قرار جمهوري بشأن خط سكك حديد أبي قير.. ماذا يحدث في مواصلات الإسكندرية؟
تاريخ النشر: 18th, August 2023 GMT
يخوض قطاع النقل في مصر غمار سباق لأكبر تطوير يشهده هذا القطاع الحيوي في تاريخه، فمنذ تولى الرئيس عبد الفتاح السيسي مسئولية القيادة السياسية فى عام 2014، أولى هذا القطاع أهمية كبرى، لما يمثله من أهمية حيوية تخدم كل قطاعات التنمية في الدولة المصرية، حيث انطلقت خطة التطوير والتحديث لكافة قطاعات النقل، الأمر الذى أسهم بشكل ملحوظ في تحقيق قفزة هائلة في ترتيب مصر بالمؤشرات العالمية فى جودة الطرق.
وفي هذا السياق، بذلت الحكومة جهود كبيرة لتطوير قطاع النقل في السنوات الأخيرة، وقد شهد هذا القطاع العديد من الإنجازات المهمة، بما في ذلك إنشاء شبكة من الطرق السريعة والطرق الرئيسية الجديدة، والتي ساهمت في تقليل زمن السفر بين المدن، وتطوير شبكة مترو الأنفاق، والتي أصبحت من أهم وسائل النقل في القاهرة الكبرى.
كما قامت الدولة بإنشاء محطة عدلي منصور المركزية، والتي تعد أكبر محطة تبادلية في الشرق الأوسط وتم تطوير شبكة السكك الحديدية، والتي أصبحت أكثر كفاءة وسرعة، وإنشاء ميناء الإسكندرية، والذي يعد من أكبر الموانئ في البحر المتوسط، بالاضافة لإنشاء مطار القاهرة الدولي الجديد، والذي يعد من أحدث المطارات في العالم.
وكل هذه الجهود ساهمت في تحسين جودة الحياة في مصر، وجعلتها أكثر جاذبية للاستثمارات المحلية والخارجية، التي كانت تعاني قبل ذلك من بعض التحديات في قطاع النقل، وكان من بينها الازدحام المروري في المدن الكبرى، وعدم كفاءة وسائل النقل العام، وضعف البنية التحتية للنقل في المناطق الريفية.
وفي هذا الإطار، وافق مجلس الوزراء، خلال اجتماعه بمدينة العلمين الجديدة أمس الخميس 17 أغسطس، على مشروع قرار رئيس الجمهورية بشأن اتفاقية تمويل من البنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية لتطوير خط سكة حديد أبو قير بالإسكندرية وتحويله إلى مترو كهربائي.
ووفقاً للاتفاقية، يهدف المشروع إلى تطوير خط سكة حديد أبو قير القائم، الذي يربط وسط مدينة الإسكندرية بمنطقة أبو قير التي تقع شمال شرق المحافظة وتزويده بالكهرباء ليصبح نظام مترو يعمل بكفاءة عالية.
وأشار القرار إلى أن المشروع يتكون من الآتي:
عدد من المكونات تتمثل في أعمال البنية التحتية لتطوير الخط وتزويده بالكهرباء.أنظمة السكة الحديد ذات الصلة.تطوير أنظمة الإشارات والاتصالات وأنظمة التحكم المركزية.المعدات المتحركة التي سيتم تشغيلها على خط المترو الجديد.الإشراف على الإنشاءات، وأعمال تجهيز الموقع.ومن جانبه، قال الدكتور حسن خضر، أستاذ الطرق والنقل، إن محافظة الإسكندرية تعد من أهم المراكز التجارية والصناعية والسياحية ذات الكثافة السكانية العالية لذا توجب على الدولة النظر إليها وحل مشكلات النقل بها، مضيفاً أن تطوير وسائل النقل العام بالإسكندرية هو الحل الوحيد للمشكلات المرورية.
وأضاف خضر في تصريحات لـ “صدى البلد”، أن هناك نقلة نوعية كبيرة في منظومة النقل الجماعي بالإسكندرية، مشيراً إلى أن مترو الإسكندرية يهدف إلى الحفاظ على البيئة كونه أحد وسائل النقل النظيفة التي تعمل بالطاقة الكهربائية، كما أنه يمثل الخيار الأفضل للمواطنين إذ أنه يدفع لتقليل الزحام، كما سيشكل نقلة نوعية كبيرة في منظومة النقل الجماعي بالإسكندرية والمساهمة الفعالة في تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية السريعة والمستهدفة لمحافظة الإسكندرية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: أبو قير سكة حديد أبو قير الاسكندرية محافظة الاسكندرية البنك الآسيوي مترو كهربائي وسائل النقل قطاع النقل
إقرأ أيضاً:
«من الحرب إلى الفوضى الأمنية».. ماذا يحدث في أشرفية صحنايا السورية؟
شهدت منطقة أشرفية صحنايا، جنوب العاصمة دمشق، اشتباكات مسلحة عنيفه، منذ مساء الإثنين، وفق ما نقلته وكالة الأنباء السورية الرسمية «سانا».
وأسفرت تلك الاشتباكات عن مقتل عدد من الأشخاص بينهم عناصر من الأمن السوري، مما دفع الجهات الأمنية لإطلاق حملة تمشيط واسعة لضبط المتورطين، الذين استخدموا المنطقة كمركز لشنّ هجمات، بحسب المصادر الرسمية.
وتتزايد ملامح الانفلات الأمني في مناطق متفرقة من البلاد، لتكشف عن واقع هش يتجاوز حدود الحرب العسكرية، ويدخل في تفاصيل يومية تعيشها المحافظات، من الشمال إلى الجنوب، ومن الشرق إلى الغرب.
اشتباكات داخل مناطق «النفوذ الآمن»ورغم الحديث عن استقرار نسبي في العاصمة دمشق وبعض مناطق ريفها، إلا أن أحداث أشرفية صحنايا الأخيرة - حيث اندلعت اشتباكات مسلحة وأطلقت حملة أمنية - تعكس صورة أخرى.
وما حدث هناك ليس استثناءً، بل جزء من سلسلة حوادث تشهدها مناطق يُفترض أنها تحت سيطرة الحكومة المركزية.
وهذه الحوادث تشمل: «اشتباكات عشائرية أو طائفية، خطف مقابل فدية، تهريب سلاح ومخدرات، انتشار مجموعات مسلحة غير خاضعة للسلطات»
«الهدنة الهشة»وفي الجنوب، وخاصة محافظة درعا، لا تزال الأوضاع تتأرجح بين هدوء مؤقت وانفجارات أمنية متكررة، وكثير من الأهالي يعيشون تحت تهديد السلاح، بين ولاءات متصارعة، وانعدام الثقة بالجهات الأمنية.
في الشمال.. الفوضى بنكهة دوليةوأما شمال سوريا، فالمشهد أعقد، حيث تنقسم السيطرة بين القوات التركية والفصائل المدعومة منها، وقسد المدعومة أمريكياً، إلى جانب جيوب لتنظيمات متطرفة تنشط في مناطق مثل إدلب.
وتشهد في هذه المناطق: تفجيرات واغتيالات، واسلحة خفيفة ومتوسطة بين المدنيين، ويسود منطق الحكم بالمليشيا، حيث تضع الفصائل قوانينها الخاصة.
ولذلك الانفلات الأمني في سوريا لم يعد مجرد فراغ أمني، بل أصبح نظامًا غير رسمي يفرض نفسه على الحياة اليومية، ويهدد أي مشروع حقيقي لإعادة الإعمار أو المصالحة.
وإلى أن تستقر البلاد على مشروع سياسي شامل وجامع، ستبقى كل منطقة تعيش قانونها الخاص، والمدني هو الضحية الدائمة.
اقرأ أيضاًماذا يحدث في مدينة جرمانا بسوريا؟.. اشتباكات وقتلى بسبب الإساءة للنبي محمد
اعتقال مفتي سوريا السابق «أحمد حسون» في مطار دمشق
مصر تدين التوغل الإسرائيلي وقصف بلدة كويا في سوريا