المرقشي يدعو لتحالف قبائل المراقشة والصبيحة لمواجهة التحديات
تاريخ النشر: 21st, December 2024 GMT
شمسان بوست / خاص:
في ظل تصاعد التحديات التي تواجه أبناء منطقتي المراقشة والصبيحة، جدد عميد الأسرى أحمد المرقشي دعوته لتشكيل حلف قبائلي يوحد صفوف المنطقتين. تأتي هذه المبادرة، التي أعيد طرحها بعد دعوته الأولى في 14 ديسمبر 2024، بهدف مواجهة الإقصاء والتهميش المتزايدين.
وقد دفع الواقع المؤلم في المنطقة إلى تسليط الضوء على أهمية هذه الدعوة، حيث شهدت مؤخرًا استشهاد أربعة من شباب الصبيحة واختفاء آخرين قسريًا، مما عمّق الإحساس بضرورة التضامن بين القبائل.
وفي رسالته، شدد المرقشي على أن الوحدة والتكاتف هما السبيل للتغلب على هذه الظروف، مستشهداً بالآية الكريمة: “واعتصموا بحبل الله جميعًا ولا تفرقوا”. كما أكد على ضرورة تجاوز الخلافات والعمل بروح جماعية تعيد ترسيخ القيم والمبادئ التي تضمن أمن وسلامة المجتمع.
واختتم المرقشي دعوته بالتأكيد على أن الاتحاد هو أساس تحقيق مستقبل أكثر إشراقًا لأبناء المنطقتين. كما دعا الجميع إلى الوقوف صفًا واحدًا والعمل معًا لحماية الجنوب وأبنائه من التحديات الراهنة.
المصدر: شمسان بوست
إقرأ أيضاً:
حلف قبائل حضرموت يشعل غضب الإمارات واعتقالات تطال قيادات عسكرية بارزة
شهدت محافظة حضرموت تطورات متسارعة عقب عودة الشيخ عمرو بن حبريش العليي، رئيس حلف قبائل حضرموت، رئيس مؤتمر حضرموت الجامع، ووكيل أول المحافظة، من زيارة رسمية ناجحة إلى المملكة العربية السعودية، قابلتها الإمارات بتحركات مفاجئة طالت كبار القيادات العسكرية ذات الانتماء القبلي لقبيلة الحموم، في ما وُصف بأنه محاولة لتفجير الأوضاع في ساحل حضرموت.
زيارة ناجحة ولقاءات استراتيجية
الشيخ بن حبريش عاد إلى سيئون قادما من الرياض ظهر الخميس 27 رمضان 1446هـ، يرافقه اللواء مبارك أحمد العوبثاني، قائد قوات حماية حضرموت، حيث جرى لهما استقبال رسمي وشعبي حافل في مطار سيئون الدولي. وكان في مقدمة المستقبلين قيادات من حلف قبائل حضرموت، ومؤتمر حضرموت الجامع، إلى جانب جمع من المشايخ والمقادمة والوجهاء وأفراد من القوات الأمنية والعسكرية.
وخلال زيارته للمملكة، عقد الشيخ بن حبريش سلسلة من اللقاءات رفيعة المستوى، أبرزها مع خالد بن سلمان وزير الدفاع السعودي، والفريق الركن فهد بن حمد السلمان قائد القوات المشتركة، حيث جرى بحث قضايا تتعلق بالأمن والاستقرار في اليمن، وسبل تعزيز التعاون لتلبية الاحتياجات الخدمية والتنموية لأبناء حضرموت.
حملة اعتقالات مفاجئة
بالتزامن مع عودة بن حبريش، تفجرت الأوضاع في المكلا، حيث أقدمت جهات مدعومة إماراتيًا على تنفيذ حملة اعتقالات طالت قيادات بارزة في المنطقة العسكرية الثانية، معظمهم من قبيلة الحموم التي تشكل أحد أبرز مكونات حلف قبائل حضرموت.
وأكد الناشط الحضرمي سالم بن جذنان النهدي عن مصادر عسكرية اعتقال العميد محمد عمر اليميني، أركان حرب المنطقة العسكرية الثانية، في ظروف غامضة. وتوالت الأنباء عن اعتقال العقيد سالم عوض النموري، قائد لواء النخبة، ضمن حملة منظمة تستهدف الضباط الحضارم الرافضين للهيمنة الإماراتية.
وفي تصعيد جديد، اعتُقل أيضًا العميد ركن غيثان البحسني، قائد لواء الأحقاف، بعد اتهامات وُصفت بالواهية، حيث جرى اتهام العميد اليميني بالانتماء لجماعة الحوثي، رغم تاريخه العسكري المعروف.
واعتبر مراقبون هذه الاتهامات محاولة مفضوحة لشرعنة حملة الاعتقالات وإسكات الأصوات الوطنية والمعارضة للإمارات في المحافظة.
ردود وتحذيرات
مصادر قبلية وعسكرية حذّرت من أن الاستهداف الممنهج للقيادات الحمومية بالمحافظة، مؤكدة أنها محاولة لزعزعة الاستقرار وإشعال فتنة داخلية في حضرموت، وتمثل استهدافًا مباشرًا لحلف قبائل حضرموت بعد تنامي دوره ونجاح قيادته في تعزيز الحضور السياسي والوطني في المحافل الإقليمية.
وتأتي هذه التحركات في وقت تتزايد فيه الدعوات لتمكين أبناء حضرموت من إدارة شؤونهم بعيدًا عن التدخلات الخارجية، وسط مطالبات بسرعة الإفراج عن المعتقلين ووقف العبث بأمن المحافظة.
فيما يرى مراقبون أن حملة الاعتقالات الأخيرة تمثل تحديًا صارخًا لإرادة أبناء حضرموت، واختبارًا حقيقيًا لمدى التزام القوى الإقليمية بدعم استقرار اليمن ووحدته. في المقابل، يبدو أن التفاف القبائل حول قيادة الشيخ بن حبريش يعكس استعدادًا لمواجهة أي محاولات لفرض الوصاية أو زرع الفوضى في المحافظة.