كتب- حسن مرسي:

أكد الخبير السياسي المهتم بالشأن العربي محمد عمر، أن سوريا في طريقها إلى الاستقرار والأمن وتحقيق تطلعات السوريين.

وأضاف أن أهم الخطوات التي تقوم به الحكومة السورية المؤقتة، على الصعيد الدولي هو استقبالها للوفود الدبلوماسية الأجنبية والعربية وتقديم رؤية شفافة للتطورات الحاصلة وفتح قنوات الاتصال مع جميع الدول المنخرطة في الشأن السوري، من أجل تلقي الدعم السياسي والاقتصادي اللازم لعملية البناء.

وأوضح الخبير السياسي في مداخلة هاتفية مع قناة الحدث، أن زيارات العديد من مسؤولي الدول الأوروبية والعربية توالت إلى العاصمة دمشق، منها الفرنسية والبريطانية والقطرية لتتوجها زيارة دبلوماسيين أمريكيين لأول مرة منذ سنوات، للقاء مسؤولين بالحكومة المؤقتة.

وأفاد بيان لوزارة الخارجية الأمريكية، بوصول نائبة مستشار وزارة الخارجية لشؤون الشرق الأدنى باربرا ليف، والممثل الخاص السابق لسوريا دانيال روبنشتاين، والممثل الأمريكي الخاص لشؤون الرهائن روغر كارستينز. وأشارت الوزارة إلى أن اللقاءات ستشمل أيضاً أعضاء المجتمع المدني وناشطين وممثلي الطوائف المختلفة، لمعرفة رؤيتهم لمستقبل بلادهم وكيف يمكن للولايات المتحدة أن تدعمهم.

وأوضح "عمر"، أن الكاتب والباحث السياسي التركي مهند حافظ أوغلو قال في إحدى مقابلاته إن تركيا كانت الداعم الوحيد للمعارضة السورية منذ البداية لتحقيق أهدافها بإسقاط النظام، وأن تركيا تعتبر ممثلة للمجتمع الدولي في الملف السوري، حيث تتقاطع مصالحها مع مصالح دولية عديدة، وأن الحكومة المؤقتة في سوريا ستجري تغييرات سياسية بناء على النصائح التركية.

واستطرد، أن الولايات المتحدة الأمريكية أشارت إلى أن تركيا هي اللاعب الأكثر نفوذًا في سوريا، حيث قال منسق السياسات الاستراتيجية والاتصالات بمجلس الأمن القومي الأمريكي جون كيربي، إن القيادة الحالية ترى أن أنقرة ستظل لاعبًا أساسيًا في الملف السوري، مثلما كانت على مدى السنوات الـ 14 الماضية، كما قال الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب إنه لا أحد يعرف النتيجة النهائية في سوريا، ولا من هو الطرف الفائز، لكن أعتقد أنه تركيا سيكون معها المفتاح للأحداث في هذا البلد، وأن تركيا استولت على سوريا بطريقة غير ودية دون سقوط الكثير من الأرواح.

وأشار محمد عمر، إلى أنه مما لا شك فيه بأن أنقرة منذ اليوم الأول للثورة السورية أصرت على الاستماع لمطالب الشعب السوري ودعمته سياسياً ومادياً وعسكرياً، مما يجعلها اليوم تتمتع بنفوذ اقتصادي ودبلوماسي وعسكري لا مثيل له في هذه المرحلة من تاريخ سوريا، إلا أن هناك مصالح لتركيا ومخاوف تتعلق بأمنها القومي مرتبطة بوجود الأكراد في الشمال السوري.

وقال إن التوتر يتصاعد على الحدود الشمالية لسوريا، مع إبقاء الجيش التركي في حالة التأهب، وسط مطالب أنقرة بتفكيك "قسد" وضمان أمن حدودها، حيث يشكل انعدام الثقة بين تركيا وقسد عائقا كبيرا أمام أي اتفاق مستقبلي، كما ترى تركيا أن ارتباط قسد بحزب العمال الكردستاني يمثل تهديدًا لأمنها القومي، بينما تطالب قسد بضمانات دولية لحماية مكتسباتها، وبحسب ما أفاد عمر جليك، الناطق باسم حزب العدالة والتنمية الحاكم، فإن أنقرة نشرت جنودها في المناطق الحدودية، بحيث يقدّر عددهم اليوم ما بين 16 و18 ألف عنصر.

وأوضح الخبير السياسي، أن مسؤول بوزارة الدفاع التركية، قال إنه لا يوجد اتفاق لوقف إطلاق النار بين تركيا و"قسد"، على عكس إعلان أمريكي بشأن هذه المسألة، وأن أنقرة ترى أن قوات "الجيش الوطني السوري" المدعومة من تركيا ستحرر المناطق التي يحتلها حزب العمال الكردستاني ووحدات حماية الشعب الكردية في شمال سوريا.

من جانبها، تعهدت قوات سوريا الديمقراطية بقتال تركيا وفصائل المعارضة السورية التي تدعمها أنقرة في مدينة كوباني، وقالت في بيان "إننا في قوات سوريا الديمقراطية نؤكد على أهمية وقف التصعيد ووقف جميع العمليات العسكرية وحل كافة المواضيع العالقة عبر الحوار، لكننا لن نتردد في التصدي لأي هجوم أو استهداف لشعبنا ومناطقنا".

وتابع أن هذا يأتي في ظل إرسال "قسد" تعزيزات عسكرية إضافية لمحيط سد تشرين وكوباني (عين العرب)، بعد سيطرة الفصائل المسلحة المدعومة من تركيا على 14 بلدة وقرية في الريف الجنوبي للرقة في الأيام القليلة الماضية، ومخاوف من هجوم تركي على كوباني الحدودية الخاضعة للسيطرة الكردية.

وأعلنت وزارة الدفاع الأمريكية، أن هناك 2000 جندي أمريكي في سوريا، وهو أكثر من ضعف العدد الذي تم الإعلان عنه سابقا، وبحسب المتحدث باسم الوزارة باتريك رايدر، فإن هناك في الواقع "حوالي 2000 جندي أمريكي في سوريا" كانوا هناك منذ ما قبل سقوط نظام بشار الأسد، مضيفا: "تعتبر هذه القوات الإضافية مؤقتة يتم نشرها لتلبية متطلبات المهمة المتغيرة، في حين أن القوات الأساسية البالغ عددها 900 جندي يتم نشرها على المدى الأطول".

وأكد أنه فيما تحاول واشنطن التوصل إلى هدنة بين الأتراك و"قسد" أشار مصدر أمريكي مقرب من وكالة الإستخبارات المركزية بأن وزارة الدفاع الأمريكية تريد خلال فترة الهدنة المرتقبة استقدام المزيد من الجنود الأمريكيين الى الشمال السوري، بعدد ربما يصل الى 10 آلاف عسكري، مرجعًا الخطوة لرغبة واشنطن بحماية مصالحها في الشمال السوري، خصوصاً في ظل التمسك التركي بالموقف المعادي للأكراد، وتطلعات أنقرة لإنشاء منطقة عازلة في سوريا بهدف القضاء على "قسد" واستثمار الثروات الكبيرة المناطق التي تسيطر عليها.

وأضاف أنه من ناحية أخرى تريد واشنطن تسويق رفضها إضعاف أنقرة لحليفتها "قسد" وبسط قيادة العمليات العسكرية التي أسقطت النظام في دمشق، من خلال تذرعها بمكافحة خلايا تنظيم "داعش" وحماية المعتقلات التي يقبع عناصره فيها، حيث قالت مجلة "بوليتكو" الامريكية إن واشنطن تبذل جهودا مكثفة لمنع سيناريو كارثي جديد في سوريا، وهو هروب جماعي من سجون "داعش" هناك حيث يظل آلاف من مقاتلي التنظيم الإرهابي وأسرهم في سجون مؤقتة تحت حراسة قوات كردية في إشارة الى "قسد".

وأشار إلى أن أحد كبار المسؤولين الأمريكيين في مجال مكافحة الإرهاب قال إن موقف تركيا وسوريا يشبه قنبلة موقوتة وإذا لم توقف تركيا الهجمات على قوات سوريا الديمقراطية، فقد نواجه هروباً هائلاً من السجن، وأيضا قال جوزيف فوتيل، الجنرال المتقاعد الذي قاد القيادة المركزية الأمريكية من عام 2016 إلى عام 2019، أثناء القتال ضد داعش إن هذا في الأساس جيش إرهابي قيد الاحتجاز وهناك قلق من جميع الأطراف.

وقال القائد العام لإدارة العمليات العسكرية أحمد الشرع، خلال مقابلة مع المحرر الدولي لبي بي سي جيريمي بوين: "إن البلاد منهكة من الحروب وبحاجة لتنميتها وتقويتها، ولا تشكل أي تهديد لأي دولة في العالم"، وبشأن توغل الجيش الإسرائيلي في أراض سورية، قال: "كان لدى إسرائيل حجج لتدخلهم في سوريا تتعلق بالمليشيات الإيرانية وحزب الله، ولا مبرر لتقدم القوات الإسرائيلية في سوريا"، مضيفا: "لسنا على قدر كافٍ من القوة لمجابهة روسيا والولايات المتحدة وتركيا وإسرائيل ويجب أن نكون حلقة وصل بين هذه الدول".

وأكد محمد عمر، أن الصراع الأمريكي التركي على شكله الحالي في سوريا لا يصب في مصلحة الحكومة الانتقالية وقيادتها العسكرية، ويجب مواجهته عبر الحوار والتفاهم وخلق ضمانات للأطراف جميعها يمكن أن تبلور شكل العلاقة في المستقبل، كما حذروا من خطورة انسياق فصائل المعارضة المسلحة خلف المخطط التركي وإن كان الأتراك أول الداعمين لهم، بل عليهم التوصل الى صيغ تمنع سفك الدماء من جديد في سوريا.

وأشار إلى أنه من الممكن الاستفادة من الوجود الروسي في سوريا لأنه يمكن أن يكون رادعاً لكل من إسرائيل وتركيا وأمريكا من الاستفراد بسوريا والسوريين لتمرير مصالحهم، خصوصًا أن موسكو قامت بسحب جميع قواتها التي كانت منتشرة في سوريا إلى قاعدتيها العسكريتين على الساحل السوري، عقب سقوط نظام الأسد، فيما لاتزال واشنطن تسيطر على حقول وآبار النفط في الشمال الشرقي السوري، لا بل تريد توسعة تواجدها العسكري لمواجهة تركيا.

وفي الوقت الراهن تظهر علامات الفرح على السوريين بالانتصار إلا أنهم يتخوفون من إثارة النزاع المسلح من جديد في بلادهم، عبر المواجهة المسلحة في الشمال السوري، بعدما استطاعوا العبور الى بر الأمان بعد إسقاط نظام الأسد، وهم يعبّرون عن أملهم في أن تحقق القيادة السورية الجديدة تطلعاتهم في العيش الكريم والأمان والإطمئنان، وبأن تكون هذه القيادة وطنية ومستقلة القرار وقوية في إطار التحديات الحالية.

سوريا الحكومة السورية المؤقتة الصراع الأمريكي التركي أمريكا تركيا

تابع صفحتنا على أخبار جوجل

تابع صفحتنا على فيسبوك

تابع صفحتنا على يوتيوب

فيديو قد يعجبك:

الأخبار المتعلقة إعلامي: هذا المتحكم الحقيقي في سوريا بعد سقوط الأسد أخبار حدث في 8ساعات| حقيقية استئجار مستر بيست الأهرامات.. والسيسي يضع شرطًا أخبار عبد الملك الحوثي: إسرائيل تسعى لتنفيذ مخطط "ممر داود" في المنطقة أخبار الرئيس السيسي يلتقى "ميقاتى" ويؤكد على وحدة لبنان وسيادة وسلامة أراضيه أخبار أخبار مصر حدث في 8 ساعات| السيسى يتابع اختبارات المتقدمين للالتحاق بكلية الشرطة.. منذ 8 دقائق قراءة المزيد أخبار مصر خبير سياسي: سوريا تسير نحو الاستقرار رغم مخاوف الصراع الأمريكي التركي منذ 18 دقيقة قراءة المزيد أخبار مصر الأطباء تتواصل مع التمريض للنقاش بشأن قانون المسؤولية الطبية منذ 24 دقيقة قراءة المزيد أخبار مصر السيسي: الأوضاع الإقليمية تستوجب تكاتف أبناء الوطن لحمايته من أي تهديدات منذ 32 دقيقة قراءة المزيد أخبار مصر أستاذ اقتصاد: مصر تمتلك الإمكانيات لقيادة المنطقة نحو التنمية والاستقرار منذ 52 دقيقة قراءة المزيد أخبار مصر السيسي يثمن التضحيات الكبيرة لأبناء جهاز الشرطة وعائلاتهم في مواجهة منذ ساعتين قراءة المزيد

إعلان

إعلان

أخبار

خبير سياسي: سوريا تسير نحو الاستقرار رغم مخاوف الصراع الأمريكي التركي

أخبار رياضة لايف ستايل فنون وثقافة سيارات إسلاميات

© 2021 جميع الحقوق محفوظة لدى

إتصل بنا سياسة الخصوصية إحجز إعلانك للإعلان كامل للإعلان كامل 21

القاهرة - مصر

21 13 الرطوبة: 59% الرياح: شمال شرق المزيد أخبار أخبار الرئيسية أخبار مصر أخبار العرب والعالم حوادث المحافظات أخبار التعليم مقالات فيديوهات إخبارية أخبار bbc وظائف اقتصاد أسعار الذهب أخبار التعليم رياضة رياضة الرئيسية مواعيد ونتائج المباريات رياضة محلية كرة نسائية مصراوي ستوري رياضة عربية وعالمية فانتازي لايف ستايل لايف ستايل الرئيسية علاقات الموضة و الجمال مطبخ مصراوي نصائح طبية الحمل والأمومة الرجل سفر وسياحة أخبار البنوك فنون وثقافة فنون الرئيسية فيديوهات فنية موسيقى مسرح وتليفزيون سينما زووم أجنبي حكايات الناس ملفات Cross Media مؤشر مصراوي منوعات عقارات فيديوهات صور وفيديوهات الرئيسية مصراوي TV صور وألبومات فيديوهات إخبارية صور وفيديوهات سيارات صور وفيديوهات فنية صور وفيديوهات رياضية صور وفيديوهات منوعات صور وفيديوهات إسلامية صور وفيديوهات وصفات سيارات سيارات رئيسية أخبار السيارات ألبوم صور فيديوهات سيارات سباقات نصائح علوم وتكنولوجيا تبرعات إسلاميات إسلاميات رئيسية ليطمئن قلبك فتاوى مقالات السيرة النبوية القرآن الكريم أخرى قصص وعبر فيديوهات إسلامية مواقيت الصلاة أرشيف مصراوي إتصل بنا سياسة الخصوصية إحجز إعلانك خدمة الإشعارات تلقى آخر الأخبار والمستجدات من موقع مصراوي لاحقا اشترك

المصدر: مصراوي

كلمات دلالية: حادث دهس في ألمانيا حركة المحليات سعر الدولار سكن لكل المصريين الإيجار القديم أسعار الذهب الحرب على غزة سعر الفائدة تصفيات أمم إفريقيا 2025 سوريا الحكومة السورية المؤقتة الصراع الأمريكي التركي أمريكا تركيا قراءة المزید أخبار مصر الشمال السوری صور وفیدیوهات فی الشمال فی سوریا إلى أن

إقرأ أيضاً:

التناسق المذهبي يقود تركيا إلى الزعامة في سوريا

20 يناير، 2025

بغداد/المسلة: أصبحت تركيا لاعباً محورياً في سوريا بعد سقوط نظام بشار الأسد الذي أنهى عقوداً من حكم عائلته، لتبرز أنقرة كأحد الأطراف الأكثر تأثيراً على مستقبل البلاد دبلوماسياً واقتصادياً وعسكرياً.

و تمثل الحدود الطويلة بين تركيا وسوريا، والتي تمتد لنحو 911 كيلومتراً، عاملاً جغرافياً مهماً منح تركيا القدرة على التأثير المباشر في مجريات الأحداث داخل سوريا.

ومنذ بداية الثورة السورية، لعبت أنقرة دور الداعم الرئيسي للمعارضة المسلحة، خاصة “الجيش الوطني السوري”، بالإضافة إلى استضافتها نحو ثلاثة ملايين لاجئ سوري، وهو العدد الأكبر على مستوى العالم. كما استخدمت تركيا موقعها الجغرافي كنقطة عبور رئيسية للمساعدات الإنسانية الدولية إلى الداخل السوري.

و تتمتع تركيا بميزة إضافية في المشهد السوري تتمثل في التناسق المذهبي والديني الذي يجمعها مع غالبية الشعب السوري، مما يعزز من قدرتها على التأثير والاندماج في الشأن السوري بشكل أعمق مقارنة بإيران ذات الأغلبية الشيعية.

هذا التناسق المذهبي والديني خلق روابط اجتماعية وثقافية جعلت تركيا شريكاً أكثر تقبلاً من قبل السوريين، لا سيما بعد سقوط نظام الأسد. وبالرغم من وجود اختلافات سياسية، فإن القرب الثقافي والمذهبي يعزز من فرص التعاون بين أنقرة والقيادة السورية الجديدة.

على النقيض، تواجه إيران تحدياً كبيراً في سوريا بسبب الفجوة الطائفية التي تعمق العداء المجتمعي لها. إذ ينظر العديد من السوريين إلى النفوذ الإيراني باعتباره تدخلاً مذهبياً يسعى لفرض أجندة طائفية، ما دفع قطاعات واسعة إلى تفضيل العلاقة مع تركيا التي تمثل نموذجاً أقرب دينياً ومجتمعياً.

و تسعى تركيا إلى تحقيق جملة من الأهداف الاستراتيجية التي تشمل تعزيز التعاون التجاري، والمشاركة الفاعلة في إعادة إعمار سوريا، وتوسيع نفوذها في مجالات الطاقة والدفاع. كما تأمل في إنهاء وجود “وحدات حماية الشعب” الكردية على حدودها الجنوبية، والتي تعتبرها تهديداً لأمنها القومي.

وترى أنقرة في القيادة السورية الجديدة حليفاً محتملاً لمواجهة الجماعات الكردية التي قادت تحالف “قوات سوريا الديمقراطية” المدعوم أميركياً في الحرب ضد تنظيم داعش. هذه القضية كانت مصدر توتر دائم بين تركيا والولايات المتحدة، حيث تأمل تركيا أن يتخذ الرئيس الأميركي الجديد دونالد ترامب موقفاً داعماً لمطالبها.

و في سياق تعزيز نفوذها، سارعت تركيا إلى فتح قنوات اتصال مباشرة مع القيادة الجديدة في دمشق. قام رئيس المخابرات التركي إبراهيم كالين بزيارة سريعة إلى دمشق، تلاها لقاء وزير الخارجية التركي هاكان فيدان مع أحمد الشرع، قائد الإدارة الجديدة. وأعادت تركيا فتح سفارتها في دمشق كأول دولة تقوم بهذه الخطوة.

و عسكرياً، تستمر الاشتباكات في شمال شرق سوريا بين القوات المدعومة من تركيا والجماعات الكردية، إلا أن هناك مؤشرات على استعداد “قوات سوريا الديمقراطية” للتفاوض، بما في ذلك استعدادها لانسحاب المقاتلين الأجانب من سوريا إذا وافقت أنقرة على وقف إطلاق النار.

و تلعب تركيا دوراً رئيسياً في جهود إعادة الإعمار، حيث عرضت دعمها في إصلاح البنية التحتية وتزويد سوريا بالكهرباء وفتح المجال لعودة الرحلات الجوية. كما تأمل أن يبدأ اللاجئون السوريون في العودة تدريجياً إلى وطنهم دون إجبارهم على ذلك، وهو ما يمثل جزءاً من استراتيجيتها لتخفيف العبء الداخلي.

و هذه العوامل تتيح لتركيا أن تكون اللاعب الأكبر في سوريا ما بعد الأسد، مستفيدة من التوافق الديني والقدرة على بناء تحالفات قائمة على المصالح المشتركة.

 

 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author Admin

See author's posts

مقالات مشابهة

  • خبير: خطة ترامب لخفض تكاليف الطاقة ستنعش الاقتصاد الأمريكي
  • خبير اقتصادي: مصر لديها أهم ممر ملاحي يخدم التجارة العالمية والملاحة
  • خبير سياسي: تحركات مصر الإنسانية عامل أساسي في تخفيف معاناة الفلسطينيين
  • خبير سياسي: ترامب سيحدث تسونامي سياسي (فيديو)
  • باحث سياسي: إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن هشة وضعيفة
  • حكومة الدبيبة تبحث مع السفير التركي تسهيل إقامة الليبيين في تركيا ومتابعة الاتفاقيات
  • التناسق المذهبي يقود تركيا إلى الزعامة في سوريا
  • خبير سياسي: البصمة المصرية واضحة على كل عناصر اتفاق وقف إطلاق النار بغزة
  • الشرع يلتقي والدة الصحافي الأمريكي المختفي في سوريا
  • تنامي القلق الإسرائيلي من تركيا في سوريا.. هل يندلع الصراع؟