انقطاع النفس.. أكثر أمراض اضطرابات النوم شيوعاً في عمان
تاريخ النشر: 21st, December 2024 GMT
انقطاع النفس الانسدادي النومي هو الشكل الأكثر شيوعًا من أمراض اضطرابات النوم إذ يصيب 1 من كل 10 أشخاص في سلطنة عمان، ويحدث أثناء النوم عند ارتخاء العضلات الموجودة في مؤخرة الحلق أكثر من اللازم بما لا يسمح بالتنفس الطبيعي، ويستشعر الدماغ عندئذ عدم قدرتك على التنفس، ويوقظك من النوم فورًا حتى تتمكن من إعادة فتح مجرى التنفس، ويمكن أن يتكرر هذا النمط من 5 مرات إلى 30 مرة كل ساعة طوال الليل، لذلك تعوق هذه الاضطرابات قدرة المرء على الوصول إلى مراحل النوم العميقة والمريحة.
وقال الدكتور نبيل بن محمد اللواتي، استشاري بالمستشفى السلطاني: إن عيادة طب النوم أو عيادة اضطرابات النوم، أسست في المستشفى السلطاني عام 2010م، ومن أكثر أمراض اضطرابات النوم شيوعاً في سلطنة عمان انقطاع النفس الإنسدادي ، ويصيب 1 من كل 10، وهذه المرض له علاقة وثيقة بأمراض القلب والسكري وارتفاع ضغط الدم، وتختلف الأعراض الرئيسية للمريض من شخص لآخر، وليس بالضرورة ظهور كل الأعراض عند جميع المرضى، وعادة الغالبية من المرضى مصابون بالشخير، وذلك لوجود ضيق في المجاري التنفسية العلوية، ومن أهم الأعراض الاستيقاظ المتكرر أو النوم المتقطع في الليل، بالإضافة إلى الرغبة بالذهاب لدورة المياه ليلاً والتي توقظ المريض لقضاء حاجته، بالإضافة إلى الاختناق أثناء النوم، وقد يلاحظ مثلاً الزوج أو الزوجة أو أفراد العائلة الواحدة، أن المريض يتوقف عن التنفس أثناء النوم، فهذه تعد واحدة من النقاط التي نسأل أهل المريض عنها، وقد يصاحب الانقطاعات أحياناً التعرق أو حدوث ضربات سريعة في القلب.
أمراض مزمنة
وأوضح اللواتي أن انقطاع النفس الانسدادي أثناء النوم له مضاعفات عديدة، كما له ارتباط بعدة أجهزة في الجسم، وكذلك ارتباطه بمجموعة من الأمراض المزمنة، إذ أن المرضى المصابين بانقطاع النفس أثناء النوم بمعدل انسداد 15 مرة في الساعة، معرضون للإصابة بارتفاع في ضغط الدم بحوالي ضعفين إلى ثلاثة أضعاف مقارنة بالشخص غير المصاب ، كما يعتبر عامل خطورة مستقلا مكافئا للسمنة في إصابة الشخص بالسكري من النوع الثاني، كما أن عدم علاج مرض انقطاع النفس الانسدادي أثناء النوم يزيد من صعوبة التحكم بضغط الدم أثناء العلاج، وأيضاً يمثل تحديا في صعوبة التحكم بالسكري، أضف إلى ذلك أن العديد من الدراسات العلمية بينت ارتباط مرض انقطاع النفس الانسدادي أثناء النوم بحدوث التصلب في الشرايين، وعلاج المرض يساهم في تحسين حالة القلب بشكل عام، وعدم حدوث مضاعفات متكررة من ناحية القلب والأوعية الدموية مستقبلاً.
تشخيص المرض
وأشار الدكتور اللواتي إلى إن الشخص اذا كان يختنق بمعدل 30 مرة في الساعة أو أكثر، فإن ذلك قد يمثل مؤشراً للإصابة بذبح صدرية أو جلطة دماغية تؤدي إلى الشلل، ومع خضوع الشخص للعلاج سوف تتراجع مستويات الخطورة إلى مستوى الشخص الطبيعي أو المستوى الشخص المصاب بمرض انقطاع النفس لكن بشكل خفيف.. مشيراً إلى أنه المستشفى السلطاني يتبع معايير الجمعية الطبية الأمريكية، حيث يتم تشخيص أمراض النوم بمستويات مختلفة من فحوصات النوم.
الهواء الموجب
وبين الدكتور نبيل أن علاج انقطاع النفس أثناء النوم، يتمثل في استخدام ضغط الهواء الموجب، ولا توجد أدوية لعلاج المرض، لأن إشكالية علاج المرض ميكانيكية بحيث أن العلاج بضغط الهواء الموجب يؤدي إلى نفخ الحلق وفتح مجال التنفس، ويختفي الشخير وينعم المريض بنوم هادئ، بالإضافة إلى ذلك يجب معالجة الأمراض المصاحبة، وقد بينت الدراسات العلمية أن العلاج فعال جداً، ويساهم بشكل كبير في تقليل المضاعفات وتحسين جودة حياة المريض، وأيضاً تقليل مراجعات المريض للمؤسسات الصحية بنسبة حوالي 50%.
وأكد إن الشخص العادي يمكن يتوقف عن النفس بمعدل أقل عن خمس مرات في الساعة، أما إذا زاد عن ذلك فيعتبر غير طبيعي ويشخص ذلك بمرض انقطاع النفس الانسدادي أثناء النوم.
الصداع النصفي
وتطرق إلى أن بعض المرضى قد يصنفوا أو يشخصوا بالصداع النصفي، في حين قد يكون سبب الصداع هو مرض انقطاع النفس أثناء النوم بسبب التغيرات التي تحدث في الجسم بسبب ردة فعل الجسم أثناء انقطاع النفس، وأيضاً من الأعراض الأخرى الإصابة بالإرهاق المزمن والشعور بالتعب وضيق في النفس عند بذل أي مجهود، طبعاً هذه الأعراض تؤدي إلى قيام المريض بالبحث عن العلاج عند أطباء مختلفين، وقد يحصل على تشخيص آخر غير دقيق، إذ بعض المرضى ممن يعانون من انقطاع النفس الانسدادي أثناء النوم يتم تشخيصهم على أساس أنهم مصابون بالربو لأن كثيرو الاستيقاظ أثناء الليل بسبب شعورهم بالاختناق، وتصرف لهم بخاخات كعلاج، وفي مثل هذه الحالات تعتبر البخاخات غير مفيدة للعلاج نظراً للتشخيص غير الدقيق، كما أن من الأعراض الأخرى للإصابة بانقطاع النفس الانسدادي أثناء النوم الكحة المزمنة لأن حوالي 50% ـ 70% من المرضى الذين لديهم انقطاع النفس الانسدادي أثناء النوم يكون لديهم ارتجاع حامضي أو ارتجاع المريء، وهذا الارتجاع في حد ذاته واحد من الأسباب المزمنة المعروفة للكحة.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: انقطاع النفس الانسدادی أثناء النوم اضطرابات النوم
إقرأ أيضاً:
٧ علامات بالعين تدل على الإصابة بالسرطان
حذر خبراء من أن بعض الأعراض الصحية البسيطة فى العين قد تكون علامات مبكرة على سرطان العين، والتى غالباً ما يتم تجاهلها أو الخلط بينها وبين مشاكل صحية غير خطيرة.
وقالت صحيفة «ديلى ميل» البريطانية وفقاً للخبراء إن من بين الأعراض التى ينبغى الانتباه لها 7 علامات تشمل التغيرات المفاجئة فى الرؤية، وفقدان الرؤية الطرفية، ورؤية «ومضات» أو «أشكال مظللة».
كما أن ظهور بقع داكنة على القزحية أو وجود أورام وتورمات حول العين، يعد من المؤشرات الهامة.
وكذلك تعتبر الرؤية الضبابية، والتهيج المستمر فى العين الذى لا يستجيب للعلاجات التقليدية من الأعراض الخطيرة التى يعتقد البعض أنها ناتجة فقط عن إرهاق العين بسبب النظر المستمر إلى الشاشات.
ووفقاً لمؤسسة أبحاث السرطان فى المملكة المتحدة، فإن حالات سرطان العين فى تزايد مستمر، مع زيادة بنسبة تقارب الثلث فى معدلات الإصابة منذ أوائل التسعينات.
ورغم أن المرض يظهر عادة فى الأشخاص الذين تتجاوز أعمارهم 50 عاماً، فإن هناك ارتفاعاً ملحوظاً فى عدد الحالات بين المرضى الأصغر سناً، حيث غالباً ما يتم التغاضى عن هذه الحالات حتى يصل السرطان إلى مراحل متقدمة.
أنواع سرطان العين الشائعة
والنوع الأكثر شيوعاً من سرطان العين هو الورم الميلانينى العينى، الذى يعد أحد أنواع سرطان الجلد ويتشكل فى مركز العين.
وقد أظهرت الدراسات أن التعرض للأشعة فوق البنفسجية، سواء من الشمس أو من أسرَّة التسمير، يمكن أن يكون أحد العوامل المسببة لهذا النوع من السرطان.
تحذيرات
يشير أخصائى البصريات نيل ليرد، إلى أن العديد من الأشخاص يتجاهلون التغيرات فى رؤيتهم أو مظهر عيونهم، معتقدين أن السبب هو التقدم فى العمر أو التوتر أو استخدام الأجهزة لفترات طويلة.
وأكد على أن التعرف المبكر على هذه العلامات الصغيرة قد يكون حاسماً فى الكشف المبكر عن المرض.
وقال: «إذا لاحظت شيئًا غير طبيعى فى رؤيتك أو استمر التغيير لفترة أطول من المتوقع، من الحكمة دائما استشارة متخصص».
الوقاية والتشخيص المبكر
ويعد التعرف المبكر على سرطان العين أمراً بالغ الأهمية، حيث إن اكتشاف المرض فى مراحله المبكرة يزيد من فرص العلاج الناجح، مع بقاء نحو 95% من المرضى على قيد الحياة بعد عام من التشخيص.
وقد أوصت هيئة الخدمات الصحية الوطنية بإجراء فحص دورى للعين كل عامين، أو سنويا فى حال كان الشخص معرضاً لخطر متزايد.
بالإضافة إلى ذلك، ينصح الخبراء بحماية العينين من الأشعة فوق البنفسجية عبر ارتداء نظارات شمسية عالية الجودة، أو إضافة طبقة حماية من الأشعة فوق البنفسجية إلى النظارات اليومية.