظه الله) الذي اتخذ قرارًا من منطلق الثقة بالله لمواجهة الكفر بكل أشكاله، رغم ضعفه في الإمكانيات والفروق الشاسعة في القدرات التي يمتلكها لمواجهة الأعداء الذين يمتلكون أعظم الإمكانيات وأقوى القدرات على الأرض، لم يعبأ بذلك، بل انطلق واثقًا بالله ومتوكلًا عليه لمواجهة المجرمين في هذه الأرض، لو لم يكن اليمن تحت قيادته، لما صدرت عنه هذه المواقف المناصرة للمستضعفين في غزة، والتي ترفع الرأس وتبيض الوجه، كان من الممكن أن يكون حال شعبه كحال الخانعين المطبعين مع الكيان المحتل.

إن القائد يستطيع أن يقود الأمة نحو النصر بقوة الله، ويثبت أن القوة الحقيقية للأمم تكمن في تماسكها بالله وبوحدة شعبها وقيادتها الحكيمة.

المصدر: يمانيون

إقرأ أيضاً:

علي جمعة: الفور كاستنج والتنبؤ بالمستقبل ظواهر غير علمية

أشار الدكتور علي جمعة عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف ومفتي الديار المصرية السابق، إلى ظاهرة التنبؤ بالمستقبل التي انتشرت في العصر الحديث، مؤكداً أن ما يُسمى "الفور كاستنج"، والذي يتضمن التنبؤ بالأحداث المستقبلية مثل الأرصاد الجوية ودرجات الحرارة، هو في الواقع مجال علمي يعتمد على الدراسات والبيانات، وليس مرتبطًا بأي نوع من الممارسات الغيبية.

وأضاف الدكتور علي جمعة في تصريحاته  ببرنامج "نور الدين والدنيا" المذاع عبر «القناة الأولى»، هناك من يربط التنبؤ بالمستقبل ببعض الظواهر الشعبية مثل الأبراج، التي تتعلق بتاريخ ميلاد الشخص، ويُزعم بأنها قد تكشف عن أحداث قد تحدث في المستقبل. كما أشار إلى ممارسات أخرى مثل قراءة الفنجان أو التاروت، التي يتداولها البعض على أنها وسائل للكشف عن المستقبل.

وأكد الدكتور علي جمعة أن هذه الممارسات لا تستند إلى أي دليل علمي موثوق، وأنها لا تعدو أن تكون جزءًا من الخرافات والتقاليد التي لا يمكن التحقق من صحتها. وأضاف أن الإسلام يحث المسلمين على عدم الاعتماد على مثل هذه الأمور، بل على الثقة بالله تعالى والاعتماد على الأسباب الملموسة في حياتهم اليومية.

وفي ختام حديثه، شدد الدكتور علي جمعة على أن الإنسان يجب أن يركز على ما هو واقع ومؤكد، ويترك التنبؤات الغيبية التي لا يمكن إثباتها علميًا، مؤكداً أن الإسلام يدعو إلى التفاؤل والثقة بالله والاعتماد على الجهد البشري في مواجهة تحديات الحياة.

مقالات مشابهة

  • تحرك مفاجئ لأربع دول بشأن اليمن.. ما الذي يجري في الكواليس؟
  • مجلس التعاون الخليجي يؤكد دعمه الكامل لمجلس القيادة الرئاسي في اليمن وجهود التوصل لحل سياسي شامل ''بيان ختامي''
  • موقعة الحسم.. جنوب أفريقيا تصل الإسماعيلية لمواجهة مصر في تصفيات كأس الأمم للمحليين
  • التأكيد على المضي على النهج الذي سار عليه الفقيد وما كان يمثله من فكر وخلق آل البيت عليهم السلام
  • أخبار السيارات| ما الذي يدل عليه لون الدخان الناتج من الاحتراق؟.. أسعار تويوتا كورولا كروس 2025
  • ما الذي يدل عليه لون الدخان الناتج من الاحتراق بالسيارات ؟
  • ميرتس.. ترامب ألمانيا الذي تُعوّل عليه أوروبا لمواجهة ترامب أميركا
  • من هو ملك الجن الأحمر الذي يحارب صابر في مسلسل المداح؟ 5 آيات تحفظك من شره
  • أحمد عمر هاشم: حسن الظن بالله يورد صاحبه موارد النجاة
  • علي جمعة: الفور كاستنج والتنبؤ بالمستقبل ظواهر غير علمية