في ذكرى وفاته.. الشيخ علي محمود إمام التلاوة وسيد الإنشاد ومكتشف النجوم
تاريخ النشر: 21st, December 2024 GMT
تمر اليوم، السبت، ذكرى وفاة الشيخ علي محمود، الذي يُعتبر أحد أبرز أعلام التلاوة والإنشاد الديني في مصر والعالم العربي. هذا العبقري، الذي وُصف بسيد القراء وإمام المنشدين، ترك إرثًا خالدًا في فن التلاوة وفن الموشحات.
نشأة مبكرة ومثابرة استثنائيةوُلد الشيخ علي محمود عام 1878 بحارة درب الحجازي في حي الحسين، القاهرة، لعائلة ميسورة الحال.
ورغم فقدانه البصر في طفولته بسبب حادث، لم يكن ذلك عائقًا أمام طموحه وإبداعه.
بدأ مشواره بحفظ القرآن الكريم على يد الشيخ أبو هاشم الشبراوي، ثم أتم تجويده وتعلم القراءات والفقه، مما أسهم في بناء قاعدة قوية لصوته العذب وأدائه الفريد.
القرآن والموسيقى: مزيج من الإبداعلم يقتصر إبداع الشيخ علي محمود على التلاوة، بل امتد إلى الإنشاد والتلحين. درس أصول الموسيقى والموشحات على يد أساتذة كبار مثل الشيخ إبراهيم المغربي ومحمد عبد الرحيم المسلوب.
وكان يؤذن لصلاة الجمعة كل أسبوع على مقام موسيقي مختلف، ما جعله مبتكرًا ومتفردًا في هذا المجال.
صانع النجوم ومكتشف المواهبلم يكن الشيخ علي محمود مجرد قارئ أو منشد، بل كان أيضًا مكتشفًا للمواهب. من أبرز الذين تتلمذوا على يديه الشيخ محمد رفعت، الذي وصفه بالصوت النادر.
كما ساهم في تدريب الشيخ طه الفشني والشيخ زكريا أحمد وغيرهم، ليصبحوا نجومًا في عالم التلاوة والإنشاد.
إرث خالدرغم وفاته في 21 ديسمبر 1946، تظل تسجيلات الشيخ علي محمود، القليلة ولكن المؤثرة، شاهدًا على عبقريته التي لا تُضاهى. أسلوبه في التلاوة والإنشاد أصبح مدرسة يستلهم منها القراء والمنشدون حتى اليوم.
في ذكرى رحيله، يظل الشيخ علي محمود رمزًا خالدًا في قلوب محبيه وعشاق القرآن والإنشاد، نموذجًا للإبداع الذي يتحدى الزمن، واسمه محفورًا في سجل الخالدين.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: علي محمود الشيخ علي محمود مكتشف النجوم وفاة الشيخ حفظ القرآن ذكري وفاته والإنشاد الدينى ذكرى وفاة الشيخ موشحات الشیخ علی محمود
إقرأ أيضاً:
الشيخ محمود عويس: الصلاة والصيام والحج بدون حسن الخلق ليس لهم قيمة حقيقية
أكد الشيخ محمود عويس، عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، أن حسن الخلق يعتبر من الأسباب الرئيسة التي تقرب المسلم من الله تعالى، مشيرًا إلى أن الله سبحانه وتعالى يظل حسن الخلق تحت عرشه يوم القيامة.
كما أكد الشيخ عويس في حديثه خلال برنامج "صباح الخير يا مصر" المذاع على القناة الأولى، أن حسن الخلق لا يرتبط فقط بالعلاقات الاجتماعية، بل يعد من أبرز سمات المسلم التي تؤهله للمكانة الرفيعة في الآخرة.
حسن الخلق ينبع من التربية الأسريةوأشار الشيخ محمود عويس إلى أن حسن الخلق يبدأ من الأسرة، وأن البيت هو البيئة الأولى التي يتعلم فيها الطفل كيفية التعامل مع الآخرين.
وأضاف أن الطفل يتأثر بشكل كبير بتصرفات والديه، فتعامل الأب والأم مع بعضهما البعض ومع الجيران ينعكس بشكل مباشر على سلوك الطفل وتربيته. وأوضح أن التعامل الطيب بين أفراد الأسرة يشكل نموذجًا يحتذي به الطفل ويؤثر على سلوكياته في المستقبل، ويُسهم في بناء شخصيته بشكل إيجابي.
التربية أهم من الرعايةوفي سياق متصل، لفت الشيخ عويس إلى الفرق الكبير بين التربية والرعاية، موضحًا أن التربية تعد أهم من الرعاية.
وأضاف أن بعض الآباء يركزون على تأمين احتياجات أولادهم المادية، مثل توفير التعليم الجيد والدخول في أفضل المدارس، ولكنهم قد يغفلون عن الجانب الأهم وهو التربية على القيم والأخلاق. وأكد أن تربية الأبناء على المبادئ الصحيحة والسلوك الحسن هو الأساس الذي يبني شخصياتهم ويجعلهم أفرادًا صالحين في المجتمع.
الرسول الكريم يعلي من قيمة حسن الخلقوأكمل الشيخ محمود عويس حديثه بالحديث عن الحديث النبوي الشريف الذي يبين فيه الرسول صلى الله عليه وسلم مكانة حسن الخلق في الإسلام.
حيث قال النبي صلى الله عليه وسلم: "من أحسنكم خلقًا" هو الأقرب إليّ يوم القيامة.
وأكد عويس أن هذا الحديث يُظهر بوضوح أن الله ورسوله يعطون أهمية كبيرة للأخلاق.
وأوضح أن الصلاة والصيام والحج بدون حسن الخلق ليس لهم قيمة حقيقية، فهذه الأعمال لا تكتمل إلا إذا كانت مصحوبة بحسن المعاملة مع الآخرين.