الوجه الجديد لجائزة السلطان قابوس
تاريخ النشر: 21st, December 2024 GMT
أعلنت مساء الأربعاء الماضي أفرع الدورة القادمة من جائزة السلطان قابوس للثقافة والفنون والآداب التي تحمل رقم 12، والمخصصة هذه المرة للمثقفين العرب، وقد شملت مجالات المؤسسات الثقافية الخاصة عن فرع الثقافة، والنحت عن فرع الفنون، والسِيَر الذاتية عن فرع الآداب، وقد بشرنا سعادة حبيب بن محمد الريامي؛ الأمين العام للجائزة في «المؤتمر الصحفي» في 13 نوفمبر الماضي -(وسأشرح بعد قليل لماذا وضعت «المؤتمر الصحفي» بين علامتَي تنصيص)- بأننا سنشهد في العام القادم «وجهًا جديدًا ورؤية أخرى متطورة جدًّا لجائزة السلطان قابوس»، وسيُعلَن عن ذلك في مؤتمر صحفي يُعقد في فبراير القادم.
بعد أن أعدتُ مشاهدة هذا التصريح في اليوتيوب سألتُ الذكاء الاصطناعي: ما المقصود بـ«المؤتمر الصحفي؟» فأجابني قبل أن يرتد إليَّ طرْفي: «هو تجمّع إعلامي يعقده شخص أو جهة معينة (مثل مسؤول حكومي أو شركة منظمة أو شخصية عامة) بهدف تقديم معلومات أو تصريحات مهمّة للجمهور عبر وسائل الإعلام. يتميز المؤتمر الصحفي بتوفير فرصة مباشرة للصحفيين لطرح الأسئلة والحصول على إجابات مباشرة من المتحدث أو المتحدثين الرسميين». انتهت الإجابة.
والحال أنه حسب هذه التعريف فإن اللقاء الذي عقده سعادته في نوفمبر الماضي بالصحفيين (وبعضهم جاء من دول عربية شقيقة بدعوة رسمية من مركز السلطان قابوس العالي للثقافة والعلوم لتغطية هذا الحدث الثقافي المهم) لم يكن مؤتمرًا صحفيًّا، وإنما إعلان النتائج من طرف واحد فحسب. ولا أدري لماذا يَمنع مؤتمر صحفي مستقبلي سيُعقد بعد ثلاثة أشهر، الصحفيين والإعلاميين من طرح أسئلتهم في مؤتمر صحفي حاليّ يُعقد اليوم، ولا علاقة له بما سيكون في فبراير. فذلك «المؤتمر (أعني «مؤتمر» نوفمبر») معقود حول نتائج الدورة الحادية عشرة، التي من حق الصحفيين أن يوجهوا أسئلة حولها، سواء إلى لجنة التحكيم التي كانت حاضرة، أو لسعادته شخصيا بصفته مسؤولًا عن الجوانب الإجرائية لهذه المسابقة.
وفي الحقيقة فإن سعادته تجاوز في ذلك اللقاء الحديث عن الجوانب الإجرائية إلى الحديث باسم لجان التحكيم، وقال كلامًا يثير الكثير من الأسئلة، خصوصًا في مجال الشعر. ذلك أننا اعتدنا أن تكون الجائزة المخصصة للعُمانيين جائزة تشجيعية لا تقديرية، أي أنها تُمنح لعمل واحد فقط من أعمال المتقدِّم للمسابقة، لا لمسيرته الثقافية كاملة كما هي الحال في الجائزة المخصصة للعرب. ومن هنا فإن تصريح سعادته- باسم لجنة تحكيم الشعر- فجّر تساؤلات عدة حول عدالة هذا التحكيم، فقد طرح سعادته أحد شروط نيل العمل الشعري الجائزة على هيئة تساؤل: «هل هذا العمل الذي قُدِّم يتكئ على رصيد سابق، سواء كان من حيث وجود منشورات أو دواوين سابقة، وكذلك من حيث ارتباط هذا الشعر بنتاجات أخرى، وأيضًا مدى تقبُّل الذائقة العامة لهذا الشعر، ولا أقصد بالذائقة هنا انحدار المستوى، ولكن أقصد نمطية الشعر ومحتواه وما يمكن أن تدور حوله هذه القصائد التي قُدِّمتْ». انتهى تصريح سعادته الذي يقول ضمنيًّا: إن الموضوع الذي يطرقه الديوان هو الذي يحدد فوزه من عدمه، لا كيف تناول الشاعر هذا الموضوع، وإن أي شاعر تقدم بديوانه للمسابقة لن يفوز مهما كانت القوة الفنية لديوانه ما لم يكن له دواوين سابقة، ولن يفوز إذا كان يكتب قصيدة النثر، مهما كانت قصائده جميلة، لأن «الذائقة العامة» في عُمان على الأقل لا تتقبّل هذا النوع من الشعر. والسؤال الذي كان يمكن أن يطرحه صحفيّ على سعادته لو أنه سمح بالأسئلة: «هل يتم تحكيم المسابقات الأدبية والفكرية حسب «الذائقة العامة» أم حسب «الذائقة الخاصة» التي تمثلها لجنة التحكيم؟، والسؤال الآخر الذي كان ممكنًا أن يسأله صحفي ثان: «هل هذا رأي سعادتك الشخصيّ أم هو رأي لجنة التحكيم؟».
وإذا كان سعد البازعي قد فاز بجائزة السلطان قابوس في النقد لمجمل أعماله النقدية، وفاز بها علي الحجّار لمجمل تجربته الغنائية، وفاز واسيني الأعرج بالجائزة لمجمل تجربته الروائية، أي أن هؤلاء الثلاثة كان لديهم تراكم كبير من الأعمال أهلهم لنيل الجائزة التقديرية، فإن التساؤل هنا حول تخصيص جائزة الآداب للعام القادم حول السير الذاتية، ونحن نعلم أنه لا تراكم في هذا الجنس الكتابي، فالمرء يكتب سيرته مرة واحدة فقط، حتى وإن نُشِرت أحيانًا على أجزاء، وعليه فإنه جنس كتابي يصلح لجائزة تشجيعية على عمل واحد لا لجائزة تقديرية تُمنح لأعمال كثيرة متراكمة. كما أن طرحها بصيغة الجمع «السير الذاتية» وليس «السيرة الذاتية» يطرح تساؤلات أخرى، قد تحتاج إلى توضيحات مستقبلًا أثناء وضع شروط المسابقة.
وإذْ ننتظر بترقّب الوجه الجديد لجائزة السلطان قابوس الذي بشرنا به سعادته، فإنه لا يسعني إلا أن أطرح اقتراحَيْن يمكن أن يصبّا في تطوير الجائزة ويُسهما في صنع هذا الوجه الجديد؛ الأول: أنه آن الأوان لينال المثقف والأديب والفنان العُماني جائزة تقديرية عن مجمل أعماله، أسوة بأخيه العربي، لا تشجيعية عن عمل واحد فقط، وقد أثبت مبدعونا العمانيون في السنوات الماضية أنهم ليسوا فقط قادرين على المنافسة على جوائز عربية ودولية، وإنما أيضًا الفوز بهذه الجوائز. أما الاقتراح الثاني: فهو أن يكون إعلان الفائزين بأفرع الجائزة الثلاثة من قِبَل لجان التحكيم نفسها، كما هي حال مسابقات عربية كثيرة، وأن تتلقى هذه اللجان أسئلة الحاضرين وتجيب عنها، وهذا من شأنه أن ينأى بأمانة الجائزة عن أي تساؤلات قد تثيرها- لا سمح الله- هذه النتائج.
سليمان المعمري كاتب وروائي عماني
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: جائزة السلطان قابوس المؤتمر الصحفی مؤتمر ا
إقرأ أيضاً:
قبل العيد .. الشاى الأخضر لتفتيح وترطيب البشرة
قبل العيد تلجأ اغلب النساء إلى معرفه بعض الماسكات الطبيعيه لتفتيح وترطيب البشرة، لذا قدمت الدكتورة سوسن غزال خبيرة التغذية العلاجية عبر صفحتها على الفيسبوك فوائد الشاى الأخضر للبشرة وكيفية استخدامه.
فوائد الشاي الأخضر للبشرة ما يلي:-
له خصائص مضادة للبكتيريا والالتهابات مكافحة علامات شيخوخة البشرة: لاحتوائه على مضادات الأكسدة التي تمنع الجذور الحرة، وتسرع عملية شفاء الخلايا؛ الأمر الذي يؤدي إلى التقليل من علامات الشيخوخة المبكرة وتشمل بقع العمر، والتجاعيد، وبقع الشمس.
٢-يخفف من انتفاخ تحت العينين: لاحتوائه على مضادات الأكسدة.
٣-مقشّر خفيف للبشرة: فملمس أوراق الشّاي الأخضر الجافة يزيل خلايا الجلد الميتة، ويزيل الدّهون الزّائدة عن البشرة، ويجدّد الخلايا.
٤-تخفيف دهنية البشرة: لاحتوائه على حمض الطنطاليك الذي يقلص مسام الوجه، ويحد من إنتاج الزهم .
٥-تخفيف حب الشباب والرؤوس السوداء: إذ يعالج حب الشباب الخفيف والمعتدل لاحتوائه على مضادات الميكروبات، ومضادات للالتهابات، ومضادات للأكسدة، وخصائص قابضة.
٦-مقشّر خفيف للبشرة: فملمس أوراق الشّاي الأخضر الجافة يزيل خلايا الجلد الميتة، ويزيل الدّهون الزّائدة عن البشرة، ويجدّد الخلايا.
٧-يخفف من انتفاخ تحت العينين: لاحتوائه على مضادات الأكسدة.
وصفات الشاي الأخضر للبشرة ما يلي:-
1-التقليل من انتفاخ تحت العينين والهالات السوداء :-
المكونات: كيسان مستعملان من الشّاي الأخضر.
طريقة التحضير:
وضع أكياس الشّاي الأخضر في الثّلاجة مدّة 30 دقيقة. إغلاق جفن العين ووضع الكيس المبرد عليه. ترك الشّاي الأخضر على العينين مدّة 15 دقيقة. تكرار الوصفة مرّتين يوميّاً، للحصول على أفضل النّتائج.
2- تحسين صحة البشرة :-
المكونات: كيسان من الشّاي الأخضر. 2-1 ملعقة صغيرة من العسل القليل من عصير اللّيمون.
طريقة التحضير: استخراج محتوى أكياس الشّاي الأخضر. إضافة بقيّة المكوّنات إلى الشّاي المستخرج، ومزجها معه. وضع المزيج على الوجه، وتركه مدّة 5-10 دقائق، قبل شطفه بالماء الفاتر. تكرار هذه الوصفة مرّة أو مرّتين أسبوعيّاً.
3-مكافحة شيخوخة البشرة :-
المكونات: 3 ملاعق كبيرة من الزّبادي. ملعقة كبيرة من أوراق الشّاي الأخضر المطحونة. القليل من مسحوق الكركم. طريقة التحضير: خلط المكوّنات جميعها معاً. وضع الخليط على الوجه والرّقبة. ترك الخليط على الوجه مدّة 20 دقيقة قبل شطفه بالماء الفاتر. تكرار الوصفة مرّة أو مرّتين أسبوعيّاً.