الخرطوم - سكاي نيوز عربية

رسمت 5 منظمات دولية ومحلية صورة قاتمة عن أوضاع القطاع الصحي في السودان، خاصة بعد خروج أكثر من 70 بالمئة من المستشفيات عن الخدمة، بسبب القتال المستمر منذ 125 يوما بين الجيش وقوات الدعم السريع.

والمنظمات الخمس هي:
منظمة الصحة العالمية.
منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونسيف".
نقابة أطباء السودان المركزية.


رابطة الأطباء الاشتراكيين "راش".
وزارة الصحة السودانية.
أخطار الأوبئة

وتقول هذه المنظمات إنها رصدت تفشي أمراض الملاريا والتيفوئيد والحصبة والدرن في عدد من مناطق السودان.

ورأى المكتب الأممي لتنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة أن أحد المخاوف الكبيرة التي تحيط بالقطاع الصحي في السودان، هو الهجمات المستمرة التي تتعرض لها المستشفيات وسيارات الإسعاف ومراكز الإمدادات والمخازن والعاملين الصحيين والمرضى.

وأكدت منظمة الصحة العالمية أنها تحققت من 53 هجوما على الرعاية الصحية في السودان، نتجت عنها 11 حالة وفاة و 38 إصابة منذ اندلاع القتال في الخامس عشر من أبريل الماضي.

وقالت "يونسيف" إن تفشى وباء الحصبة يهدد حياة العديد من الأطفال.

وأشارت تقارير إلى وفاة 10 أطفال خلال الأيام الماضية بالحصبة مع تزايد حالات الإصابة في7 من ولايات البلاد، وسط صعوبات لوجستية وأمنية كبيرة تعيق عمل فرق التحصين.

من جانبها، حذرت "راش" من وقوع كارثة صحية بسبب مرضى الدرن نسبة لانقطاع العلاج، مشيرة إلى وجود المئات دون عزل في وسط الاحياء ومراكز الإيواء.

وقالت "راش" إن الخطورة تأتي من نقص أجهزة وأدوات التشخيص والانقطاع عن مواصلة العلاج، مما يزيد من احتمالية تمكن البكتريا المسببة للمرض من مقاومة العلاج.

ووفقا لمصعب برير حاج أحمد اختصاصي الصحة العامة ورئيس جمعية تعزيز الصحة السودانية، فإنه وعلى الرغم من مرور أكثر من أسبوعين من تأكيد تفشى كل تلك الاوبئة إلا أن السلطات الصحية فشلت في استنفار حملات مكافحة الملاريا ونواقل الأمراض وصحة البيئة وسلامة الأغذية.

وأشار أحمد إلى أن الشح الحالي في غسلات الكلى وأدوية الأمراض المزمنة هو نتيجة حتمية للمنهج المتخبط الذي ظلت تدير به وزارة الصحة ملف خطة الطوارئ الصحية للحرب.

خطر الأمطار

ويزداد الوضع الصحي سوءا مع تزايد هطول الأمطار في بعض مناطق البلاد، حيث أشارت تقارير إلى تضرر نحو 20 ألف شخص من جراء الأمطار الغزيرة والفيضانات التي أدت إلى تدهور حالة النظافة والصرف الصحي، مما رفع من معدلات الإصابة بالإسهال والالتهاب خصوصا في مراكز الإيواء المكتظة بالفارين من القتال في الخرطوم والبالغ عددهم أكثر من 2.2 مليون شخص بحسب بيانات الأمم المتحدة.

ومن المتوقع أن يزيد موسم الأمطار بشكل كبير من مخاطر تفشي الأمراض المنقولة بالنواقل حيث تصبح برك المياه الراكدة أرضا خصبة لأمراض الكوليرا وحمى الضنك وحمى الوادي المتصدع.

وأكد المتحدث باسم نقابة أطباء السودان المركزية لموقع "سكاي نيوز عربية" أن الوضع الصحي في البلاد يشهد تدهورا كبيرا، حيث يفاقم خروج معظم المستشفيات عن الخدمة من معاناة المرضى خصوصا المصابين بأمراض مزمنة في ظل وجود نقص شديد في المعينات الطبية والأدوية.

أرقام كارثية

الملاريا والتيفوئيد والحصبة والاسهال المائية واليرقان هي الأوبئة الخمس الأكثر انتشارا في المدن السودانية بسبب تدهور البيئة وصعوبات التحصين ونقص الأدوية.
11 ألف مريض بالفشل الكلوي يواجهون خطر الموت، بسبب انعدام محاليل وأجهزة غسيل الكلى وصعوبة الوصول إلى العدد القليل من مراكز الغسيل العاملة.
من أصل 89 مستشفى أساسي في العاصمة والولايات توقف 62 مستشفى عن الخدمة تماما، فيما تعمل المستشفيات الـ 27 المتبقية في ظل أوضاع صعبة للغاية.
تصاحب عمليات قصف المستشفيات أو تعرضها للإخلاء القسري حالات تعدي على الكوادر العاملة بالضرب أو الاعتقال ونهب للأجهزة الطبية وأضرار كبيرة بأقسام الطوارئ وغسيل الكلى.
ارتفع عدد المستشفيات التي تم قصفها منذ بداية الاشتباكات إلى 19 مستشفى؛ كما تعرض 22 مستشفى للإخلاء القسري منذ بداية الحرب.
////////////////////  

المصدر: سودانايل

كلمات دلالية: فی السودان

إقرأ أيضاً:

عقب انقطاع 9 أشهر.. المستشفيات المصرية تستقبل المرضى والمصابين الفلسطينيين

فرق طبية في استقبالهم.. ولجنة وزارية للمتابعة

أكثر من 100 مصاب للعلاج بمستشفيات السويس والإسماعيلية والقاهرة

عقب انقطاع لمدة تجاوزت الـ9 أشهر بسبب الحرب الإسرائيلية.. استقبلت مرة أخرى المستشفيات المصرية المصابين والمرضى الفلسطينيين وذلك عقب اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة.

فتح معبر رفح مرة أخرى، جاء لاستقبال الدفعة الأولى من المصابين الفلسطينيين وعدد من ذويهم المرافقين لهم، وتشمل الدفعة الأولى عددا من المرضى والحالات الحرجة، كما تشمل مرضى السرطان والقلب..

الدفعة الأولى والتي تستقبلها المستشفيات المصرية بمستشفيات شمال سيناء، والإسماعيلية والسويس والقاهرة، يبلغ عددها ما يقرب من 103 فلسطينيين من بينهم 50 جريحًا من جراء الحرب الإسرائيلية على غزة.

استعدادات الاستقبال

وعقب وصول المرضى والجرحى الفلسطينيين، إلى معبر رفح البرى، كان في استقبالهم لجنة طبية ووفد من منظمة الصحة العالمية وذلك لتقديم الدعم النفسى والطبى قبل التحويل إلى المستشفى عن طريق سيارات الإسعاف والتى كانت منتشرة في وضع استنفار لاستقبال ونقل المرضى والمصابين الفلسطينيين.

وكان أيضا في استقبال المرضى والمصابين الفلسطينيين الدكتور عمرو رشيد رئيس مجلس إدارة هيئة الإسعاف المصرية، الذى كان متواجدا على رأس قوة بشرية وأسطول من سيارات الإسعاف والفرق الطبية والتى يبلغ عددها ٤٥٠ من الأطقم الإسعافية والفرق الطبية، وبدعم إسعافي يفوق ١٥٠ مركبة إسعافية مجهزة بوحدة عناية مركزة.

وزير الصحة يتابع

وأعلن الدكتور خالد عبد الغفار أن الرئيس عبد الفتاح السيسى رئيس الجمهورية وجه بضرورة تقديم كافة أوجه الدعم الصحي للأشقاء الفلسطينيين، مؤكدا على دور مصر الريادي في استقبال وعلاج الجرحى والمصابين الفلسطينيين، وتقديم كافة أوجه الرعاية الطبية لهم منذ بداية الحرب على غزة.

وأكد الدكتور خالد عبد الغفار وزير الصحة والسكان على استمرار عمل غرفة الأزمات لإدارة أحداث غزة، للتنسيق بين وزارتى الصحة، والتضامن، ومحافظة شمال سيناء، لتقديم كافة سبل الدعم، وتذليل العقبات، والوقوف على التحديات لتقديم أفضل الخدمات الصحية للأشقاء الفلسطينيين.

معلنا عن إعداد خطة الإحالة، حيث يتم التنسيق مع مديرية الشئون الصحية بشمال سيناء، وكذلك غرفة الأزمات الرئيسية بالوزارة لتحديد المستشفى المناسب لإخلاء الحالات داخل مستشفيات محافظة شمال سيناء والمحافظات المجاورة.

لافتا إلى أن مصر تقف إلى جانب الشعب الفلسطينى الشقيق، سواء عن طريق استقبال المصابين والعلاج بالمستشفيات، أو إرسال المساعدات الانسانية.. هذا الى جانب توفير كافة التطعيمات الأساسية لأطفال فلسطين أو غزة المتواجدين فى مصر، مثل تطعيم شلل الأطفال.

وأعلن الدكتور خالد عبد الغفار نائب رئيس الوزراء، وزير الصحة والسكان عن أنه بتكليف من القيادة السياسية تم تشكيل لجنة تنفيذية لمتابعة استقبال المصابين الفلسطينيين، وتضم اللجنة عددا من الوزراء، وهم الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، والمهندس شريف الشربيني، وزير الإسكان والمرافق العمرانية، والدكتورة منال عوض، وزيرة التنمية المحلية، والدكتورة مايا مرسي، وزيرة التضامن الاجتماعي.

لافتا إلى أن اللجنة عقدت اجتماعها الأول عقب دخول أول دفعة من المرضى والمصابين الفلسطينيين، وتهدف اللجنة إلى وضع خطط محددة للتنسيق بين الوزارات المعنية، والقطاعات والجهات المختلفة، لتقديم أفضل الخدمات الطبية لمصابي الأحداث في قطاع غزة.

مؤكدا أنه خلال الاجتماع تم التأكيد على أهمية التنسيق بين وزارة الصحة والسكان، ووزارة التعليم العالي والبحث العلمي، والمجلس الأعلى للمستشفيات الجامعية، لتوفير الكوادر الطبية في التخصصات الحرجة، والدقيقة، بالإضافة إلى التنسيق مع الوزراء المعنيين لتحديد مسئول للتواصل، بما يضمن سرعة اتخاذ القرارات.

هذا إلى جانب التنسيق بشأن القرارات المتخذة من قبل «لجنة الأزمات» التي تعقد في مستشفى العريش العام، بشكل دوري، للتنسيق لاستقبال الحالات المصابة، حيث تم الاتفاق على تحديد مسئول من الوزارات المعنية، وممثل من المستشفيات الجامعية، للتواصل مع المحافظات، بالإضافة إلى تحديد ممثل للوزارات في لجنة الأزمات بمستشفى العريش.

وأضاف أنه تم التنسيق لتوفير كافة اللوجيستيات المتعلقة بفرز ونقل الحالات المصابة، واستقبالها في المستشفيات، وكذلك التنسيق لنقل الحالات إلى المحافظات المجاورة إذا استدعى الأمر، مع رفع درجة الاستعداد بجميع مستشفيات مدن القناة، لاستقبال المرضى والمصابين، وتقديم أفضل الخدمات الطبية لهم.

معلنا عن الاتفاق على تشكيل لجنة متخصصة تضم نخبة من أساتذة الجامعات، ووزارة الصحة، تكون مهمتها فرز الحالات بدقة وتحديد أولويات النقل إلى المستشفيات الجامعية وفقًا لاحتياجات كل مريض، إلى جانب التنسيق المتواصل على مدار الساعة مع المحافظين الذين ستستضيف محافظاتهم أعداداً من المصابين والجرحى الفلسطينيين، وتقديم كل الدعم اللازم وتذليل أي معوقات وفقاً لإمكانيات المحافظات.

بالإضافة إلى توجيه المحافظات بحشد المجتمع المدني والجمعيات الأهلية، لتوفير بعض الخدمات لذوي المصابين، إلى جانب دور الهلال الأحمر المصري في التعامل مع أسر الحالات المصابة، بالتنسيق مع وزارة الصحة، لتقديم كافة سبل الدعم، وتوفير كافة اللوجيستيات.

ووجه وزير الصحة، بزيادة أعداد الفرق الطبية بأقسام الرعاية العاجلة، والأجهزة الطبية في مستشفيات العريش وبئر العبد والشيخ زويد في محافظة شمال سيناء، مؤكدا على تكثيف العمل من قبل الطواقم الطبية بوزارة الصحة والتنسيق مع كافة الجهات المعنية لتقديم أفضل الخدمات التشخيصية والعلاجية اللازمة لهم.

كما وجه وزير الصحة والسكان، بتوفير كافة اللوجيستيات التي تحتاجها الأطقم الطبية، وتوفير سكن به كافة سبل الراحة لجميع الأطقم الطبية، وتذليل أي عقبات بالتعاون مع وزارة التضامن، ومحافظة شمال سيناء لتقديم أفضل الخدمات الطبية.

وأكد الدكتور خالد عبد الغفار على توافر جميع الطعوم المقررة فى الحجر الصحى بمعبر رفح البرى، ومنها تطعيم شلل الأطفال «سابين» وتطعيم شلل الأطفال «سولك» وتطعيم الحصبة، والحصبة الألماني، والنكاف.

معلنا عن تسجيل كافة بيانات الوافدين على قائمة البيانات الخاصة بالحجر الصحي، لافتا إلى أنه سيتم تحرير كارت الصحة العامة، لاستكمال المراقبة والمتابعة الصحية للوافدين في مقرات إقامتهم داخل البلاد.

وأوضح الدكتور خالد عبد الغفار أنه تم التأكد من توافر التجهيزات الطبية، وأدوات الوقاية الشخصية من قفازات طبية، وماسكات جراحية، وتخصيص أدوات ومستلزمات خاصة بالمريض المشتبه به، كما اطمأن على توافر الأجهزة الطبية الخاصة بالكشف عن درجة الحرارة «عن بُعد» وقياس نسبة السكر فى الدم، وقياس الضغط، وقياس نسبة الأكسجين، بالإضافة إلى اختبارات سريعة لبعض الأمراض ذات الأهمية الوبائية.

ومن جانبه أعلن الدكتور حسام عبد الغفار، المتحدث الرسمي باسم وزارة الصحة والسكان، أن الحالات الصحية للمصابين الفلسطينيين الذين تم استقبالهم يتم عرضهم على لجنة في محافظة شمال سيناء لإجراء عملية الفرز لتقييم الإصابات أولًا.

مؤكدا أنه عقب تقييم الإصابات يتم توزيع المصابين والمرضى الفلسطينيين على المستشفيات بالمحافظات، لافتا إلى أن هناك توجيها من الرئيس عبد الفتاح السيسي لكافة أجهزة الدولة لتقديم كافة أشكال الدعم في قطاع غزة، والدعم الصحي من أهم أشكال الدعم المقدم لهم.

مقالات مشابهة

  • منظمة الصحة العالمية تعبر عن قلقها إزاء الهجمات على المرافق الصحية بالسودان
  • صحة السودان تتابع المستشفيات التي دمرتها الدعم السريع
  • "اتحاد المستشفيات العربية": النظام الصحي السعودي نموذج يُحتذى به عالميًا
  • التأمين الصحي والطوارئ «اتفقا» على الطفل محمود
  • الصحة العالمية: أولوياتنا دعم تشغيل المستشفيات ومرافق الرعاية الأولية بغزة
  • الصحة العالمية: الأولوية في غزة تلبية الاحتياجات الطبية وتشغيل المستشفيات
  • صحة الشرقية: 81 قسطرة قلبية وتركيب منظمات بمستشفى الزقازيق العام خلال يناير
  • مستشفى الزقازيق العام: إجراء 81 قسطرة قلبية وتركيب منظمات دائمة ومؤقتة
  • عقب انقطاع 9 أشهر.. المستشفيات المصرية تستقبل المرضى والمصابين الفلسطينيين
  • منظمات: القطاع الصحي بسوريا مدمر وبحاجة إلى 4 مليارات دولار