صدى البلد:
2025-03-10@07:53:25 GMT

أحمد ياسر يكتب: أزمة النازحين تزداد سوءً

تاريخ النشر: 21st, December 2024 GMT

هل يمكن أن نتخيل مرور عام في الوقت الحاضر حيث ينخفض ​​عدد اللاجئين والنازحين داخليًا؟

للأسف، يصعب تخيل هذه الظروف….

وفقًا للأمم المتحدة، هناك أكثر من 120 مليون شخص في هذه الفئة، أي 1.5% من سكان العالم، وإذا شكلوا دولة، فإنها ستحتل المرتبة الثالثة عشرة من حيث عدد السكان في العالم.

وهذا ضعف الرقم قبل عقد من الزمان تقريبًا،  في عام 2014، كان الرقم 60 مليونًا، وهو رقم مثير للقلق في حد ذاته، وإذا استمرت هذه الوتيرة، فسوف يصل إلى 240 مليونًا بحلول عام 2036.

ما هي دوافع هذا النزوح الهائل؟ في عام 2024، يبرز اثنان: السودان وغزة

لقد أدى القتال المروع في السودان، الذي بدأ في أبريل 2023، إلى 1.2 مليون لاجئ و6 ملايين نازح داخليًا، إن تشاد هي الدولة الوحيدة التي استقبلت العدد الأكبر من اللاجئين، حوالي 700 ألف لاجئ. وهذا يكرر سمة أغلب الصراعات، حيث يبقى اللاجئون داخل نفس المنطقة، ومعظمهم في البلدان المجاورة ولا يصلون إلى دولة أكثر ثراءً.

والواقع أن الفقراء هم الذين ما زالوا يتحملون العبء، وقد يربك هذا نسبة ضخمة من أولئك الذين ينتمون إلى أقصى اليمين في أوروبا، والذين يعتقدون بطريقة أو بأخرى أن بلدانهم تعاني من أزمة لاجئين.

والصراع الآخر الذي يولد أعداداً متزايدة من اللاجئين هو الحرب في الشرق الأوسط، وخاصة في غزة ولبنان، فقد نزح نحو 90% من الفلسطينيين في غزة، وبعضهم نزح عشر مرات. ولابد وأن نذكر الساسة في أوروبا وحتى أولئك الذين يعملون في وسائل الإعلام بأن 70% من سكان القطاع كانوا لاجئين بالفعل قبل أكتوبر 2023. وهذا النزوح قسري!

وفي الضفة الغربية، يتم تهجير الفلسطينيين أيضًا، ومع الضم الإسرائيلي الرسمي المقرر في عام 2025، سيتم تطهير المزيد من الفلسطينيين عرقيًا  أيضًا.

أما بالنسبة للبنان، فقد أدى القصف الإسرائيلي وغزو البلاد إلى النزوح الداخلي لنحو 900 ألف شخص قبل التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار في الشهر الماضي، وعبر أكثر من 550 ألف شخص إلى سوريا ووصل آلاف آخرون إلى العراق. هذه دولة حيث كان ربع السكان لاجئين بالفعل قبل الحرب الأخيرة.

وفي الوقت نفسه، استمرت حرب أوكرانيا الآن لأكثر من 1000 يوم.. وهذا أيضًا لا يزال يدفع النزوح.

إذا ظل المجتمع العالمي منقسمًا ومنغلقًا على نفسه، فأين يمكن العثور على العزم والصبر اللازمين للتعامل مع مثل هذه الحروب؟ وتبدو الأمم المتحدة عاجزة.

يؤدي تغير المناخ إلى تدفقات اللاجئين، وقد أظهرت الأبحاث التي نشرت في نوفمبر أن ثلاثة أرباع النازحين البالغ عددهم 120 مليون شخص ــ نحو 90 مليون شخص ــ يعيشون في بلدان معرضة بشدة لتأثيرات تغير المناخ.

على سبيل المثال، اضطرت بنغلاديش، وهي دولة معرضة للفيضانات، إلى استضافة لاجئين من ميانمار، وما يحدث بعد ذلك هو أن النازحين يشعرون بأنهم مجبرون على الانتقال مرة أخرى نتيجة للفيضانات أو الجفاف أو غيرها من القضايا المتعلقة بالمناخ، كما يجعل هذا من غير المرجح أن يتمكنوا من العودة إذا تأثرت مناطقهم الأصلية بشكل خطير.

ومن المؤكد أن هذا الاتجاه سوف يزداد سوءا إذا لم يتم اتخاذ إجراءات ضخمة.

وقد حسبت المنظمة الدولية للهجرة أنه منذ عام 2014، فُقِد أكثر من 70 ألف شخص أثناء محاولتهم الوصول إلى مناطق أكثر أمانا، ويمثل البحر الأبيض المتوسط ​​وحده أكثر من 30 ألف شخص من هؤلاء.

وإذا استمرت الحرب الإقليمية في الشرق الأوسط، فسوف يسعى المزيد من اللاجئين مرة أخرى إلى عبور بحر إيجه إلى اليونان. ومن الواضح أن المخاطر بعيدة كل البعد عن ردع هؤلاء المهاجرين، وهذا هو اليأس الذي يشعرون به.

المأساة هي أنه من خلال بذل المزيد من الجهود والاستثمار، يمكن للعالم الأكثر ثراء أن يساعد في كبح جماح محركات الهجرة من خلال سياسات فعالة تساعد البلدان المتضررة وتساعد في حل الحروب الطويلة الأمد، ولابد من إيلاء اهتمام أكبر للطرق الآمنة، حيث يمكن للهجرة أن تتم بعيداً عن العصابات الإجرامية وأن تتم إدارتها على نحو أكثر فعالية وأماناً.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: سوريا لبنان الحرب الروسية الأوكرانية أزمة اللآجئين المزيد أکثر من ألف شخص

إقرأ أيضاً:

الزاهد شنغراي.. لاجئ إريتري يرعى النازحين السودانيين في كسلا

وقال أحد النازحين من ولاية الجزيرة إن أهل كسلا أحسنوا استقبالهم وتقاسموا معهم كل شيء بعدما سلبتهم قوات الدعم السريع كل ما يملكون.

والتقى مقدم البرنامج الشاب السوداني محمد فكي الذي عمل لسنوات في خدمة سكان المخيمات، والذي اصطحبه إلى اللاجئ الإريتري الزاهد شنغراي.

يقول شنغراي إنه جاء وحيدا إلى السودان منذ 1984 وإنه يسكن في المخيم منذ وصوله لكنه تخلى عن بيته لنازحين سودانيين قدموا بسبب الحرب.

ويقوم شنغراي بتقديم كل ما يمكنه تقديمه للنازحين، وقالت إحدى النازحات القادمات من مدينة سنار إنه استقبلهم عندما وصلوا إلى المخيم بعد 3 أيام من السير.

وأضافت أنهم وصلوا إلى المكان عطاشا وجوعى، وأن شنغراي استقبلهم وجعلهم يبيتون في بيته وفي صباح اليوم التالي اصطحبهم إلى الجهات المختصة.

يرعى 11 فردا

وظلت هذه الأسرة المكونة من 11 فردا في بيت شنغراي الذي تركه لهم منذ 9 أشهر، ولم يتوقف عن جمع كل ما يمكنه جمعه لهم من طعام وشراب.

وخسرت هذه الأسرة عددا من أفرادها على يد قوات الدعم السريع التي منعتهم حتى من دفن موتاهم. وقد تركت وراءها دكانين و3 سيارات فضلا عن البيوت.

وفرّت إلى جبل موية ومنها إلى سنّار ثم إلى القضارف قبل أن يصلوا إلى مخيم كسلا الذي يسكن المقيمون فيه بيوتا من الطين والقش.

إعلان

ويطوف شنغراي على الناس وفي السوق لكي يجمع كل ما يمكنه جمعه لمساعدة هذه الأسرة التي منحها بيته والتي أصبحت بلا معيل بعد مرض ربّها الذي أصبح طريح الفراش ولم يعد قادرا على مفارقته.

7/3/2025

مقالات مشابهة

  • العراق يصدر لأمريكا أكثر من 95 مليون برميل نفط في 2024
  • عالم من السحر والخيال .. إشادات واسعة بأداء ياسر جلال في مسلسل جودر 2
  • بسبب الشيخوخة..ارتفاع عدد المنازل المهجورة في كوريا إلى أكثر من 1.5 مليون منزل
  • المفوضية: أكثر من 28 مليون عراقي يحق لهم المشاركة بالانتخابات
  • أحمد نجم يكتب: في ذكرى استشهاد الجنرال الذهبي
  • أحمد ياسر يكتب: دراما الحرب بالوكالة في أوكرانيا
  • «مفوضية اللاجئين»: مليون نازح سوري يعودون لمنازلهم العام الحالي
  • مسلسل جودر 2 الحلقة 7.. ياسر جلال ينقذ جيهان الشماشرجي بعد اختطافها من أحمد كشك
  • مفوضية شؤون اللاجئين: مليون نازح سوري سيعودون لمنازلهم خلال 2025
  • الزاهد شنغراي.. لاجئ إريتري يرعى النازحين السودانيين في كسلا