هل حققت صنعاء نصرًا ساحقًا في معركة الصواريخ مقابل فشل العدو.. أم أن في الأمر إنَّ ؟؟
تاريخ النشر: 21st, December 2024 GMT
مقالات مشابهة أسعار صرف العملات الأجنبية في عدن وصنعاء
4 ساعات مضت
5 ساعات مضت
8 ساعات مضت
يوم واحد مضت
. انخفاض مرعب في درجات الحرارة يوم الجمعة 20 ديسمبر 2024
يومين مضت
يومين مضت
هل حققت صنعاء نصرًا ساحقًا في معركة الصواريخ مقابل فشل العدو.. أم أن في الأمر إنَّ؟
بقلم: فهد الغنامي
سنبدأ بطريقة معكوسة ولن نطيل في المقدمات لكننا سنصف لكم معنى الفشل الاستراتيجي للطرف الآخر الذي يتطلب عدد من العناصر ليكون قائما بالفعل وعلى رأسها:
أولاً: أن يتكرر الفشل أكثر من مرة لنفي شيء اسمه المصادفة.
ثانيًا: أن تكون الجهة التي يُطلَق عليها هذا الوصف قد أخذت كافة احتياطاتها ورفعت من جهوزيتها حتى لا يكون مجرد فشل عملياتي.
ثالثًا: أن تكون تلك الجهة قد حاولت في ظروف عملياتية مستقرة واتيحت لها فرصة المحاولة لكنها لم تتمكن من النجاح.
إذا اجتمعت هذا العناصر في مسار معين فليس أمامنا خيار آخر إلا أن نصفه بالفشل التام، وهذا ما ينطبق تماما على “الدفاعات الجوية الاسرائيلية والأمريكية” التي فشلت فشلًا ذريعًا وموثقًا أمام الصواريخ اليمنية الفرط صوتية، وهذا يعني في المقابل أن صنعاء حققت نجاحًا استراتيجيًا كبيرًا في معركة الصواريخ ضد الدفاعات الجوية الأكثر تطورًا في العالم.
ناهيك عن أن التجربة والقياس يعتمدان على استخدام قوات صنعاء -من زاوية معينة- الحد الأدنى من مسببات وعوامل فشل الدفاعات الجوية المعادية، وهما عامل “العدد” للصواريخ التي أُطلقت حيث أُطلق صاروخ واحد فقط في عملية اليوم وفي العملية السابقة صاروخين فقط، بالإضافة إلى عامل “المسافة” الطويلة جدًا التي قطعها الصاروخ، والتي تصل ٢٠٠٠ كيلو متر، وكان يمكنهما أن يكونا عاملين لنجاح دفاعات العدو لو أن ذلك كان ممكنًا.
فالمسافة الطويلة تعطيه فرصة للرصد والاستعداد والتنبه للخطر والتصدي له، كما أن الصواريخ التي أُطلقت ليست كثيرة، بحيث يكون سبب الفشل هو تشتت القوة والتركيز، فقد كان الحد الأقصى لها هو اثنين صواريخ فقط، وكانت فجر اليوم وجه لوجه مع صاروخ واحد رصدته واطلقت الصواريخ الدفاعية لاعتراضه واقتربت منه إلا أنها كما وصفها البعض بشكل طريف “اكتفت بتفتيش الصاروخ الباليستي والاعتذار منه والسماح له بالدخول ????”.
لذا ما من شك أن اليمن صارت تمتلك بالفعل سلاحًا متميزًا وفعالًا، تمكن من التغلب على أحدث الدفاعات الجوية في العالم، وهذا ليس بالأمر البسيط، فروسيا اليوم تهدد حلف الناتو بكله بصواريخ “أورشنيك” الفرط صوتية، والميزة الأهم فيها أنها تتغلب على الدفاعات الجوية المعادية.
هذه الميزة ليست بالأمر اليسير فلا تملكها إلا دول معدودة على سطح الكوكب.
ومن حق كل عربي أن يبارك هذا الإنجاز التاريخي للقوة الصاروخية اليمنية في مواجهة قوى الشر والطغيان.
✍️ فهد الغنامي
ذات صلةيجب أنت تكون مسجل الدخول لتضيف تعليقاً.
آخر الأخبارالمصدر: الميدان اليمني
كلمات دلالية: ا فی معرکة الصواریخ الدفاعات الجویة ساعات مضت یومین مضت فرط صوتیة
إقرأ أيضاً:
من لم يقبل الحقيقة من الصديق الودود قبلها من العدو اللدود
محمد جميح
حولت إيران اليمن وبلداناً عربية أخرى إلى حقول تجارب ومنصات إطلاق لصواريخها، في حروبها التي تهدف للهيمنة والسيطرة ومشاغلة القوى الدولية عن البرنامج النووي، بعد أن بنت طهران لها مصدات مليشاوية، تبعد الحرب عن حدودها، وتقدم بلداننا – عبر مليشياتها – قرباناً على مذبح الطموحات الامبراطورية لحكام إيران.
حروب قذرة بعناوين مطهرة، حروب هيمنة تحت عنوان مقاومة، حروب احتلال المنطقة بعنوان تحرير فلسطين.
واليوم، وبدلاً من أن تضرب الطائرات الأمريكية طهران تضرب صنعاء، لأن إيران جعلت صنعاء أحد خطوط الدفاع عن طهران.
أما بالنسبة لأولئك الذين يصفقون للقصف الأمريكي، حتى وإن كان يستهدف الحوثيين، على اعتبار أنه سيقضي على الحوثي، ويوصلهم صنعاء، هؤلاء، عليهم أن يعلموا أن الأمريكيين هم من أوقف – مع غيرهم – طرد الحوثيين من ميناء الحديدة، وأن هدف الأمريكيين مجرد تقليم أظافر الحوثي لا قطع يده، وأن الخارج لا يمكن أن يحسم حرباً داخلية.
الذي يريد استرداد بلاده من يد المليشيات لا يستردها دون أن يخوض معركته من داخل البلاد، والذي يريد خوض معركة رئيسية لا يذهب للمعارك الجانبية، والذي يسعى لغاية نبيلة لا يدخل في صراع على المال.
حوصر عبد الفتاح البرهان داخل مقر قيادة الجيش السوداني فترة طويلة من قبل قوات الدعم السريع، تماماً، كما حوصرت قيادة الشرعية في صنعاء.
استطاع البرهان الخروج من العاصمة الخرطوم وانطلق إلى بورت سودان، تماماً، كما استطاعت قيادة الشرعية الخروج من العاصمة صنعاء والوصول إلى بورت عدن، في تشابه كبير بين الحالتين!
أين يكمن الفرق؟
بقي البرهان وصمد في بورت سودان، وهاهو اليوم يطارد قوات الدعم السريع من حي لآخر، ومن مدينة لأخرى، وخرجت قيادة الشرعية من عدن وهاهي اليوم تتوسل وطنها على أبواب الأمم المتحدة والمنظمات الدولية.
وبطبيعة الحال، لن تبقى صنعاء في يد مليشيات طهران، ولن يظل مصير اليمنيين رهن مشاريع طهران التوسعية، والحوثي قبل غيره يرى بعينيه مصيره في مصير غيره من الطغاة، ولكن تخليص اليمن من شرور هذه العصابة الإجرامية لن يكون إلا من نصيب من يستحق هذا الشرف العظيم.
لن يعجب هذا الكلام كثيرين يعجبهم الوضع الحالي، لن يعجب أصحاب المعارك الصغيرة والمشاريع الصغيرة والطموحات الصغيرة والخيال العقيم.
أخيراً:
من لم يقبل الحقيقة حلوةً اليوم من الصديق الودود قبلها غداً مُرّةً من العدو اللدود.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
التعليق *
الاسم *
البريد الإلكتروني *
الموقع الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
Δ
شاهد أيضاً إغلاق آراء ومواقفاتحداك تجيب لنا قصيدة واحدة فقط له ياعبده عريف.... هيا نفذ...
هل يوجد قيادة محترمة قوية مؤهلة للقيام بمهمة استعادة الدولة...
ضرب مبرح او لا اسمه عنف و في اوقات تقولون يعني الاضراب سئمنا...
ذهب غالي جدا...
نعم يؤثر...