الخلود إلى النوم وسماع «حدوتة» الملكة الشريرة وابنة الزوج الجميلة الطيبة، هي أكثر ما نشأ عليه أجيال التسعينيات والثمانينات أيضًا، فمهما اختلفت السيناريوهات والحبكة التي يسردها الآباء لأطفالهم، تظل القصة الأساسية واحدة لا تتغير، ولكن من أين كان مصدر تلك «الحواديت»؟

حكاية أول فيلم كارتوني طويل «سنو وايت والأقزام السبعة».

. ميزانية ضخمة

«سنو وايت والأقزام السبعة» Snow White and the Seven Dwarfs أول فيلم كرتوني طويل، من إنتاج والت ديزني، الذي يمر اليوم 21 ديسمبر، على إنتاج العمل الأضخم والأكثر شهرة، 87 عاما، الذي طُرح للجماهير 1937، فكان الأول من نوعه عالمياً كفيلم رسوم متحركة طويل، وضع له ميزانية تخطت حينها 1.48 ميلون دولار أمريكي، ما كان رقمًا قياسيًا للغاية، لكنه ترك تأثيرًا كبيرا على جمهور الولايات المتحدة والخارج حينها. 

قصة الفيلم الشهير «سنو وايت والأقزام السبعة»

سيدة قاسية، تملكها الغرور، عملت رئيسة لقصر الملك، لكنها بالحيل تسببت في قتل زوجة الملك ثم تزوجته بحجة الاعتناء ببنته «سنو وايت» بيضاء الثلج، فكان هذا الطُعم الذي صدقه الملك وتزوجها بالفعل لتكون أم ثانية لابنته الجميلة، لكن هذا لم يحدث، فسرعان ما ملكت زمام الأمور في القصر، لتحبس زوجها الملك وتتسبب في موته، لتتحول الأميرة «سنو وايت»، من أميرة مدللة إلى خادمة تقوم بمهام المنزل وخدمتها فقط، هكذا تبدأ الحكاية التي تعلق بها الكبار والصغار، وتسير الأحداث في مغامرات كثيرة. 

غرور شديد كان يسيطر على الملكة الشريرة، فكانت تحب أن تكون الأجمل دائمًا وتسمع لهذا دومًا، فتمتلك مرآة سحرية إذا ما سألتها سؤالا تجاوبها على الفور، وكان سؤالها الأوحد، (من هي أجمل النساء جمالا في العالم؟)، لترد المرآة عليها بأنها هي الأجمل فتزداد غرورًا. 

مرت الأيام ولم تطاوع المرآة السحرية السيدة الشريرة، ليأتي يوم وتجيب على سؤالها اليومي بأن أجمل النساء العالم هي الأميرة بيضاء الثلج، وهو ما أشعل النار في فؤاد الأخيرة وقررت التخلص من الأميرة سنو وايت.

لم تفكر الملكة الشريرة مرتين، لتأمر صياد القصر لاصطحاب «سنو وايت» لنزهة بالغابة ثم يقتلها بدون أن يراهما أحد ويضربها بقلبها، إلا أن الصياد المخلص رفض ارتكابه جريمة، ونصحها بالهروب بعيداً حتى لا تقتلها الملكة الشريرة، تهرب الأميرة بياض الثلج لأعماق الغابة.

رحلة سنو وايت مع الأقزام السبعة

صداقة كبيرة جمعت بين الأميرة سنو وايت، والحيوانات الأليفة قبل أن  يدلونها على مكان لقضاء الليل فيه، هو منزل يقطنه سبعة من الرجال الأقزام، التي اعتقدت إنه منزل للأطفال بسبب صِغر أحجام أثاث المنزل، فتقرر تنظيفه ليعاودوا من عملهما ويجدوها ثم اجتمعوا على بقائها، بعد أن وعدتهم بالاهتمام بأحوال المنزل وطهي الطعام لهم، حتى جمعتها قصة حب وصداقة.

الملكة الشريرة تقرر قتل سنو وايت مرة ثانية

مرَّت الأيام وعاشت الأميرة سنو ولايت رفقة الأقزام والحيوانات الأليفة حياة سعيدة، قبل أن تعود الملكة الشريرة تسأل المرآة نفس السؤال، لتجيبها المرآة أن بياض الثلج هي الأجمل، هنا قاطعتها الملكة الشريرة واخبرت المرآة السحرية أنها ماتت، ولكن المرآة تخبرها أن الأميرة  على قيد الحياة، وأن الصياد خدعها، لتقرر أن تقتلها بنفسها باستخدام السحر. 

نهاية الملكة الشريرة 

في دهاء شديد قررت الملكة الشريرة التنكر في شكل عجوز شمطاء دميمة تبيع التفاح، لتنتظر حتى ذهاب الأقزام للعمل لتختلي بالأميرة وتحاول إيهامها أن معها تفاحة الأحلام، ولكن التفاحة كانت مسحورة، وعلى الفور سقطت سنو وايت أرضًا فور قضمها للتفاحة، ولا يمكن أن تعود للحياة إلا أن يأتيها الأمير، وهنا شعرت الملكة بالانتصار ولكن أثناء عودتها هاجمها الأقزام السبعة وأثناء محاولتها قتل الأقزام، سقطت من على قمة إحدى الجبال لتموت في الحال.

حفظ الأميرة سنو وايت في الزجاج

وكانت نهاية القصة التي تعلق بها أجيال من حول العالم، هو دفن الأقزام للأميرة سنو وايت في تابوت زجاجي، حتى يأتي الأمير ويتزوج الأميرة بيضاء الثلج ويحملها على صهوة حصانه إلى قصره الكبير.

نجاح الفيلم العالمي ودبلجته حتى 2022

الجدير بالذكر إن الفيلم مُقتبس من قصة بياض الثلج للأخوين غريم التي ظهرت في عام 1812، وهي قصة تعود جذورها إلى التقاليد الأوروبية، إذ تمت دبلجته ثلاث مرات: الأولى كانت بالمزيج بين اللهجة المصرية والعربية الفصحى في السبعينيات، الثانية باللغة العربية الفصحى عام 2015، والثالثة لصالح منصة ديزني بلس في أواخر عام 2022.

وحصد والت ديزني جائزة أوسكار شرفية عن هذا الفيلم، حيث تسلّم تمثال الأوسكار مصحوبًا بسبعة تماثيل صغيرة ترمز للأقزام السبعة، كما رُشح الفيلم لجائزة الأوسكار لأفضل موسيقى.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: سنو وايت والأقزام السبعة سنو وايت ديزني أفلام ديزني

إقرأ أيضاً:

تدشين الباخرة «الملكة ريناس» لتعزيز النقل البحري في السودان

مجموعة شركات  (تاركو) البحرية قالت إن الباخرة “الملكة ريناس” تسعى لتقديم خدمات بحرية عالية الجودة والكفاءة.

سواكن: التغيير

احتفل ميناء الأمير عثمان دقنه بسواكن شرق السودان، الخميس، بتدشين الباخرة “الملكة ريناس”، التي تمثل أحدث إضافة إلى أسطول شركة تاركو للطيران، في خطوة تهدف إلى تعزيز قطاع النقل البحري في السودان ودعم الاقتصاد الوطني.

وفي كلمتها خلال الحفل، أكدت وزيرة الصناعة المُكلفة، محاسن علي، أهمية المشاريع المماثلة في دفع عجلة التنمية الاقتصادية وفتح آفاق جديدة للاستثمار في البلاد.

من جانبه، أوضح مستشار مجموعة شركات تاركو البحرية، عادل بشائر، أن الباخرة “الملكة ريناس” تسعى لتقديم خدمات بحرية عالية الجودة والكفاءة، مشيرًا إلى أن هذه الخطوة تمثل بداية لاستعادة السودان مكانته الرائدة في مجال النقل البحري وتعزيز مساهمته في الاقتصاد الوطني.

الوسومالبحر الأحمر سواكن ميناء سواكن

مقالات مشابهة

  • ما هي بكتيريا المرآة القاتلة؟.. عالم حائز على نوبل يحذر من انتشارها
  • العثور على جثامين المفقودين السبعة في مكان إستشهاد نصرالله
  • بعد العثور على المفقودين السبعة.. انتهاء عمليات البحث في حارة حريك
  • من أرشيف الكاتب أحمد حسن الزعبي … عيون “الرنّة”
  • «المحظورات السبعة» في ملاعب «خليجي 26»
  • تدشين الباخرة «الملكة ريناس» لتعزيز النقل البحري في السودان
  • بوتين: روسيا لا تحتاج إلى وقف إطلاق النار في أوكرانيا بل إلى سلام طويل الأمد مع ضمانات
  • "الملكة".. عمل سينمائي يجمع كوكبة من النجوم يعرض لأول مرة على ART
  • طرح فيلم الملكة على منصة نتفليكس