تعد مسفاة العبريين واحدة من القرى الجبلية بولاية الحمراء والقابعة في أحضان السلسلة الجبلية الممتدة من ولاية الجبل الأخضر إلى جبل شمس، وتمتاز مسفاة العبريين بخصائص جعلتها قرية سياحية من الدرجة الأولى؛ فبفضل طبيعتها الجغرافية والموارد التي حباها الله بها من الينابيع المائية جعلت من أهلها الأوائل يستغلونها في تخطيط هندسي فريد بإقامة المدرجات الزراعية واستغلال كل شبر من مساحة ضئيلة لبناء مواقيف بالحجارة يتسع أحيانا لغرس نخلة أو شجرة واحدة مع إيجاد الطرق الضيقة بين تلك الوقفان، وبُنيت الطرق على هيئة سلالم باستخدام الحجارة أيضا، حيث استطاعوا ترويض الطبيعة الصخرية لاستمرار الحياة على طبيعة هذه القرية.

واكتسبت مسفاة العبريين سمعة كبيرة في التراث والسياحة، حيث أسس الأوائل منازلهم بالحجارة والطين والصاروج من الطبيعة الجيولوجية المكونة لهذه القرية، وبنوا أسقفها من جذور النخيل والأشجار الجبلية، وكان الجهد كبيرا في بناء تلك المنازل في منطقة جبلية بحتة بدون وجود معدات سوى الاعتماد على السواعد والدواب لحمل متطلبات البناء والمؤن وغيرها، وقد حظيت مسفاة العبريين في عهد النهضة المباركة والنهضة المتجددة باهتمام كبير من قبل الحكومة من خلال إيجاد كافة الخدمات الأساسية التي يتطلبها الإنسان في حياته اليومية مثل الطرق والكهرباء والاتصالات والتعليم والصحة وغيرها.

بذل أهالي مسفاة العبريين جهودا حثيثة لجعلها قرية سياحية من الدرجة الأولى؛ وذلك من خلال المحافظة على البيوت الأثرية وترميمها ووضع اللمسات التجميلية بدمج نماذج الماضي بلمسات الحاضر؛ لتجمع بين عبق القدم وجمال الحاضر، واتخاذها نزلا سياحية استقطبت الزائرين من داخل سلطنة عمان ودول مجلس التعاون الخليجي والدول العربية وجميع دول العالم، وكان الجاذب للسياحة في مسفاة العبريين أن المشروعات السياحية تدار من قبل الكوادر العمانية دون تدخل أيدٍ عاملة وافدة إلا في حالات نادرة، وشهدت مسفاة العبريين خلال الموسم السياحي هذا الصيف حركة سياحية كبيرة من داخل سلطنة عمان وخارجها، حيث ساعد على ذلك أيضا اعتدال جوها صيفا وبرودته شتاء الذي يتأثر كثيرا بأجواء السلسلة الجبلية الممتدة من الجبل الأخضر إلى جبل شمس.

المصدر: لجريدة عمان

إقرأ أيضاً:

بحث تعزيز العلاقات بين سلطنة عُمان وروسيا في المجال البرلماني

«عُمان»: بحث سعادة خالد بن هلال المعولي رئيس مجلس الشورى تعزيز العلاقات الثنائية بين سلطنة عُمان وجمهورية روسيا الاتحادية، والتعاون المشترك بين المجلسين في المجال البرلماني خلال زيارته الرسمية إلى جمهورية روسيا الاتحادية التي استغرقت عدة أيام؛ وذلك تلبية للدعوة الموجهة إليه من نظيره معالي فياتشيسلاف فولودين، رئيس مجلس الدوما.

وشهدت أعمال الزيارة التي قام بها سعادته والوفد المرافق له عددًا من اللقاءات الرسمية رفيعة المستوى التي عكست مستوى العلاقات الثنائية العُمانية-الروسية وتطورها في العديد من الجوانب والتي تعززت في السنوات الأخيرة خاصة في الجوانب التشريعية؛ حيث بحث الجانبان التعاون في الجوانب السياسية والاقتصادية والاستثماريّة والبرلمانية انطلاقًا من الأدوار الفاعلة للدبلوماسية البرلمانية ودورها في تعزيز التعاون الثنائي بين البلدين الصديقين في مختلف المجالات.

وخلال الزيارة التقى رئيس مجلس الشورى والوفد المرافق له خلال اللقاء بعددٍ من الشخصيات رفيعة المستوى في مجالات مختلفة؛ حيث التقى معالي سيرجي لافروف وزير خارجية روسيا الاتحادية بمقر وزارة الخارجية الروسية، تم خلال اللقاء الإعراب عن التقدير العالي لمستوى الحوار السياسي العُماني-الروسي القائم، الذي تميز بالتقارب الدائم في مواقفه من القضايا الإقليمية والدولية، وتبادل وجهات النظر في العديد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، كما بحث الجانبان تعزيز العلاقات المتعددة المسارات بين جمهورية روسيا الاتحادية وسلطنة عُمان بما يُلبي مصالح البلدين الطويلة الأمد، ويخدم قضية ضمان الأمن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط، كما أكد اللقاء على أهمية دور المجالس التشريعية عبر أدوار الدبلوماسية البرلمانية على دعم الجهود السلمية لتوثيق عرى التعاون والتفاهم بما يعزز من دعائم السلام والاستقرار في العالم.

والتقى سعادة رئيس مجلس الشورى خلال زيارته إلى جمهورية روسيا الاتحادية معالي فياتشيسلاف فولودين، رئيس مجلس الدوما الحكومي، وتم خلال اللقاء بحث مجالات تعزيز التعاون الثنائي بين البلدين الصديقين في مختلف الجوانب، وفي المجالات التشريعية منها خاصة، وسبل تطويرها من خلال مزيد من التنسيق بين المجلسين في المرحلة المقبلة، وعبّر رئيس مجلس الدوما الحكومي الروسي عن سعادته بالمستوى الذي وصلت إليه العلاقات بين البلدين الصديقين في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والبرلمانية، مؤكدًا أن اللقاءات التي ستشهدها هذه الزيارة بين الجانبين العُماني والروسي ستفتح العديد من فرص تعزيز مستوى التعاون بين البلدين الصديقين في مختلف الجوانب.

كما التقى معالي فالينتينا ماتفيينكو، رئيسة مجلس الاتحاد، تم خلال اللقاء مناقشة تعزيز التعاون الثنائي بين سلطنة عُمان وجمهورية روسيا الاتحادية في مختلف المجالات، بحث الجانبان تعزيز العلاقات الثنائية وتبادل الخبرات التشريعية والبرلمانية، ومجالات التنسيق في المواقف والسياسات في المحافل البرلمانية الإقليمية والدولية.

كما التقى سعادته والوفد المرافق له سماحة الشيخ راوي عين الدين، رئيس مجلس المفتين بروسيا الاتحادية.

وفي مجال تعزيز العلاقات الاقتصادية والاستثمارية حضر وفد مجلس الشورى العماني فعالية استثمارية تحت عنوان «آفاق وسمات مزاولة النشاط التجاري في سلطنة عُمان»، بغرفة التجارة والصناعة بجمهورية روسيا الاتحادية.

مقالات مشابهة

  • بحث تعزيز العلاقات بين سلطنة عُمان وروسيا في المجال البرلماني
  • تحرير 27 ألف مخالفة مرورية خلال يوم
  • شريان مروري جديد.. محور اللواء عمر سليمان مشروع ضخم على أرض الإسكندرية
  • استكشف منطقة القبائل: إحدى أروع الوجهات الجبلية في الجزائر
  • انطلاق مبادرة «بداية» في قرية إبشان بكفر الشيخ.. قوافل طبية وورش وندوات
  • ماتوا في أحضان بعض.. وفاة أم وطفلها في العقار المنهار بالإسكندرية
  • وكيل تعليم الغربية يتابع مدارس قرية نواج بشرق طنطا
  • أمانة المدينة المنورة تواصل أعمالها في تحسين المشهد الحضاري
  • مستوطنون يهاجمون قرية رنتيس برام الله
  • مستوطنون يهاجمون قرية رنتيس برام الله والاحتلال يحاصر شابًا ويعتقل آخر