منظمات ترسم صورة قاتمة للنظام الصحي المنهار في السودان
تاريخ النشر: 18th, August 2023 GMT
الخرطوم - سكاي نيوز عربية
رسمت 5 منظمات دولية ومحلية صورة قاتمة عن أوضاع القطاع الصحي في السودان، خاصة بعد خروج أكثر من 70 بالمئة من المستشفيات عن الخدمة، بسبب القتال المستمر منذ 125 يوما بين الجيش وقوات الدعم السريع.
والمنظمات الخمس هي:
منظمة الصحة العالمية.
منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونسيف".
نقابة أطباء السودان المركزية.
رابطة الأطباء الاشتراكيين "راش".
وزارة الصحة السودانية.
أخطار الأوبئة
وتقول هذه المنظمات إنها رصدت تفشي أمراض الملاريا والتيفوئيد والحصبة والدرن في عدد من مناطق السودان.
ورأى المكتب الأممي لتنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة أن أحد المخاوف الكبيرة التي تحيط بالقطاع الصحي في السودان، هو الهجمات المستمرة التي تتعرض لها المستشفيات وسيارات الإسعاف ومراكز الإمدادات والمخازن والعاملين الصحيين والمرضى.
وأكدت منظمة الصحة العالمية أنها تحققت من 53 هجوما على الرعاية الصحية في السودان، نتجت عنها 11 حالة وفاة و 38 إصابة منذ اندلاع القتال في الخامس عشر من أبريل الماضي.
وقالت "يونسيف" إن تفشى وباء الحصبة يهدد حياة العديد من الأطفال.
وأشارت تقارير إلى وفاة 10 أطفال خلال الأيام الماضية بالحصبة مع تزايد حالات الإصابة في7 من ولايات البلاد، وسط صعوبات لوجستية وأمنية كبيرة تعيق عمل فرق التحصين.
من جانبها، حذرت "راش" من وقوع كارثة صحية بسبب مرضى الدرن نسبة لانقطاع العلاج، مشيرة إلى وجود المئات دون عزل في وسط الاحياء ومراكز الإيواء.
وقالت "راش" إن الخطورة تأتي من نقص أجهزة وأدوات التشخيص والانقطاع عن مواصلة العلاج، مما يزيد من احتمالية تمكن البكتريا المسببة للمرض من مقاومة العلاج.
ووفقا لمصعب برير حاج أحمد اختصاصي الصحة العامة ورئيس جمعية تعزيز الصحة السودانية، فإنه وعلى الرغم من مرور أكثر من أسبوعين من تأكيد تفشى كل تلك الاوبئة إلا أن السلطات الصحية فشلت في استنفار حملات مكافحة الملاريا ونواقل الأمراض وصحة البيئة وسلامة الأغذية.
وأشار أحمد إلى أن الشح الحالي في غسلات الكلى وأدوية الأمراض المزمنة هو نتيجة حتمية للمنهج المتخبط الذي ظلت تدير به وزارة الصحة ملف خطة الطوارئ الصحية للحرب.
خطر الأمطار
ويزداد الوضع الصحي سوءا مع تزايد هطول الأمطار في بعض مناطق البلاد، حيث أشارت تقارير إلى تضرر نحو 20 ألف شخص من جراء الأمطار الغزيرة والفيضانات التي أدت إلى تدهور حالة النظافة والصرف الصحي، مما رفع من معدلات الإصابة بالإسهال والالتهاب خصوصا في مراكز الإيواء المكتظة بالفارين من القتال في الخرطوم والبالغ عددهم أكثر من 2.2 مليون شخص بحسب بيانات الأمم المتحدة.
ومن المتوقع أن يزيد موسم الأمطار بشكل كبير من مخاطر تفشي الأمراض المنقولة بالنواقل حيث تصبح برك المياه الراكدة أرضا خصبة لأمراض الكوليرا وحمى الضنك وحمى الوادي المتصدع.
وأكد المتحدث باسم نقابة أطباء السودان المركزية لموقع "سكاي نيوز عربية" أن الوضع الصحي في البلاد يشهد تدهورا كبيرا، حيث يفاقم خروج معظم المستشفيات عن الخدمة من معاناة المرضى خصوصا المصابين بأمراض مزمنة في ظل وجود نقص شديد في المعينات الطبية والأدوية.
أرقام كارثية
الملاريا والتيفوئيد والحصبة والاسهال المائية واليرقان هي الأوبئة الخمس الأكثر انتشارا في المدن السودانية بسبب تدهور البيئة وصعوبات التحصين ونقص الأدوية.
11 ألف مريض بالفشل الكلوي يواجهون خطر الموت، بسبب انعدام محاليل وأجهزة غسيل الكلى وصعوبة الوصول إلى العدد القليل من مراكز الغسيل العاملة.
من أصل 89 مستشفى أساسي في العاصمة والولايات توقف 62 مستشفى عن الخدمة تماما، فيما تعمل المستشفيات الـ 27 المتبقية في ظل أوضاع صعبة للغاية.
تصاحب عمليات قصف المستشفيات أو تعرضها للإخلاء القسري حالات تعدي على الكوادر العاملة بالضرب أو الاعتقال ونهب للأجهزة الطبية وأضرار كبيرة بأقسام الطوارئ وغسيل الكلى.
ارتفع عدد المستشفيات التي تم قصفها منذ بداية الاشتباكات إلى 19 مستشفى؛ كما تعرض 22 مستشفى للإخلاء القسري منذ بداية الحرب.
////////////////////
المصدر: سودانايل
كلمات دلالية: فی السودان
إقرأ أيضاً:
أونروا: مياه الأمطار غمرت 100 خيمة جنوب قطاع غزة
سرايا - قالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، إن "مياه الأمطار غمرت أكثر من 100 خيمة في خانيونس جنوب قطاع غزة".
وأضافت "أونروا" في تصريح تلقته "قدس برس"، مساء اليوم الثلاثاء، أن "500 أسرة فلسطينية تعيش على سواحل غزة تعاني ظروفا صعبة".
ويضرب منخفض عالي الفعالية الأراضي الفلسطينية منذ يومين، مما ضاعف معاناة النازحين في قطاع غزة، الذين يبلغ عددهم مليوني نازح، غالبيتهم يعيشون في خيام مهترئة غير صالحة للسكن.
وأشار الدفاع المدني الفلسطيني في قطاع غزة، إلى أنه "تلقى مئات اتصالات الاستغاثة من النازحين الذين غمرت مياه الأمطار خيامهم وأماكن إيوائهم ويناشدون بإنقاذ أطفالهم".
بدورها قالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف)، اليوم الثلاثاء، إن "7 أطفال ماتوا بسبب البرد القارس في الأيام الأخيرة بغزة واحتياجات الأسر هائلة".
وحذرت الأمم المتحدة في وقت سابق من أن "حياة الأطفال معرضة للخطر بسبب انخفاض درجات الحرارة في قطاع غزة".
وكان المكتب الإعلامي الحكومي في غزة أعلن أمس الإثنين، عن "ارتفاع عدد الوفيات بسبب البرد القارص وموجات الصقيع بين النازحين في الخيام إلى 7 وفيات خلال أسبوع واحد".
وكان الأهالي قد عثروا قبل عدة أيام على جثة الممرض أحمد الزهارنة متجمدة من شدة البرد في خيمته التي نزح إليها أيضاً بمنطقة المواصي غرب رفح، جنوبي قطاع غزة.
ويواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي، مدعوما من الولايات المتحدة وأوروبا، منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023، عدوانه على قطاع غزة، حيث تقصف طائراته محيط المستشفيات والبنايات والأبراج ومنازل المدنيين الفلسطينيين وتدمرها فوق رؤوس ساكنيها، ويمنع دخول الماء والغذاء والدواء والوقود.
وخلّف العدوان نحو 154 ألف شهيد وجريح فلسطينيي، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
تابع قناتنا على يوتيوب تابع صفحتنا على فيسبوك تابع منصة ترند سرايا
طباعة المشاهدات: 729
1 - | ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه. | 31-12-2024 10:08 PM سرايا |
لا يوجد تعليقات |
الرد على تعليق
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * | |
رمز التحقق : | تحديث الرمز أكتب الرمز : |
اضافة |
الآراء والتعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها فقط
جميع حقوق النشر محفوظة لدى موقع وكالة سرايا الإخبارية © 2024
سياسة الخصوصية برمجة و استضافة يونكس هوست test الرجاء الانتظار ...