تفاصيل حادث عيد الميلاد في ألمانيا .. دهس مروع نفذه لاجئ سعودي
تاريخ النشر: 21st, December 2024 GMT
هجوم مروع على سوق عيد الميلاد في ألمانياارتفاع عدد القتلى إلى خمسة وأكثر من 205 جرحى منفذ الحادث طبيب سعودي متهم سابق بتكدير السلم العام
ليلة مروعة عاشتها ألمانيا عقب مقتل أربعة بالغين وطفل يبلغ من العمر تسع سنوات في هجوم مروع على سوق لعيد الميلاد في ألمانيا.
وأكد المسؤولون الألمان أن خمسة أشخاص على الأقل لقوا حتفهم بعد أن صدمت سيارة حشدًا كبيرًا من المتسوقين في سوق عيد الميلاد في ماغدبورغ في حوالي الساعة السابعة مساءً يوم 20 ديسمبر.
كما أصيب ما لا يقل عن 205 أشخاص خلال المذبحة، في حين تم اعتقال المشتبه به، وهو طبيب سعودي يبلغ من العمر 50 عامًا.
وقال المدعي العام هورست نوبينس، إنه قيد التحقيق للاشتباه في ارتكابه جريمة قتل ومحاولة قتل وإيذاء جسدي، ويجري حاليا استجوابه.
وحددت عدة وسائل إعلام ألمانية المشتبه به بأنه “طالب أ” حجبت اسمه الأخير تماشيا مع قوانين الخصوصية، وذكرت أنه متخصص في الطب النفسي والعلاج النفسي.
وقال المسؤولون إنه يعيش في ألمانيا منذ عام 2006 بعد وصوله إلى البلاد كلاجئ من المملكة العربية السعودية، ويمارس الطب في برنبورغ، على بعد حوالي 25 ميلاً جنوب ماغدبورغ.
وفي عام 2013، حكمت عليه محكمة ألمانية بتهمة 'تكدير السلم العام من خلال التهديد بارتكاب جرائم'، وفقًا لمجلة دير شبيغل.
وبعد ثلاث سنوات، تقدم بطلب اللجوء في ألمانيا وتمت الموافقة على طلبه في غضون أربعة أشهر.
ودخلت البلاد في حالة حداد بعد هجوم يوم الجمعة، حيث قام السكان المحليون بوضع الشموع والتكريم في الموقع الذي دهست فيه السيارة حشدًا من الناس.
ولا يزال الدافع وراء الهجوم غير واضح في هذه المرحلة، على الرغم من أن المسؤولين قالوا إن 'استياء المشتبه به من معاملة اللاجئين من المملكة العربية السعودية في ألمانيا' ربما كان أحد العوامل.
وقال مسؤولون ألمان في مؤتمر صحفي يوم السبت إن 205 أشخاص أصيبوا في الهجوم، 41 منهم في حالة خطيرة.
وقال جراح الأعصاب محمود العنببي إن حوالي 80 مريضا تم نقلهم إلى المستشفى الجامعي في ماغديبورغ مساء الجمعة.
وأضاف أن الشرطة تجري حاليا تحقيقا مع المشتبه به ويعتقد أنه كان يعمل بمفرده.
ووصف نفسه بأنه مسلم سابق، وقام المشتبه به بمشاركة عشرات التغريدات وإعادة التغريدات يوميًا مع التركيز على موضوعات معادية للإسلام، وانتقاد الدين وتهنئة المسلمين الذين تركوا الإيمان.
كما اتهم السلطات الألمانية بالفشل في القيام بما يكفي لمكافحة ما وصفه بـ 'أسلمة أوروبا'.
وأشعل المشيعون الشموع ووضعوا الزهور خارج الكنيسة القريبة من السوق في يوم بارد وكئيب، وتوقف العديد من الناس وبكوا.
وغنّت جوقة كنيسة في برلين، وشهد أعضاؤها هجومًا سابقًا على سوق عيد الميلاد في عام 2016، ترنيمة 'النعمة المذهلة'، وهي ترنيمة عن رحمة الله، وقدمت صلواتها وتضامنها مع الضحايا.
وسافر المستشار شولتس ووزيرة الداخلية نانسي فيزر إلى ماغدبورغ يوم السبت، ومن المقرر أن تقام مراسم تأبين في كاتدرائية المدينة في المساء.
كما قال الرئيس الأمريكي جو بايدن اليوم إن فريقه كان 'على اتصال وثيق' مع المسؤولين الألمان في أعقاب هجوم على سوق لعيد الميلاد.
وصدمت أعمال العنف ألمانيا والمدينة، مما جعل عمدة المدينة على وشك البكاء وأفسد حدثًا احتفاليًا يعد جزءًا من تقليد ألماني عمره قرون.
ودفع ذلك العديد من المدن الألمانية الأخرى إلى إلغاء أسواق عيد الميلاد في عطلة نهاية الأسبوع كإجراء احترازي وتضامناً مع خسارة ماغديبورغ.
وقال مسؤولون ألمان إن خدمات الطوارئ تلقت أول اتصال لها بشأن الهجوم في الساعة 7:02 مساءً بالتوقيت المحلي وتمكنت من السيطرة على الوضع بحلول الساعة 7:05 مساءً.
وأضافوا أن المهاجم دخل السوق عبر مدخل الإنقاذ، حيث لم تكن هناك حواجز.
وأظهرت لقطات تم التحقق منها من أحد المارة وزعتها وكالة الأنباء الألمانية (د ب أ) اعتقال المشتبه به في محطة ترام في منتصف الطريق.
وصرخ ضابط شرطة قريب، وهو يوجه مسدسه نحو الرجل، في وجهه بينما كان مستلقيا على الأرض ورأسه مقوس إلى الأعلى قليلا.واحتشد ضباط آخرون حول المشتبه به واعتقلوه.
كانت ثي لينه تشي نجوين، وهي أخصائية تجميل أظافر فيتنامية تبلغ من العمر 34 عامًا، ويقع صالونها في مركز تجاري مقابل سوق عيد الميلاد، تتحدث عبر الهاتف أثناء الاستراحة عندما سمعت أصواتًا عالية واعتقدت في البداية أنها ألعاب نارية.
ثم رأت سيارة تسير عبر السوق بسرعة عالية. صرخ الناس وألقيت السيارة بطفل في الهواء.
وقالت وهي ترتجف وهي تصف رعب ما شاهدته، وتتذكر رؤية السيارة تنفجر خارجة من السوق وتتجه يمينًا إلى شارع إرنست رويتر آلي، ثم تتوقف عند محطة الترام حيث تم القبض على المشتبه به'لقد ساعدتهم أنا وزوجي لمدة ساعتين، وركض عائداً إلى منزله وأمسك بأكبر عدد ممكن من البطانيات لأنه لم يكن لديها ما يكفي لتغطية الجرحى"
ولا يزال السوق نفسه مطوقا اليوم السبت بشريط أحمر وأبيض وعربات الشرطة كل 50 مترا.
وكانت عناصر الشرطة الالمانية مزودين بأسلحة آلية تحرس كل مدخل إلى السوق، ولا تزال بعض أدوات الحماية والاغطية الحرارية ملقاة في الشارع.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: المانيا عيد الميلاد هجوم مروع حادث دهس شولتز ماغدبورغ المزيد سوق عید المیلاد عید المیلاد فی فی ألمانیا على سوق
إقرأ أيضاً:
تاريخها يعود للقرن الرابع قبل الميلاد.. “الطابونة” التونسية تحمل الهوية القرطاجية
المناطق_واس
تعود حكاية “الطابونة” التونسية إلى مئات السنين، حيث وجد علماء الآثار في مدينة “كركوان” التونسية التي توجد فيها أقدم حضارة بونية في العالم، قطعة فخارية تعود إلى القرن الرابع قبل الميلاد، تجسد إحدى الأمهات وهي تخبز هذه الطابونة وبجانبها طفلها.
وتعود تسمية هذا الخبز نسبة إلى “الطابون” وهو فرن طيني تقليدي، فبعد أن يُحضَّر العجين من خليط الدقيق والماء والملح والخميرة وزيت الزيتون، يُترك ليتخمّر قبل أن يُخبز، ثم يقطع لكرات صغيرة ويزين بحبة البركة والسمسم قبل أن يوضع في الفرن، ويُقدَّم مع الأطباق الرئيسية في وجبات الفطور الرمضاني.
“الطابون” فرن كلاسيكي تصنعه النسوة من الطين، حيث تستخدم فيه أعواد الحطب حتى تشتد حرارة الفرن لطهي الخبز وإعداده للأكل، وتوارث التونسيون هذا النوع من الخبز وحرصوا على استمرار إنتاجه على مر السنوات مع الاحتفاظ بسماته الخاصة التي تحمل الهوية القرطاجية.
ورغم ارتباط خبز “الطابونة” بشهر رمضان، إلا أن له حضورًا في باقي أيام السنة، كونه مورد رزق للعديد من العائلات، لما يحظى به من إقبال كبير، وفي السنوات القليلة الماضية وأمام كثرة الطلب انتقل صنع خبز الطابونة من المناطق الريفية إلى العاصمة والمدن، وافتتحت مشاريع تختص بصناعة هذا النوع من الخبز.
كما يختلف التونسيون في تسميات هذا الخبز، فمنهم من يسميه كسرة طاجين، أو خبز طاجين، وهناك من يسميه خبز مطلوع، أو خبز الخميرة، وهو أشهر أصناف الخبز الأكثر رواجًا خلال الشهر المبارك.
ورغم أن مذاق الخبز المعد في أفران الحطب أفضل وأشهى، إلا أن العديد من العائلات اضطرت لاستبدال أفران الحطب بأفران الغاز، بسبب سرعتها، وصعوبة توفير كميات الحطب اللازمة، وكذلك تجنب مشقة الطهي بالحطب.