اتفاقيات استراتيجية لتعزيز مبادرات سقيا المياه بالمملكة
تاريخ النشر: 21st, December 2024 GMT
عقدت مؤسسة سقاية الأهلية اليوم الاجتماع الثاني لسقيا المياه، بمشاركة وكيل وزارة البيئة والمياه والزراعة الدكتور عبدالعزيز الشيباني، وعدد من قادة الجمعيات الأهلية والجهات المانحة وخبراء القطاع.
وهدف الاجتماع إلى تمكين الجمعيات العاملة في مجال سقيا المياه وتعزيز دور القطاع الربحي، لتقديم حلول مبتكرة ومستدامة، تلبي احتياجات المناطق الأكثر احتياجًا.
أخبار متعلقة القوات الخاصة للأمن والحماية تستعرض تجهيزاتها في "مهرجان الإبل"شاهد | معرض «واحة الأمن».. مسيرة أمن وجودة حياة لكل الوطنكما يؤكد أهمية استمرارية مثل هذه اللقاءات التي تعزز من جودة المشاريع وتعمق أثرها الإيجابي على المجتمع.
وأوضح الرئيس التنفيذي لمؤسسة سقاية الأهلية المهندس عبدالرحمن الرشود، أن الاجتماع يعكس التزام المؤسسة بدعم المنظمات غير الربحية المتخصصة في سقيا المياه.
بالإضافة إلى تطوير مشاريعها بما ينسجم مع رؤية المملكة 2030، التي تركز على تحسين جودة الحياة وضمان استدامة الموارد الطبيعية للأجيال القادمة.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } مبادرات سقيا المياه في السعودية - واستنظيم جلسات نقاشيةوشهد الاجتماع تنظيم جلسات نقاشية وورش عمل متخصصة، تناولت أبرز التحديات التي تواجه قطاع سقيا المياه، واستعرضت أفضل الممارسات لتحسين جودة المشاريع واستمراريتها.
كما ركز المشاركون على تعزيز التنسيق بين الجمعيات الأهلية والجهات المانحة، وتشجيع ابتكار الحلول التي تلبي المتطلبات التنموية للقطاع المائي الخيري.
وفي خطوة مهمة لتعزيز التعاون، وقعت اتفاقيتين استراتيجيتين. الأولى مع مؤسسة متعب بن عبد العزيز بن عبدالرحمن آل سعود الأهلية، بهدف تمكين الجمعيات العاملة في مجال السقيا وتعزيز مبادرات المياه في المشاعر المقدسة.تحقيق استدامة مشروعات السقياهذا بالإضافة إلى تطوير حلول مبتكرة لضمان وصول المياه المبردة بسهولة لضيوف الرحمن, ووقع الاتفاقية الأمين العام للمؤسسة الدكتور سالم آل خازم، فيما جاءت الاتفاقية الثانية مع مؤسسة علي بن عبد العزيز الضويان الخيرية.
هذا وتركز على الحفاظ على الموارد الطبيعية وإقامة مشاريع سقيا مستدامة حسب الاحتياج، إلى جانب تفعيل المبادرات البيئية والاجتماعية.
ووقع الاتفاقية المدير التنفيذي للمؤسسة الدكتور بندر القحطاني. وشدد المشاركون في الاجتماع على أهمية تعزيز التعاون والتواصل الدائم بين الجمعيات الأهلية والجهات المانحة.
وذلك لضمان تحقيق استدامة مشروعات السقيا، وتحويل الأفكار المبتكرة إلى مبادرات فعلية تسهم في تحسين حياة المجتمعات الأكثر احتياجًا.
المصدر: صحيفة اليوم
كلمات دلالية: واس الرياض السعودية أخبار السعودية مياه ماء سقيا الماء السعودية اليوم سقیا المیاه
إقرأ أيضاً:
غرق المدن .. علة وحلول استراتيجية !
بقلم : حسين الذكر ..
في اغلب دول العالم سيما المتطورة جدا منها وبامكاناتها المعروفة نشاهد عبر وسائل الاعلام صور حية عن كيفية تعرضها الى – ما يسمى بالكوارث الطبيعية – من قبيل العواصف والفيضانات والحروق والامطار … التي تسبب حوادث غرق لشوارع وربما مدن وقد تؤدي الى موت عدد من المواطنين فضلا عن خراب وهدم الممتلكات ودمار البيئة وبرغم كل الإمكانات التي تمتلكها بعض الدول الا انها تقع عرضة لهكذا حوادث تعد خارج السيطرة والشواهد عديدة بمختلف بقاع العالم .
مر العراق بايام يكون نزول المطر بها على شكل زاخ عاصف بسماء غائمة محملة بالمطر والبرد – الحالوب – بشكل سريع مكثف تغدوا به الأراضي عبارة عن مسطحات مائية وجداول عصية السيطرة سيما لمنظومة مجاري قديمة مهترئة لا تحمل وتستوعب الحالة مما يؤدي الى شبه تعطل للحياة في اغلب المدن سيما للمدارس مع انها وبحمد الله لا تؤدي الى خسارة بالارواح والممتلكات الا بحدود ضيقة جدا .. الا انها بكل الأحوال تعد حالة مرضية مستعصية لا بد للحكومة ان تضع بحساباتها حلا استراتيجيا لها .
هنا لابد من استعراض – بصورة اكثر واقعية – البيئة العراقية لاغلب المحافظات عامة والعاصمة بغداد خاصة التي بنيت مدنها وشوارعها وفقا لتخطيط عمراني قديم يعود الى مطلع القرن المنصرم مع بداية تأسيس الحكم الملكي بالعراق او ابعد من ذلك بكثير اذ كان التخطيط فيها مرتكز على احصاءات نفوس لا تتجاوز خمسة مليون نسمة وعدد بنايات وشوارع محدود جدا .. فيما اليوم تعدى حاجز الإحصاء العراقي عتبة الاربعين مليون نسمة واغلب المدن تمثل ( تكثيف وتزخيم ) للتخطيط القديم بعقليته وحدوده وامكاناته الانشائية التاسيسية الأولى .. مما جعل عمليات الإصلاح وتجاوزها الاخطار الطبيعية سيما الفيضانية شبه مستحيلة .
بهذا الصديد لابد وان تكون هناك نظرة منصفة وقول حق للجهود الحكومية والبلدية المبذولة بهذا الصدد .. فقد شاهدنا موظفوا البلدية بسياراتهم وآلياتهم وادواتهم مستنفرين دوما وفي عز الازمة يعملون ليل نهار بظروف معقدة صعبة والاتعس ان جهودهم المخلصة لم تات بحلول ونتاج يؤدي الى طموح المواطن مما جعلهم عرضة للنقد .
لو وقفنا على عتبة الحل لنستطلع فضاء الازمة على ما جرى سنجد ان رؤية الحل تكاد تكون معدومة في ظل التخطيط القديم واليات العمل القائمة .. فان الحل يتطلب بناء مدن جديدة وفقا لتخطيط هندسي احدث وان تشمل العملية جميع المحافظات والمدن العراقية لتخفف الزخم عما تعانيه من كثافة سكانية بنيوية فضلا عن فتح آفاق لها لتدخل حيز العلاج الاستراتيجي وليس المؤقت .