هكذا تعمق المليشيات معاناة المرضى بمستشفى الثورة بصنعاء
تاريخ النشر: 21st, December 2024 GMT
أفادت مصادر طبية أن مستشفى الثورة العام في العاصمة المختطفة صنعاء أكبر المستشفيات الحكومية باليمن يعاني من إهمال متعمد من قبل مليشيا الحوثي المسيطرة على العاصمة حيث تدهور خدماته الطبية بشكل مفرط.
وقالت المصادر لـ"مأرب برس" أن جهاز الأشعة المقطعية في المستشفى معطل منذ ستة أشهر كما تم تعطيل جهاز الرنين المغناطيسي بعد نزع قطعة أساسية منه ونقلها إلى مستشفى خاص في صعدة مما يضطر المرضى للتوجه إلى المستشفيات الخاصة وتحمل تكاليف باهظة لإجراء الفحوصات الضرورية.
وأوضحت المصادر أن هذه الممارسات تأتي ضمن سياسة ممنهجة لتدمير المستشفيات الحكومية لصالح المستشفيات الخاصة المملوكة لقيادات حوثية حيث تم نقل أجهزة طبية متطورة من المستشفيات الحكومية إلى مستشفيات خاصة.
وأضافت المصادر أن المستشفى يعاني من نقص حاد في المعدات الطبية والأدوية الأساسية في الوقت الذي تنفق فيه مليشيا الحوثي مئات الملايين على المعارض والفعاليات الدعائية وطباعة صور وشعارات تمجد زعيمها.
وأشارت المصادر إلى أن الميزانية التي تخصصها المليشيا للدعاية والمعارض وإقامة الفعاليات الخاصة بقتلاهم تكفي لتجهيز عدة مستشفيات بأحدث المعدات الطبية.
ويضطر المواطنون في صنعاء والمحافظات المجاورة دخول المستشفيات الخاصة بحثاً عن رعاية طبية ملائمة في ظل تردي الخدمات بالمستشفى الذي كان يعد مرجعاً طبياً رئيسياً في اليمن للمواطنين.
يذكر أن مليشيا الحوثي تنفق بسخاء على الفعاليات والمعارض التي تخدم أجندتها السياسية والطائفية، متجاهلة احتياجات القطاع الصحي وآلاف المرضى الذين يعتمدون على الخدمات الحكومية.
وأكدت المصادر أن هذه السياسات أدت إلى تدهور الوضع الصحي في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين، مما يضطر المواطنين للجوء إلى المستشفيات الخاصة باهظة التكاليف أو السفر خارج البلاد للعلاج.
وناشد الكادر الطبي في القطاع الصحي عبر موقع "مأرب برس" المنظمات الدولية للتدخل العاجل لإنقاذ ما تبقى من المنظومة الصحية الحكومية في اليمن والضغط لوقف نهب المعدات الطبية وتدمير البنية التحتية الصحية.
المصدر: مأرب برس
إقرأ أيضاً:
مبادرات وتطوير المستشفيات.. خطة وزارة الصحة للقضاء على الدرن عام 2030
تعمل وزارة الصحة والسكان على وضع العديد من الخطط والاستراتيجيات للحد من انتشار مرض الدرن وذلك بالتعاون مع جميع القطاعات المعينة والمجتمع المدني، حيث أعلنت الوزارة عن استراتيجيتها لمواجهة المرض ووضع السياسات الفعالة للحد من انتشاره.
رفع كفاءة القوى البشريةمن بين السياسيات التي تنتهجها وزارة الصحة والسكان للحد من انتشار مرض الدرن، هي العمل على رفع كفاءة القوى البشرية من خلال البرامج التدريبية المختلفة، كذلك إدخال الخدمات التشخيصية والعلاجية الجديدة بمستشفيات الأمراض الصدرية.
رفع معدلات اكتشاف الدرنأشار الدكتور حسام عبدالغفار، المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان، إلى أن الوزارة وضعت استراتيجية تهدف إلى رفع معدل اكتشاف حالات الدرن إلى أكثر من 90% من الحالات المتوقعة، هذا بالإضافة إلى زيادة اكتشاف الحالات المرضية المقاومة للأدوية إلى أكثر من 80%، والعمل على رفع نسبة نجاح العلاج إلى أكثر من 90%.
القضاء على الدرن بحلول 2030أكد المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان على أن استراتيجيات وزارة الصحة تهدف إلى القضاء على مرض الدرن بحلول عام 2030، وذلك وفقًا لأهداف التنمية المستدامة ورؤية مصر 2030.
خدمات وقائية لخفض الإصابة بالدرنأوضح الدكتور حسام عبدالغفار أن الوزارة تعمل على تقديم خدمات وقائية للفئات الأكثر عرضة للإصابة بالدرن، وذلك للحد من انتشار المرض وهو ما سيؤدي بالتبعية إلى انخفاض معدلات الإصابة به إلى أقل من نصف ما كان عليه في عام 2015.
تطوير مستشفيات الصدر وتحديث وحدات المناظيرمن ضمن جهود وزارة الصحة للحد من انتشار مرض الدرن، هو ما تعهد الوزارة على القيام به من خلال تطوير مستشفيات الصدر، والعمل على تحديث وحدات المناظير الشعبية بمعدل (8) وحدات، هذا بالإضافة إلى زيادة عدد أقسام الأشعة المقطعية إلى (22 ) قسم.
مبادرات للكشف عن الدرنأضاف الدكتور حسام عبد الغفار أنه تم إطلاق العديد من المبادرات للكشف عن الإصابة بمرض الدرن مثل:
مبادرة صحة الرئة التي استهدفت أكثر من 40 ألف مريض بعدد (28) عيادة وذلك خلال العام الماضي، حيث استهدفت تلك المبادرة التوعية بوسائل الاقلاع عن التدخين والكشف المبكر عن مرض السدة الرئوية. مبادرة للكشف عن الدرن الكامن بين مرضى الغسيل الكلوي.مبادرة توفير الأكسجين المنزلي لمرضى التليف الرئوي.