الكلام في زمن الحرب: الحال يغني عن السؤال
تاريخ النشر: 18th, August 2023 GMT
السلام عليكم، أهلا وسهلا، الخط ضعيف، يكون من الشبكة، الشبكة تعبانه، مرة في ومرة ما في. معاي منو؟ أنا حسن، إن شاء الله تكونوا كلكم بخير وعافية. فجأة يختفي الصوت بوجود الشبكة وإمكانية الاتصال. أنتظر ويدوم الإنتظار من دون رد. أسمع وأنا منتظر صوت نحيب ضعيف، تتلوه عبرات حزينة. أردف مرحبا، لعلكم بخير وما في شيء حاصل يا أختي.
ألم صوتي بجهد وأعيد: لا حولة ولا قوة إلا بالله العلي العظيم. ربنا يرحمهم جميعا، ويتقبلهم أحسن قبول. ربنا يلزمنا ويلزم أهلهم الصبر في فقدهم المبكر. ربنا يعوضهم عن شبابهم بالجنة. يا لها من من فاجعة وخبر مؤلم. ويمر بي شريط الذكريات، وتنجلي لي كلماتهم الطيبة، وتترآى لي ابتساماتهم العذبة، وكأنهم يقفون الآن أمامي. يحتشي الرأس بالذكريات، ويحن القلب للأيام الخوالي ويهتز الجسد حزنا وضعفا. ولكني أحاول أن أتماسك حتى لا أظهر ضعفا لأختي التي تصغرني. أواصل الكلام في المحادثة حتى لا تنقطع بيننا أو يضيع الخط علي أو تضعف الشبكة وهلة. أحاول جاهدا ألا أضعف أمام أختي المكلومة. فهي أكثر حوجة مني لكي أشد من أذرها. أحاول جاهدا رغم ضعف صوتي، أن أبحث عن مركز قوة أخرى يكمن في دواخلي، لكي أخفف العبء عليها. فهي الآن في حال أسوأ من حالي أنا.
أسأل متوجسا عن بقية الناس، عن توفر الماء والغذاء والعلاج والسكن لهم. أطمئن عن أحوال الأهل والأقارب والجيران والأصحاب والزملاء القدام. أسأل عن كبار السن في الحي والمدينة والقرى والمدن القريبة والبعيدة. أسأل عن أصحاب أمي وأبي بعد الرحيل، وأوصي بأن يطمئنوا عن أحوالهم ويتأكدوا من أن كل شيء ضروري متوفر لهم في زمن الحرب الطاحنة. ولكم أن تتصورو ما كان يدور من حوار في محادثة بيني وبين أنثى لم تتعود على الحرب ووضرواتها ورؤية أهوالها. نسأل الله تعالى أن تنتهي هذه الحرب ولا تعود. الحرب التي داهمت المواطن السوداني في مضجعه وشردته وجعلته لاجئا في بلده وفي بلدان أخرى. لقد أبت النفس أن تكتب، وأبى القلم أن يكتب، ولكنا سوف نواصل الكتابة في زمن حرب لا معنى لها ولا فائدة منها – لا للمواطن، ولا للوطن، ولا لحاكم حاذق على مستقبل وطنه.
E-Mail: hassan_humeida@yahoo.de
المصدر: سودانايل
إقرأ أيضاً:
مصرع عامل بناء سقط من الطابق السادس بالفيوم
لقي عامل بناء بالفيوم مصرعه، أن اختل توازنه وسقط من الطابق السادس جثة هامدة في الحال أثناء عمله، وتم نقل الجثمان إلى مشرحة المستشفى، وتحرر محضر بالواقعة وأخطرت النيابة العامة التى تولت التحقيق .
تلقت أجهزة الأمن بمديرية أمن الفيوم بلاغ من مأمور قسم شرطة مركز الفيوم، بتلقيه بلاغا من عمليات النجدة بسقوط عامل بناء من علو ووفاته في الحال، على الفور انتقلت قوات الأمن وسيارات الإسعاف إلى مكان الواقعة.
تبين مصرع عامل بناء يدعى محمد عبد الله العزيز أحمد 33 سنة، ومقيم بقرية السنباط بدائرة مركز الفيوم ، وأكد عامل زميله في العمل أن المتوفى كان يقوم ببناء سور أعلى سطح العقار بالدور السادس واختل توازنه وسقط جثة هامدة في الحال، وبسؤال شهود الواقعة أيدوا ما جاء بالفحص، وتم نقل الجثمان إلى مشرحة مستشفى الفيوم العام.
وتحرر محضر بالواقعة وأحيل إلى النيابة العامة التى أمرت بندب مفتش الصحة لتوقيع الكشف الطبى على الجثة وتسليم جثمان المتوفي لذويه فور الانتهاء من استخراج تصريح الدفن وتولت التحقيق.
حادث آخروفي حادث سابق اصيب 4 اشخاص فى مشاجرة حدثت بينهم بحي الصيفية بمدينة الفيوم، ، بعد وصله من مزاح ، ما أدى إلى إصابتهما بجروح وكدمات متفرقة بالجسم، وتم نقلهم إلى المستشفى لتلقي العلاج، وتحرير محضر بالواقعة واخطرت النيابة العامة التى تولت التحقيق
كان مساعد وزير الداخلية مدير أمن الفيوم قد تلقى إخطارا من قسم شرطة الفيوم بورود إشارة من غرفة عمليات شرطة النجدة بالمحافظة بتلقيها بلاغاً من الأهالي بنشوب مشاجرة بين 4 اشخاص. فى حى الصيفية .
انتقلت قوات الأمن رفقة سيارات الإسعاف إلى مكان الحادث تبين من التحريات نشوب مشاجرة بين 4 أشخاص بعد وصله من المزاح بينهم، والتي أسفرت عن إصابتهم وتراوحت إصابتهم ما بين جروح قطعية وكدمات، وتم نقل المصابين إلى مستشفى الفيوم العام لعمل الفحوصات الطبية اللازمة وتلقي العلاج اللازم، وتم تحرير محضر بالواقعة وأخطرت النيابة العامة التي تولت التحقيق.